الدور التركي في سوريا " فن الخسارة "

إنضم
16 أغسطس 2016
المشاركات
2,569
التفاعل
6,524 15 1
الدولة
Egypt
السلام عليكم

قبل الثورة السورية بعدة اشهر كانت العلاقه بين النظام السوري و النظام التركي علي افضل ما يكون من تبادل تجاري و علاقات سياسية ودية في اطار سياسية صفر مشاكل .
ولكن عندما قامت الثورة السورية في عام 2011 انخطرت تركيا بقوة في دعم المعارضه السورية و المتطرفة منها خصوصا حتي ان جميع مقاتلي داعش الاجانب مرو عبر تركيا بلا استنثاء و كانت هناك محطات تسقبلهم في جنوب تركيا و خطوط مفتوحه للتجارة و توريد الاسلحه و المتفجرات لداعش و تأمين الدعم الطبي و العلاج لمقاتليهم حيث كانت استراتيجه الاتراك في ذلك الوقت هي الاتي :
اولا : وجود تنظيم مثل داعش في شمال سوريا سيخلي المنطقة من الجيش السوري و يسمح بتواجد تركي و احتلال دائم لها و هذا المنطق هو نفس المنطق الذي سمح من خلاله اوباما لداعش بالنمو و رفض محاربته في بدايته حتي يكون ذريعه للتدخل الامريكي في شرق سوريا و اصبحت للولايات المتحده بالفعل لاول مره قواعد في سوريا من الاراضي " المحرره " من داعش في معارك سهله مقارنه بالحرب في الموصل مثلا
ثانيا حرمان الاكراد من مناطق نفوذ و تكوين شريط من شرق سوريا حتي عفرين وغربها و ظهر هذا الامر جليا في معركة كوباني حيث دعم الاتراك داعش ضد الكرد صراحه بل و سمحهو لهم بالالتفاف علي خطوط الكرد و الهجوم من ناحية الحدود التركية و عندما فشل داعش في تحقيق هدفه الاساسي وهو منع اتصال الاكراد في شريط حدودي تدخلت تركيا رسميا عبر جيشها و مليلشياتها في عفرين وشمال سوريا .
ثالثا : كانت النظام التركي انتهازي بامتياز في يخص الاقتصاد السوري فقد تم نهب البترول السوري بانتظام عبر شاحنات داعش ( التي قصفها الروس فيما بعد ) و كانت مورد هام للعمله الصعبه مع رخص السعر الذي يتم شراءه من داعش , و قد ظهر في احد التحقيقات الصحفيه علي المصري اليوم منذ سنوات ان نفط داعش ينقل عبر تركيا الي اسرائيل ! راسا فهي الدولة الوحيده في المنطقة التي لديها حصانه من المسائله الدولية تدفعها لمثل هذه المخاطرة , بالاضافه الي نهب مصانع حلب خصوصا النسيج و نقلها لتركيا
رابعا سعي الاتراك الي اسقاط الاسد ليس حبا في الثورة السورية ولا الشعب السوري و لكن لتفيت سوريا ليسمح لهم بضم شمال سوريا حتي حلب الي دولتهم و الامر ليس مستغربا جدا فحاليا في الشمال السوري هناك حمله كبري من التتريك تتم علي المستوي الشعبي و المناهج التعليمية و الاقتصاد
هذه السياسة ادت الي صراع مع الدب الروسي الذي لدية مصالح معروفه مع النظام السوري و كانت قمة هذا الصراع في اسقاط القاذفه الروسية التي رد عليه القيصر بوتين بشده عبر عقوبات اقتصادية اجبرت اردوغان علي الاذعان , و من المعروف انه سوريا كانت تحضر لتكون ميدان التدريب العالمي لقوي الارهاب الموجهه حسب الطلب الي روسيا عبر القوقاز ( شيشان و داغستان و اوزبك ) و الي الصين ( الايجور ) و قامت لمخابرات الروسية باغتيال اكثر من 12 عضو فعال في داعش من الشيشان و القوقاز في تركيا ! ( وثائقي للبي بي سي )
عندما شعر اردوغان ان الامريكان ليسو جادين في اسقاط النظام السوري و انما هدفهم فقط هو اطاله امد الحرب ( فتره اوباما ) قفز من المركب مبكرا و ارتمي في الحضن الروسي فحدث اتفاقات استانا و التفاهمات المعروفه علي اماكن محدده و نقاط مراقبه للاتراك في شمال سوريا و قد اغضب هذا التصرف الشريك الامريكي الذي راي فيه تهديد لمصالحه و تصرف منفرد من حليف فبدا الامريكان و معهم الالمان بدعم الاكراد بقوة ( فتره ترمب ) و ذلك ليكونو هم الجند الاساسيين في مقاتله داعش حيث ان ترمب اراد فعليا انهاء التنظيم الارهابي عكس فتره اوباما الذي كان يري ان داعش يحقق له فرصه للتواجد في المنطقة ,
ارتمي اردوغان في الحضن الروسي ولكن بدون ان يحمي ظهره امريكيا , و مع تصاعد الخلافات بين ترمب و اردوغان علي خلفيه ازدايد الدعم للاكراد اصبح واضحا للجميع ان الولايات المتحده لن تتدخل في حاله فتك الدب الروسي بتركيا , وخصوصا بعد صفقه الاس 400 الاخيرة التي اختار فيها اردوغان الجانب الروسي و رفض عرض الباتريوت .

لنصل الي الوضع الحالي للدور التركي , حيث انه و بجره قلم من بوتين تم ضرب و قتل و حصار النقطة التركية و اجتياح المناطق التي كان قد تم الاتفاق عليها انها تخضع للنفوذ التركي و سيستمر الجيش السوري بمساعد الروس في قضم قطعة تلو الاخري من مناطق النفوذ التركي حتي انهاء منطقه ادلب بالكامل

و بعدما كان الاتراك يسيطرون عبر ميليشياتهم علي اكثر من نصف سوريا و كانو في حلف قوي مع الولايات المتحده اصبحو الان اكبر الخاسرين من الازمة السورية , فداعش ذراعهم السري قد انتهي و الاكراد حاليا في اقوي حالاتهم تسليحيا و دعما دوليا , و المناطق التي تسيطر عليها تركيا تنحسر تدريجا و حتي شعبيه تركيا بين الاوساط الثورية السورية اصبحت في الحضيض , هناك فرق كبير بين ان تكون صديقا للكل او محايدا في ازمه سياسية او ان تتحالف كل يوم مع حليف جديد فتفقد احترام حلفاءك و ثقتكم بك

ان محاولة اي طرف في السياسية الرقص علي كل الحبال لابد ان ينتهي بك الحال مكسور الرقبة .

موضوع للمناقشة .
 
بخصوص داعش والقاعدة النظام السوري والتركي والايراني لعبوا بهذه الورقة لتحقيق مكاسب فقد لعب بها بشار اثناء الغزو الامريكي للعراق وكانت سوريا المعبر الرئيسي للقاعدة وبرعاية المخابرات السورية وصولا الى العراق ونفس الورقة استخدمها الاتراك ضده في سوريا . .
اضافة الى انه تم اطلاق سراح اغلب المتطرفين من السجون السورية لايجاد ذريعة ان النظام يواجه الارهاب وليس هناك ثورة شعبية ضده .

كلنا ان نعلم ان داعش فعليا لم توجه سلاحها في سوريا الى اي طرف من هذه الاطراف (التركي-النظام السوري -) الا بعد ان سحقت المعارضة واستولت على الاراضي التي بحوزتها والتي تشكل تقريبا نصف سوريا ولم تشتبك مع النظام رغم وجود خطوط تماس معه ولا مع تركيا .الا بعد ان اجهزت على الجيش الحر

ورقة داعش والقاعدة استخدمها الطرفين في هذا الصراع
 
السلام عليكم

قبل الثورة السورية بعدة اشهر كانت العلاقه بين النظام السوري و النظام التركي علي افضل ما يكون من تبادل تجاري و علاقات سياسية ودية في اطار سياسية صفر مشاكل .
ولكن عندما قامت الثورة السورية في عام 2011 انخطرت تركيا بقوة في دعم المعارضه السورية و المتطرفة منها خصوصا حتي ان جميع مقاتلي داعش الاجانب مرو عبر تركيا بلا استنثاء و كانت هناك محطات تسقبلهم في جنوب تركيا و خطوط مفتوحه للتجارة و توريد الاسلحه و المتفجرات لداعش و تأمين الدعم الطبي و العلاج لمقاتليهم حيث كانت استراتيجه الاتراك في ذلك الوقت هي الاتي :
اولا : وجود تنظيم مثل داعش في شمال سوريا سيخلي المنطقة من الجيش السوري و يسمح بتواجد تركي و احتلال دائم لها و هذا المنطق هو نفس المنطق الذي سمح من خلاله اوباما لداعش بالنمو و رفض محاربته في بدايته حتي يكون ذريعه للتدخل الامريكي في شرق سوريا و اصبحت للولايات المتحده بالفعل لاول مره قواعد في سوريا من الاراضي " المحرره " من داعش في معارك سهله مقارنه بالحرب في الموصل مثلا
ثانيا حرمان الاكراد من مناطق نفوذ و تكوين شريط من شرق سوريا حتي عفرين وغربها و ظهر هذا الامر جليا في معركة كوباني حيث دعم الاتراك داعش ضد الكرد صراحه بل و سمحهو لهم بالالتفاف علي خطوط الكرد و الهجوم من ناحية الحدود التركية و عندما فشل داعش في تحقيق هدفه الاساسي وهو منع اتصال الاكراد في شريط حدودي تدخلت تركيا رسميا عبر جيشها و مليلشياتها في عفرين وشمال سوريا .
ثالثا : كانت النظام التركي انتهازي بامتياز في يخص الاقتصاد السوري فقد تم نهب البترول السوري بانتظام عبر شاحنات داعش ( التي قصفها الروس فيما بعد ) و كانت مورد هام للعمله الصعبه مع رخص السعر الذي يتم شراءه من داعش , و قد ظهر في احد التحقيقات الصحفيه علي المصري اليوم منذ سنوات ان نفط داعش ينقل عبر تركيا الي اسرائيل ! راسا فهي الدولة الوحيده في المنطقة التي لديها حصانه من المسائله الدولية تدفعها لمثل هذه المخاطرة , بالاضافه الي نهب مصانع حلب خصوصا النسيج و نقلها لتركيا
رابعا سعي الاتراك الي اسقاط الاسد ليس حبا في الثورة السورية ولا الشعب السوري و لكن لتفيت سوريا ليسمح لهم بضم شمال سوريا حتي حلب الي دولتهم و الامر ليس مستغربا جدا فحاليا في الشمال السوري هناك حمله كبري من التتريك تتم علي المستوي الشعبي و المناهج التعليمية و الاقتصاد
هذه السياسة ادت الي صراع مع الدب الروسي الذي لدية مصالح معروفه مع النظام السوري و كانت قمة هذا الصراع في اسقاط القاذفه الروسية التي رد عليه القيصر بوتين بشده عبر عقوبات اقتصادية اجبرت اردوغان علي الاذعان , و من المعروف انه سوريا كانت تحضر لتكون ميدان التدريب العالمي لقوي الارهاب الموجهه حسب الطلب الي روسيا عبر القوقاز ( شيشان و داغستان و اوزبك ) و الي الصين ( الايجور ) و قامت لمخابرات الروسية باغتيال اكثر من 12 عضو فعال في داعش من الشيشان و القوقاز في تركيا ! ( وثائقي للبي بي سي )
عندما شعر اردوغان ان الامريكان ليسو جادين في اسقاط النظام السوري و انما هدفهم فقط هو اطاله امد الحرب ( فتره اوباما ) قفز من المركب مبكرا و ارتمي في الحضن الروسي فحدث اتفاقات استانا و التفاهمات المعروفه علي اماكن محدده و نقاط مراقبه للاتراك في شمال سوريا و قد اغضب هذا التصرف الشريك الامريكي الذي راي فيه تهديد لمصالحه و تصرف منفرد من حليف فبدا الامريكان و معهم الالمان بدعم الاكراد بقوة ( فتره ترمب ) و ذلك ليكونو هم الجند الاساسيين في مقاتله داعش حيث ان ترمب اراد فعليا انهاء التنظيم الارهابي عكس فتره اوباما الذي كان يري ان داعش يحقق له فرصه للتواجد في المنطقة ,
ارتمي اردوغان في الحضن الروسي ولكن بدون ان يحمي ظهره امريكيا , و مع تصاعد الخلافات بين ترمب و اردوغان علي خلفيه ازدايد الدعم للاكراد اصبح واضحا للجميع ان الولايات المتحده لن تتدخل في حاله فتك الدب الروسي بتركيا , وخصوصا بعد صفقه الاس 400 الاخيرة التي اختار فيها اردوغان الجانب الروسي و رفض عرض الباتريوت .

لنصل الي الوضع الحالي للدور التركي , حيث انه و بجره قلم من بوتين تم ضرب و قتل و حصار النقطة التركية و اجتياح المناطق التي كان قد تم الاتفاق عليها انها تخضع للنفوذ التركي و سيستمر الجيش السوري بمساعد الروس في قضم قطعة تلو الاخري من مناطق النفوذ التركي حتي انهاء منطقه ادلب بالكامل

و بعدما كان الاتراك يسيطرون عبر ميليشياتهم علي اكثر من نصف سوريا و كانو في حلف قوي مع الولايات المتحده اصبحو الان اكبر الخاسرين من الازمة السورية , فداعش ذراعهم السري قد انتهي و الاكراد حاليا في اقوي حالاتهم تسليحيا و دعما دوليا , و المناطق التي تسيطر عليها تركيا تنحسر تدريجا و حتي شعبيه تركيا بين الاوساط الثورية السورية اصبحت في الحضيض , هناك فرق كبير بين ان تكون صديقا للكل او محايدا في ازمه سياسية او ان تتحالف كل يوم مع حليف جديد فتفقد احترام حلفاءك و ثقتكم بك


ان محاولة اي طرف في السياسية الرقص علي كل الحبال لابد ان ينتهي بك الحال مكسور الرقبة .

موضوع للمناقشة .
لكن إذا استطاع إقامة المنطقة الآمنة فهي انتصار للأتراك
اما الثورة السورية فهي آخر همهم وقلناها من زمان وان لا هم لهم سوى محاربة الكرد على حدودهم و استخدمو لذالك بعض السذج السوريين لتفيذ مخططهم وبالأخير تم التخلي عنهم لكن على مراحل كما قلنا منذ سقوط حلب بيد النظام ومليشياته بسبب خذلان الاتراك للثوار وسحبهم المقاتلين الذين يتبعونها الى إدلب لتجهيزهم للهجوم على عفرين ثم جاء اتفاق استانا وبعدها سيطرة جبهة تحرير الشام ( النصرة) على جزء كبير من ادلب وقلنا وقتها والمشاركات موجودة ان هذا التحرك بداية تخلي الأتراك عن إدلب وبيعها للنظام والروس وبعدها بفترة بدأ الهجوم على إدلب ولم تحرك تركيا ساكنا حتى عند الهجوم على جنودها الذين أبقتهم لذر الرماد على العيون وانهم بقو للدفاع عن ادلب ولكن كانت فضيحتهم عندما لم يستطيعو الرد على نظام متهالك وبدأ الناس تفهم الدور التركي في سوريا
 
بخصوص داعش والقاعدة النظام السوري والتركي والايراني لعبوا بهذه الورقة لتحقيق مكاسب فقد لعب بها بشار اثناء الغزو الامريكي للعراق وكانت سوريا المعبر الرئيسي للقاعدة وبرعاية المخابرات السورية وصولا الى العراق ونفس الورقة استخدمها الاتراك ضده في سوريا . .
اضافة الى انه تم اطلاق سراح اغلب المتطرفين من السجون السورية لايجاد ذريعة ان النظام يواجه الارهاب وليس هناك ثورة شعبية ضده .

كلنا ان نعلم ان داعش فعليا لم توجه سلاحها في سوريا الى اي طرف من هذه الاطراف (التركي-النظام السوري -) الا بعد ان سحقت المعارضة واستولت على الاراضي التي بحوزتها والتي تشكل تقريبا نصف سوريا ولم تشتبك مع النظام رغم وجود خطوط تماس معه ولا مع تركيا .الا بعد ان اجهزت على الجيش الحر

ورقة داعش والقاعدة استخدمها الطرفين في هذا الصراع

فعلا نفس الي عملته ايران بانسحاب الجيش العراقي في عهد المالكي من الموصل لفتح الطريق لداعش الي بعد كده ادي لوجود الحشد الشعبي الي بينافس الجيش حاليا
 
خذ عندك احد فنون البيع التركي خبر توه طازه ماله الا 3 دقائق
5D852811-8CCD-44F7-949B-90A4F7C99019.jpeg


وفي الصدد، يرى الخبير العسكري الروسي، أليكسي ليونكوف، أن انتقال مشكلة إدلب من حالة الجمود إلى المرحلة الساخنة تم التخطيط له من فترة طويلة. فالمشكلة الأساسية، في عدم قدرة تركيا على السيطرة على مجموعات المعارضة المسلحة والإرهابيين. ويترتب على ذلك أن أنقرة لم تف بالتزاماتها، وبالتالي، هناك عجز عن تنفيذ اتفاق سوتشي. وطالما الأمر كذلك، فلا يبقى سوى الحل العسكري.

إلى ذلك، فالتشكيلات المتحالفة مع الأتراك تؤذي أنقرة في الواقع. إنها تعرّض العسكريين الأتراك للهجوم، باستفزازها السوريين بالنار في مناطق محددة حيث توجد مراكز مراقبة تركية وما إلى ذلك.

ووفقا لليونكوف، لم تعد إدلب مشروعا جيوسياسيا شديد الضرورة، بالنسبة لتركيا. فبعد إقامة علاقات وثيقة مع روسيا، حصل أردوغان على العديد من الفوائد العملية. على سبيل المثال، لديه الآن تحت تصرفه أنظمة الصواريخ المضادة للطائراتإس-400. بالإضافة إلى ذلك، ترحب موسكو بمشاركة تركيا في مشاريع بريكس الاقتصادية، وهذا يفتح فرصا أمام الاقتصاد التركي المهزوز في الفترة الأخيرة. ويمكن اعتبار "السيل التركي" ومحطة "أكويو" للطاقة النووية بمثابة حبة الكرز على الكعكة. كل هذا، يشير إلى أن المواجهة بين روسيا وتركيا في إدلب لن تقع، على الأرجح.
 
عودة
أعلى