بإختصار لكل ما حدث
حماس وقعت على إتفاقية غزة في شرم الشيخ وباركت مخرجات شرم الشيخ حول قرار وقف النار في غزة ونفذت الإتفاق بإطلاق سراح الرهائن الإسرائليين وشكرت الدول الحاضرة ولم تذكر الجزائر ولم تقم بدعوتها للقمة في شرم الشيخ وشكرت الدول التي عينتها نيابة عنها للتوقيع وهي قطر وتركيا ثم نفسه القرار تم تمريره نحو مجلس الأمن و التصويت عليه في مجلس الأمن ولكن بسبب الإكتشاف المتأخر من قادة حماس أن الإتفاق لا يعترف بسلطة حماس على قطاع غزة وأن السلطة الفلسطينية هي الممثل الوحيد لفلسطين حسب الإتفاق شعروا أن مصالحهم الشخصية في خطر فلم يستطيعوا أن يطالبوا من قطر وتركيا أن يتراجعوا عن القرار لأن حماس هي من وافقت وطلبت منهم التوقيع عليه فأرادوا أن يسابقوا الوقت فلم يجدوا إلا الجزائر للهرولة لها دون سواها لطلب منها الإعتراض عن القرار لكن الجزائر فهمت اللعبة ورفضت الطلب من حماس لأنه طلب يفضل مصالح حماس الشخصية على المصلحة الفلسطينية الوطنية وهي وقف إبادة سكان غزة وتجويعهم وإدخال المساعدات إلى غزة بدون شروط وهذا ما كان ينتظره سكان غزة لكن لما إتضح للجزائر أن حماس بدأت تخرج عن إطار المصلحة الإنسانية والوطنية في مطالبها التي بعثتها للجزائر وهي تهدف لمصلحة حماس السياسية فتم رفض الطلب بكل جرأة وصرح الوزير الجزائري للخارجية أن الجزائر لا تعترف إلا بالسلطة الفلسطينية الرسمية يعني مطالب الفصائل الفلسطينية ليست هي نفسها مطالب السلطة الشرعية الفلسطينية وعليه الجزائر أوصلت رسالة لحماس أن الجزائر ليست مجرد قنطرة تمر عليها مصالح شخصية وضيقة من منظمات وفصائل فلسطينية على حساب مصلحة سكان غزة وأرواحهم وجرحاهم ومعانتهم من التجويع يعني حماس أصبحت مفضوحة للجميع أنها بدأت تبحث عن مصالحها الشخصية عبر المتاجرة بمعاناة سكان غزة والمتاجرة بالقضية الفلسطينية وربطها بسيادة فلسطين مع أن حماس أصلا اليوم ليس لها سيادة على غزة بل إسرائيل تحتل غزة