مع انني اكره عبدالناصر الا انني اجد نفسي مجبرا على ان اتفق معك. ونحن ندرس تلك الحقبة الزمنية يجب ان نتذكر دائما ان هناك محاولات لتشويه جمال عبدالناصر من قبل الصهاينة ومن قبل منافسيه ومعارضيه في الداخل المصري. لهذا اجد دراسة تاريخ عبدالناصر صعبة.
كنت إذا رأيت صورة عبدالناصر ألعنه،
والسبب أنني تأثرت بدعاية الإخوان عنه،
وكنت أنظر إليه كطاغية وأنه شر مطلق بنسبة 100% ولاخير فيه،
وبعد أن بدأت أقرأ عنه قراءات حرة متجردة ومنصفة،
علمت أنه تم ظلمه كثيرا،
وأنه صاحب المشروع العربي الوحيد في وقته،
العرب كانوا بلا مشروع،
وهو وضع مشروع اجتهد فيه وظن أنه الأفضل رغم خلافنا معه فيما يتعلق بالشريعة،
إستقلال مصر عن بريطانيا والجزائر عن فرنسا
والإمارات العربية المتحدة عن بريطانيا وغيرها كانت نتيجة لجهوده الكبيرة،
إذاعة القرءان الكريم التي ساهمت في إسلام بعض المجتمعات في أفريقيا أيضا من جهوده،
تدريب الفلسطينيين على القتال وأساليب الأمن وحماية الشخصيات والاستخبارات أيضا منه،
الحقيقة أنه -كما ذكرت- شخصية جدلية يصعب الحكم عليها بسهولة،
لكن وجوده في تلك الفترة كان ضروري،
من الأشياء التي أعجبتني أثناء الحفريات البحثية التي قمت بها عن عبدالناصر،
أن حبيبنا المفسر الكبير الشيخ الشعراوي رحمه الله
كان ممن يحط على عبدالناصر بقوة،
حتى رأى عبدالناصر في رؤيا تأثر منها كثيرا كما يقول طلابه،
ومن بعدها أمسك عن الكلام فيه حتى مات.
أيضا أعجبني موقف حكاه الشيخ المغامسي عن
إمامنا الشيخ بن باز رحمه الله لما مات عبدالناصر،
وهذه هي القصة: