بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
اخواني هذه الحكاية هي من الواقع المر الذي كان يعيشه الجيش ومن هذه المرارة كان للدفاع الجوي النصيب الاكبر من الظلم واليكم الحادثة.
في منتصف عام 2002 صدرت الاوامر لقطعات الدفاع الجوي لاستلام المدفع المطور 57 ملم والذي تم تطويره بزيادة مداه الى عشرة كيلو متر وقصة التطوير سأكتب لكم فيها موضوع ان شاء الله.
نعود للموضوع فقد تم الايعاز بالاستلام لكتائب الدفاع الجوي ومن ضمن الوحدات كانت احدى الكتائب العاملة في القاطع الشمالي التي استلمت مدفعين وقد فرح كثيرا بها الضباط والجنود وبعد مدة صدرت الاوامر بالتصدي للطائرات الامريكية خارج الخط 36 وفعلا بدأت القطعات بالرمي على الطائرات واجبرتها على الارتفاع وصارت مرة اخرى خارج مدى المدفع لكن النتيجة كانت كارثية حيث قامت الطائرات بضرب احدى البطريات ودمرتها بالكامل عندها علم كل الضباط والجنود انه لايمكن اصابة اي هدف جوي كونه خارج المدى لذلك امتنعوا عن ضرب الاهداف حفاضا على انفسهم ولعدم جدوى الرمي وكشف الموضع . الى هنا علمت الفرقة بذلك فحضر امين سر الشعبة الحزبية الى احدى البطريات التي كانت في المواجهة ونادا على امر البطرية الرائد(..........) وقال له لماذا لم ترمي على الطائرات فقال له سيدي انها خارج المدى واذا رميت عليها فسأكشف عن موضعي فقال له انت خائن كيف لاتنفذ امر السيد الرئيس وراح يوبخه بكلام غير لائق وامره بالرمي وراح يتمشى مع امر الكتيبة متجها الى مقر البطرية وما هي الا لحظات حتى قام الرائد بأصدار الامر بالرمي على احد الاهداف خارج المدى وما هي الالحظات واذا بالطائرة تعود لتدمر المدفعين مع طاقمهما ومن ضمنها الرائد الشهيد رحمه الله فعاد امين سر الشعبة الحزبية مع امر الكتيبة ليروا الدمار والدماء للشهداء منتشرة في كل مكان فما كان منه الا ان يترك البطرية ويعود دون ان ينطق بكلمة واحدة مع العلم انه كان من غير صنف الدفاع الجوي.
هذه واحدة من مئات القصص الحقيقية التي كان يعيشها الجيش العراقي وهو تحت ظلم القيادة الجهولة بكل شيء.
السلام عليكم ورحمة الله
اخواني هذه الحكاية هي من الواقع المر الذي كان يعيشه الجيش ومن هذه المرارة كان للدفاع الجوي النصيب الاكبر من الظلم واليكم الحادثة.
في منتصف عام 2002 صدرت الاوامر لقطعات الدفاع الجوي لاستلام المدفع المطور 57 ملم والذي تم تطويره بزيادة مداه الى عشرة كيلو متر وقصة التطوير سأكتب لكم فيها موضوع ان شاء الله.
نعود للموضوع فقد تم الايعاز بالاستلام لكتائب الدفاع الجوي ومن ضمن الوحدات كانت احدى الكتائب العاملة في القاطع الشمالي التي استلمت مدفعين وقد فرح كثيرا بها الضباط والجنود وبعد مدة صدرت الاوامر بالتصدي للطائرات الامريكية خارج الخط 36 وفعلا بدأت القطعات بالرمي على الطائرات واجبرتها على الارتفاع وصارت مرة اخرى خارج مدى المدفع لكن النتيجة كانت كارثية حيث قامت الطائرات بضرب احدى البطريات ودمرتها بالكامل عندها علم كل الضباط والجنود انه لايمكن اصابة اي هدف جوي كونه خارج المدى لذلك امتنعوا عن ضرب الاهداف حفاضا على انفسهم ولعدم جدوى الرمي وكشف الموضع . الى هنا علمت الفرقة بذلك فحضر امين سر الشعبة الحزبية الى احدى البطريات التي كانت في المواجهة ونادا على امر البطرية الرائد(..........) وقال له لماذا لم ترمي على الطائرات فقال له سيدي انها خارج المدى واذا رميت عليها فسأكشف عن موضعي فقال له انت خائن كيف لاتنفذ امر السيد الرئيس وراح يوبخه بكلام غير لائق وامره بالرمي وراح يتمشى مع امر الكتيبة متجها الى مقر البطرية وما هي الا لحظات حتى قام الرائد بأصدار الامر بالرمي على احد الاهداف خارج المدى وما هي الالحظات واذا بالطائرة تعود لتدمر المدفعين مع طاقمهما ومن ضمنها الرائد الشهيد رحمه الله فعاد امين سر الشعبة الحزبية مع امر الكتيبة ليروا الدمار والدماء للشهداء منتشرة في كل مكان فما كان منه الا ان يترك البطرية ويعود دون ان ينطق بكلمة واحدة مع العلم انه كان من غير صنف الدفاع الجوي.
هذه واحدة من مئات القصص الحقيقية التي كان يعيشها الجيش العراقي وهو تحت ظلم القيادة الجهولة بكل شيء.