السلام عليكم و رحمة الله كنا في حلقات سابقة من سلسلة الناجون تطرقنا الى مجموعة من الطائرات الفريدة من نوعها من حقبة الحرب العالمية الثانية و في هذه الحلقة ان شاء الله سنجدد بعض الشيء لنتحدث فيها عن طائرة من حقبة مختلفة طائرة فريدة من نوعها متابعة شيقة للجميع و لمن فاته شيء من الحلقات السابقة اليكم هذا الرابط
من هنا
الناجون: النورثروب اف YF-17 كوبرا - المقاتلة الغير مرغوب فيها!
في العام 1972 ، تم إطلاق برنامج Lightweight Fighter LWF لتطوير مقاتلة جوية صغيرة الحجم و ذات قدرة على المناورة الجيدة و ذات تكلفة منخفضة و لذلك للقيام و و استكمال الأدوار غير المناسبة لمقاتلة التفوق الجوي ماكدونيل دوغلاس F-15A Eagle.
تم عرض تموذجين للمتنافس و كانت النماذج الأولية هي الاف General Dynamics YF-16 و الاف Northrop YF-17.
المتنافسون في برنامج Lightweight Fighter LWF في عام 1972 نموذج YF-16 و نموذج YF-17.
تم بناء نموذجين فقط من طراز YF-17 ، حيث أجرت الطائرة الاولى ذات الرقم التسلسلي 72-1569 أول رحلة لها في 9 يونيو 1974 في قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا - قال الطيار التجريبي هنري "هانك" تشوتيو "إنها مقاتلة لطيار مقاتل". في 11 يونيو عام 1974 أصبح النموذج الأولي 72-1569 أول طائرة للولايات المتحدة تخرق حاجز الصوت -Mach 1.0- دون استخدام الحارق اللاحق الافتربورنر. حلق النموذج الأولي الثاني ذو الترقيم التسلسلي 72-1570 في 21 أغسطس 1974.
حصلت الطائرة اف YF-17 على لقب غير رسمي كوبرا "Cobra" من خلال الامتداد الصغير لسطح leading-edge root extension LERX ، والذي يشبه الغطاء في راس ثعبان الكوبرا.
تم تطوير المقاتلة اف YF-17 من قبل شركة نورثروب Northrop في أواخر عام 1960 انطلاقا من المقاتلة متعددة الادوار P-530 Cobra و التي كان من المفترض أن تحل محل المقاتلة اف F-5 ثم تم تطوير المقاتلة P-530 Cobra متعددة الأدوار بعد ذلك إلى المقاتلة P-600 وكلاهما لم يتلق أي طلبات للشراء سواء محلية أو دولية.
P-530
المفاهيم الديناميكية الهوائية المتقدمة التي تم درستها على كل من الطائرة P-530 و P-600 تم تطويرها في النموذج الأولي للاف YF-17 حيث زاد مفهوم الLERX من الرفع ، مما يتيح قدرًا أكبر من المناورة بزاوية هجوم تزيد عن 50 درجة وثبات اكبر و مقاومة افضل كما قدم تصميم الذيل العمودي المزدوج أداء افضل للطيران.
تميز النموذج الأولي للاف YF-17 بأنظمة تحكم في الطيران رقمية و تناظرية.
استخدمت الطائرة اف 17 زوجين من المحركات التوربينية ذات الدفع العالي من جنرال إلكتريك من طراز YJ101-GE-100 مكنت المحاركات الطائرة اف YF-17 من الوصول إلى سرعة قصوى بلغت 1.95 ماخ. كما يتكون التسليح الأساسي للطائرة من مدفع رشاش هيدروليكي من طراز M61 فولكان عيار 20 مم وزوج من صواريخ جو-جو طراز AIM-9 Sidewinder (نفس تسليح الطراز اف YF-16 حينها).
طائرة Northrop YF-17 Cobra في رحلة طيران في عام 1974 (صور للقوات الجوية الأمريكية)
تنافست النماذج الأولية للاف YF-17 مع النماذج الأولية للاف YF-16 القادرة على بلوغ سرعات 2.0 ماخ. طوال فترات العام 1974 حققت النماذج الأولية للاف 17 288 رحلة تجريبية فيما حققت نماذج الاف 16 رحلة تجريبية بعضها كان طلعات مشتركة ومن المثير للاهتمام أن الطائرة المتنافسة لم تكن في الواقع تحلق ضد بعضها البعض ولكن قامت بطلعات جوية ضد العديد من الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الأمريكية وعلى الأرجح ضد طائرات ميغ هجومية اكتسبتها الولايات المتحدة بطريقة سرية للغاية.
تناوب طيارو الاختبار التابعين للقوات الجوية الأمريكية بين الطيران على الاف YF-16 و الاف YF-17 للحصول على فهم كامل لقدرات وأداء كل نموذج. تم تصميم كلتا الطائرتين على أساس منصات عالية القدرة ولكن الاف YF-16 استخدمت محرك توربوفان من طراز Pratt & Whitney F100 نفس المحرك مستخدم على طائرة F-15 Eagle كان أقل تكلفة كما تم تنفيذه أيضًا باخر ما توصلت اليه التكنولوجيا في حينها و هي تظام الطيران بالسلك fly-by-wire و هو ما جعل من الطائرة تتميز بخفة الحركة كما تميزت بميزة التسارع و هو ما مكن الطائرة بالفوز في المسابقة في نهاية المطاف في عام 1975 لتصبح F-16A الأسطورية و اطلق عليها لقب الصقر المقاتل Fighting Falcon و تعرف أيضا باسم "فايبر"!
طار أول نموذج للطائرة من طراز F-16A في أغسطس 1978 ، ووصلت إلى حالة الاستعداد القتالي في أكتوبر 1980. أثبتت الطائرة F-16 أنها واحدة من أكثر الطائرات القتالية الناجحة في فترة الحرب الباردة ، ولا تزال الدعامة الأساسية للقوات الجوية الأمريكية و العديد من أعضاء حلف الناتو والعديد من القوات الجوية في جميع أنحاء العالم.
مقاتلة F-16C من السرب 64 السرب المهاجم Aggressor Squadron قاعدة نيليس الجوية نيفادا.
لم تكن تلك هي نهاية المقاتلة اف YF-17 حيث تم اختيارها كجزء من برنامج البحرية الأمريكية للمقاتلة الهجومية التجريبة VFAX Naval Fighter Attack Experimental و هو برنامج الهدف منه ايجاد مقاتلة هجومية جديدة خفيف الوزن يمكن ان تستبدل أسطول مقاتلات Grumman F-14A Tomcat.
ثم قام طيارو ناسا بنقل نماذج YF-17 في رحلات تجريبية للبرنامج في مركز أبحاث درايدن التابع لناسا في عام 1976 و ادخلت في اختبارات القدرة على المناورة عالية السرعة ، و اختبارات الاستقرار والسيطرة ، إلى جانب اختبارات مماثلة لزوايا الهجوم المرتفعة مع حمولة عالية.
طائرة اف Northrop Aviation YF-17 أثناء برنامج أبحاث الطيران لعام 1976 في مركز أبحاث الطيران في درايدن التابع لناسا ، إدواردز ، كاليفورنيا (صورة وكالة ناسا).
من هنا
الناجون: النورثروب اف YF-17 كوبرا - المقاتلة الغير مرغوب فيها!
في العام 1972 ، تم إطلاق برنامج Lightweight Fighter LWF لتطوير مقاتلة جوية صغيرة الحجم و ذات قدرة على المناورة الجيدة و ذات تكلفة منخفضة و لذلك للقيام و و استكمال الأدوار غير المناسبة لمقاتلة التفوق الجوي ماكدونيل دوغلاس F-15A Eagle.
تم عرض تموذجين للمتنافس و كانت النماذج الأولية هي الاف General Dynamics YF-16 و الاف Northrop YF-17.
المتنافسون في برنامج Lightweight Fighter LWF في عام 1972 نموذج YF-16 و نموذج YF-17.
تم بناء نموذجين فقط من طراز YF-17 ، حيث أجرت الطائرة الاولى ذات الرقم التسلسلي 72-1569 أول رحلة لها في 9 يونيو 1974 في قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا - قال الطيار التجريبي هنري "هانك" تشوتيو "إنها مقاتلة لطيار مقاتل". في 11 يونيو عام 1974 أصبح النموذج الأولي 72-1569 أول طائرة للولايات المتحدة تخرق حاجز الصوت -Mach 1.0- دون استخدام الحارق اللاحق الافتربورنر. حلق النموذج الأولي الثاني ذو الترقيم التسلسلي 72-1570 في 21 أغسطس 1974.
حصلت الطائرة اف YF-17 على لقب غير رسمي كوبرا "Cobra" من خلال الامتداد الصغير لسطح leading-edge root extension LERX ، والذي يشبه الغطاء في راس ثعبان الكوبرا.
تم تطوير المقاتلة اف YF-17 من قبل شركة نورثروب Northrop في أواخر عام 1960 انطلاقا من المقاتلة متعددة الادوار P-530 Cobra و التي كان من المفترض أن تحل محل المقاتلة اف F-5 ثم تم تطوير المقاتلة P-530 Cobra متعددة الأدوار بعد ذلك إلى المقاتلة P-600 وكلاهما لم يتلق أي طلبات للشراء سواء محلية أو دولية.
P-530
المفاهيم الديناميكية الهوائية المتقدمة التي تم درستها على كل من الطائرة P-530 و P-600 تم تطويرها في النموذج الأولي للاف YF-17 حيث زاد مفهوم الLERX من الرفع ، مما يتيح قدرًا أكبر من المناورة بزاوية هجوم تزيد عن 50 درجة وثبات اكبر و مقاومة افضل كما قدم تصميم الذيل العمودي المزدوج أداء افضل للطيران.
تميز النموذج الأولي للاف YF-17 بأنظمة تحكم في الطيران رقمية و تناظرية.
استخدمت الطائرة اف 17 زوجين من المحركات التوربينية ذات الدفع العالي من جنرال إلكتريك من طراز YJ101-GE-100 مكنت المحاركات الطائرة اف YF-17 من الوصول إلى سرعة قصوى بلغت 1.95 ماخ. كما يتكون التسليح الأساسي للطائرة من مدفع رشاش هيدروليكي من طراز M61 فولكان عيار 20 مم وزوج من صواريخ جو-جو طراز AIM-9 Sidewinder (نفس تسليح الطراز اف YF-16 حينها).
طائرة Northrop YF-17 Cobra في رحلة طيران في عام 1974 (صور للقوات الجوية الأمريكية)
تنافست النماذج الأولية للاف YF-17 مع النماذج الأولية للاف YF-16 القادرة على بلوغ سرعات 2.0 ماخ. طوال فترات العام 1974 حققت النماذج الأولية للاف 17 288 رحلة تجريبية فيما حققت نماذج الاف 16 رحلة تجريبية بعضها كان طلعات مشتركة ومن المثير للاهتمام أن الطائرة المتنافسة لم تكن في الواقع تحلق ضد بعضها البعض ولكن قامت بطلعات جوية ضد العديد من الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الأمريكية وعلى الأرجح ضد طائرات ميغ هجومية اكتسبتها الولايات المتحدة بطريقة سرية للغاية.
تناوب طيارو الاختبار التابعين للقوات الجوية الأمريكية بين الطيران على الاف YF-16 و الاف YF-17 للحصول على فهم كامل لقدرات وأداء كل نموذج. تم تصميم كلتا الطائرتين على أساس منصات عالية القدرة ولكن الاف YF-16 استخدمت محرك توربوفان من طراز Pratt & Whitney F100 نفس المحرك مستخدم على طائرة F-15 Eagle كان أقل تكلفة كما تم تنفيذه أيضًا باخر ما توصلت اليه التكنولوجيا في حينها و هي تظام الطيران بالسلك fly-by-wire و هو ما جعل من الطائرة تتميز بخفة الحركة كما تميزت بميزة التسارع و هو ما مكن الطائرة بالفوز في المسابقة في نهاية المطاف في عام 1975 لتصبح F-16A الأسطورية و اطلق عليها لقب الصقر المقاتل Fighting Falcon و تعرف أيضا باسم "فايبر"!
طار أول نموذج للطائرة من طراز F-16A في أغسطس 1978 ، ووصلت إلى حالة الاستعداد القتالي في أكتوبر 1980. أثبتت الطائرة F-16 أنها واحدة من أكثر الطائرات القتالية الناجحة في فترة الحرب الباردة ، ولا تزال الدعامة الأساسية للقوات الجوية الأمريكية و العديد من أعضاء حلف الناتو والعديد من القوات الجوية في جميع أنحاء العالم.
مقاتلة F-16C من السرب 64 السرب المهاجم Aggressor Squadron قاعدة نيليس الجوية نيفادا.
لم تكن تلك هي نهاية المقاتلة اف YF-17 حيث تم اختيارها كجزء من برنامج البحرية الأمريكية للمقاتلة الهجومية التجريبة VFAX Naval Fighter Attack Experimental و هو برنامج الهدف منه ايجاد مقاتلة هجومية جديدة خفيف الوزن يمكن ان تستبدل أسطول مقاتلات Grumman F-14A Tomcat.
ثم قام طيارو ناسا بنقل نماذج YF-17 في رحلات تجريبية للبرنامج في مركز أبحاث درايدن التابع لناسا في عام 1976 و ادخلت في اختبارات القدرة على المناورة عالية السرعة ، و اختبارات الاستقرار والسيطرة ، إلى جانب اختبارات مماثلة لزوايا الهجوم المرتفعة مع حمولة عالية.
طائرة اف Northrop Aviation YF-17 أثناء برنامج أبحاث الطيران لعام 1976 في مركز أبحاث الطيران في درايدن التابع لناسا ، إدواردز ، كاليفورنيا (صورة وكالة ناسا).
التعديل الأخير: