سفر برلك... تاريخ جريمة ومأساة

طلال الجويعد العازمي


من الدراسات الهامة التي تناولت تاريخ الكعبة وعمارتها وكسوتها. للمؤرخ حسين باسلامه رحمه الله وقد سلط المؤلف الضوء فيه على أهتمام السلاطين العثمانيين بالحرم المكي الشريف وخدماتهم له.

والكتاب من مطبوعات دارة الملك عبدالعزيز.

Db-IX0oVAAA8ey2.jpg

 
هل طالبت السعوديه باسترجاع الحجر الاسود المزعوم ؟

اذا كان قطع من الحجر الاسود فعلا فهذا واجب عليها ولكن لم يحدث

مع احترامي سواء طالبت او لم تطالب هذا ليس دليل

كل المصادر تقول انها الحجر الاسود الا انت وادلتك سؤال
 
فهمتوا عقلية من تتعاملون معهم يا اخوة؟

الفرح باستقلالنا ودولنا ونهضتنا تمجيد للكفار, نحن نعيش ايام عار,, علينا تفتيت دولنا وتمزيقها والتنعم بقدم العصملي وهي تدوس رؤوسنا:love:
 

للغافلين والمغفلين على حد سواء ممن يمجد الأستعمار الغربي ويصفه بالتحرير


بل هو أحتلال أبشع و أقذر


قبل أن يستخدم الغرب الطائرات في حروبهم كان يستخدمونها ضد العرب بل كان العرب أول من جرب بهم هذا النوع الجديد من السلاح !!








 
طلال الجويعد العازمي


من الدراسات الهامة التي تناولت تاريخ الكعبة وعمارتها وكسوتها. للمؤرخ حسين باسلامه رحمه الله وقد سلط المؤلف الضوء فيه على أهتمام السلاطين العثمانيين بالحرم المكي الشريف وخدماتهم له.

والكتاب من مطبوعات دارة الملك عبدالعزيز.

Db-IX0oVAAA8ey2.jpg


طلال من المعجبين بالدولة العثمانية فلا يعتبر محايد
 
المؤرخ المعاصر ابن الحمصي ت ٩٣٤هج يصف تعامل السلطان سليم الاول مع أهالي دمشق.

Dgy2XQ6UYAAFi1F.jpg

Dgy2YVnUEAAHVVL.jpg

Dgy2ZNGUEAEjvnW.jpg

 
فهمتوا عقلية من تتعاملون معهم يا اخوة؟

الفرح باستقلالنا ودولنا ونهضتنا تمجيد للكفار, نحن نعيش ايام عار,, علينا تفتيت دولنا وتمزيقها والتنعم بقدم العصملي وهي تدوس رؤوسنا


المشاركة لا تعنيك تعني من مجد للأنجليزي لورانس ووصف الأنجليز بالمحررين

الا اذا كنت تتبنى نفس الرأي


:alien::coffee:

شكراً لحماسك

 

"المدينة تنفي خبثها".. 70 ألف جندي تركي في قبضة العرب


"المدينة تنفي خبثها".. وعد قطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قبل 14 قرنا، وتحقق على أيدي القوات العربية، التي اندفعت بقوة الإيمان والثورة، تحاصر عشرات الآلاف من جنود المحتل العثماني، وتسقط 35 ألف قتيل ومثلهم أسرى الذل والهوان، قبل أن تطردهم دون أعمال انتقام، كتلك التي فعلها الأتراك في القرى والمدن العربية حين دخلوها غزاة بأقدامهم الهمجية، ومنها جريمة "سفر برلك" حين نصب السفاح التركي فخري باشا المشانق على قبر النبي، قبل 4 سنوات فقط من الثأر العربي.
يحاول العثمانيون الجدد بزعامة رجب إردوغان عبثا الخلاص من كابوس الانتصار العربي الساحق على أجداده عام 1919، بتشويه هبة العرب ضد الاحتلال وادعاء انتصار مثير للسخرية، بينما لم يمنعه إرث العار من المشاركة في احتفالات الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى في باريس، والوقوف بين الزعماء كأنه سليل المنتصرين.
content-1931469176764294959.jpg

انتصارات الأحرار
بايع العرب بعد انتفاضتهم الأولى الشريف الحسين حاكما على مكة والحجاز، منتصف العقد الثاني من القرن العشرين، لكن العثمانيين لم يقبلوا الإهانة في بادئ الأمر، وشرعوا في تحريك ثورة مضادة بدأت بعزل الحاكم العربي، وإرسال حملة عسكرية حاشدة بقيادة فخري باشا للهجوم على مكة.
يقول أسعد خليل داغر في كتابه "ثورة العرب" إن الشريف حسين عقد مؤتمرا يوم 16 نوفمبر 1916 في مدينة رابغ المطلة على البحر الأحمر غربي الجزيرة العربية، وتقرر فيه الدفاع عن المدينة باعتبارها مفتاح الطريق إلى مكة وقاعدة عمليات جيوش الثورة العربية، خشية أن يكرر القائد العثماني جرائمه ضد أهل المدينة، بعد الانفراد ببيت الله الحرام.
تمكن جيش الثورة العربية بقيادة فيصل بن الحسين، بالتعاون مع مسلحي القبائل من تحقيق انتصارات عسكرية كبرى وكسر الجيش العثماني، وتوالت الانتصارات بالهجوم على الحامية العثمانية في المدينة، وحصارها في يونيو 1916، لكن الإمدادات التي وصلت الأتراك من القواعد العسكرية في سورية عبر سكة حديد الحجاز ساهمت في إطالة زمن الحصار.
content-2646370117687245186.jpg

تشتيت القوات التركية
رصد الباحث السعودي أحمد أمين مرشد في كتابه "المدينة المنورة في العهود الثلاثة" معاناة القوات التركية أثناء الحصار العربي، يقول: "شحت المواد الغذائية وارتفعت الأسعار وتفشت الأمراض وعاشت القوات شهورا شديدة القسوة عانوا فيها الجوع والمرض، فهرب الكثير منهم واستسلموا لقوات الشريف".
ويضيف "نظرا لما أصاب الجند من إحباط واضح أنشأ فخري باشا سجلا أطلق عليه أحباء الحجاز، تعهد فيه جنوده على البقاء في المدينة حتى آخر نفس، وفي محاولة منه لتهدئة نفوس الجند عمل على إشغالهم، وخلال هذه الفترة توقف النشاط التجاري وحركة البيع والشراء".
لجأت القوات العربية إلى مهاجمة طريق الإمداد الخلفي للقوات التركية، عبر السكة الحديد الممتدة لمسافة 1300 كيلومتر بين المدينة ودمشق، وفي مطلع 1917 تركت قوات فيصل الشريف رابغ، واتجهت شمالا نحو منطقة وجه على بعد 320 كيلومترا شمال مكة لمفاجئة القوات التركية وإجبارها على الفرار.
تحصن نصف القوات التركية بقيادة فخري باشا في المدينة عام 1917 لمقاومة الهجمات العربية، بينما نشر النصف الآخر على طول سكة الحجاز لحمايته من هجمات القبائل، إلا أن القوات العربية تمكنت من السيطرة على كل موانىء البحر الأحمر وأسر مئات الجنود الأتراك، بينما شنت قوات الأمير فيصل هجوما خاطفا لتحرير ميناء العقبة.
في المقابل، تجمعت قوات الأمير عبدالله بن الحسين في الحناكية، وقبل عبوره خط السكة الحديد بين محطتي هدية وأبا النعم اصطدم بقوة تركية وتغلب عليها وأسر قائدها، وكتب الأخير إلى فخري باشا قائلا: "الحرب انتقلت الآن إلى ما بين الشام والمدينة"، فاضطر إلى التراجع من ينبع النخل ووادي الصفراء وبئر سعيد إلى بئر درويش، وهكذا انتهى تهديده لمكة.
استمرت المعارك بين القوات العربية والجيش التركي على الجبهة السورية حتى أواخر 1918، وسط تراجع مستمر للأتراك، ووصلت قوات الشريف إلى العاصمة دمشق بنهاية الحرب، وتزامن ذلك مع توقيع اتفاقية مودروس في 30 أكتوبر 1918بين دول الحلفاء وإسطنبول، فأقرت الأخيرة بخسارة الحرب، وتعهدت بالانسحاب من كل الجبهات بما فيها المدينة المنورة.
content-3176562333587936572.jpg

"كان يفرفر"
لازمت فخري باشا حالة العجرفة التركية رغم حصاره داخل أسوار المدينة، وكان كبار معاونيه يمتنعون عن مفاتحته في أمر التسليم خشية بطشه، حتى أنذرته القوات العربية بالاستسلام والعودة مع جنوده إلى إسطنبول، لكنه رفض وأرسل برقية إلى الباب العالي للاستفسار عن شروط الهدنة.
يرصد عزيز ضياء في سيرته "حياتي مع الجوع والحب والحرب" موقف فخري باشا أثناء الحصار بقوله: "كان يفرفر على دولة العثمانيين المنهارة وضياع حلمه في حكم المدينة"، ويصف حال جنوده قائلا: "فكروا في الاستسلام للقوات العربية، واضطر هو إلى نقل مقر قيادته إلى الحرم الشريف مع كبار قواته وبعض الأسلحة الخفيفة".
بدأ جنود الاحتلال العثماني في التذمر بسبب الجوع والمرض وتفشي حمى الملاريا، فزادت أعداد الهاربين، وسلمت وحدات وسرايا كاملة نفسها إلى قوات الشريف حسين، فيما رفض فخري باشا رسالة الصدر الأعظم أحمد عزت باشا التي أمره فيها بتسليم المدينة، وتجاهل فرمان السلطان بالاستسلام بعد خسارة إسطنبول الحرب رسميا.
في 8 يناير 1919 مزق فخري باشا جميع الوثائق المهمة لحجبها عن القوات العربية، وبعد 5 أيام دخل العرب المدينة منتصرين.
content-166265879085056364.jpg

الباشا العاري
ويصف ناجي كاشف كجمان ضابط الاستخبارات العثماني في مذكراته كيفية استسلام فخري باشا :"خرج من مخبئه وهو نصف عار، وطلب أن يلقي خطبة من فوق منبر المسجد النبوي الشريف، وكانت أوراقه تهتز في يديه، وأخيرا أعلن تسليم المدينة للعرب".
يسجل توفيق علي برو في كتابه "القضية العربية في الحرب العالمية الأولى" الفرحة التي اجتاحت العرب بهزيمة الأتراك، خاصة قوات فخري باشا، يقول: "بنهاية الحرب وتوقف المعارك وقع 35 ألف جندي تركي في أسر القوات العربية، وقتل وأصيب عدد مماثل منهم".
توافقت شهادة علي برو مع ما ذكره الكاتب الإنجليزي فرنان وليه الذي يقول :"أسرت القوات العربية 35 ألف جندي تركي بقيادة فخري باشا السفاح، وحرروا من الأراضي نحو 350 ألف كيلومتر مربع، فغيروا بذلك مجرى التاريخ في الشرق".
المصادر:
توفيق علي برو : القضية العربية في الحرب العالمية الأولى
أسعد خليل داغر : ثورة العرب
أحمد أمين مرشد : المدينة المنورة في العهود الثلاثة
عزيز ضياء : حياتي مع الجوع والحب والحرب
 
هل طالبت السعوديه باسترجاع الحجر الاسود المزعوم ؟

اذا كان قطع من الحجر الاسود فعلا فهذا واجب عليها ولكن لم يحدث

لا يعني عدم مطالبة السعودية به "وهذا ليس لي علم فيه" ان قطع من الحجر الأسود لم تسرق ، بعدين يا اخي الاتراك يقولون انه من الحجر الاسود وانت تنفي !!!
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التشكيك ممتاز فهو يدفع للنقاش و تبيان الحقائق , الله عز و جل خلق الانسان و وهبه العقل ليستخدمه

التشكيك لصالح طرف معين دائما لا علاقة له بالكلام الذي تقضلت به،
 
مع احترامي سواء طالبت او لم تطالب هذا ليس دليل

كل المصادر تقول انها الحجر الاسود الا انت وادلتك سؤال

من يقول انه من الحجر الاسود هم بعض الاتراك وانا اشوف انهم كاذبون وارى عدم المطالبه بارجاعه بالذات من السعوديه دليل ان هذا ادعاء كاذب
 
على العموم الدولة العثمانية نصرت الدين في بدايتها وهذا لا شك فيه ولكن في اواخرها حصلت امور سيئة فللاسف الناس منقسمون قسمين نصف يذكر اواخر عدها ونصف يذكر اوله والمفروض ذكر التاريخ كامل اما التعصب لدفاع او التعصب للهجوم عليها غير جميل صراحة
 
عزت حسن أفندي مؤرخ عثماني رافق الصدر الأعظم يوسف ضياء باشا الذي قاد القوات العثمانية لطرد الفرنسيين من مصر عام ١٨٠١م وسجل تفاصيل هذه الحملة.

DbKttbXVAAE53ue.jpg







كتاب جغرافية الممالك العثمانية تأليف علي صائب

كان من الكتب التي تدرس في المدارس العسكرية العثمانية وتتناول ولايات الدولة اواخر القرن ١٩م. وقد ترجم مؤخرا إلى اللغة العربية.

DbaLFf5V0AAw1ht.jpg

 
لا ننسى أن الإحتلال التركي العثماني هو من بدأ بتوطين اليهود في فلسطين ثم سلم القدس للإحتلال البريطاني ..
 
طلال الجويعد العازمي


تقرير فرنسي يثبت دور الانجليز والذهب الانجليزي في أثارة وتمرد بعض القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية ضد الحكم العثماني وذلك في ص ١٤٩

وهذا يصادق ما أورده تحسين باشا في مذكراته عن الدور الانجليزي في إثارة العرب ضد الحكم العثماني.

DZ8ekTYU8AAejD0.jpg

DZ8epbvVwAEr2Al.jpg



 
لا يعني عدم مطالبة السعودية به "وهذا ليس لي علم فيه" ان قطع من الحجر الأسود لم تسرق ، بعدين يا اخي الاتراك يقولون انه من الحجر الاسود وانت تنفي !!!

طبيعي انفي لاني اشوف انهم كذابين غصب اصدقهم ؟!
 
من يقول انه من الحجر الاسود هم بعض الاتراك وانا اشوف انهم كاذبون وارى عدم المطالبه بارجاعه بالذات من السعوديه دليل ان هذا ادعاء كاذب

بالله ووين البعض الاخر الي ينكر ؟

لا تحاول تقول بعض والكل متفق انها موجودة جيبلي دليل انها غير موجودة بدال الاستفهامات
 
على العموم الدولة العثمانية نصرت الدين في بدايتها وهذا لا شك فيه ولكن في اواخرها حصلت امور سيئة فللاسف الناس منقسمون قسمين نصف يذكر اواخر عدها ونصف يذكر اوله والمفروض ذكر التاريخ كامل اما التعصب لدفاع او التعصب للهجوم عليها غير جميل صراحة


الدولة العثمانية في آخر عهدها حكمها العسكر ولم يكن للسلطان أي دور بل كان السلطان مثل ملكة بريطانيا حالياً لا يهش ولا ينش

لذا تدهور الحال و أصبح العثمانيين عنيفيين في التخلص من خصومهم


 


اغوات آل عثمان.. نهبوا الشام فدمرتهم مصر


بموافقة القصر في إسطنبول تحول الأغوات في الشام إلى سوط عثماني يجلد كل من يحاول الثورة على الاحتلال، وفي مقابل ذلك منحهم السلطان الأرض، وسمح لهم بهتك العرض، وفرض الضرائب الباهظة على الفلاحين، الذين تحولت حياتهم إلى جحيم لم ينقذهم منه إلا الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا.
اقتصر الحصول على منصب الأغا على العنصر التركي، إلى أن شعرت الدولة العثمانية بحاجة إلى تجنيد أكراد وعرب وتركمان للاستعانة بهم في قمع الثورات داخل بلادهم، فمنحته لأفراد من طبقة الأعيان وكبار ملاك الأراضي الزراعية الذين توافقت مصالحهم مع الاحتلال، بينما تسبب التنافس بينهم وبين جند القبوقول (الجيش السلطاني) القادمين من إسطنبول في خراب الشام حتى فتحها الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا عام 1831 وحرر أهلها من مظالم الاحتلال العثماني.
content-831762577745047256.jpg

أغا البنات
تعني كلمة أغا -بحسب استخدامها في العسكرية العثمانية- الرئيس أو السيد في الوظائف المدنية، أما أغا الإنكشارية فهو من يحمل رتبة عليا في الجيش، بينما "قزلار أغاسي" معناه "أغا البنات" المسؤول عن خدمة الحريم، كما يطلق اللقب على الخصيان الذين يخدمون في قصور الحريم السلطانية، وكذلك من يقومون بالخدمة في المسجد الحرام والمسجد النبوي.
أما أكثر من حصل على اللقب في الشام فهم فئتين الأولى: جند اليرلية (طوائف إنكشارية) الذين جاءوا إلى البلاد مع بداية الاحتلال العام 1516 وظلوا يعملون كحاميات في المدن وفي مقدمتها دمشق، وقد أدى استقرارهم في المدن العربية، إلى تكوين روابط محلية وشبكة من النفوذ والعلاقات لخدمة مصالحها الاقتصادية، وكانت تقيم في حي الميدان بدمشق وبسبب نمو أسرهم، وارتفاع تكاليف معيشتهم، استخدموا نفوذهم العسكري في الاستحواذ على الملكيات واحتكار التجارة.
أما الفئة الأخرى التي استطاعت اقتناص منصب الأغا فتمثلت في بعض رؤساء القبائل العربية والتركمانية والكردية في الشام مقابل الخدمات التي يقدمونها للدولة وأهمها جمع الضرائب، ومساعدة الجيش في بسط نفوذه على المنطقة، على أن يحصل زعماء هذه القبائل على امتياز تكوين إقطاعيات يستخدمون الفلاحين فيها بنظام السخرة.
content-1137955117696819384.jpg

مطاريد دمشق
شكل أغوات الجند مع زعماء السباهية طبقة حاكمة تتمتع بامتيازات سياسية واقتصادية في دمشق والسناجق التابعة لها، وزاد نفوذهم بعد منحهم العديد من الإقطاعيات، حيث استغلوا قوتهم العسكرية في احتكار الأسواق كما ذكر يوسف نعيسة في كتابه "مجتمع مدينة دمشق".
سيطر الأغوات على تجارتي الحبوب والمواشي بدمشق، بينما حصلوا في حوران على الالتزامات و الأملاك الزراعية، وقاموا بتصدير القمح، ما تسبب في غلاء الأسعار، فاضطر الولاة العرب من أسرة آل العظم إلى استيراد القمح لتأمين حاجة السكان من الغذاء.
عمد السلطان العثماني إلى توزيع السلطة بين فئات عديدة حتى لا تنفرد إحداها بالسلطة، أرسل فرقا من قوات القبوقول التي تدين له بالولاء لتكون عيونه في الشام، الأمر الذي أدى إلى حرب دائمة بين قوات اليرلية (الإنكشارية المحلية) والقبوقول (إنكشارية إسطنبول) دفع ثمنها السكان.
عانى الأهالي من الصراعات المتكررة بين الفرق، فانتشرت الفوضى في البلاد وأصبح السلب والنهب يتم في وضح النهار، بينما علقت المشانق لكل من يعلن تزمره من السكان، حتى قام والي دمشق العربي سليمان باشا العظم بطرد الإنكشارية من المدينة العام 1748، فتوجه الأغوات المطرودون بقيادة أحمد أغا القلطقجي إلى جبل الشوف، وأقاموا في بني يزبك، ليتحولوا إلى قطاع طرق.
منذ 1860 بدأ الأغوات في الاستيلاء المنظم على الأراضي الزراعية، ويذكر وجيه كوثراني في كتابه "بلاد الشام في مطلع القرن العشرين"، " السادة الصغار كانوا يمتلكون جيوشا حقيقة، يدافعون بها عن مصالحهم ويقطعون بها الطرق، ويفرضون بقوتها الضرائب الباهظة على الفلاحين، ونتيجة لذلك استطاع الأغوات جمع ثروات ضخمة وأقاموا في قصور فخمة، فيما عانى أهل الذمة من تسلطهم بعد تحريض الأشقياء عليهم لإرغامهم على طلب الحماية مقابل أموال باهظة".
الأرض مقابل التعاون مع السلطان
استعانت الدولة العثمانية بمشايخ بعض القبائل لبسط نفوذها، فظهر أغوات الدنادشة في مدينة تلكلخ (غرب مدينة حمص)، آخر القرن الثامن عشر لحماية طريق طرابلس- حمص، كما يقول عبد الله حنا في كتابه "المرشدية في محيطها العلوي وأجوائها السياسية والاجتماعية"، إضافة إلى أغوات آل سويدان في حسية لتأمين طريق حمص - دمشق، وفي مقابل هذه الخدمات منحت الدولة العثمانية الضوء الأخضر للأغوات بالسطو على أراضي الفلاحين، وتسخير السكان لخدمتهم.
تمكن الدنادشة في آخر القرن التاسع عشر من تملك الأرض، ما انعكس سلبا على الفلاحين بإجبارهم على دفع الإتاوات، وزاد الطين بلة مع صدور قانون الأراضي العثماني عام 1858، إذ استطاع الأغوات تسجيل نحو خمسين قرية بأسمائهم في سهلي عكار وحمص، إضافة إلى الاستيلاء على نصف أراضي قرية جبلايا على السفوح الجنوبية لجبل الحلو.
بهدف رفع الظلم واستعادة أراضيهم قام الأهالي بثورات عديدة داخل قراهم، بينما لم تترك الدولة العثمانية أعوانها يسقطون أمام مقاومة الشعب، حيث أرسلت حملة عسكرية ضد سكان قرية جبلايا نكلت بهم.
content-2736289620156766590.jpg

إبراهيم باشا يكتب نهاية الأغوات
رغم إلغاء الإنكشارية على يد السلطان محمود الثاني عام 1826 إلا أن بلاد الشام ظلت تعاني من بطش الأغوات الذي لم ينته إلا بدخول الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا بداية من العام 1830، الذي أجرى إصلاحات عدة أهمها المساواة بين المواطنين وضم أهل الذمة إلى المجلس الأهلي الذي أسسه إبراهيم باشا للمعاونة في إدارة دمشق كما ذكر يوسف نعيسة في كتابه.
واهتم الباشا بتحسين حياة الفلاحين، وتنشيط الزراعة، وضبط الضرائب، فانكمش نفوذ الإقطاعيين الذين امتلأت قلوبهم بالحقد، ما دفعهم إلى الاتصال بعملاء السلطان العثماني سرا في الشام وإشعال الفتن الطائفية بين المسلمين والمسحيين في الشام، إلا أن إبراهيم باشا تمكن من دحرهم، فتحول في عيون الكثير من الشوام إلى بطل شعبي.
 
عودة
أعلى