حذر وزير الدفاع الإيراني اللواء/حسين دهقان من وجود محاولات في المنطقة لإضعاف إيران ،مشيرا الى أن مصير من سيقوم بذلك سيكون شبيها لمصير صدام التكريتي إن لم يكن أشنع من مصيره ، وكان كلامه هذا خلال مراسم إحياء ذكرى معارك ديزفول والتي جرت العادة في عدم بث تلك المراسم إعلاميا حيث ألقى بها حسين دهقان كلمة قال فيها :
( نقول للحكام العرب أن مصير صدام هو أبرز مصير لكل من يجابه إيران فعلى حكام السعودية وباقي دول الخليج العربية تذكر ما حصل له ، فقد كان صدام غارقا في الأحلام لكن في النهاية أيقظناه من أحلامه ثم قتلناه شر قتلة ).
وفي كلمته تلك سخر دهقان من مطالبة بعض العراقيين بإعادة الجزء الايراني من منطقة شط العرب الى بلدهم (العراق) ، حيث قال دهقان أن هذه المطالبة الساذجة المضحكة هي كانت من أسباب إعلان صدام الحرب على إيران في أواخر عام ١٩٨٠ وانتهت تلك الحرب في عام ١٩٨٨ ولم يستطع صدام أخد شبر واحد من الجزء الايراني من شط العرب ، وأضاف دهقان بأن العراق كله أصبح بعد عام ٢٠٠٣ جزءا من الإمبراطورية الفارسية ولن يرجع إلى محيطه العربي ولن يعود دولة عربية مرة أخرى حتى وإن بقي عضو في الجامعة العربية فهي عضوية صورية لذا فإنه يتوجب على العرب الذين يعيشون في العراق أن يغادروه إلى صحرائهم القاحلة التي جاؤوا منها .
وأضاف دهقان بكلمته تلك النارية والشديدة اللهجة والصريحة بقوله : بات على أرض الواقع أن الأراضي التي تشمل نهري دجلة والفرات إبتداءا من الموصل شمالا وحتى البصرة جنوبا هي أراضينا وعلى العرب إخلائها عاجلا أو آجلا .
كما أضاف قائلا : الآن لدينا في العراق قوة شعبية لا يستهان بها وهي قوات الحشد الشعبي الشيعي المقدس وهي التي أنشأناها لإسكات أي صوت يميل إلى إرجاع العراق إلى محيطه العربي وذلك لأن العراق قد عاد إلى محيطه الطبيعي وهو المحيط الفارسي كما عادت افغانستان لهذا المحيط الفارسي وأنتهى الأمر !
ولفت دهقان بكلمته تلك إلى أن إيران اليوم قد وصلت إلى مرحلة تقوم فيها بتصميم وإنتاج حاجتها من الصواريخ البالستية بمدى ٣٠٠٠ كيلو متر ، عدا باقي ترسانات جيشها العظيم.
واختتم دهقان كلمته هذه بالقول نحن في إيران نعلم اليوم أن كل المحاولات في المنطقة سواءا من قبل أنظمة محلية أو أنظمة دولية كلها تهدف إلى إضعاف إيران ، لكن إيران تقف أمامهم بعزم وصلابة ، لأننا رجعنا الى ما كنّا سابقا كدولة عظمى وهو وضعنا الطبيعي وعلى الجميع أن يفهم هذا ، فنحن أسياد المنطقة ككل رغم أنف تركيا وباكستان ومصر والجزائر ، وأما أفغانستان والعراق وسوريا ولبنان واليمن فقد باتت كلها تابعة لنا ، وأما البحرين فعما قريب ستعود إلى أحضاننا لإن ذلك هو مجالها الحر الطبيعي ، وطبعا لا أقصد بكلمة البحرين الدويلة الحالية التي اسمها مملكة البحرين بل أقصد منطقة البحرين التاريخية التي حكمها القرامطة الأشاوس وعاش بها حلفائنا العرب منذ ١٢٠٠ سنة وحتى الآن ، وأما باقي العرب فليذهبوا إلى صحرائهم كالجرذان وليحلموا بخالد بن الوليد أو سعد بن وقاص أو عامر بن الجراح لإعادة أمجادهم المزعومة لأننا قتلنا فيهم جميع الخوالد والأسعاد والعوامر وشكراً لأتباعنا العرب الذين بمساعدتهم صححنا التاريخ وما زلنا مستمرين بعملية تصحيح التاريخ وسنعود وشكراً مرة أخرى لأتباعنا العرب ألف مرة وعاش العرش الفارسي الجديد) !