قلق الجزائر وإسبانيا
وتنقل الصحيفة في هذا الإطار عن الباحثة في مؤسسة البحوث الإستراتيجية فلورنسا سبوروسكي قولها إن "المغرب لديه خلافات مع إسبانيا والجزائر، كما أن الوضع متوتر على الحدود الموريتانية، وعليه فإن هذين القمرين سيعطيانه قدرة استخباراتية واكتفاء ذاتيا لا يتوفر لأي طرف آخر في المنطقة".
وأوردت لوموند قلق مسؤولين عسكريين إسبانا من الخطوة المغربية، إذ نقلت عنهم صحيفة البايس الإسبانية قولهم إنهم يخشون من أن يؤدي هذا الإطلاق إلى "تقليص الميزة التكنولوجية التي يقوم عليها الردع الإسباني".
وأشار أحد هؤلاء المسؤولين إلى أن النزاعات الحدودية بين إسبانيا والمغرب، في
سبتة ومليلة وكذلك الجزر الخمس الموجودة قبالة الساحل المغربي والتي ظلت مصدر نزاع بين البلدين لعدة قرون، فضلا عن ترسيم حدود
المياه الإقليمية، كلها أمور تجعل من الضروري لإسبانيا ألا تتخلى عن دفاعاتها"، خصوصا أنها متخلفة عن الركب، لعدم امتلاكها قمرا صناعيا "تجسسيا" خاصا بها.
ومن شأن اكتساب المغرب لهذا القمر كذلك أن يثير حفيظة الجزائر التي كانت منذ عدة سنوات في سباق مع جارتها لاقتناء تقنيات الفضاء.
تقول سبوروفسكي إن الاعتقاد الذي كان سائدا هو أن الجزائر كانت متقدمة على المغرب في المجال الفضائي، إذ إن لديها وكالة خاصة بالفضاء وتمكنت من المساهمة في بناء قمرين صناعيين صغيرين خاصين بها "السات1 و2"، لكن المغرب بقمره المتطور هذا أخذ زمام المبادرة"، على حد قولها.
المصدر : لوموند