في الحقيقه دمشق محتله من قبل الفرس وتدار على الارض بأمرهم ونحن هنا لا نتحدث عن مذهب او دين بل نتحدث عن قومية لديها اطماع توسعيه في الاراضي العربيه،، وكل ما تراه تم بسبب العرب والسوريين انفسهم للأسف الشديد ،، وهنا اريد ان اقول كلمة للتاريخ واعلم ان حق بلادي سيهضم في النهاية كحال اغلب جهودها السابقه الداعمة للامه العربيه سوا ايام الاستعمار او الحروب العربيه / الصهيونيه/الفارسيه او حتى جهودها الاقتصاديه ( مئات المليارات من الدولارات ذهبت لدعم المجهود الحربي العربي ولدعم اقتصادات الدول العربيه المتهالكة ) ولاكن يجب علينا ان نسجل هذا التاريخ للأجيال القادمه حتى يعلمون من الذي خذل هذه الثوره وهذا الشعب ،، فبلادي العظيمه دعمت الثوره السوريه وحيده وحاولت جاهده توحيد صفوفهم وأوصلت صوتهم الى كل محفل دولي ونادت بعدم وجود مستقبل لمن يقتل شعبه واستضافت 2.5 مليون سوري على أراضيها وأنشأت حملة خيريه لمساعدة الاجئين وقدمت دعم للدول الفقيرة التي استضافتهم وفعلت كل ما تستطيع حتى ينعم السوريين بما يريدون ،، حتى رأت نفسها واقعه امام ابتزاز دولي مدعوم عربيا في حديقتها الخلفية (اليمن) ولم يقتصر الامر على التلكك في الدعم العسكريه بقطع الغيار او الذخائر بل وصل الى دعم الحوثيين عسكريا ونفذ الامر على الارض وتم تسهيل وصول الكثير من الدعم اليهم واستضافت بعض الدول مؤتمرات لهم وتمت مهاجمة المملكة فيها وتعرضت بلادي لضغوط دوليه كبيره ما زالت تعاني منها حتى الان فأيقنت بلادنا ان الجميع ضد هذه الثوره وان من يقاتل الجميع يخسر لا محاله فتمسكت بمبادئ جنيف وما زالت داعمة له لانه السبيل الوحيد الممكن لتحقيق الحلم السوري وما زالت تتفاهم مع الروس على ضررة خروج الإيرانيين من سوريا ايمانآ منها بخطر التواجد الايراني على معتقدات السوريين وتركيبة بلادهم السكانيه وتسعى جاهده لإيجاد حل سياسي يضمن اشراك المعارضه في السلطه و خروج الأسد منها عبر انتخابات رئاسية وتضغط بكل قوه لأخرج الاتراك من الاراضي السوريه ايمانآ منها بخطرهم على وحدة سوريا وعروبتها ومعرفتها التامه بأطماع الاتراك التي لن تنتهي عند حلب او حتى الموصل ،، لذالك بلادنا قاتلت لوحدها بجانب السوريين وانتصرت انتصار عظيم بدعم الثوره السوريه امام جميع الاطراف حتى أصبحت الدول العظمى على الساحة السوريه فتغيرت قواعد اللعبه وأصبحنا غير قادرين على تقديم الكثير خصوصا مع دعم وصمت عربي وتفرق المعارضه السوريه واقتتالها فيما بينها وابتزاز حقيقي بالحرب في اليمن أصبحنا امام قضيه خاسره ولا طريق امامنا الا دعم اخر أمل للثوره السوريه تيارها السياسي استنادا على قرارات المجتمع الدولي ومبادئ جنيف 1 وللاسف بقية الدول العربيه اما داعمه لبشار مباشره او داعمه له بدعم الفرقه بين المعارضة السوريه ومقاتلة بعضها او صامته والشعب صاحب القضيه نفسها اغلبه هاجر وتركوا بلادهم وكأن الامر لا يعنيهم ،،والحكومة المصريه دعمت بشار الأسد ووقفت ضد كل قرار ضده ،، لماذا الان تصيح ولا تريد نظام قتل شعبه بدعمها يعود الى الجامعه وان كنت مؤيد لبقاء سوريا خارج اي تكتل عربي حتى يسقط طاغيتها الا ان الحكومة المصريه هنا متناقضه بطريقه مستفزه ولو خرج التصريح من قبل السعوديه لتفهمت هذا الامر كثيرا ،، وفِي كل الأحوال اذا نجحت السعوديه في مساعيها واتفقت مع الروس على اخراج الإيرانيين والاتراك فستحافظ على وحدة سوريا ودين وتركيبه شعبها مع بقاءها خارج المنظومة العربيه واذا نجحت في إسقاط بشار بالاتفاق مع الروس وإخراج الفرس والاتراك فستحافظ على سوريا ضمن المنظومة العربيه وإذا فشلت في مساعيها فنحن امام سوريا 2050 مقسمه او دوله شيعيه أصبحت جزء من المنظومة الفارسيه ،، وان كان للعرب رؤيه حقيقيه للمستقبل لتوحدة كافة الدول ودعمت ما تبقى من المعارضه الحقيقيه وشنت تحالف عربي لتدمير القوات الفارسيه على الارض وضغط بصوره حقيقيه على الروس امام المجتمع الدولي وأعادوا سوريا الى حصن امتها ولاكنهم لا يريدون هذا والسعوديه غير قادره بمفردها على مجابهة كل هؤلاء الإعداء وللاسف سيدفع الجميع ثمن تخاذله عن نصرة الشام ،،.