هل تقرب تجربة ناجحو للصاروخ بولافا البحرية الروسية من التكافؤ مع البحرية الامريكية

bany_bony

عضو مميز
إنضم
22 يناير 2008
المشاركات
1,919
التفاعل
20 2 0
هل تقرب تجربة ناجحة للصاروخ "بولافا" البحرية الروسية من التكافؤ مع البحرية الامريكية ؟

139.jpg

كتبت نيقولاي خورونجي مراسل صحيفة " فريميا نوفوستيه" مقالا تحت هذا العنوان ورد فيه :

كان الاميرال فلاديمير فيسوتسكي قائد القوات البحرية الروسية قد أعلن في اوائل ابريل/نيسان الماضي ان الصاروخ "بولافا" سيطلق ، كما سيتم في هذه السنة الابحارالاول للغواصة الذرية الجديدة من مشروع"بوريه -955" والتي يخصص الصاروخ "بولافا" لها .

فقد نجح يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري طاقم الغواصة الذرية "يوري دولغوروكي" في اطلاق محركها النووي. أما الصاروخ "بولافا" فقد جُرب في 28 نوفمبر / تشرين الثاني للمرة التاسعة. ومن مجموع المحاولات التسع كانت 5 تجارب ناجحة.

هذا النبأ مسر ، فماذا وراء القول " سيطلق" و"سيتم الابحار" ؟ هل يعني ذلك ان الغواصة الذرية الاستراتيجية حاملة الصواريخ " بوريه" التي استغرقت عملية إنشائها فترة 17 سنة ستبدأ في مناوبة قتالية؟ - كلا طبعا.

وقد أجريت أول تجربة للصاروخ في ديسمبر / كانون الاول عام 2005 . وبعد 3 حوادث واطلاقات فاشلة متتالية أعلن اناتولي بيرمينوف مدير مؤسسة" روس كوسموس" الروسية ان عملية التجربة بحاجة الى 12-14 اطلاقا. ويعني ذلك ان التجارب ستستمر في عام 2009 .

ويقول الخبراء ان الاطلاق الفاشل للصاروخ "بولافا" العامل على الوقود الجاف الذي تم تصميمه في معهد التقنيات الحرارية بموسكو في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2007 أجل موعد البدء في استخدامه الى اعوام 2010-2012. لكن امن الدولة لن يخل به ، اذ ان الصواريخ الاستراتيجية "سينيفا" العاملة على الوقود السائل والمصممة في مركز الصواريخ الحكومي ومكتب "ماتفييف" التصميمي بمنطقة اورال الروسية ستستمر في الحفاظ عليه.

والجدير بالذكر ان مركز الصواريخ الحكومي بالذات قام في التسعينات بتصميم الصاروخ " البرق" الاستراتيجي العامل على الوقود الجاف والمخصص للغواصات. وكانت جاهزية الصاروخ تزيد عن 70 % . حين تم اغلاق هذا المشروع بعد 3 اطلاقات فاشلة وتسليمه الى معهد التقنيات الحرارية. وقد فوجئ الجميع بهذا القرار ، علما ان الاطلاقات الفاشلة لا يمكن ان تعتبر مبررا لاغلاق المشروع . ومثال تجربة الصاروخ "بولافا" دليل ساطع على ذلك.

ان البدء في وضع الغواصة الذرية "يوري دولغوروكي" في المناوبة القتالية في عام 2009 هو امر يثير الشكوك بسبب ان معمل " فوتكينسكي" الذي يصنع الصاروخ "بولافا" يستبعد ان ينتج الطقم الكامل لهذا الصاروخ ، علما بانه غير قادر على صنع سوى 7- 8 صواريخ من طراز " توبول – ام". ناهيك عن الصواريخ الجديدة من طراز " اسكندر" المراد صنعها ايضا.

وكان الاميرال فيسوتسكي قد اشار بصدد بناء سفن جديدة الى مشكلة ارتفاع الاسعار. وبالفعل اذا كلف بناء الغواصة الذرية "يوري دولغوروكي" الحاملة 12 صاروخا من طراز "بولافا" في العام الماضي مبلغ 24 مليار روبل ، فازدات كلفتها في العام الجارى حتى 46 مليار روبل ، علما بان الغواصة الذرية الامريكية " اهايو" الحاملة 24 صاروخاً من طراز " ترايدنت" ( مشروع اوائل السبعينات) تكلف 37 مليار روبل أذا حولنا الدولار الى الروبل.

واتخذ في عام 2007 قرار بتوظيف 70% من الاموال المخصصة لبناء السفن الحربية في روسيا في بناء 3 غواصات ذرية من مشروع" بوريه"، علما ان مجموع الغواصات المراد بناؤها 6 غواصات. ناهيك عن مبالغ ضخمة تخصص لاصلاح وتحديث الغواصات من طراز "دلفين" الامر الذي يسمح بتمديد فترة استخدامها حتى عام 2020 بعد ان يتم تزويدها بالصوارخ المحدثة من طراز " سينيفا" ذات 10 رؤوس مدمرة.

ويصرف الجزء الاكبر من نفقات القوات البحرية في قطاع الاصلاح بغية تحديث هذه الغواصات.

وتسعى روسيا الى الاحتفاظ باسطول الغواصات الذرية حاملة الصواريخ على مستوى يعادل مستوى الولايات المتحدة التي تمتلك 18 غواصة ذرية حاملة صواريخ باليستية . ومن المعروف ان ميزانية القوات البحرية الروسية في عام 2007 تقل بمقدار 50 مرة عما هو عليه لدى البحرية الامريكية.

ومن المستبعد ان تتمكن البحرية الروسية من الحفاظ على التكافؤ مع الامريكية ، علما بان البحرية السوفيتية حتى في زمان ازدهارها لم تتمكن من تأمين المناوبة القتالية الا لـ 10-15 % من الغواصات الذرية المتوفرة لديها في حين كانت البحرية الامريكية تؤمن مناوبة 50 % من غواصاتها.

بالطبع من المستحيل ان نتجاهل اهمية القوات النووية الاستراتيجية التي تعد وسيلة للردع السياسي اكثر مما تعد سلاحا في ميدان القتال. كما لا يمكن ان ننكر اهمية القوات النووية الاسترلتيجية في البحر التي لها قدرة فائقة على الصمود والثبات في وجه ضربات العدو.

هنا يظهر سؤال اخر: هل تتصف تلك القوات بصمود وثبات كما يقال؟

ومن المعروف ان الصفة الرئيسية للغواصات هي قدرتها على الاختفاء. و حتى الغواصة الذرية حاملة صواريخ التي يبلغ ارتفاعها ارتفاع بناية ذات عشرة طوابق و طولها طول ساحة كرة قدم ، تغدو غير مرئية للاقمار الصناعية . فلذلك تحاول غواصات عادية للعدو اصطيادها . ولهذا تخصص قوات بحرية عامة لحماية الغواصات الذرية الغالية الكلفة . كما ان حاملات الطائرات هي التي تقوم بهذه الوظيفة الدفاعية . فما هو الوضع بالنسبة للقوات البحرية العامة الروسية؟

تمكنت القوات البحرية الروسية من اصلاح 6 غواصات ذرية حاملة صواريخ من مجموع الغواصات العشرين المتوفرة لديها. وفي النتيجة فان الاسطول الشمالي يمكن ان يؤمن المناوبة القتالية لغواصة ذرية واحدة حاملة صواريخ. اما القوات البحرية السطحية في المحيط الهادئ بشبه جزيرة كامتشاتكا فقد تمت تصفيتها عمليا بشكل كامل ، الامر الذي يضع مسألة تأمين مناوبة الغواصات الذرية هناك موضع التشكيك ، بالرغم ان الغواصتين الذريتين من مشروع " بوريه" يخطط لارسالهما الى هذه المنطقة.

من المستحيل الحديث في موضوع الحيوية العالية للقوات الذرية الاستراتيجية البحرية في ظروف النقص الحاد للقوات البحرية ذات الاستخدام العام التي تخصص لحماية الغواصات الذرية حاملة الصواريخ من الغواصات المعادية. ومن المعروف ان اساطيل القوات البحرية العامة المتوفرة لدى الولايات المتحدة والناتو تزيد بمقدار 9-20 مرة عما هو عليه في القوات البحرية الروسية.

حين يتم تبرير افضلية القوات النووية البحرية الاستراتيجية بالمقارنة مع القوات النووية الاستراتيجية البرية لا تؤخذ عادة بالحسبان نفقات خاصة بنشر قوات التأمين والحماية ، علما بان هذه القوات تضم السفن السطحية وطائرات مكافحة الغواصات ومنظومات الهيدرصوتية والدفاع الجوي للقواع البحرية وغيرها من المكونات الهامة. فيبقى لكل ذلك 30% من مجموع الاموال المخصصة لبناء السفن البحرية.

وطبقا لبرنامج تسليح الاسطول البحري في اعوام 2006 – 2015 يتوجب ان تحصل القوات البحرية الروسية نظريا على 40 فرقاطة للحراسة من مشروع 20380 التي من شأنها ان تكون قطعا بحرية اساسية تحمي مناطق نشر الغواصات الذرية حاملة الصواريخ الباليستية . كما سيحصل الاسطول البحري على غواصات ديزل من مشروع " لادا" ، وذلك لخوض العمليات الحربية في مسارح العمليا ت البحرية وبالقرب من الساحل. ومن غير ذلك يمكن ان تستهدف الغواصات "بوريه" بسهولة بدون ان تلعب دورا سياسيا رادعا مخصصا لها. ومن ان اجل اقامة التوازن في الاسطول يتوجب بناء لا غواصات ذرية استراتيجية فقط ، بل وقوات بحرية ذات استخدام عام. وتخطط القوات البحرية الروسية للبدء في بناء حاملات طائرات مخصصة ضمنا لحماية عمليات نشر الغواصات الذرية الاستراتيجية. فهل تكفي اموالنا لذلك في عهد الازمات؟








 
هذا موضوع مصدرة موقع روسي

وبصراحة عجبت تماما من اعتراف الروس انهم اقل قدرة من الامريكان

خصوصا في مجال البحرية الذي من المفروض انهم مميزين فيه
 
هذا موضوع مصدرة موقع روسي

وبصراحة عجبت تماما من اعتراف الروس انهم اقل قدرة من الامريكان

خصوصا في مجال البحرية الذي من المفروض انهم مميزين فيه

لكن اخي باني بوني هل تعتقد ان هذا الصاروخ بدخوله البحرية الروسية قد يقرب الفجوة بين البحرييتين؟؟؟

وشكرا على المرور
 
لكن اخي باني بوني هل تعتقد ان هذا الصاروخ بدخوله البحرية الروسية قد يقرب الفجوة بين البحرييتين؟؟؟

وشكرا على المرور

والله يا اخي انا كنت مؤمنا بتفوق روسيا البحري و الكبير عن الغرب كله وليس امريكا فقط

فروسيا تمتع بعدد من الاسلحة البحرية الغير مسبوقة مثل

الطراد كريستا و الطراد فرياغ و الطراد الذري بطرس الاكبر

اما بهذا الاعلان فبصراحة اصبحت اشك في الامر
 
للاسف اخى لا يوجد فى العالم كله من ينافس امريكا وحده ولكن لا بد من حلفاء وليس حليف واحد ايضا

لان امريكا فرضت علينا وهذه هيا الحياه لست اقول انها الوحش اللذى لا يقهر بالعكس هيا تحتاج لحلفاء ضدها وهذا هوا الحل الامثل

ولذالك روسيا مهما تتطورت فلن تتساوى مع امريكا فى القوه

وان شاء الله الحلفاء سيكونون العرب ونهايتها على ايدينا
 
هل تقرب تجربة ناجحة للصاروخ "بولافا" البحرية الروسية من التكافؤ مع البحرية الامريكية ؟

139.jpg

كتبت نيقولاي خورونجي مراسل صحيفة " فريميا نوفوستيه" مقالا تحت هذا العنوان ورد فيه :

كان الاميرال فلاديمير فيسوتسكي قائد القوات البحرية الروسية قد أعلن في اوائل ابريل/نيسان الماضي ان الصاروخ "بولافا" سيطلق ، كما سيتم في هذه السنة الابحارالاول للغواصة الذرية الجديدة من مشروع"بوريه -955" والتي يخصص الصاروخ "بولافا" لها .

فقد نجح يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري طاقم الغواصة الذرية "يوري دولغوروكي" في اطلاق محركها النووي. أما الصاروخ "بولافا" فقد جُرب في 28 نوفمبر / تشرين الثاني للمرة التاسعة. ومن مجموع المحاولات التسع كانت 5 تجارب ناجحة.

هذا النبأ مسر ، فماذا وراء القول " سيطلق" و"سيتم الابحار" ؟ هل يعني ذلك ان الغواصة الذرية الاستراتيجية حاملة الصواريخ " بوريه" التي استغرقت عملية إنشائها فترة 17 سنة ستبدأ في مناوبة قتالية؟ - كلا طبعا.

وقد أجريت أول تجربة للصاروخ في ديسمبر / كانون الاول عام 2005 . وبعد 3 حوادث واطلاقات فاشلة متتالية أعلن اناتولي بيرمينوف مدير مؤسسة" روس كوسموس" الروسية ان عملية التجربة بحاجة الى 12-14 اطلاقا. ويعني ذلك ان التجارب ستستمر في عام 2009 .

ويقول الخبراء ان الاطلاق الفاشل للصاروخ "بولافا" العامل على الوقود الجاف الذي تم تصميمه في معهد التقنيات الحرارية بموسكو في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2007 أجل موعد البدء في استخدامه الى اعوام 2010-2012. لكن امن الدولة لن يخل به ، اذ ان الصواريخ الاستراتيجية "سينيفا" العاملة على الوقود السائل والمصممة في مركز الصواريخ الحكومي ومكتب "ماتفييف" التصميمي بمنطقة اورال الروسية ستستمر في الحفاظ عليه.

والجدير بالذكر ان مركز الصواريخ الحكومي بالذات قام في التسعينات بتصميم الصاروخ " البرق" الاستراتيجي العامل على الوقود الجاف والمخصص للغواصات. وكانت جاهزية الصاروخ تزيد عن 70 % . حين تم اغلاق هذا المشروع بعد 3 اطلاقات فاشلة وتسليمه الى معهد التقنيات الحرارية. وقد فوجئ الجميع بهذا القرار ، علما ان الاطلاقات الفاشلة لا يمكن ان تعتبر مبررا لاغلاق المشروع . ومثال تجربة الصاروخ "بولافا" دليل ساطع على ذلك.

ان البدء في وضع الغواصة الذرية "يوري دولغوروكي" في المناوبة القتالية في عام 2009 هو امر يثير الشكوك بسبب ان معمل " فوتكينسكي" الذي يصنع الصاروخ "بولافا" يستبعد ان ينتج الطقم الكامل لهذا الصاروخ ، علما بانه غير قادر على صنع سوى 7- 8 صواريخ من طراز " توبول – ام". ناهيك عن الصواريخ الجديدة من طراز " اسكندر" المراد صنعها ايضا.

وكان الاميرال فيسوتسكي قد اشار بصدد بناء سفن جديدة الى مشكلة ارتفاع الاسعار. وبالفعل اذا كلف بناء الغواصة الذرية "يوري دولغوروكي" الحاملة 12 صاروخا من طراز "بولافا" في العام الماضي مبلغ 24 مليار روبل ، فازدات كلفتها في العام الجارى حتى 46 مليار روبل ، علما بان الغواصة الذرية الامريكية " اهايو" الحاملة 24 صاروخاً من طراز " ترايدنت" ( مشروع اوائل السبعينات) تكلف 37 مليار روبل أذا حولنا الدولار الى الروبل.

واتخذ في عام 2007 قرار بتوظيف 70% من الاموال المخصصة لبناء السفن الحربية في روسيا في بناء 3 غواصات ذرية من مشروع" بوريه"، علما ان مجموع الغواصات المراد بناؤها 6 غواصات. ناهيك عن مبالغ ضخمة تخصص لاصلاح وتحديث الغواصات من طراز "دلفين" الامر الذي يسمح بتمديد فترة استخدامها حتى عام 2020 بعد ان يتم تزويدها بالصوارخ المحدثة من طراز " سينيفا" ذات 10 رؤوس مدمرة.

ويصرف الجزء الاكبر من نفقات القوات البحرية في قطاع الاصلاح بغية تحديث هذه الغواصات.

وتسعى روسيا الى الاحتفاظ باسطول الغواصات الذرية حاملة الصواريخ على مستوى يعادل مستوى الولايات المتحدة التي تمتلك 18 غواصة ذرية حاملة صواريخ باليستية . ومن المعروف ان ميزانية القوات البحرية الروسية في عام 2007 تقل بمقدار 50 مرة عما هو عليه لدى البحرية الامريكية.

ومن المستبعد ان تتمكن البحرية الروسية من الحفاظ على التكافؤ مع الامريكية ، علما بان البحرية السوفيتية حتى في زمان ازدهارها لم تتمكن من تأمين المناوبة القتالية الا لـ 10-15 % من الغواصات الذرية المتوفرة لديها في حين كانت البحرية الامريكية تؤمن مناوبة 50 % من غواصاتها.

بالطبع من المستحيل ان نتجاهل اهمية القوات النووية الاستراتيجية التي تعد وسيلة للردع السياسي اكثر مما تعد سلاحا في ميدان القتال. كما لا يمكن ان ننكر اهمية القوات النووية الاسترلتيجية في البحر التي لها قدرة فائقة على الصمود والثبات في وجه ضربات العدو.

هنا يظهر سؤال اخر: هل تتصف تلك القوات بصمود وثبات كما يقال؟

ومن المعروف ان الصفة الرئيسية للغواصات هي قدرتها على الاختفاء. و حتى الغواصة الذرية حاملة صواريخ التي يبلغ ارتفاعها ارتفاع بناية ذات عشرة طوابق و طولها طول ساحة كرة قدم ، تغدو غير مرئية للاقمار الصناعية . فلذلك تحاول غواصات عادية للعدو اصطيادها . ولهذا تخصص قوات بحرية عامة لحماية الغواصات الذرية الغالية الكلفة . كما ان حاملات الطائرات هي التي تقوم بهذه الوظيفة الدفاعية . فما هو الوضع بالنسبة للقوات البحرية العامة الروسية؟

تمكنت القوات البحرية الروسية من اصلاح 6 غواصات ذرية حاملة صواريخ من مجموع الغواصات العشرين المتوفرة لديها. وفي النتيجة فان الاسطول الشمالي يمكن ان يؤمن المناوبة القتالية لغواصة ذرية واحدة حاملة صواريخ. اما القوات البحرية السطحية في المحيط الهادئ بشبه جزيرة كامتشاتكا فقد تمت تصفيتها عمليا بشكل كامل ، الامر الذي يضع مسألة تأمين مناوبة الغواصات الذرية هناك موضع التشكيك ، بالرغم ان الغواصتين الذريتين من مشروع " بوريه" يخطط لارسالهما الى هذه المنطقة.

من المستحيل الحديث في موضوع الحيوية العالية للقوات الذرية الاستراتيجية البحرية في ظروف النقص الحاد للقوات البحرية ذات الاستخدام العام التي تخصص لحماية الغواصات الذرية حاملة الصواريخ من الغواصات المعادية. ومن المعروف ان اساطيل القوات البحرية العامة المتوفرة لدى الولايات المتحدة والناتو تزيد بمقدار 9-20 مرة عما هو عليه في القوات البحرية الروسية.

حين يتم تبرير افضلية القوات النووية البحرية الاستراتيجية بالمقارنة مع القوات النووية الاستراتيجية البرية لا تؤخذ عادة بالحسبان نفقات خاصة بنشر قوات التأمين والحماية ، علما بان هذه القوات تضم السفن السطحية وطائرات مكافحة الغواصات ومنظومات الهيدرصوتية والدفاع الجوي للقواع البحرية وغيرها من المكونات الهامة. فيبقى لكل ذلك 30% من مجموع الاموال المخصصة لبناء السفن البحرية.

وطبقا لبرنامج تسليح الاسطول البحري في اعوام 2006 – 2015 يتوجب ان تحصل القوات البحرية الروسية نظريا على 40 فرقاطة للحراسة من مشروع 20380 التي من شأنها ان تكون قطعا بحرية اساسية تحمي مناطق نشر الغواصات الذرية حاملة الصواريخ الباليستية . كما سيحصل الاسطول البحري على غواصات ديزل من مشروع " لادا" ، وذلك لخوض العمليات الحربية في مسارح العمليا ت البحرية وبالقرب من الساحل. ومن غير ذلك يمكن ان تستهدف الغواصات "بوريه" بسهولة بدون ان تلعب دورا سياسيا رادعا مخصصا لها. ومن ان اجل اقامة التوازن في الاسطول يتوجب بناء لا غواصات ذرية استراتيجية فقط ، بل وقوات بحرية ذات استخدام عام. وتخطط القوات البحرية الروسية للبدء في بناء حاملات طائرات مخصصة ضمنا لحماية عمليات نشر الغواصات الذرية الاستراتيجية. فهل تكفي اموالنا لذلك في عهد الازمات؟








[/URL]

موضوع مكرر يا اخ مرقب عام
 
عودة
أعلى