بسم الله الرحمن الرحيم،
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد.
ولو قيل طأ في النار أعلم أنه
رضى لك أو مدني لنا من وصالكا
لقدمت رجلي نحوها فوطئتها
سرورا لأني قد خطرت ببالكا
سأحطم اقتصادك يا ولد! هكذا بدأ الرئيس الامريكي عباراته التي وجهها الى الرئيس رجب طيب اردوغان رئيس جمهورية تركيا المعاد انتخابه لستة سنوات أخرى. يا ولد سأهدم اقتصادك يا ولد! بهذه العبارات انتهر الرئيس الامريكي الرئيس التركي وكأن الرئيس ترامب يعلم جيدا أنه لن يواجه اي مقاومة او حتى كلمة ولو عتب بسيط.
وكما توقع المحللون ركع ارردوغان بزاوية تسعين درجة للرئيس الامريكي وقال شبيك لبيك انا بين ايديك فدرس الليرة كان مؤلما ووصل للعظم وسبب بداية غرغرينا قبل ان ينقذه الرئيس ترامب بصفقة القس برانسون والذي تجدر الاشارة الى انه غير الشهود راواياتهم من جاسوسية القص الخبيث اللص الملعون الذي يسرق اللقمة من فم الرضيع وينشر الايدز بين المصلين الى الرواية الاردوغانية الجديدة ان القس رائع وانه جميل وانه شوهد يصلي تحت صخرة امام بحيرة تتلألأ روحانية. القس العظيم برانسون أستاذ المحبة والسلام ومعلم الاتراك وقضاؤهم كيف تكون النزاهة من اجل كل القديسين والنفط ودماء المشردين.
سأسحق اقتصادك يا غلام! بهذه اللهجة وجه الرئيس ترامب عباراته من حديقة الزهور وهو يشرب بيبسي دايت ويتحدث عبر جهازه الايفون. عندما أنزل التويتة على تويتر وكأن أثقال الدنيا جرت الليرة التركية الى الهاوية السحيقة وتبخرت أموال المستثمرين في الاقتصاد التركي والذي يجب ان نعرف جميعا انه مربوط بتويتة.
قام حلف اسطنبول الاعلامي بتحوير كل شيء. كل ما قيل أصبح نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين. فترامب كتب تويتة لانه يخاف. والاقتصاد اهتز وكاد ينكسر لأنه صلب. والاتصالات الملهوفة حدثت لأنهم أقوياء. وبيانات الرقة وكأنه غزل في مطعم ايطالي توجهه المخطوبة لخطيبها لمحاولة كسب وده وارضاءه والتودد لبعل المستقبل لأنها حكمة باغلة لا يفهمها الجهلاء.
كل الحركات البهلوانية والتي غرضها الاساسي التغطية على الفاجعة التركية عندما أعطاهم الاستاذ ترامب خازوق made in USA وحرمهم من لمس الاكراد. الاكراد الذين كان يهدد الاتراك انهم سيسحقون، سيرمونهم في البحر، سيستأصلونهم من الكوكب، سيقطعون نسلهم ويحرقون جيناتهم، سيهدمون مساكنهم ويقتلوا الطفل والمرأة والشيخ. هنخلص عليهم أفندم.
حشدت الدبابات والرجال الأشداء لكي ينتقموا من الاطفال والنساء. عملوا بكل ذمة وضمير على ابراز مشهد الدبابات التركية اعلاميا لكي يراها الكل ويخشون الغول التركي المخيف. الطبلة اشتغلت ووصل صولتها عنان السماء.
الجنود الاتراك يسيرون بشكل منضبط باتجاه قرى الاكراد. واحد اتنين. قدم يمين. قدم شمال قدم يمين قدم شمال. البنادق جاهزة والخطط موضوعة وسنتخلص من هذا الصداع للابد. ما اجمل ذكريات محرقة الارمن. نحتاج واحدة أخرى. قدم يمين قدم شمال قدم يمين قدم شمال. فيصحو الرجل البرتقالي من النوم ويقول بس يا ولد!
عندما سمع الاتراك هذه اللهجة كانوا قد رفعوا خطوة ولم ينزلوها حتى على الارض. قدم يمين وقدم شمال في السماء عالية مشلولة لا تقوى على الحركة. كتائب الجيش التركي رابعة اقدامها ولا تستطيع لمس الارض لأن هذا سيغضب الرجل البرتقالي. أعتقد أنهم سيعودون لقواعدهم يقفزون على قدم واحدة لكيلا يغضب سيد تركيا الذي يرفع اقتصادها ويخفضه بسطر في تويتة.
عندما تشاهد هذه المناظر وهذه الجحافل ذات القدم الواحدة والعرق الذي يتصبب هلعا. تذكر عندما قال ترامب، لن أدمر اقتصاد العالم من أجل قضية.
الفرق واضح ايها الاخوة مع ان حلف الاعلام الاسطنبولي سيشوش عليها قدر ما يستطيع. هناك فرق كبير بين من يستطيع تدمير اقتصاد العالم بقرار. ومن تستطيع تويتة واحدة اعادته لعصر الظلام والفقر والجوع والمرض. والجيش ذو القدم الواحدة.
الله خلق وفرق.
تحية،