جميل.
وإن كنت أن محاولة استغناء الأوربيين وشرق أسيا عن أمريكا غير ممكن في الوقت الحالي وأي جهد سوف يبذل مهما كانت قوته في طريق ذلك سوف يحتاج إلى عقود وليس سنوات حتى.
أظن أن عمل ترمب الخارج عن العادة في العالم كله هو تصحيح لا بد منه ولا يقوم به إلا قوي جسور كترمب..وإلا فالنهاية الحتمية هي فقد نفوذ أمريكا العالمي شيئا فشيئا في غضون وقت يسير إلى الصين ثم تسيطر على العالم بحلف مع الروس
مرحبا اخي الكريم
التحالفات اساسها التواجد على الارض و الثقة المتبادلة
اوباما رغم انه اكثر الرؤساء الامريكان هروبا من الالتزامات الامريكية مع احلافها الا انه كان واضحا و حازما ضد تحرشات الصين في بحر الصين الجنوبي و نشر اكثر من مرة مقاتلاته و مدمراته في دول البلطيق لانه يدرك تماما انه بمجرد ما سيدرك الاوروبيون و الشرق اسيويون ان هناك احتمالية خذلان من امريكا فسوف يفكرون بجدية في تشكيل قوة بديلة و الاعتماد على الذات و حسابيا اوروبا في موقف مريح جدا للقيام بذلك و لا تحتاج سوى لاطلاق المبادرة و تحديد الاولويات و رصد التكاليف في المقابل اليابان في وضع اصعب كونها تواجه عملاقا يتمدد و هو الصين و الرد الانسب هو خلق حلف مع الجيران لذلك تراها تتودد لدول الآسيان و تمهد الطريق لتجاوز رواسب الماضي مع كوريا الجنوبية التي ايقنت بان الامريكان يهرولون للاتفاق الاحادي مع الشماليين و ان الجيش الثامن لن يحمي سيؤول كما اعتقدو
خلاصة القول الامريكان مع ترمب الذي تراه شخصا جسورا امريكا تخسر الكثير لان اول قاعدة في العلاقات الدولية تقول لا تتنمر بحلفائك و لا تخلق اعداء انت في غنا عنهم مهما كانت قوتك و امريكا قبل ترمب و بعد ترمب قوية و مجلس الامن القومي و البنتاغون و الاستخبارات يدرك ذلك اكثر من غيره و على اساس ادراكهم صاغو و ما زالو تقاريرهم و توصياتهم لكن لقلة تجربة ترمب و نرجسيته تنمر على الحلفاء بذريعة انهم لا ينفقون على الحلف كما هو مطلوب و ان الحماية الامريكية لها ثمن علما ان امريكا قبضت الثمن من خلال ضمان مواقف اقوى القوى الاقتصادية و كثيرا ما كان للنفوذ العسكري الامريكي اثر السحر في قرارات المانيا و اليابان المالية و التجارية لكن مع الصدام و انتفاء الثقة كن على يقين امريكا قوية نعم لكن اوروبا موحدة خارج دائرة النفوذ الامريكي و بلا اعداء و مؤمنة لخطوط تجارتها مع افريقيا عبر المتوسط و مع آسيا عبر طريقي الحرير البري و البحري لن تلتفت لامريكا التي ستعود كما كانت قبل الحرب العالمية قارة محاطة بمحيطين
و هنا سيتحقق اسوء كوابيس امريكا لانها سوف تتحول للهامش بعيدا عن مركز ثقل الحركة الاقتصادية الممثلة في القارة العظمى اوراسيا بثقلها البشري و الاقتصادي و التجاري لان العملاق الاحمر ' الوحدة بين الاتحاد السوفييتي و الصين الشيوعيين ' كان هاجس امريكا الاول في الحرب الباردة و عملت على زرع الشقاق بينهما بداية من الحرب الصينية الهندية و مرورا بزيارة نيكسون للصين و توسط ريغن في مفاوضات تاتشر و دينغ حول هونغ كونغ بادا بصانع القرار الامريكي يواجه عملاقا يجمعه الاقتصاد يضم الصين و روسيا و اوروبا و باقي وسط آسيا و حوض المتوسط
في أمان الله
التحالفات اساسها التواجد على الارض و الثقة المتبادلة
اوباما رغم انه اكثر الرؤساء الامريكان هروبا من الالتزامات الامريكية مع احلافها الا انه كان واضحا و حازما ضد تحرشات الصين في بحر الصين الجنوبي و نشر اكثر من مرة مقاتلاته و مدمراته في دول البلطيق لانه يدرك تماما انه بمجرد ما سيدرك الاوروبيون و الشرق اسيويون ان هناك احتمالية خذلان من امريكا فسوف يفكرون بجدية في تشكيل قوة بديلة و الاعتماد على الذات و حسابيا اوروبا في موقف مريح جدا للقيام بذلك و لا تحتاج سوى لاطلاق المبادرة و تحديد الاولويات و رصد التكاليف في المقابل اليابان في وضع اصعب كونها تواجه عملاقا يتمدد و هو الصين و الرد الانسب هو خلق حلف مع الجيران لذلك تراها تتودد لدول الآسيان و تمهد الطريق لتجاوز رواسب الماضي مع كوريا الجنوبية التي ايقنت بان الامريكان يهرولون للاتفاق الاحادي مع الشماليين و ان الجيش الثامن لن يحمي سيؤول كما اعتقدو
خلاصة القول الامريكان مع ترمب الذي تراه شخصا جسورا امريكا تخسر الكثير لان اول قاعدة في العلاقات الدولية تقول لا تتنمر بحلفائك و لا تخلق اعداء انت في غنا عنهم مهما كانت قوتك و امريكا قبل ترمب و بعد ترمب قوية و مجلس الامن القومي و البنتاغون و الاستخبارات يدرك ذلك اكثر من غيره و على اساس ادراكهم صاغو و ما زالو تقاريرهم و توصياتهم لكن لقلة تجربة ترمب و نرجسيته تنمر على الحلفاء بذريعة انهم لا ينفقون على الحلف كما هو مطلوب و ان الحماية الامريكية لها ثمن علما ان امريكا قبضت الثمن من خلال ضمان مواقف اقوى القوى الاقتصادية و كثيرا ما كان للنفوذ العسكري الامريكي اثر السحر في قرارات المانيا و اليابان المالية و التجارية لكن مع الصدام و انتفاء الثقة كن على يقين امريكا قوية نعم لكن اوروبا موحدة خارج دائرة النفوذ الامريكي و بلا اعداء و مؤمنة لخطوط تجارتها مع افريقيا عبر المتوسط و مع آسيا عبر طريقي الحرير البري و البحري لن تلتفت لامريكا التي ستعود كما كانت قبل الحرب العالمية قارة محاطة بمحيطين
و هنا سيتحقق اسوء كوابيس امريكا لانها سوف تتحول للهامش بعيدا عن مركز ثقل الحركة الاقتصادية الممثلة في القارة العظمى اوراسيا بثقلها البشري و الاقتصادي و التجاري لان العملاق الاحمر ' الوحدة بين الاتحاد السوفييتي و الصين الشيوعيين ' كان هاجس امريكا الاول في الحرب الباردة و عملت على زرع الشقاق بينهما بداية من الحرب الصينية الهندية و مرورا بزيارة نيكسون للصين و توسط ريغن في مفاوضات تاتشر و دينغ حول هونغ كونغ بادا بصانع القرار الامريكي يواجه عملاقا يجمعه الاقتصاد يضم الصين و روسيا و اوروبا و باقي وسط آسيا و حوض المتوسط
في أمان الله