الصورة النهائية التحليلية عنما حدث باللاذقية وأدى إلى إسقاط الطائرة الروسية

والآن بعد هذه المقدمات السخية تكلم عن نتائج الإحتمالات التحليلية، هو أسباب إقتراب الطائرة الإسرائيلية صوفا بعد إنتهاء الغارة الأساسية:

أولاً: وهذا التحليل حدوثه بإحتمال لا يزيد عن 10% والذي فحواه أن تكون الطائرة صوفا التي اقتربت متجاوزة الحدود الإقليمية بعد الضربة الرئيسية، كانت بسبب ترقيتها للنموذج "في" F-16V Viper Block 70 أرادت أن تختبر قدرتها التسللية الإختراقية ضد الرادارات السورية من خلال إنخفاض بصمتها الرادارية بطلائها الماص للموجات الرادارية وموجات رادرها المصفوفي ASEA التشويشة بالطاقة الإيجابية الكهرومغناطيسية الضوضائية.
وذلك بغية إتمام غاراتها الجوية الهجومية، في عمق يتجاوز عمق المنطقة الساحلية مستخدمة ذات الذخائر الذكية ذات الأقطار المخفية.
وضعف هذا الإحتمال أنه لم يسجل أي غارات ثانونية في تلك الآونة بعد الغارات الرئيسية ضد المنطقة السورية الساحلية، وربما أثر التشويش الضوضائي على رادار الإنذار المبكر المطور "تيل كينغ" P-14M Tail King إلا أن هذه الموجات التشويشية كانت وسيلة فعالة للكشف من قبل رادارات رصد الموجات الكهرومغناطيسية الإيجابي، الذي يصنف من الرادارات السلبية وهو من نوع kolchuga.
إلا أن تكون إسرائيل تحسبت وحقنت هذا الأخير ببرمجيات فيروسية.
ولكن إطلاق صواريخ أو صاروخ فيغا ام اس 200 أكد أن عملية الخفاء الذاتي والشويشي لم يكن مجدي أمام تنوع كشف الرادارات السورية.
 
ثانياً: وهذا التحليل حدوثه بإحتمال لا يزيد عن 30% أن تكون الطائرة تحركت بأوامر ثانوية من القيادة الجوية الإسرائيلية وبموافقة الإستخبارات العسكرية "أمان" الإسرائيلية، ودون العودة إلى الدائرة السياسية.
وذلك إنتقاماً من طائرة الاستطلاع والتجسس الروسية التي كان لها دور على ما يبدو فعال في إفشال الضربة الصاروخية البحرية التي كانت هذه الرئيسية بواسطة صواريخ كروز ذكية وشبه خفية.
إلا أن ضعف الإحتمال هو المخاطرة بكسب عداوة روسية الإتحادية وإضافتها إلى العدوة الإيرانية، خاصة مع إحتمال الفشل بخلق خلل بالعلاقة الروسية السورية.
 
وقد أكد انخفاض هذه النسبة المئوية، أن ردة الفعل العسكرية القولية لم تتساوى مع واقع الإجراءات الفعلية.
فقد قررت منذ البدء أن ترسل ستة إلى ثمانية منظومات فافوريت اس 300 متطورة؛ لكنها إكتفت بأربعة.
واحدة منها حديثة تممت فيها منظوماتها في طرطوس الثلاثة بالرابعة، لتغطي المنظقة الساحلية، والباقي أقل حداثة بشكل تنازلي حتى المنظومة الرابعة.
لذلك فالإحتمال الثالث الذي نسبته 60% هو الأكثر منطقية.
 
ثالثا: وهذا التحليل يحمل احتمال حدوثه 60% وهو أن ما حدث كان وفق إتفاق سياسي وامني روسي مع النظير الإسرائيلي والغاية هو تحجيم إستخدام السوريين لمنظومة فيغا اس 200 ووضعه تحت الامرة الروسية وقطع الطريق على نظريتها الإيرانية الموازية لمنظومة فافوريت اس 400 الروسية.
وذلك ليكون كل ذلك بالقبضة الروسية ويفتح المجال من جديد لإسرائيل بمتابعة استهدافها للموقع العسكرية الإيرانية في سوريا.
والله أعلم بالصواب.
 
وهنا قد تكون طائرة ايل 20 خاوية ليس فيها أحد تطير بالطيار الآلي فقط والطاقم قتل في مكان آخر :unsure:
 
المهم أن إستهداف المواقع العسكرية والنشاطات الإيرانية غاية مشتركة ومتفق عليها بين روسيا وإسرائيل ونشر كمية إضافية من الدفاعات الصاروخية مصلحة روسية ضد الجبهة الغربية المعادية لروسيا.
فمخابرات بوتين أغرقوا من قبل بطرق فينة أكثر من غواصة في البحرية والغرض كانت تطوير القوى البحرية بذريعة وحجة تحديث وصيانة غواصات الحقبة السوفيتية، واليوم وبحجة سقوط الطائرة ايل 20 فإنها سوف تفعل طائرات إنذار مبكر ذات فاعلية جلية كما طلبت القيادة الجوية الروسية من مكتب سوخوي تصنيع 40 طائرة سوخوي 35 إضافية.
وافتراضية أن تكون الطائرة الروسية الساقطة غير مأهولة أو لا وجود للطائرة بالأصل، هو أن تكون الطائرة أسقطت من قبل على يد الدفاعات الصاروخية الأمريكية أو قواها الجوية، أثناء قيامها ربما بعملية تجسسية ضد المواقع الأمريكية في الأماكن النفطية في المنطقة الشمالية السورية، وتم التستر على الأمر حتى لا تتحول إلى حرب فعلية قد تتطور إلى حرب عالمية.
وتم التكتم من قبل على مجزرة مرتزقة فاغنر أو واغنر الروسية في مطلع هذا العام رغم أنه قتل مع المئات منهم عدد من الضباط الميدانين التابعين للقوات العسكرية الروسية، وتم تزيف موت هؤلاء بتدمير طائرة نقل في عملية هبوط كانت بالأصل عادية.
 
ويبقى هناك نقطة مهمة وهي أن الصاروخ السوري الذي أسقط الطائرة الروسية كان هو الأحدث تقريباً في عائلته "فيغا ام" فالغالب أن لديه قدرة على تمييز البصمة الرادارية فإن لم يكن فتمييز البصمة الحرارية على الأقل، أي يطبع في ذكرته المنعكس الراداري أو لنقل أنه يعمل على التفاضلية بزيادة المنعكس الراداري وهي تفاضلية إختيار الأسراب المتقاربة على الطائرات الفردية لما يمتاز به من بعد تأثير واسع بالقدرة التدميرية فإن كان التفضيل للأسراب بزيادة البصمة الراداية والحرارية فيجب أن يكون المنعكس واحد كبصمة ولكن أكبر، وفق المادة المكون منها الهدف.
لذلك إن صح هذا الإعتقاد فإن هذا يجرم إسرائيل تجريم العمدية، لأنها عندما أرادات أن تستتر بالطائرة الروسية لا بد أنها أطلقت الرقائق المضللة المعدنية أو لنقل بشكل أدق الخيوط المعدنية التي تمثل نفس بصمتها الرادارية مع إطلاق المشاعل الحرارية ذات النطاق الحراري المماثل أيضاً، وكان ذلك على مقربة من الطائرة الروسية التي يبدو أنها دمرت بطاقة الصدم الإنفجارية الهائلة التقاربية للصاروخ.
 
عودة
أعلى