الشعوب العربية يطالبون بالديمقراطية، وعندما تاتيهم ينقلبوا عليها خلال سنة ويضعوا من وثقوا به وفاز بأصوات الشعب المصري خلف القبضان ويضعوا مكانه قائد عسكري صارم حاكمهم منذ ٦ سنين وإلى ما يعلمه إلا الله كالذي خرجوا عليه مطالبين بالديمقراطية "مبارك"،
طيب لماذا الإحتجاج إذا؟! دمرتوا الإقتصاد وطردتوا الإستثمارات الأجنبية وزدتوا الأطماع الدولية لمصر، وناس قتلوا وأستشهدوا وزادت الفتنة ونسبة الفقر والبطالة، ماذا أستفدتوا؟ الناس الذين أستشهدوا، أستشهدوا لماذا؟! ماذا ستقولون لهم؟ حصلنا حاكم ديمقراطي ولاكن أزاحه الجيش وحكمنا قائد الجيش خلافا لمبارك! شعوب كهذه لا تستحق الديمقراطية، بل حاكم دكتاتوري صارم يحكمهم حتى يضع أحد أبنائه أو أصدقائه بالجيش مكانه ويتولى هذا الشخص الحكم كسابقه وتستمر الحكاية،
المضحك بأن مبارك الحاكم الدكتاتوري الذي حكم مصر لمدة ٣٠ سنة وكون ثروات بالمليارات من خيرات مصر له ولعائلته وأقربائه تمت معاملته أفضل بمراحل من معاملة رئيس منتخب فاز بإنتخابات حرة نزيهة وله الثقة المطلقة من الشعب ليحكم ٤ سنين، ولاكن تم الإنقلاب عليه عسكريا بعد سنة فقط وبدعم دولي ووضعه بالسجن الإنفرادي بحالة مزية حتى توفى بسبب أوضاعه،
ما لا تفهمه الشعوب العربية هي أن الإنتخابات ليست لعبة، القرار الذي تتخذه يجب أن تتحمل مسؤوليته، تعلموا من بريطانيا،
الجميع يعلم بأن أغلب الشعب البريطاني لا يريد البركست، ولاكن كان هناك تصويت وشارك الحزب اليميني بكل قوته ولم يتوقع الحزب الديمقراطي الأقوى في بريطانيا بأن النتيجة ستكون هكذا، ولهذا لم يعط التصويت تغطية إعلامية وتحشيد مثل حزب اليمين الذي يريد البركست، وفاز أقلية حزب اليمين وأنقلبت بريطانيا رئسا على عقب وتفاجئ الناس،
البعض طالب بتصويت ثاني يشارك به جميع الشعب البريطاني ومن المؤكد بفوز ساحق للحزب الديمقراطي ضد قرار البركست ولاكن رفضت العديد من الشخصيات السياسية هذا المقترح، منهم نواب من الحزب الديمقراطي الذي لا يريد الخروج من الأتحاد الأوروبي، بسبب أن قرار الشعب سبق وأن تم إتخاذه وإذا تم عمل تصويت ثاني فهذا يعني بأن صوت الشعب لا معنى له وهو الذي يخالف قانون الديمقراطية، الجميع يجب أن يتحمل مسؤولية صوته،،