هي سنة 1247هـ 1831م والتي سميت بسنة الطاعون
توفي الكثير من سكان الكويت وكانت غالبية الضحايا من النساء والأطفال، ويتراوح نسبة الضحايا ما بين 60% إلى 75%من سكان الكويت في ذلك الوقت
وذكر الشيخ عبدالعزيز الرشيد في تاريخه فقد ذكر هذا الطاعون فقال:
«اصيبت الكويت في عام 1247 بطاعون عظيم قضى على كثير من اهلها حتى كادت تصبح منه قفراً يباباً لولا المسافرون من اهلها الذين لم يتراجعوا اليها الا بعد صفاء جوها من تلك الظلمة، رجعوا اليها ولكن وجدوا الطاعون قد فتك بكثير من نسائهم فاضطروا الى استقدام عوضهن من البلاد المجاورة كالزبير ونجد وغيرها وبذلك حفظوا البلد من العدم والفناء >>
حتى ذكر
وفي اثناء تلك المعمعة اغلق اهل بيت في (الشرق) دارهم وادخروا فيها ما يكفيهم من طعام وشراب ولم يسمحوا لاحد بالدخول عليهم خوفاً من تسرب العدوى.
فكان هذا البيت من جراء هذا التحفظ هو الوحيد في الكويت الذي لم يصب من يد الطاعون بضرر غير ان امرأة منهم حاولت الخروج لتنظر ما اصاب اهلها، فانزلوها بحبل من السطح ثم رجعت اليهم اخيراً فلم يفتحوا لها فرجعت ادراجها وقضي عليها كما قضي على غيرها».
فكانت الجثث تحمل الى المقابر في أول الأمر فلما استفحل امر هذا الوباء واشتد وكثر الموتى تركت الجثث في البيوت اذ ليس هناك من يحملها الى المقابر، وتروي بعض هذه المصادر أنه كان من حسن حظ بعض احياء المدينة ان كانت بقربهم حفر كبيرة حفرت لنقل الطين منها أفصبحت هذه الحفرة مقابر بالجملة، تملأ بالجثث للتخلص منها ومن عفنها ومنظرها!!
وتقول الروايات ايضاً: ان احد مشايخ الدين اشار في شدة الوباء على الكويتيين ان يغادروا المباني والبيوت فتركوها وابتنوا لهم اكواخاً في – الشويخ – وكان القادم اليهم يسمع التهليل والحوقلة قبل وصوله اليهم بمسافة بعيدة وبقوا أياماً في هذه الأكواخ والخيم يدعون الله ان يرفع عنهم هذه النازلة الفظيعة الى أن توقفت الاصابات فرجعوا الى بيوتهم.
وقد حدث هذا الطاعون كما قيل في أيام الشتاء وكانت سفن الكويت التجارية التي تسافر الى الهند في مثل هذا الفصل من كل عام خارج الكويت، وكانت تحمل عددا لا بأس به من الرجال.. هؤلاء نجوا من شر الوباء إذ صادف حدوثه في غيابهم!
وعندما عاد الرجال من رحلاتهم من الهند وغيرها وجدوا الطاعون قد فتك بكثير من نسائهم فاضطروا الى استقدام عوضهن من البلاد المجاورة كالزبير ونجد وغيرها وبذلك حفظوا البلد من العدم والفناء وفي اثناء تلك المعمعة
ومما قيل عن سنة الطاعون
شفنا المنازل مثل دوي الفضا عقب السكن صارت خلايا مخاريب
واحسرتي ليمن طرا ما مضى عصر يذكرني الأهل والأصاحيب
توفي الكثير من سكان الكويت وكانت غالبية الضحايا من النساء والأطفال، ويتراوح نسبة الضحايا ما بين 60% إلى 75%من سكان الكويت في ذلك الوقت
وذكر الشيخ عبدالعزيز الرشيد في تاريخه فقد ذكر هذا الطاعون فقال:
«اصيبت الكويت في عام 1247 بطاعون عظيم قضى على كثير من اهلها حتى كادت تصبح منه قفراً يباباً لولا المسافرون من اهلها الذين لم يتراجعوا اليها الا بعد صفاء جوها من تلك الظلمة، رجعوا اليها ولكن وجدوا الطاعون قد فتك بكثير من نسائهم فاضطروا الى استقدام عوضهن من البلاد المجاورة كالزبير ونجد وغيرها وبذلك حفظوا البلد من العدم والفناء >>
حتى ذكر
وفي اثناء تلك المعمعة اغلق اهل بيت في (الشرق) دارهم وادخروا فيها ما يكفيهم من طعام وشراب ولم يسمحوا لاحد بالدخول عليهم خوفاً من تسرب العدوى.
فكان هذا البيت من جراء هذا التحفظ هو الوحيد في الكويت الذي لم يصب من يد الطاعون بضرر غير ان امرأة منهم حاولت الخروج لتنظر ما اصاب اهلها، فانزلوها بحبل من السطح ثم رجعت اليهم اخيراً فلم يفتحوا لها فرجعت ادراجها وقضي عليها كما قضي على غيرها».
فكانت الجثث تحمل الى المقابر في أول الأمر فلما استفحل امر هذا الوباء واشتد وكثر الموتى تركت الجثث في البيوت اذ ليس هناك من يحملها الى المقابر، وتروي بعض هذه المصادر أنه كان من حسن حظ بعض احياء المدينة ان كانت بقربهم حفر كبيرة حفرت لنقل الطين منها أفصبحت هذه الحفرة مقابر بالجملة، تملأ بالجثث للتخلص منها ومن عفنها ومنظرها!!
وتقول الروايات ايضاً: ان احد مشايخ الدين اشار في شدة الوباء على الكويتيين ان يغادروا المباني والبيوت فتركوها وابتنوا لهم اكواخاً في – الشويخ – وكان القادم اليهم يسمع التهليل والحوقلة قبل وصوله اليهم بمسافة بعيدة وبقوا أياماً في هذه الأكواخ والخيم يدعون الله ان يرفع عنهم هذه النازلة الفظيعة الى أن توقفت الاصابات فرجعوا الى بيوتهم.
وقد حدث هذا الطاعون كما قيل في أيام الشتاء وكانت سفن الكويت التجارية التي تسافر الى الهند في مثل هذا الفصل من كل عام خارج الكويت، وكانت تحمل عددا لا بأس به من الرجال.. هؤلاء نجوا من شر الوباء إذ صادف حدوثه في غيابهم!
وعندما عاد الرجال من رحلاتهم من الهند وغيرها وجدوا الطاعون قد فتك بكثير من نسائهم فاضطروا الى استقدام عوضهن من البلاد المجاورة كالزبير ونجد وغيرها وبذلك حفظوا البلد من العدم والفناء وفي اثناء تلك المعمعة
ومما قيل عن سنة الطاعون
شفنا المنازل مثل دوي الفضا عقب السكن صارت خلايا مخاريب
واحسرتي ليمن طرا ما مضى عصر يذكرني الأهل والأصاحيب