عثمان تقتله الفئة الباغية

36490099_916344431907607_1100360695565778944_n.jpg
 
الشيخ طه الدليمي، أراه مفكرا إسلاميا جيدا.
ولا شك أن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه قتلته فئة باغية.
ولكني لا اتفق معه في أن الحديث مكذوب، أو أضيف إليه جملة (تقتله الفئة الباغية).
فالحديث صححه جمع غفير من أكابر علماء الحديث، وعلى رأسهم الإمام أحمد، والمديني، والبخاري، ومسلم، والحاكم، وشيخ الإسلام بن تيمية.
وكلام الدليمي هذا يفتح بابا خطيرا وعظيما، للطعن في جميع أحاديث البخاري.
وكيف الحديث لا يصح متنا؛ أو فيه دسائس، والحديث في صحيح البخاري، والأمة تلقته بالقبول سندا ومتنا؟!

ثم إن البغي في حق المجتهدين والمتأولين ليس كفرا، فالله جل في علاه يقول في محكم التنزيل: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله). ثم يقول: (إنما المؤمنون إخوة فاصلحوا بين أخويكم)
فكما ترى الله سبحانه سمى البغاة مع قتالهم إخوة، ولم ينف عنهم صفة الإيمان.

فمعاوية رضي الله عنه كاتب وحي النبي صلى الله عليه وسلم، كان مجتهدا متأولا ظانا أن في ذلك حقا.

يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله:
(فإن قيل: كان قتله في بصفين، وهو مع علي رضي الله عنه، والذين قتلوه مع معاوية، وكان معه جماعة من الصحابة، فكيف يجوز عليهم الدعاء إلى النار؟
فالجواب: أنهم كانوا ظانين أنهم يدعون إلى الجنة، وهم مجتهدون لا لوم عليهم في اتباع ظنونهم، فالنراد بالدعاء إلى الجنة : الدعاء إلى سببها وهو طاعة الإمام، وكذلك كان عمار رضي الله عنه يدعوهم، وكانوا هم يدعون إلى خلاف ذلك، لكنهم معذورون للتأويل الذي ظهر لهم)
انتهى من "فتح الباري" (1/ 542)


كلام غريب من الديلمي؟!
 
تابع حلقات الدليمي عن صحيح مسلم و صحيح البخاري و شاهد و استمع الى كمية الأحاديث المكذوبة و الضعيفة و المدسوسه أدخل على قناة التيار وتفرج وانطي رأيك .
 
عودة
أعلى