طمحت القيادة العسكرية و السياسية للجزائرية منذ أكثر من عقد من الزمن إلى تحسين حماية الحدود أمام خطر الإرهاب والجريمة المنظمة وزادت احداث ما بعد 2011 و حالة الفضوى في الساحل وانهيار النظام الليبي الحاجة إلى إجراءات فعالة لمنع دخول أمواج السلاح الليبي والجهاديين إلى الاراضي الوطنية، إتخذت على إثرها جملة من الحلول التكنولوجية والهندسة مع إعادة النظر في تنظيم وإنتشار القوة العسكرية.
الأنظمة التكنولوجية والجدار الإلكتروني :
بدأت القيادة العسكرية الجزائرية سنة 2006 في التخطيط لوضع جدار إلكتروني للحدود الجزائرية التي يصعب حراستها بالطرق تقليدية، ليبدأ فعليا المشروع صيف سنة 2007، حيث طرحت وزارة الدفاع مناقصة دولية لتصميم وتطوير وتجسيد نظام إلكتروني حدودي للمراقبة والكشف، شارك في هته المناقصة شركات روسية، فرنسية، ايطالية، امريكية وألمانية.
فاز في هته المناقصة العرض الألماني الذي عرض نقل تقنية للجانب الجزائري، وعليه تم يوم 2011.07.31 إنشاء شركة SCAFSE، وهي شراكة 49/51 بين الجانب الجزائري ممثلا في مؤسسة قاعدة المنظومات الالكترونية التابعة لوزارة الدفاع EPIC-PSE بنسبة 34% و مؤسسة Alfatron التابعة لمؤسسة الصناعات الالكترونية ENIE بنسبة 17%، ومن الجانب الألماني بنسبة 49% مجمع الشركات EADS Deutchland ،Rohde & Schwarz (أصبحت جزء من شركة Airbus Defence and Space) و Zeiss Carl optronics (أصبحت Cassidian Optronics ثم Airbus DS Optronics). تم تدشين الشركة يوم 2014.10.26 بالمنطقة الصناعية بولاية سيدي بلعباس.
تنتج الشركة منتجات إلكترونية موجهة بالأساس إلى مراقبة الحدود وتجهيز الوحدات على الحدود
رادار SPEXER 2000 المعروف سابقا بإسم TRGS بتقنية AESA من شركة Hensoldt
يستطيع الرادار إكتشاف :
درون من 8 كلم
شخص من 18 كلم
زورق من 20 كلم
مركبة خفيفة من 22 كلم
طائرة خفيفة من 27 كلم
شاحنة من 36 كلم
مروحية علو منخفض من 36 كلم
يمكن وضع الرادار على برج بقبة Radome لحمايته من التاثير المناخي وزيادة مداه
NightOwl ZM
وهو نظام كهروبصري/حراري بمحدد مدى ليزري، يمكن لنظام :
إكتشاف فرد من مدى 18 كلم، تحديده من مدى 6.5 كلم وتعريفه من مدى 3 كلم
إكتشاف مركبة من مدى 22.5 كلم، تحديده من مدى 13 كلم وتعريفه من مدى 8.5 كلم
مركب على مركبة Mercedes Class G
عائلة راديو M3SR من شركة Rohde & Schwarz للتواصل بين الوحدات المتنقلة ومراكز المراقبة
وتقوم مراكز التنسيق والتحكم في منظومة المراقبة الإلكترونية بصهر معلومات الكشف والتتبع التلقائي وذلك بإستعمال برنامج Z:ASSESS border من شركة Hensoldt الألمانية الذي يُربط بشبكة اتصال داخلية LAN مع مراكز الكشف بخطوط ألياف بصرية.
وحسب صور الأقمار الصناعية فقد تم نشر منظومة الرصد قرب أغلب مناطق التنقيب والمعالجة الطاقوية وعلى طول كل الحدود مع المغرب و تونس و معظم الشريط الحدودي مع ليبيا وبعض المناطق في إقصى الجنوب.
أما في مجال المسيرات، ورغم إمتلاك الجزائر لطائرات Denel seeker إلا أن محدوديتها من حيث المدى والحمولة وكثرة أعطالها حال دون إمكانية إستخدامها بشكل فعال ودائم في مراقبة الحدود، ما إظطر القيادة الجزائرية الى السعي لإقتناء طائرات MALE مسلحة من الولايات المتحدة وبالضبط طائرة MQ-1 Reaper لكن تم رفض هذا الطلب مرتين سنة 2010 و 2011 ما دفع الى استخدام المقاتلات والمروحيات القتالية في مراقبة الجوية للحدود والاستهداف.
إهتمت بعد ذلك القيادة الجزائرية بطائرات يبهون الإماراتية في معرض IDEX-2015 حيث اعربت عن رغبتها في الحصول على هذه الطائرة لتجرب بعدها سنة 2016 بعين وسارة.
و في يوم 2018.12.20 كشفت وزارة الدفاع عن إقتنائها هته الطائرة إضافة إلى طائرة Flash-20 الأصغر وتصنيع هته الطائرات محليا
الجزائر-54
هي نسخة من طائرة Yabhon United 40 برادار فتحة إصطناعية SAR، كاشف شذوذ مغناطي MAD، رادار تفادي تضاريس ونظام إتصالات NLOS/LOS بنطاقين عريض و ضيق إضافة الى هوائيات IFF اسفل البدن، يتسلح الدرون بصاروخ نمرود بمدى 60 كلم و سرعة 0.8 ماخ أو يبهون ثندر بمدى 240 كلم و قنبلة MK-81 كرأس حربي.
مواصفات :
الطول 11.15 م
باع الجناح 17.53 م
الإرتفاع 4.38 م
الوزن فارغ 950 كغ
الوزن الأقصى للإقلاع 2000 كغ
مدة الطيران 100+ ساعة
الإرتفاع الأقصى 8000 متر
حمولة 10 صواريخ موجهة
2x محرك Rotax 914 UL بقوة 115 حصان
سعر الوحدة مابين 20~30 مليون دولار حسب التجهيز
الجزائر-55
طائرة إستطلاع غير مسلحة نسخة من طائرة Yabhon Flash 20 بوصلة بيانات LOS بنطاقين عريض وضيق، تملك طائرة Flash 20 نسختين A و B محسنة.
مواصفات :
الطول (متر) 8.9 م (B) 8,9 / (A)
باع الجناح (متر) 12 م (B) 18 / (A)
الإرتفاع (متر) 2,6 م (B) 2,6 / (A)
الوزن فارغ (كلغ) 800 (B) 850 / (A)
الوزن الأقصى للإقلاع (كلغ) 1450 (B) 1650 / (A)
مدة الطيران بدون حمولة (ساعة) 40 (B) 46 / (A)
مدة الطيران بحمولة قصوى (ساعة) 22 (B) 24 / (A)
الإرتفاع الأقصى (متر) 8000
حمولة (كغ) 300 (B) 460 / (A)
كما إختبرت الجزائر طائرة CH-4 الصينية بين سنتي سنة 2014 و2015، سقطت خلال هته التجارب مرتين الأولى في تندوف والثانية بعين وسارة، ليتم بعدها الكشف عن دخولها الخدمة يوم 2018.10.30 إضافة إلى طائرة CH-3A.
CH-4B
تتميز النسخ الجزائرية بهوائيات إتصال LOS/NLOS بنطاقين عريض C/KU Band وضيق V/UHF. تتسلح الطائرتان بصواريخ AR-1 و AR-2 وقنابل FT-9 ،FT-8 ،FT-7 ،FT-5 و FT-10 إضافة إلى الذخيرة الموجهة CM-506KG
مواصفات :
الطول (متر) 9
باع الجناح (متر) 18
الإرتفاع (متر) 2,7
الوزن فارغ (كلغ) 800 (B) 850 / (A)
الوزن الأقصى للإقلاع (كلغ) 1330
مدة الطيران بدون حمولة (ساعة) 40
مدة الطيران بحمولة قصوى (ساعة) 12
الإرتفاع الأقصى (متر) 7200
حمولة (كغ) 345 قادرة على حمل 4 صواريخ
سعر الوحدة 4 مليون دولار
CH-3A
مواصفات :
باع الجناح (متر) 8
مدة الطيران بدون حمولة (ساعة) 12 (النسخة الأولى)
مدة الطيران بحمولة قصوى (ساعة) 6
المدى الطواف (كم) 2400
الإرتفاع الأقصى (متر) 5000
الحمولة القصوى (كغ) 180 قادرة على حمل 2 صواريخ
ومن أجل تدعيم جهود مراقبة الشريط الوطني سيتم مستقبلا إقتناء مناطيد مراقبة Aerostat و (6) طائرات مراقبة MC-27J ISR و (3) طائرات G-550 ISR وإحتمال صناعة مروحية AV-500W بترخيص تحت إسم الصقر.
من الناحية العملياتية :
وجد الجيش الوطني نفسه، إبتداءا من عام 2011 وما جاء بعده من حالة اللاإستقرار بالمنطقة، ملزما بظبط الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة ومكافحة الارهاب على نطاق جغرافي أوسع وذلك إضافة الى مهامه التقليدية في كونه جيشا نظاما، وعليه، تم إتباع إستراتيجية تمزج ما بين مجابهة التحديات اللاتماثلية و الإبقاء على القدرات العسكرية التقليدية إعتمدت على سد الثغرارات الحدودية وتدعيم الوحدات بالافراد في الشمال، إستحداث قطاعات عملياتية جديدة بالجنوب مثل الق.ع شمالي شرق أن أميناس والق.ع إن قزام، إنشاء مطارات أنتشار ثانوي لإمداد القوات والدعم القريب، إعادة نشر الوحدات كبرى و إستحداث وترقية وحدات صغرى من المشاة الآلية المستقلة والقوات الخاصة مع تكييفها مهامها والتحديات الجديدة للعمل كقوة إنتشار و رد سريعة مع وضع والتركيز على مخطط للتحضير القتالي من تدريبات، تمارين ومناورات للإبقاء على جاهزية هته الوحدات وإنضباطها العسكري (والحَول دون تفككها وتحولها إلى ما يشبه المليشيا). تم تدعيم الوحدات المستحدثة بمركبات مدولبة عالية الحركية مجهزة بأنظمة إتصال C2 من شركتي Harris و Kongsberg تسمح بالإتصال و نقل الفيديو بشكل أفقي بين الوحدات وعمودي بين القيادة والوحدات، من ضمن هته المركبات ؛
نمر-2
مركبة تكتيكية من انتاج Nimr Algerie هي شراكة بين مؤسسة EPIC-GPIM التابعة لوزارة الدفاع الوطني بنسبة 51% و المجمع الاماراتي توازن بـ 49% من الأسهم التي تم إنشائها يوم 2012.06.13، تتسلح النمر ببرج متحكم به Norinco UW1.
مواصفات : الطول (مم) 5940 العرض (مم) 2350
الارتفاع (مم) 2175
عدد الافراد 4+2
المدى (كم) 700
القوة 300 حصان
حماية باليستية STANAG 4569 من المستوى 3 وضد الالغام من المستوى 2
فوكس-2
ناقلة جند 6x6 من إنتاج Rheinmetall algerie وهي شراكة بين مؤسسة EPIC-GPIM التابعة لوزارة الدفاع الوطني بنسبة 51% و بنسبة 49% لكل من RMMV و FERROSTAAL الألمانيتان و أبار الإماراتية، المركبة مجهزة ببرج متحكم به عن بعد فوكس Fieldranger Dual
مواصفات : الطول (مم) 6830 العرض (مم) 3040
الارتفاع (مم) 2540
عدد الافراد 9+2
المدى (كم) 800
الحمولة القصوى (كغ) 9400
حماية باليستية STANAG 4569 حتى المستوى 4
محرك ديزل MTU 6V 199 TE20 بقوة 425 حصان
حلول هندسية
إضافة إلى الحلول التكنولوجي وإعادة تنظيم لطريقة عمل الجيش الجزائري، تم أيضا الإستعانة بإنشاءات هندسية لأجل منع او على الأقل عرقلة حركة سير الأفراد والمركبات عبر الحدود من بينها خندق بعمق 5 متر و عمق 7 متر متبوعا بساتر بإتفاع 1.5 متر في كل ن.ع الثانية، الرابعة والخامسة
مع إقامة جدران إسمنتية بطول 3 متر بين التجمعات السكانية المشتركة والمتلاسقة والتي يصعب مراقبتها
(الجدار الجزائري أثناء التشييد إلى اليمين والسياج المغربي إلى اليسار)
معظم ميزانية الجيش منذ 2011 ذهبت لتعزيز مراقبة الحدود بناء الثكنات و المطارات العسكرية الدخول في الصناعة العسكرية إدخال التكنولوجيا و عصرنة الجيش ربما تم ضخ أكثر من 30 مليار دولار منذ تلك الفترة لتعزيز مراقبة الحدود
116 كلاشنيكوف, 433 بندقية , 32 مسدسا, 38 رشاشا, 30 قاذف صواريخ).
