تحية طيبة
اما بعد ...يعتبر الشرق الاوسط الغني بالموارد مركز العالم جغرافيا و مصدر كبيرا لاحد اهم الموارد الطبيعية في عصرنا الحالي الا و هو النفط
يتصاعد التوتر شيئا فشيئا بين امريكا و ايران مع تزايد الحشود الامريكية و ازدياد طلعات طائرات النقل من اوروبا و امريكا الى الخليج فيما يشبه عملية شحن كبيرة للجنود و المعدات اغلب الظن هي تتعلق بانظمة باتريوت و ربما حتى ثاد
شبح الحرب يخيم بقوة على المنطقة ورغم محاولات التهدئة من طرف بعض الوسطاء و الجيران الا ان ترامب غير مستعد للتنازل و تخفيف الضغط على ايران و هو ما تعتبره ايران جوا غير ملائم لاقامة اي محادثات او مفاوضات حول برنامجها النووي
ايران في وضع هو الاشد عليها منذ الثورة الخمينية سنة 1979 و القيادات الايرانية باتت تعي انها لم تعش تهديدا وجوديا لنظام الثورة كما تعيشه اليوم
فالاختناق الاقتصادي بلغ درجات لا توصف و مرشح ليزداد اكثر ....لتعيش ايران موتا بطيئا تتجرعهه قطرة بقطرة
الادارة الامريكية تريد اضعاف ايران اقتصاديا لاقصى حد ليسهل الانقضاض عليها عسكريا لان في الاخير لا يوجد حل اخر لانهاء برنامج ايران النووي سوى ضربة عسكرية
ايران تهدد تارة و تنتهج لغة ديبلوماسية تارة اخرى في محاولة بائسة يائسة لانقاذ الاتفاق النووي او انقاذ اقتصادها المتهالكك والنظام الذي يتجه للزوال لكن التعزيزات الامريكية توحي انهم لن يتنازلوا و لن يبداو الحرب ...بل سيجعلون ايران هي من ستهاجم اولا بعد ان تبلغ اشد درجات الياس لتكون امريكا في ثوب المظلوم و يتعاطف معها اكبر قدر من الدول و ربما حتى يتدخل الحلف الاطلسي او قد تتجه ايران للسرعة القصوى في انتاج سلاح نووي و هو ما سيعجل الحرب ضدها
الحرب قضية وقت لا غير ...لكن ماذا بعد الحرب ؟
توجد معارضة كبيرة للحرب في امريكا لما في ذلك من اثار كارثية على امريكا و العالم ...الحرب على ايران لن تكون نزهة ذلك لان احتلال ايران بريا من شبه المستحيل بالنسبة لامريكا و هو ما قد يتطلب ما بين 500000 و 100000 جندي لان ايران تملك نقاط قوة كثيرة منها عمقها الجغرافي الكبير و تضاريسها و اعتمادها على حشود بشرية هائلة حيث قد تتمكن ايران من تجنيد ما بين 2 الى 3 مليون مقاتل عن طريق العاطفة الدينية بالخصوص ...كما حدث من قبل في حرب الخليج الاولى حيث قاتل شباب ايرانيون في مقتبل العمر و هم يحملون مفاتيح ذهبية مقلدة مصنوعة في تايوان ايمانا منهم بانه مفاتيح للجنة
في حالة الاكتفاء ببالضربات الجوية فقط فذلك لن ينهي ايران ولن يقضي على قوتها بل سيعطيها الدافع الشرعي للقيام بهجمات ارهابية ضد كل الخليج العربي و ضد المنشات النفطية بالخصوص ان اكبر خطر ايراني هو ترساناتها الصاروخية و الحشود البشرية التي تستعملها حيث راينا ان امريكا لحد الان لم تدخل حاملة الطائرات التي بعثتها للمنطقة الى مياه الخليج و بقيت في بحر العرب قبالة سواحل عمان وكذلك بعض القط المرافقة ...ذلك ان ايران حققت تقدنا ملحوظا في هذا المجال
ايران باستعمال صواريخها المتوسطة يمكن ان تسبب اذى كبير جدا للمنشات النفطية في الخليج ذلك ان هذه الفئة من الصواريخ صعبة الاعتراض و مداها كبير يمكن ان تطلقها ايران من عمق جغرافي بعيد اي انها تكون في مامن من اي محاولة تدمير لمنصاتها ...هذا االنوع لا ينفع معه الباتريوت و الحل الوحيد ضده هو الثاد او الايجيس ولكن هذا يطرح اسئلة حول كم عدد الصواريخ التي تملكها ايران من هذا النوع ...لو ناخذ شهاب 3 على سسبيل المثال كلفته في حدود 1 مليون دولار و كان او ظهور له في 2003 ...من الممكن ان مخزون ايران من شهاب 3 وحده يفوق 5000 صاروخ
و السؤال هنا كيف ستواجه امريكا هذا العدد اذا علمنا ان صاروخ ثاد واحد يكلف حوالي 16 مليون دولار و صاروخ SM3 يكلف حوالي 20 مليون دولار
من جهة اخرى كيف ستستعمل امريكا الايجيس ان كانت تخاف ادخال سفنها للخليج ؟ و كم صاروخ بين الثاد و الايجيس تملك امريكا في المنطقة ؟
ان تكلفة غزو ايران قد تكون انهيلر اقتصادي لامريكا يعجل بصعود قوى عالمية اخرى
في اعتقادي ان اي حرب شاملة على ايران ستعطل الجزء الاكبر من صادرات البترول من الخليج و هذا سيجعل العالم سيدخل في ازمة لا نظير لها ...ان توقف نفط الخليج شهرا واحدا فالبترول سيتجاوز 200 او 300 دولار للبرميل وهكذا ظروف ستكون وخيمة على دول العالم و الصين و الهند بالخصوص ...حيث تعتبران من القوى الاقتصادية و البشرية الكبيرة خصوصا الصين التي تعتبر ثاني اكبر اقتصاد في العالم و تستورد جزءا مهما من نفطها من دول الخليج وايران على حد سواء
ان التواجد الامريكي القوي في الخليج هو للهيمنة و السيطرة على الخليج ليس بسبب احتياج امريكا لنفط الخليج فهي من كبار المنتجين و لا تستورد سوى كميات قليلة من النفط الخليجي
ان التواجد الامريكي في الخليج هو لضمان سيطرة امريكا على احتياجات دول كبيرة اقتصاديا كالصين و اليابان ...حيث بامكان امريكا حرمان هذه الدول من النفط في اي تطور لصراع عاللمي بين الصين و امريكا مثلا ..او اي محاولة لليابان لاستعادة مجد الماضى كدولة عظمى
ولهذا ان الحرب الشاملة على ايران قد تكون بداية لحرب عالمية كبرى بين الصين و امريكا ....ذلك لان الصين ستحاول الدخول الى المنطقة و السيطرة على جزء من مواردها النفطية لتامين حاجتها امام اي ارتفاعات جنونية قد تحدث في سعر النفط
قد لا يكون هذا السيناريو ليس وشيكا و بعيد الاحتمال ربما لكن الاكيد ان اي حرب بين امريكا و ايران ستوقف تصدير جزء مهم من النفط و سترفع سعره الى مستويات هائلة ....هذين الامرين سيحركان الصين بطريقة او باخرى
ربما عن طريق البر الباكستاني .....
اما بعد ...يعتبر الشرق الاوسط الغني بالموارد مركز العالم جغرافيا و مصدر كبيرا لاحد اهم الموارد الطبيعية في عصرنا الحالي الا و هو النفط
يتصاعد التوتر شيئا فشيئا بين امريكا و ايران مع تزايد الحشود الامريكية و ازدياد طلعات طائرات النقل من اوروبا و امريكا الى الخليج فيما يشبه عملية شحن كبيرة للجنود و المعدات اغلب الظن هي تتعلق بانظمة باتريوت و ربما حتى ثاد
شبح الحرب يخيم بقوة على المنطقة ورغم محاولات التهدئة من طرف بعض الوسطاء و الجيران الا ان ترامب غير مستعد للتنازل و تخفيف الضغط على ايران و هو ما تعتبره ايران جوا غير ملائم لاقامة اي محادثات او مفاوضات حول برنامجها النووي
ايران في وضع هو الاشد عليها منذ الثورة الخمينية سنة 1979 و القيادات الايرانية باتت تعي انها لم تعش تهديدا وجوديا لنظام الثورة كما تعيشه اليوم
فالاختناق الاقتصادي بلغ درجات لا توصف و مرشح ليزداد اكثر ....لتعيش ايران موتا بطيئا تتجرعهه قطرة بقطرة
الادارة الامريكية تريد اضعاف ايران اقتصاديا لاقصى حد ليسهل الانقضاض عليها عسكريا لان في الاخير لا يوجد حل اخر لانهاء برنامج ايران النووي سوى ضربة عسكرية
ايران تهدد تارة و تنتهج لغة ديبلوماسية تارة اخرى في محاولة بائسة يائسة لانقاذ الاتفاق النووي او انقاذ اقتصادها المتهالكك والنظام الذي يتجه للزوال لكن التعزيزات الامريكية توحي انهم لن يتنازلوا و لن يبداو الحرب ...بل سيجعلون ايران هي من ستهاجم اولا بعد ان تبلغ اشد درجات الياس لتكون امريكا في ثوب المظلوم و يتعاطف معها اكبر قدر من الدول و ربما حتى يتدخل الحلف الاطلسي او قد تتجه ايران للسرعة القصوى في انتاج سلاح نووي و هو ما سيعجل الحرب ضدها
الحرب قضية وقت لا غير ...لكن ماذا بعد الحرب ؟
توجد معارضة كبيرة للحرب في امريكا لما في ذلك من اثار كارثية على امريكا و العالم ...الحرب على ايران لن تكون نزهة ذلك لان احتلال ايران بريا من شبه المستحيل بالنسبة لامريكا و هو ما قد يتطلب ما بين 500000 و 100000 جندي لان ايران تملك نقاط قوة كثيرة منها عمقها الجغرافي الكبير و تضاريسها و اعتمادها على حشود بشرية هائلة حيث قد تتمكن ايران من تجنيد ما بين 2 الى 3 مليون مقاتل عن طريق العاطفة الدينية بالخصوص ...كما حدث من قبل في حرب الخليج الاولى حيث قاتل شباب ايرانيون في مقتبل العمر و هم يحملون مفاتيح ذهبية مقلدة مصنوعة في تايوان ايمانا منهم بانه مفاتيح للجنة
في حالة الاكتفاء ببالضربات الجوية فقط فذلك لن ينهي ايران ولن يقضي على قوتها بل سيعطيها الدافع الشرعي للقيام بهجمات ارهابية ضد كل الخليج العربي و ضد المنشات النفطية بالخصوص ان اكبر خطر ايراني هو ترساناتها الصاروخية و الحشود البشرية التي تستعملها حيث راينا ان امريكا لحد الان لم تدخل حاملة الطائرات التي بعثتها للمنطقة الى مياه الخليج و بقيت في بحر العرب قبالة سواحل عمان وكذلك بعض القط المرافقة ...ذلك ان ايران حققت تقدنا ملحوظا في هذا المجال
ايران باستعمال صواريخها المتوسطة يمكن ان تسبب اذى كبير جدا للمنشات النفطية في الخليج ذلك ان هذه الفئة من الصواريخ صعبة الاعتراض و مداها كبير يمكن ان تطلقها ايران من عمق جغرافي بعيد اي انها تكون في مامن من اي محاولة تدمير لمنصاتها ...هذا االنوع لا ينفع معه الباتريوت و الحل الوحيد ضده هو الثاد او الايجيس ولكن هذا يطرح اسئلة حول كم عدد الصواريخ التي تملكها ايران من هذا النوع ...لو ناخذ شهاب 3 على سسبيل المثال كلفته في حدود 1 مليون دولار و كان او ظهور له في 2003 ...من الممكن ان مخزون ايران من شهاب 3 وحده يفوق 5000 صاروخ
و السؤال هنا كيف ستواجه امريكا هذا العدد اذا علمنا ان صاروخ ثاد واحد يكلف حوالي 16 مليون دولار و صاروخ SM3 يكلف حوالي 20 مليون دولار
من جهة اخرى كيف ستستعمل امريكا الايجيس ان كانت تخاف ادخال سفنها للخليج ؟ و كم صاروخ بين الثاد و الايجيس تملك امريكا في المنطقة ؟
ان تكلفة غزو ايران قد تكون انهيلر اقتصادي لامريكا يعجل بصعود قوى عالمية اخرى
في اعتقادي ان اي حرب شاملة على ايران ستعطل الجزء الاكبر من صادرات البترول من الخليج و هذا سيجعل العالم سيدخل في ازمة لا نظير لها ...ان توقف نفط الخليج شهرا واحدا فالبترول سيتجاوز 200 او 300 دولار للبرميل وهكذا ظروف ستكون وخيمة على دول العالم و الصين و الهند بالخصوص ...حيث تعتبران من القوى الاقتصادية و البشرية الكبيرة خصوصا الصين التي تعتبر ثاني اكبر اقتصاد في العالم و تستورد جزءا مهما من نفطها من دول الخليج وايران على حد سواء
ان التواجد الامريكي القوي في الخليج هو للهيمنة و السيطرة على الخليج ليس بسبب احتياج امريكا لنفط الخليج فهي من كبار المنتجين و لا تستورد سوى كميات قليلة من النفط الخليجي
ان التواجد الامريكي في الخليج هو لضمان سيطرة امريكا على احتياجات دول كبيرة اقتصاديا كالصين و اليابان ...حيث بامكان امريكا حرمان هذه الدول من النفط في اي تطور لصراع عاللمي بين الصين و امريكا مثلا ..او اي محاولة لليابان لاستعادة مجد الماضى كدولة عظمى
ولهذا ان الحرب الشاملة على ايران قد تكون بداية لحرب عالمية كبرى بين الصين و امريكا ....ذلك لان الصين ستحاول الدخول الى المنطقة و السيطرة على جزء من مواردها النفطية لتامين حاجتها امام اي ارتفاعات جنونية قد تحدث في سعر النفط
قد لا يكون هذا السيناريو ليس وشيكا و بعيد الاحتمال ربما لكن الاكيد ان اي حرب بين امريكا و ايران ستوقف تصدير جزء مهم من النفط و سترفع سعره الى مستويات هائلة ....هذين الامرين سيحركان الصين بطريقة او باخرى
ربما عن طريق البر الباكستاني .....