لم اقصد المقارنة بل التعاون
و هذا ما نريده فهو لا يرقى حاليا للمستوى المطلوب مقارنة مثلا بعلاقات الجزائر تركيا فهي ضمن أكبر 5 متعاملين تجاريين مع الجزائر و سنة 2017 وصلت استثماراتها إلى قرابة 5 ملايير دولار. و الجزائر ثالث اكبر بالعالم يستقبل الاستثمارات التركية المباشرة خاصة الصناعية منها مثلا اكبر مجمع صناعي للنسيج بافريقيا :
و سوناطراك الجزائرية استثمر مليار دولار السنة الماضية بالبتروكيماويات في تركيا و ستزيد مستقبلا لمجالات غازية.
هذا ملخص العلاقات أخي و عيب ان تكون العلاقات بين الجزائر و السعودية اقل من هذا بعشرة مرات فحجم التبادل لا يتبادل بضعة عشرات ملايين دولار و الاستثمارات المشتركة نفس الشيء :
ورد الرئيس عبد المجيد تبون بالقول إنهما اتفقا على رفع المبادلات التجارية إلى ما يفوق خمسة مليارات دولار قريبا، وعلى إرساء تواصل يومي بين الوزراء الجزائريين ونظرائهم الأتراك حتى لا يتركوا أي مجال لسوء التفاهم.
كما ترجم الطرفان تلك الإرادة الثنائية عبر سلسلة من القرارات الفورية، أهمها توقيع رئيسي البلدين على تأسيس مجلس تعاون رفيع المستوى، والتخطيط لعقده "في أقرب الآجال".
وكشف الجانبان عن تحضير المفاوضات لإنشاء منطقة للتبادل الحر، وعن عقد قمّة "أفريقية تركية جزائرية" قريبا، حيث نوه أردوغان بأن الجزائر ستكون فاعلا أساسيا فيها، كما تعهد بتقديم تسهيلات في منح التأشيرات للجزائريين، بعدما أصبحت بلادهم تحتل المركز الثالث في مصانع تركيا عبر العالم، على حد قوله.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، قال أردوغان إن الجزائر عنصر استقرار وسلام في هذه المرحلة الصعبة التي تجتازها المنطقة، والتطورات في ليبيا.
من جانبه، قال الرئيس الجزائري تبون إن تركيا تحولت إلى دولة من أقوى الاقتصاديات خارج الاتحاد الأوروبي، مؤكدا قبوله دعوة الرئيس أردوغان لزيارة بلاده.
وأعلن كذلك عن إنشاء مركز ثقافي تركي في الجزائر، ومركز ثقافي جزائري في تركيا.
وتشير الأرقام الرسمية في الجزائر أنه بين عامي 2003 وبين 2017، تم الإعلان عن 138 مشروعا استثماريا تركيا بمبلغ قدره 4.74 مليارات دولار، والمتوقع أن تسمح هذه الاستثمارات بإحداث قرابة أربعين ألف فرصة عمل.
وبلغت المبادلات التجارية بين البلدين أكثر من أربعة مليارات دولار في الأحد عشر شهرا الأولى من عام 2019، مما يجعل تركيا خامس أكبر شريك تجاري للجزائر.
وتعمل حاليا حوالي ألف شركة تركية في الجزائر، في حين يتجاوز عدد الجالية التركية بالجزائر عشرة آلاف شخص، بما في ذلك المديرون والفنيون والعاملون في مختلف المجالات المهنية.