الدّول المستقلّة في العهد العباسي
ظهرت العديد من الدّول المستقلّة في العهد العباسي والّتي كان لها حكمها الخاص بعيداً عن حكم العباسيين، ومن هذه الدّول:[٦]
الأدارسة في المغرب: يعود الأدارسة إلى إدريس أحد أحفاد الحسن بن علي رضي الله عنه، وقد أسس دولة الأدارسة في فاس بعد أن هرب إليها .
الطّولونيون: كانت الدّولة الطّولونيّة في مصر وسوريا، ومؤسسها هو أحمد بن طولون الّذي كان جنديّاً تركياً، انتقل إلى مصر بصفته نائباً للحاكم العباسي، إلّا أنّه فرض سلطته على مصر والشّام.
الحمدانيون: الدّولة الحمدانيّة كانت في سوريا والجزيرة العربيّة، ويعود نسب الحمدانيين إلى تغلب، وهي قبيلة عربيّة في الجزيرة العربيّة، مؤسسها حمدان بن حمدون، ويتّبعون المذهب الشّيعي.
الفاطميون: يتحدّث الفاطميّون عن أنّ نسبهم عائد إلى الإمام علي كرم الله وجهه، إلّا أنّ المؤرخين يعتقدون أنّ نسبهم يعود إلى عبيد الله المهدي، وهم من الشّيعة المتطرّفين.
الإخشيديّون: ينحدر مؤسس الدّولة الإخشيديّة محمد بن طغج من أسرة تركيّة عسكريّة، وامتدّت فترة حكم الإخشيديين من عام 323 هجريّة وحتّى 358 هجريّة.
المزيديّون: كانت الدّولة المزيديّة في العراق، ويعود أصل المزيديون إلى قبيلة معتزّة بمذهبها الشيعي، وهي قبيلة بني أسد، وقد امتدّت فترة حكمهم من عام 350 هجريّة وحتّى 545 للهجرة.
العقيليّون: نشأت دولة العقيليون في العراق وشمال سوريا و الجزيرة العربيّة، ويعود أصلهم إلى عشائر عامر بن صعصعة، وامتدت فترة حكمهم من عام 308 هجريّة وحتّى عام 489 هجريّة.
المرادسيّون: ظهرت دولة المرادسيون في شمال سوريا وحلب، ويعود أصلهم إلى قبيلة كلاب، وهم ينتمون إلى المذهب الشّيعي.
المرابطون: مؤسس دولة المرابطين هو يحيى بن إبراهيم، وهي دولة تعود إلى قبيلة صنهاجيه، وكانت دولة المرابطين في المغرب والأندلس.
الموحّدون: كانت دولة الموحدّين الّتي أسسها محمد بن تومرت في المغرب، وامتدت فترة حكمهم من عام 524 هجريّة وحتّى عام 667 هجريّة.
الأيوبيّون: يعود نسب الأيوبيين إلى هذباني القبيلة التّركيّة ومؤسسها هو صلاح الدّين الأيوبي، الّذي أعاد المذهب السّني للشام ومصر، وانتصر على الصّليبيين في معركة حطين.
المرينيّون والوطاسيّون: حكم المرينيّون والوطاسيون المغرب من عام 592 للهجرة وحتّى عام 956 هجريّة.
الحفصيّون: يعود أصلهم إلى أبو حفص عمر، وهو من أسس الحركة الموحّديّة، وقد استمرّت فترة حكم الحفصيّون في تونس من عام 625 هجريّة وحتّى 982 للهجرة.
عهد المماليك
امتدّ حكم الدّولة المملوكيّة من عام 648 هجريّة وحتّى عام 922 للهجرة، وكانت الدّولة المملوكيّة تشمل كل من مصر والعراق والشّام، وفي نفس الوقت كان هنالك مجموعة دول إسلاميّة مستقلّة عن الدّولة المملوكية في كل من الهند والصّين وشمال إفريقيا والأندلس وكذلك آسيا الوسطى، وقد كانت القاهرة هي مركز الدّولة المملوكيّة. في عهد الدّولة المملوكيّة امتدّ الإسلام حتى وصل جنوب شرق آسيا وجنوب غرب إفريقيا وكامل القارّة الهنديّة، إلّا أنّ الأندلس قد خرجت عن العالم الإسلامي بشكلٍ نهائي. عند حديثنا عن المماليك لا بدّ لنا من أن نذكر أنّهم في الأصل هم جنود من الرّقيق استقدمهم الأيوبيّون للمشاركة في حروبهم. ويقسّم المماليك إلى قسمين
المماليك البحريّة: هم خليط من الأكراد والمغول جاؤوا من جنوب روسيا، وكانوا يقيمون في مساكن خاصّةً بهم على ضفاف نهر النّيل، وقد اعتمدوا نظام الحكم الوراثي. ومن أهمّ سلاطين المماليك: عز الدّين أيبك، وسيف الدّين قطز.
المماليك البرجيّة: سمّي المماليك البرجيّة بهذا الاسم؛ لأنّهم كانوا يعيشون في أبراج القلعة وهم من الشركس، وكان نظام الحكم لديهم يعتمد على الأقدميّة، ومن أهمّ سلاطينهم: سيف الدّين قايتباي، والأشرف قانصوه الغوري.[٢][٦]
العهد العثماني
يعود أصل العثمانيين إلى الأناضول في آسيا الصّغرى، وهم من قبيلة القاي وقد كان زعيمهم أرطغرل الّذي انضمّ إلى علاء الدين السّلجوقي سلطان قونيه في صراعه ضدّ أوكتاي بن جنكيز خان. كانت بداية الدّولة العثمانيّة في تركيّا وكان مركزها القسطنطينيّة (إسطنبول)، وقد امتدّ حكمهم حتّى عام 1924م. وكان حكم الدولة العثمانيّة في آسيا الصغرى، واستمرّت في التوسّع إلى أن شملت أجزاء كبيرة من أوروبا، وأدخلت الدّول العربيّة تحت سيطرتها وحكمها وذلك بعد أن قضت على الدّولة المملوكيّة. وقد اعتمدت خلافة الدّولة العثمانيّة نظام الحكم الوراثي للأبناء، ومن أهم سلاطين الدّولة العثمانيّة:[٦][٢][٧]
عثمان بن أرطغرل: هو مؤسس الدّولة العثمانية، وقد توسّعت الدّولة العثمانية في عهده، وهو الذي قام بإصدار عملة للدولة باسمه، واستمرّ حكمه من عام 1300م وحتّى 1326م، ووصلت فتوحاته خلالها إلى بحر مرمرة والبحر الأسود.
مراد الأول: في عهده أُدخلت البلقان تحت راية الدّولة العثمانيّة، وامتدّت فترة حكمه من عام 1360م حتّى 1388م.
محمد الفاتح: استمرّت فترة حكمه 11 عاماً فُتحت خلالها القسطنطينيّة.
سليم الاوّل: بلغت الدّولة أوجها في عهده، حيث أصبحت كل من مصر، وبلاد الشّام، وتبريز، والعراق، وكذلك أرمينيا تحت راية الدّولة العثمانيّة.
سليمان الأول: عُرف أنّه بطل الفتوحات في منطقة شمال إفريقيا، وقد أصبحت بغداد وبودابست في عهده تابعتين للدّولة العثمانيّة.
العالم الإسلامي حاليّا
بعد انتهاء حُكم الدّولة العثمانيّة أصبحت غالبيّة دول العالم الإسلامي تحت الاحتلال الأوروبي (والذي عُرف بالاستعمار)، وبدأت نضالها للتّحرر والاستقلال، وحاليّاً يوجد 56 دولة إسلاميّة تابعة لمنظّمة المؤتمر الإسلامي، كما أنّ هناك دولاً تعتبر دولاً إسلاميّة إلّا أنّها ليست تابعة لمنظّمة المؤتمر الإسلامي مثل: إريتيريا، والبوسنة، والهرسك، كما توجد مجموعه كبيرة من المسلمين في كل من الصّين والهند.
المراجع ↑
↑ محمد عوض أبو هزيمة، "حاضر العالم الإسلامي وقضاياه السياسية المعاصرة"، books.google.jo، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2017. بتصرّف
ب ت ث ج ح خ "العالم الإسلامي: التاريخ في الجغرافيا"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2017. بتصرّف.
↑ عبد الشافي محمد عبد الطيف (14-1-2015)، "الولايات الإسلامية في العهد النبوي
↑ "مختصر قصة الدولة الأموية"، islamstory.com، 19-4-2010، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2017. بتصرّف
^ أ ب ت ث "تداول السلطة في الوطن العربي منذ ظهور الإسلام إلى الدولة الإسلامية"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2017. بتصرّف
↑ "نبذة تعريفية عن الدولة العثمانية"، ksag.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2017. بتصرّف.