ذكرى قطع رأس البطل عثمان باتور
أسس دولة إسلامية هزم بها روسيا والصين والمغول، فأسس الروس دولة إسلامية لتقاتله، غزا الصين وكاد يفتحها ويصبح حاكماً عليها.
وهذا ملخص سيرة البطل العظيم قاهر روسيا والصين:
1) في عام 1940م نجح عثمان باتور في السيطرة على جبال ألتاي وهي جبال ممتدة بين شمال الصين وجنوب روسيا وغرب منغوليا، وأعلن عن هدف تحرير كامل تركستان الشرقية، فأرسلت الصين والاتحاد السوفيتي ومنغوليا الجيوش للقضاء عليه فهزمهم، وذلك لبسالته وبسبب وعورة جبال ألتاي.
2) فإبتكر الروس خطة ذكية كانت أشد من الجيوش التي قضى عليها عثمان باتور، وأما الخطة فهي قيام الروس عام 1944م بتأسيس دولة تركستان الشرقية في مناطق لم يصل لها حكم عثمان باتور مستغلين ثورتهم على الحكومة القومية الصينية، ووضعوا على حكمها شخصيات مسلمة من القومية الإيغورية، وهذا بعكس عثمان باتور الذي كان من القومية الكازاخية.
3) صحيح الروس خسروا تحالف الصين معهم ضد عثمان باتور، ولكنهم كسبوا منع تهديد عثمان باتور داخل الاتحاد السوفيتي الذي كان يعيش فيه الملايين من القومية الكازاخية والمنتشرين في مناطق واسعة، والذين أصبحوا يرون في عثمان باتور خاناً للكازاخ، وكانت لهذه الخطوة ضربة قوية على عثمان باتور حيث قسم كبير من جيشه انشق عنه وانضم لتركستان الشرقية، إما عائدين للمدن التي تركوها للقتال معه، وإما لتأييدهم لأبناء قوميتهم من الإيغور.
4) وبهذا أصبحت تركستان الشرقية منقسمة لدولتين، دولة ألتاي ويحكمها الكازاخي عثمان باتور وذات علم أزرق بهلالٍ أبيض، ودولة تركستان الشرقية ويحكمها الإيغوري علي شاكر وذات علم أخضر بهلالٍ أبيض، ودعم الروس دولة تركستان الشرقية، فقام الصينيون بدعم دولة ألتاي، واعترفوا بها، واتفقوا مع عثمان باتور حول تقرير مصير كامل تركستان الشرقية بعد الحرب، وخاصة أن الصين تمر بحرب أهلية داخلية بين الحكومة القومية والثوار الشيوعيين.
5) استمر عثمان باتور حاكماً على مناطق واسعة من تركستان الشرقية، إلى أن أتى عام 1949م حيث سيطر الشيوعيين على حكم الصين، وبهذا توحد السوفييت والصينيين ضده، وفي نفس الوقت أعلنت حكومة تركستان الشرقية إنضمامها للصين الشيوعية، وبهذا زاد الخناق عليه، وهرب غالبية قادته إلى تايوان.
6) قرر عثمان باتور في عام 1950م غزو الصين، مستفيدا من معارضة قسم من الصينيين للحكم الشيوعي، ونجح في تحرير قسم واسع من تركستان الشرقية ودخل إلى أيضا إلى مقاطعة تشينغهاي، وبهذا حقق نجاحاً باهراً وأصبحت الحكومة الشيوعية تواجه تهديداً وجودياً، فحشدت ضده نصف مليون جندي صيني أرسلتهم له لقتاله، فواجههم البطل عثمان باتور وقاتلهم ببسالة إلى هزم وقبض عليه عام 1951م، فقامت الحكومة الصينية بإرساله إلى أورومتشي داخل تركستان الشرقية وتعمدت عرضه أمام المسلمين ليكون عبرة لهم وتم إعدامه بقطع رأسه في ساحة عامة، في تاريخ 1951/04/29م
**** المصادر:
1) الإعلام لبعض رجالات تركستان، محمد قاسم أمين التركستاني.
2) مجاهدون منسيون، محمد موسى الشريف.
3) Kazak Exodus, Lisa Godfrey
4) The Many Deaths of a Kazak Unaligned: Osman Batur, Chinese Decolonization, and the Nationalization of a Nomad, Justin jacobs
******************
بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري
*****************
أسس دولة إسلامية هزم بها روسيا والصين والمغول، فأسس الروس دولة إسلامية لتقاتله، غزا الصين وكاد يفتحها ويصبح حاكماً عليها.
وهذا ملخص سيرة البطل العظيم قاهر روسيا والصين:
1) في عام 1940م نجح عثمان باتور في السيطرة على جبال ألتاي وهي جبال ممتدة بين شمال الصين وجنوب روسيا وغرب منغوليا، وأعلن عن هدف تحرير كامل تركستان الشرقية، فأرسلت الصين والاتحاد السوفيتي ومنغوليا الجيوش للقضاء عليه فهزمهم، وذلك لبسالته وبسبب وعورة جبال ألتاي.
2) فإبتكر الروس خطة ذكية كانت أشد من الجيوش التي قضى عليها عثمان باتور، وأما الخطة فهي قيام الروس عام 1944م بتأسيس دولة تركستان الشرقية في مناطق لم يصل لها حكم عثمان باتور مستغلين ثورتهم على الحكومة القومية الصينية، ووضعوا على حكمها شخصيات مسلمة من القومية الإيغورية، وهذا بعكس عثمان باتور الذي كان من القومية الكازاخية.
3) صحيح الروس خسروا تحالف الصين معهم ضد عثمان باتور، ولكنهم كسبوا منع تهديد عثمان باتور داخل الاتحاد السوفيتي الذي كان يعيش فيه الملايين من القومية الكازاخية والمنتشرين في مناطق واسعة، والذين أصبحوا يرون في عثمان باتور خاناً للكازاخ، وكانت لهذه الخطوة ضربة قوية على عثمان باتور حيث قسم كبير من جيشه انشق عنه وانضم لتركستان الشرقية، إما عائدين للمدن التي تركوها للقتال معه، وإما لتأييدهم لأبناء قوميتهم من الإيغور.
4) وبهذا أصبحت تركستان الشرقية منقسمة لدولتين، دولة ألتاي ويحكمها الكازاخي عثمان باتور وذات علم أزرق بهلالٍ أبيض، ودولة تركستان الشرقية ويحكمها الإيغوري علي شاكر وذات علم أخضر بهلالٍ أبيض، ودعم الروس دولة تركستان الشرقية، فقام الصينيون بدعم دولة ألتاي، واعترفوا بها، واتفقوا مع عثمان باتور حول تقرير مصير كامل تركستان الشرقية بعد الحرب، وخاصة أن الصين تمر بحرب أهلية داخلية بين الحكومة القومية والثوار الشيوعيين.
5) استمر عثمان باتور حاكماً على مناطق واسعة من تركستان الشرقية، إلى أن أتى عام 1949م حيث سيطر الشيوعيين على حكم الصين، وبهذا توحد السوفييت والصينيين ضده، وفي نفس الوقت أعلنت حكومة تركستان الشرقية إنضمامها للصين الشيوعية، وبهذا زاد الخناق عليه، وهرب غالبية قادته إلى تايوان.
6) قرر عثمان باتور في عام 1950م غزو الصين، مستفيدا من معارضة قسم من الصينيين للحكم الشيوعي، ونجح في تحرير قسم واسع من تركستان الشرقية ودخل إلى أيضا إلى مقاطعة تشينغهاي، وبهذا حقق نجاحاً باهراً وأصبحت الحكومة الشيوعية تواجه تهديداً وجودياً، فحشدت ضده نصف مليون جندي صيني أرسلتهم له لقتاله، فواجههم البطل عثمان باتور وقاتلهم ببسالة إلى هزم وقبض عليه عام 1951م، فقامت الحكومة الصينية بإرساله إلى أورومتشي داخل تركستان الشرقية وتعمدت عرضه أمام المسلمين ليكون عبرة لهم وتم إعدامه بقطع رأسه في ساحة عامة، في تاريخ 1951/04/29م
**** المصادر:
1) الإعلام لبعض رجالات تركستان، محمد قاسم أمين التركستاني.
2) مجاهدون منسيون، محمد موسى الشريف.
3) Kazak Exodus, Lisa Godfrey
4) The Many Deaths of a Kazak Unaligned: Osman Batur, Chinese Decolonization, and the Nationalization of a Nomad, Justin jacobs
******************
بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري
*****************