خبير مصري في الأمن القومي لـ RT: التدخل العسكري التركي في ليبيا هذه المرة تجاوز كل الحدود
قال الخبير العسكري المصري المتخصص في شؤون الأمن القومي، اللواء سمير راغب، إن "التدخل العسكري التركي في ليبيا ليس جديدا لكنه في هذه المرة تجاوز كل الحدود".
وأشار اللواء المصري في تصريحات لـ RT، إلى أن "قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتوقيع اتفاقية عسكرية لدعم حكومة السراج، محاولة تقنين غير المقنن وتشريع تدخله في الشؤون الداخلية لدولة عربية ذات سيادة، وهو ما يلحق ضررا بالغا بالأمن القومي العربي".
وذكر اللواء أن "هذا التدخل تجب مواجهته بصرامة وبنفس طريقته"، منوها بأن "إمداد تركيا لحكومة السراج التي تسيطر عليها المليشيات، بالطائرات المسيرة وبالسفن المحملة بالأسلحة بدأ منذ سنوات، والجيش الليبي نجح في توجيه ضربات موجعة وقاصمة لمخازن الطائرات المسيرة ودمر العشرات منها فضلا عن تعقبه للسفن التركية المحملة بالأسلحة وتدمير عدد منها قبل توجهها لمصراتة وطرابلس".
وأشار اللواء سمير راغب إلى أن "هناك قرارا دوليا يحظر تصدير الأسلحة بكافة أنواعها لأطراف النزاع في ليبيا لم يلتزم به أردوغان، وهو ما يوقعه تحت طائلة القانون الدولي، وعلى مصر والدول العربية، خاصة معسكر الاعتدال المكون من مصر والسعودية والإمارات، التحرك في اتجاهين".
وتابع قائلا: "الاتجاه الأول رفع حظر السلاح عن الجيش الليبي وإمداد القوات المسلحة الليبية بالسلاح الذي يمكنها من مواجهة أردوغان بعد الحصول على دعم أممي، خاصة أن الجيش الليبي له شرعية دولية ممثلة في البرلمان الليبي برئاسة عقيلة صالح".
ونوه بأن الاتجاه الثاني هو التحرك مع أوروبا والدول الأخرى لإيقاف مخططات أردوغان في البحر المتوسط وطموحاته غير الشرعية.
بدوره، قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، اللواء يحيى كدواني، إن "لمصر مواقف واضحة تجاه الأطماع التركية في غاز المتوسط، وهي ملتزمة تماما بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول العربية مع وجود ثوابت تتعلق بالأمن القومي العربي، أهمها وقف دعم المليشيات المسلحة في ليبيا وتوحيدها وإبعادها عن أي صراعات دولية".
وطالب البرلماني المصري في تصريحات لـ RT، "الشعب الليبي وقواه الفاعلة بالتصدي لأي اتفاقيات تعقدها حكومة السراج يكون من شأنها الإضرار بالمصالح الوطنية للشعب الليبي ومنع استخدام ليبيا كنقطة انطلاق للعمليات الإرهابية والهجرة غير الشرعية".
ويرى أن الاتفاقية الموقعة بين أردوغان والسراج "تدخل سافر في شؤون دولة عربية ينبغي التصدي لها".
وكانت الحكومة التركية قد وقعت مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، التي مقرها في طرابلس على مذكرتي تفاهم، الأولى بشأن السيادة على المناطق البحرية، والثانية أمنية.
قال الخبير العسكري المصري المتخصص في شؤون الأمن القومي، اللواء سمير راغب، إن "التدخل العسكري التركي في ليبيا ليس جديدا لكنه في هذه المرة تجاوز كل الحدود".
arabic.rt.com