خطير.. ماذا كان يفعل “المنجل” في قصر الإليزي ؟
طرح الدبلوماسي السابق والناشط السياسي محمد العربي زيتوت تساؤلا عن سبب تواجد اللواء محمد قايدي في قصر الإليزي وفق الصور المنشورة له عام 2014، وعلاقة ذلك بالهيمنة الأمريكية على الجزائر والقارة الافريقية.
واللواء قايدي يعرف داخل الجيش الجزائري ب”قديد” وتعرفه فرق الذباب الإلكتروني للعصابة بأنه “المنجل”، ويتولى حاليا قيادة المخابرات الجزائرية، وهو من المقربين للفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش.
وبعد أن نسب الذباب لقايدي تاريخا وهميا وصفات خارقة، كشف نشطاء الحراك الشعبي حقيقة قايدي الذي يجتمع بالمسؤولين الفرنسيين والامريكيين في أوروبا ليسهل “اغتصابهم للتراب الجزائري”، ويزور مبتسما خمارات إيطاليا، بعد ان كان الذباب يقول انه معاد للهيمنة الغربية، وحافظ للقرآن الكريم !!.
ولفت زيتوت إلى علاقة اجتماع قايدي مع الفرنسيين والامريكيين بترتيبات أمريكا لقاعدتها العسكرية في قارة افريقيا، والتي ارادت ان تكون في الجزائر أو المغرب.
منذ أكتوبر 2008، أصبحت القارة الافريقية كلها (عدا مصر) تحت قيادة عسكرية أمريكية واحدة هي “أفريكوم” AFRICOM كاختصار لعبارة Africa Command ، بهدف معلن محاربة الإرهاب ومساعدة الدول الافريقية كالجزائر وتشاد ومالي والنيجر والمغرب على ذلك ماليا وعسكريا.
بينما يرى سياسيون أن أمريكا تهدف من وراء أفريكوم لاحكام سيطرتها على افريقيا بما تشمل من ثروات وموقع استراتيجي.
يشار إلى أن قوة أفريكوم هي سادس قوة أميركية للتدخل الإقليمي السريع في العالم، وتم تأسيسها بناء على خطة وضعها المعهد الإسرائيلي الأميركي للدراسات السياسية والإستراتيجيات المتقدمة التابع للمحافظين الجدد.
وإلى جانب أفريوكم، توجد قوة “نوردكوم” لأميركا الشمالية، و”ثاوثكوم” لأميركا الجنوبية والوسطى، و”أويكوم” لأوروبا وروسيا، و”سنتكوم” للشرقين الأدنى والأوسط وأفغانستان وآسيا الوسطى وجمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق، و”باكوم” للمحيط الباسيفيكي والصين.
قال زيتوت إن النظام الجزائري رفض إعطاء قاعدة عسكرية لافريكم لان معظم الدول الافريقية رفضت، لكن قبل بعدة أمور أخرى، منها التجسس من السماء، وقد كشفت عنها وثائق ويكليكس، يترجى بها مسؤولي جزائري “قنيزية” نظيره الأمريكي لإعطائه الصور الجوية، قائلا “نحن فتحنا لكم كل أجواء الجزائر لكي تتجسسوا، لكن لا تصلنا أي فيديوهات او صور منكم !”.
أيضا اعطى النظام الجزائري أمريكا مراكز للمخابرات الامريكية لاستخدامها للتجسس.
كما أعطاها أيضا حق استخدام كل الثكنات العسكرية الجزائرية اذا ما طلبت وفق إجراءات معينة، إضافة لاستخدام بعض ثكنات الجنوب بشكل مؤقة.
مشاهدة المرفق 217662
لفت الناشط السياسي إلى أنه تكلم لسنوات عن تفاصيل الهيمنة الفرنسية والأمريكية على الجزائر
وعن اللقاء الذي حضره قايدي وانتشرت صوره، نبه زيتوت إلى أن أمريكا جمعت مسؤولين رفيعي المستوى في ذلك الاجتماع للتأثير عليهم بشأن افريكانو، فيما يعمل قايدي كمنسق من الجزائر مع أفريكانو، ويسهل تدخلها في الجزائر، فيما كانت العصابة تسوقه على أنه معادي لفرنسا وامريكا والغرب !!.
وأضاف “أمريكا تريد نهب خيرات افريقيا، فيما لا تستفيد كثيرا من تواجدها في اسيا التي تواجه بها قوة الصين وروسيا وغيرها، ولا تستفيد من وجودها بأوروبا أيضا لان فيها تنافس كبير”.
ولفت إلى أن أمريكا تسعى أيضا لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد بشكل كبير في القارة الافريقية.