اولا شكرًا لك علي أسلوبك المهذب في الحديث
من قال لك انني لم افهم كلامك
لاكن لكل مقام مقال
الموضوع اقل كثيرا من ان تضع مصطلحان ككهنوت و علوم سريه الخً
عوام و غوغاء؟ أنصاف متعلمين؟ لطيف
أتدري من هو أسوا من الجاهل ؟ من يلقي العلم في غير موضعه
انت حولت موضوع بسيط و لا جدال فيه الي مقالات عن كهنوت و ادعاء معرفه
ما علاقه ما ذكرت بما قلته انا؟ انت ضخمت الموضوع و أخذته الي موضع لم أتطرق اليه في الأساس
أتدري - لم لا تثبت نظريتك؟
سأعطيك الوقت الذي تريده ابحث و اقرأ عن الحياه في لوسً انجلوس ثم عد و اثبت ان تعرف عنها او عن طبيعه اَهلها ١/١٠ مما اعرفه انا؟
اسهل كثيرا من ان تكتب مقالات لا معني لها و irrelevant لما اتحدث عنه
اما لغات الغوغاء و الدهماء و أنصاف المتعلمين - فتركتها لغيري فإنا لا استخدمها
اما عن ادعاء العلم - فانا لم ادعي علما لا أملكه و ان كنت املك من العلم ما لا يملكه الكثيرين
دعك عنك المقالات و اثبت نظريتك كما طلبت منك
بالتوفيق
أهلا بك مجددا أستاذ إسلام ...
بصراحة شديدة دعني أخبرك أن حواري معك أخذ يشكل عبئا ثقيلا جدا على كاهلي ... فأنا معتاد على أن العلم هو نقيض ومضاد الجهل ولا يمكن أن يكون الجهل هو نفسه بعينه مصدر ودليل العلم في أي حوار لي مع أي طرف.
بمعنى أبسط وأوضح أنا أضع لك أسس علمية ومنهجية لا تتعلق بالحالة الأمريكية وحدها بل شرحت لك بالمختصر الشديد فكرتي وسياق رؤيتي العامة عندما قمت بتأسيس علم خاص جديد بشكل متخصص جدا لمعالجة مسائل العلاقات السياسية الدولية واستشراف مسارات التوازنات الدولية وفقا لمنهج علمي مقارن شديد الدقة ومتسع جدا في قاعدته المعرفية.
وهذا الكلام لا يخص الحالة الأمريكية وحدها بل يخص كل الدول المعاصرة بل يمكن تطبيقه على كل الدول عبر التاريخ والخروج بفكرة واضحة متبلورة عن سياق علم النفس المكون والموجه والمشكل لمحصلة ودوافع وسلوكيات دولة ما داخليا وخارجيا.
ما أحدثك عنه هنا ليس نوع ما من الدعاية السياسية الغوغائية الرخيصة أو نحوها ... ما أحدثك به هنا هو "علم خالص"
ما أعرضه عليك هنا هو نهر جارف من العلوم والمعارف الأصولية المقارنة ومعنى كلمة أصولية عندنا يكاد يكون مقابل عام للمعنى لكلمة "أكاديمي" لدى الغرب.
فما أقدمه أنا هنا هو نهر خالص من العلوم والمعارف المحققة والموثوقة والمتعارف على قبولها من كل الحضارات البشارية المعاصرة والغير معاصرة ..
ثم في مقابل كل ذلك العلم ترفضه أنت بفظاظة شديدة وغريبة مدعيا أننا لسنا بحاجة لكل هذا العلم وأن قليل من الجهل المصحوب بالإدعائية والمصحوب بنوع من "الفهلوة الأمريكية" سوف يكفي كلامنا وحوارنا هنا ... فأنت بذلك مع اعترافك الواضح والصريح بسعة وصحة ومنهجية والموافقة العلمية لكلامي ومنطقي في الحديث ومع ذلك أنت ترفض كلامي بحجج لا منطقية محصلتها أننا لسنا بحاجة لكل هذا العلم وأن الجهل بكل ذلك يعتبر دليلا مناسبا ولا بأس به في موضوعنا هنا؟!
أنت تجعل محض الجهل هو رأس دليل العلم عندك وتحاججني على عدم أهمية العلم بصفته العلمية والأصولية أو سمها بصفته الأكاديمية المنهجية ثم تريد أن ترفض كل ما أتي أنا به تحت زعم إنه علم كبير ودقيق و منهجي وأكاديمي أصولي ولكن لا فائدة كبيرة منه ونحن بحاجة لمقدار أقل بكثير من كل هذا العلم المعقد والمتداخل.
اسمح لي أن أقول لك إن منطقك مجهد جدا لي في نقده وتفنيده فلست معتادا على تطوير لغة مشتركة أو مخاطبة هذه النوعية من المنطق الذي يعتبر الجهل نفسه بحد ذاته هو محض دليله في رفض منطق العلم الصحيح ودليل العلم الصحيح.
معذرة مجددا .... ولكن الحوار معك أصبح يخرج عن السياق تماما ويسعى لفرض منطق الوصاية على التفكير وعلى العلم نفسه مع إنها وصاية دليلها الرئيسي ومنهجها الرئيسي هو الجهل نفسه بحد ذاته مصحوبا بمنهج (لا أريكم إلا ما أرى ولا أهديكم إلا سبيل الرشاد) .
هل تريد مني أن استخدم نفس منطقك المعوج في الرد عليك؟!
فأنا أيضا أستطيع وبسهولة تامة أن أرد عليك بنفس منطقك نفسه بحذافيره وبرد مفحم تماما ولكن بنهاية المطاف المنطق نفسه منطق معوج ملتوي له أجندة سياسية وليس له أجندة علمية معرفية صادقة بل لا بأس في منطقك من أن تكون الحقيقة كذبا إذا كانت موافقة لمنطقي السياسي وهذا المنطق أنا أنظره له نظرة دونية شديدة جدا وبالغة السلبية.
أبسط رد عليك بنفس منطقك المعوج سأرد عليك بالتالي:
بما إنك تدعي إن لديك نوع ما من المعرفة العلمية المخصوصة والخاصة بك بالحالة الأمريكية بسبب إنك تعيش داخل أمريكا وتدعي معرفة تفصيلية بالمجتمع الأمريكي وأن معرفتك متناسبة تماما ومتسقة تماما مع المجتمع الأمريكي تتميز بالخصوصية الشديدة.
أنا أقول أن أبسط رد عليك هو أن تحتفظ لنفسك بكل كلامك وتوفر علينا كل هذا الجدل الفارغ لأنه بما إن معرفتك ودليلك يشكلان حالة خصوصية مرتبطة بمعرفة المجتمع الأمريكي والعيش داخله ... فلذلك فمعرفتك هذه أصلا لا تصلح ولا تناسب إلا مخاطبة المجتمع الأمريكي نفسه والخصوصية الشديدة في هذه المعرفة أيضا تجعلها خصوصية مخصوصة بالداخل الأمريكي لذلك ليس لك أصلا أن تناقش المجتمعات الآخرى بتلك الخصوصية المركبة والمعقدة والمتداخلة والسرية التي تنسبها لمعرفتك بالمجتمع الأمريكي.
بما أن معرفتك بأمريكا خاصة فقط بأمريكا فلتحتفظ أنت بها للتسامر والتسلي بها مع أصدقائك الأمريكان لأن منطقها من الأساس منطق داخلي خصوصي بالمجتمع الأمريكي.
لذلك أنصحك بشدة ألا تجهدنا معك وألا تجهد معك أي طرف من أي مجتمع غير المجتمع الأمريكي المخصوص الذي تعنيه أنت.
وبما أنني وموضوعي هنا لسنا في حالة أي اهتمام مطلقا بمال تريد فرضه أنت من جهل وكهنوتية وسرية بزعم إنها محض العلم ... فدعني أتمنى لك حظا أوفر في موضوعات آخرى تحاول فيها فرض معارفك الرهيبة السرية والهائلة والكهنوتية "أمريكيا".
لاحظ مجددا أن هذا الرد على بساطته الشديدة إلا إنه رد وفقا لنفس قواعد نفس المنطق العجيب المخصوص الذي تستخدمه أنت هنا وأنا من الأساس لا أوافق على هذا المنطفق الملتوي والمعوج الذي يرغب بالدفاع عن ترامب بكل الطرق كذبا أو صدقا ... دجلا أو تبيانا صادقا ...
الخلاصة:
أستاذ إسلام ... أنا أعتذر لك مجددا فعلى الأقل في هذا الموضوع فلا أستطيع مطلقا موافقتك على منطقك الأعوج الملتوي الفاسد الذي يعتمد الجهل والكذب بزعم وجود خصوصية خاصة وحصرية بك أنت وحدك هنا في هذا الموضوع.
كلامك يا صديقي لا يصلح معي أو مع موضوعي دعني أتمنى لك حظ أوفر في مواضيع آخرى.
بالمناسبة كلامك يذكرني بحواراتي السابقة مع أعضاء ومديري فريق التواصل الأمريكي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية وكيف كانت حواراتهم ولغتهم ومنطقهم مدعاة للضحك والسخرية منهم بسبب كثرة ما يستخدمونه من كذب وتناقضات صارخة وإدعاءات بالفوقية والوصاية والأحتكارية لكل شيء.
منطق أعوج تافه يصلح فقط كآلة قمع أمنية ولا يصلح مطلقا كلغة حوار أو منطق موضوعي للعلم أو مقياس صادق للمعرفة الصحيحة.
ختاما:
سعدت بالحوار معك ولكنك فعلا تجهدني وتثقل كاهلي في الرد على بديهيات مطلقة وعلى مسلمات لا يكاد يجادل فيها طفل صغير ... والرد على هذه النوعية من المنطق أنا بفضل الله تعالى متخصص جدا بها ولكنها تجهدني وتشكل عبئا ثقيلا عندي لفرط باطنيتها وتناقضاتها الساذجة بل والسخيفة في أكثر الأحيان.
سعدت بك أستاذ إسلام وأرجو أن تنجح لاحقا في تعديل أسلوبك ومنطقك للحوار وإلا أولى بك أن تحتفظ بمنطقك السري هذا لمن يستطيعون مشاركتك فيه بسهولة ويسر نظرا لاشتراككم في نفس الخصوصية التي تزعمها أنت هنا.
خالص تحياتي.