نظام الحماية و التمويه الدخاني Rosy من شركة Rheinmetall الالمانية

مع أن الدخان استخدم منذ أزمنة قديمة، إلا أنه لم يستخدم بصورة نظامية إلا في الحرب العالمية الأولى، عندما قضت الحاجة إلى حجب وخداع وحماية تنقلات احتياطي المشاة من رصد العدو. إن هذه المقاصد كانت أقصى ما يهدف إليه استخدام الدخان. الاستعمال الأول ابتكر من قبل "فرانك بروك" Frank Brock الذي كان ضابطاً في القوة الجوية الملكية البريطانية واستخدم الدخان أثناء هجوم زيبروغ في 23 أبريل العام 1918، وذلك في محاولة البحرية الملكية لتحييد الميناء البلجيكي الرئيس "بروغس زيبروغ" Bruges Zeebrugge. أنواع الدخان التي بدأ استعمالها في الحرب العالمية الأولى كانت من النوع الأسود، وقد أثبتت أنها لا يمكن الاعتماد عليها لأنها غير مستقرة.

وفي الحرب العالمية الثانية ومع تطور وتبدل أساليب التعبئة، أصبح الدخان شيئاً نافعاً ومصدر قوة يمكن استخدامه في التعرض، كما تبين أن الانفتاح المؤثر للدخان يعتمد على معرفة طبيعة الأرض والظروف الجغرافية واتجاه الريح وحالة الأنواء الجوية. ففي أكتوبر من العام 1943 استخدام الجيش الأحمر السوفييتي ستارة دخان smoke screen لجبهة امتدادها 30 كلم وذلك لعبور نهر Dnieper. كما عمدت القوات الأمريكية إلى إنشاء ستارة دخان على طرف ساحل Anzio في العام 1944 لمنطقة بطول 25 كلم ولمدة شهرين كاملين، وذلك بهدف منع الألمان من مراقبة ما يجرى في الميناء من عمليات استعداد.

ومع بداية حملة نورماندي Normandy campaign كان نحو 20% من قذائف الهاون الأمريكية المستخدمة من عيار 81 ملم كانت فسفور أبيض. وأطلقت قوات كتيبة الهاون الأمريكية السابعة والثمانون عند تحرير مدينة "تشيربورغ" Cherbourge لوحدها نحو 11.899 قذيفة فسفور بيضاء على المدينة. الفسفور الأبيض استخدم على نحو واسع من قبل جنود الحلفاء لتفريق هجمات المشاة الألمانية وأدى إلى إلحاق دمار كبير بين جموع قوات العدو أثناء الجزء الأخير من الحرب.
 
عودة
أعلى