نقاشات ممتعة،
لكن هناك نقطة مهمة جدا لابد من التنبيه عليها،
وهي كما يقول المناطقة وعلماء الأصول:
لايجوز صرف الكلام عن ظاهره إلا بقرينة.
حينما يقول الخبر شئ ظاهره واضح،
لايجوز صرفه عن ظاهره لمجرد استنتاجات مرسلة بلا قرائن توجب صرف الكلام عن ظاهره إلى معنى آخر.
أن الطيار المقاتل المصري كان 'تايه سواح' _بصوت عبدالحليم_
أو أنه دخل بالغلط وهو متوتر،
هذا صرف للكلام عن ظاهره بدون حجه،
والحجة فقط هي استنتاجات عقلية مرسلة بلا حجج وبراهين،
تمسكوا فقط بظاهر الرواية،
ولاتصرفوه عن ظاهره إلا بقرينة قوية،
أما الإستنتاجات العقلية المرسلة التي يراد منها صرف ظاهر الكلام،
فسنستطيع إيصالها إلى 1000 استنتاج خلال ساعة،
مثلا:
1_قد يكون الطيار المصري كان يحك أنفه فاضطر إلى الدخول في الأجواء الفلسطينية المحتلة،
وحينما وجد نفسه داخل أجواء دولة أخرى ارتبك وقام بالإطباق على المقاتلة الصهيونية بالغلط،
لكي يتأكد هل هي مقاتلة أم طائر ضخم.
2_قد يكون الطيار المصري يعاني من ضغوطات كبيرة،
فأقسم بالله أن ينتحر ولكن لايريد دخول النار،
فقال أفضل طريقة:
أن أدخل الأجواء الفلسطينية المحتلة حتى يقتلني الصهاينة،
وهكذا أموت شهيدا وأرتاح من الدنيا ولا أدخل النار.
وفي اليوم التالي اخترق الأجواء الصهيونية ثم اكتشف أن الموت أصعب من ضغوطات الحياة،
فتلخبط..وأطبق على المقاتلة الصهيونية بالغلط ثم قفل عائدا إلى وطنه،
وهو أكثر استعدادا لمواجهة ضغوطات الحياة
أتمنى أن نلتزم بظاهر الرواية الموجودة،
وخاصة كلام القائد الصهيوني الذي كان محبطا مما حصل