عاجل روسيا: اليوان والدرهم والروبل في التعاملات مع شركاء التعاون العسكري


امريكا تحاول احتواء المعسكر الشرقى بالعقوبات

 
بالطبع كلامك صحيح .... ولكن صحته وقتيا فقط ... بمعنى أن مكانة الدولار الحقيقية في أساسها ليست مكانة اقتصادية بل هي مكانة سياسية ناتجة عن ترتيبات اتفاقية بريتون وودز 1944 ومن ثم ترتيبات ما بعد الحرب العالمية الثانية بالمجمل.

قيمة الدولار الحقيقية ترجع لمستوى القبول السوقي الواسع والأحادي والاحتكاري للدولار.

وكلام ألمانيا كلام خطير جدا ... فمن أشهر أسباب غزو العراق هي محاولات تفكير صدام حسين بتوفير نظام بديل عن الدولار في بيع النفط العراقي.

وكذلك حرب العملات لها جذور متعددة مشهورة.

والحديث الألماني ليس نظام عالمي بديلا للدولار بقدر ما هو نظام عالمي "موازي" للدولار.

وكل الأمور الكبيرة عادة ما تبدأ صغيرة.

أشرح لك بمزيد من البساطة .... منذ عشرة سنوات مضت عندما كنت أطوف المواقع والمنتديات متحدثا عن خطورة الدولار الشديدة على مستقبل العالم ككل كان المتواجدين بالانترنت والمواقع والمنتديات يتلقون كلامي بغرابة شديدة ونوع من الاستهجان والاسبعاد أن يكون له أي أثر.
ولكن خلال تلك الفترة نشأت رابطة البريكس ومنظمة تعاون شنغهاي وكل منهما له بنوك قوية جدا جدا تسعى لتطوير منظومات اقتصادية بديلة للدولار.
احتياطي النقد العالمي من الدولار كان فوق 70% والآن نصيب الدولار في سلة احتياطات البنوك المركزية العالمية بحسب آخر أرقام طالعتها فهي تحت نسبة الـ 60% بفرق حوالي 15%
حتى الاستثمار في السندات الأمريكية هناك دول متعددة بدأت تخفض حجم استثماراتها السيادية فيه.
كذلك منذ نحو 3 أو أربعة سنوات وأصبح موضوع طرد الدولار من التبادلات التجارية الثنائية بين كثير من دول العالم موضوع أساسي وضيف أساسي على عناوين الأخبار الرئيسية.
وعشرات التفاصيل التي لا تستطيع ذاكرتي استدعاؤها كلها.
كل هذا تم في أقل من عشرة سنين فقط ... والآن العملية تتسرع وتيرتها بصورة عالية جدا حتى الأوروبيين يستعشرون أهمية وجود نظام دفع عالمي إن لم نقل بديل للدولار فعلى الأقل فسنقول نظام "موازي" للدولار.

كل هذه الأمور والتفاصيل لا تأخذها على أنها نهاية المطاف بل هي مجرد بدايات جديدة لمراحل أرقى وأنضج وأعمق.
أنظر للأمر وكأنك مثلي منذ عشرة سنوات تكاد تكون أنت وحدك الصوت العالمي الذي يضج بالتحذير بالدولار والتشجيع على إجراءات عالمية متعددة متداخلة ومعقدة للتخفيف من أثار أحادية احتكار الدولار للنظام العالمي ... ثم أعد النظر لكل ما كتبته لك بالأعلى من تحولات متعددة مر بها العالم فعليا خلال تلك العشرة سنوات السابقة.

سترى فرق هائل جدا تحقق في فترة بسيطة نسبيا قياسا على عمر الأمم والدول الكبرى.

التصريح الألماني لا تنظر له كمجرد تصريح اقتصادي بل هو في جوهره بالأساس تصريح سياسي بحت وإن كان فعليا يبحث عن حلول اقتصادية وقتية لأزمة معينة ولكن سلوك الأمريكان يظهر إمكانية تكرار الأزمة الإيرانية مجددا مع تركيا مثلا أو غيرها لذلك المسألة بقدر ما هي اقتصادية فهي بشكل أعمق وأكبر سياسية بحتة.

فمن يتحدث هنا عن أهمية إظهار وإنتاج نظام "موازي" للدولار ليس أعداء أمريكا الذين يسعون لذلك منذ عشر سنوات بل من يتحدث عن ذلك هو قطب اقتصادي عالمي رئيسي حليف رئيسي قريب وموثوق للأمريكا ويشكل جزء أساسي من القلب الصلب للمنظومة الغربية ككل.


لا تنظر للتصريح ببعده الاقتصادي فحسب فساعتها لن تستوعب أبعاده المتعددة والكبيرة جدا.

أبسط شيء نحن أمام تهديد رئيسي وحقيقي لكل إجراءات ترامب فهل سيفرض عقوبات مشددة على ألمانيا هي الآخرى ؟! وكيف ذلك وهي قلب أوروبا الاقتصادي النابض؟!
ثم إن فرض أو حتى التلميح بفرض عقوبات على ألمانيا يعني أن ترامب يمنح قبلة الموت الفعلية للنظام العالمي ما بعد الحرب العالمية الثانية.

الموضوع هام جدا وكبير جدا بل شديد الضخامة والأهمية ... وهذه التصريحات ستقوم بحشر ترامب في زاوية ضيقة جدا لأن مجرد التفكير في فرض عقوبات على ألمانيا أمر يفوق حتى كل جنونيات ترامب المعهودة وكذلك السكوت عن هذه التصريحات الألمانية يعني تشكل ملامح عالمية مستقلة عن منظومة الضغوط والتأثيرات السلبية الأمريكية وخاصة في أهم جانب منها وهو منظومة الدفع العالمية.


موضوع معقد جدا وشائك جدا من كل جوانبه وكلها جوانب هامة جدا ومؤثرة جدا .... بالإضافة في نهاية الأمر لا تنظر لكل ذلك على أنه الحدث الرئيسي بل مفردات وملابسات الأوضاع العالمية الحالية تظهر بوضوح شديد أن كل الاحتمالات قائمة وكلها ساخنة جدا وهائلة الحجم والتأثير .

وأكتفي بهذا القدر.
خالص تحياتي.
الله يباركلك ويزيدك من اكثر التحاليل الاقتصادية/السياسة التي قرأتها أمتاعا في الفترة الأخيرة
 
انا لست أقتصاديا ولكن السؤال اللي شاغل بالي الا يمكن لدول العالم التوافق علي عملة موحدة
حاجة كده شبيهة بالبيتكوين
وحتي ليس لتفادي الضغوط الامريكية بل لتفادي اي هزة اوانهيار للدولار الذي سيؤدي لانهيار الاقتصاد العالمي
 
لا المانيه اولا اوربا قادره ان تنشئ نضام مالي موازي لامريكا اولا قادره على الخروج من العبائه الامريكيه
وهذه الامر له اسباب كثيره منها متعلقه بالجغرافيه واحاطه الدب الروسي بكامل اوربا​
 
ممتاز مناورة جيدة من الروس خاصة و ان عدة دول تشاطر الروس في التعامل بالعملة المحلية في الصفقات
الان لدينا روسيا و حتى الصين ايضا اعربت منذ مدة على التعامل بالعملات المحلية كذلك الاتراك و ربما دول اخرى ستتبع هذا الطريق
بذلك يتم كسر احتكار الدولار في المعاملات المالية
منذ مدة تعاملت روسيا مع اندونيسا بالمقايضة في صفقة المقاتلات سوخوي مما ازعج الامريكان
الروس ما يعجبني فيهم لديهم القدرة على المناورة ولو انهم في موقف دفاعي لديهم القدرة على التحول من وضع دفاعي الى وضع هجومي
بالرغم من انهم تحت عقوبات و هلم جر من المشاكل الا انهم لديهم القدرة على المواجهة و المناورة الديبلوماسية زد على ذلك ما يعجبني اكثر هو سياسة ضبط النفس التي يمتازون بها في المواقف الحرجة و هذه اعتبرها نقطة قوى
القدرة على التكييف حسب الوضع الموجود و التعامل معه بسلاسة و عدم الانجرار الى الابتزاز و احكام العقل و ضبط النفس في المواقف الصعبة هي نقطة قوى لاي دولة كانت سوى الروس او غيرهم المهم توفر هذه النقاط التي ذكرتها
اتمنى من بقية الدول ان تحذو حذو روسيا في التعامل بالعملات المحلية في الصفقات التجارية و العسكرية و غيرها
و سوف نرى كيف سينتهي احتكار الدولار للمعاملات المالية
 
كلامك صحيح اخي الان عدة دول تتجه الى انشاء عملة رقمية مثل عملة البيتكوين
فيزويلا مثلا بصدد انشاء عملة البيترو و هي عملة مدعمة بالغاز و البترول لتفادي العقوبات الامريكية
كذلك الروس ايضا لديهم مشروع روبل كوين
عدة دول الان تتجه الى انشاء عملات رقمية وطنية لتفادي انهيار الاقتصاد العالمي الذي هو قادم لا محالة و لتفادي ابتزاز الدولار و تحكمه في المعاملات المالية خاصة و ان الدولار كما يعلم الجميع هو اكبر عملية تحيل في التاريخ الحديث
اطلع على خفايا الاحتياطي الفدرالي الامريكي و ستفهم التحيل الذي يقوم به الامريكان
انا لست أقتصاديا ولكن السؤال اللي شاغل بالي الا يمكن لدول العالم التوافق علي عملة موحدة
حاجة كده شبيهة بالبيتكوين
وحتي ليس لتفادي الضغوط الامريكية بل لتفادي اي هزة اوانهيار للدولار الذي سيؤدي لانهيار الاقتصاد العالمي
 
كلامك صحيح اخي الان عدة دول تتجه الى انشاء عملة رقمية مثل عملة البيتكوين
فيزويلا مثلا بصدد انشاء عملة البيترو و هي عملة مدعمة بالغاز و البترول لتفادي العقوبات الامريكية
كذلك الروس ايضا لديهم مشروع روبل كوين
عدة دول الان تتجه الى انشاء عملات رقمية وطنية لتفادي انهيار الاقتصاد العالمي الذي هو قادم لا محالة و لتفادي ابتزاز الدولار و تحكمه في المعاملات المالية خاصة و ان الدولار كما يعلم الجميع هو اكبر عملية تحيل في التاريخ الحديث
اطلع على خفايا الاحتياطي الفدرالي الامريكي و ستفهم التحيل الذي يقوم به الامريكان
قوة البوليفار الشرائية في فنزويلا؟

سعر لفافة مناشف المرحاض مليونين و 600 ألف بوليفار.
d8a8d8a7d984d8b5d988d8b1-d985d8a7-d987d98a-d982d988d8a9-d8a7d984d8a8d988d984d98ad981d8a7d8b1-d8a7d984d8b4d8b1d8a7d8a6d98ad8a9-d981d98a-660x330.jpg


سعر الكيلوغرام من الأرز إلى مليونين و500 ألف بوليفار.
368


كيلو لحمة
2018-08-17T214534Z_1919487916_RC1B12CC3D10_RTRMADP_3_VENEZUELA-ECONOMY-1-900x400.jpg


فروج
20180821_001906-800x445.png
 
ياريت نقرأ الكلام دا بتمعن قبل ما نحكم هل المنظومة دى هتنجح ولا لا اصلا ؟!
وللآمانة الكلام منقول


فى يناير 2015 كانت طالعة موضة أن مصر سوف تتبادل تجاريا مع روسيا بالروبل و الجنية و هذه تقوى الإقتصاد و تنعش التعبان و فلة شمعة منورة و طز فى الدولار, حينها كتبت البوست لشرح بعض من تعقيدات الموضوع التى تجعلة تقريبا مستحيل و تابعت فى التعليقات الاخبار المتعلقة حتى صرح وزير مصرى ان الموضوع فشل
حاليا فى إنهيار الليرة التركى الموضة طلعت تانى, تبادل بين روسيا و تركيا بالروبل و الليرة, فده فرصه لطيفة نتكلم فى الموضوع:
أولا: روسيا و الصين فى 2014 وقعوا إتفاق تبادل تجارى قائم على الغاز الروسى و تجارة باليوان, طبعا الإتفاق فشل, ده تمهيد لتوضيح ان اليوان و الروبل فشلو فممكن غيرهم ينجح مثلا؟؟
ثانيا: تبادل العملات أوتبادل البضائع من ملامح الفترة الروسية-الناصرية التى لم تستمر كثيرا, فمصر مثلا تصدر لأوربا الشرقية سجائر و ملابس و غذاء و تستلم فى المقابل حديد و ماكينات مثلا, طبعا المعضلة هنا ثمن الملابس و السجائر كام و ثمن المعدات كام؟ لكنة كان تبادل بين حكومات و بضائع تذهب لشركات حكومية و فكانت الامور ماشية, طبعا مع إحتياج الطرفين للدولار للإستيراد من اخرين و ربما خلافات اخرى إنهارت هذة الإتفاقات, كمان مع الإختلاف السياسة أنهار الدافع بتاع نتفق على سعر وديا
ثالثا: تبادل بالعملات المحلية هو الوجة الاخر للتبادل بالبضائع, تعالى نقول ليرة وروبل, يا ترى سعر كل عملة هيكون أية؟ يعنى الليرة تعمل كام روبل؟ هل يوجد سوق بيحدد الروبل مع الليرة؟ لا يوجد, سوق العملة فى العالم كلة دولار ضد عملتك, فمثلا الدولار ب 66 روبل و الدولار ب 6 ليرة, تكون المعادلة 66 على6 = 11, يعنى الليرة ب11 روبل, لكن لو انت جامد وبتقول مفيش دولار يبقى مفيش سعر بين الليرة و الروبل !!!!
رابعا: تعالى نقول التبادل بالعملات لو بين بلد و بلد فممكن نقول مثلا سيتم تثيبت الليرة تساوى 6 روبل و هيا نتاجر, بس لو أنت شايف مثلا الليرة بتنهار و الروبل ثابت أمام الدولار فتركيا تصبح مستفيدة جدا و روسيا متضررة من تثبيت السعر, مثلا الدولار وصل 10 ليرة و الروبل ثابت على66, تكون المعادلة 66 على 10 = 6.6 يعنى الليرة ب6.6 روبل, بينما الحكومتين مثبتين على 11, يعنى كدة كأن الترك بيبعو الليرة للروس بأغلى من سعرها بحوالى 60%, مستحيل حد يقبل, فتنهار المنظومة
خامسا: نفترض التبادل هيكون بين قطاع خاص و قطاع خاص, يتفقو التسعير يكون بمرجعية الدولار بس نشتغل ليرة روبل, علشان المنظومة تشتغل لازم يكون قيمة البضائع بين البلدين متطابقة تماما, بمعى روسيا عايزة من تركيا بضائع مقومة بالدولار 10 مليار و تركيا عايزة من روسيا بضائع برضة ب10 مليار, فأكنها تبادل بالبضائع بس العملة مرنة فى قيمتها, دة توازن مستحيل لأن سعر العملتين متحرك, بإفتراض "كوكو لاند" وحصل التوازن دة, أى خلل يجعل طرف يراكم عملة الطرف التانى, بمعنى مثلا تركيا باعت للروس بضاعة ب10 مليار و خدت من الروس بضاعة ب9.5 فبقى الاتراك كقطاع خاص معاهم ما يساوى نصف مليار دولار بس بالروبل, هيعملو بيه أية؟ مفيش بضاعة زيادة عايزنها من روسيا, هيبيعو الروبل فيقع سعره و التوازن ينهار, دة احد اسباب توقعى إستحالة تبادل جنية روبل و هو ايضا احد الاسباب التاريخية لأنهيار منظومة الدولار الثابت بالذهب
سادسا: لية الدولار هو الوسيط فى العملات و هو اساس التجارة الدولية, حتى اليورو فشل أن يحل محلة؟ ببساطة لأن أمركيا بعد الحرب العالمية هى مركز الثقل فى العالم, الدولار خارج من مؤسسة حصلت على ثقة العالم, الدولار بسبب هذا قابل للتحويل لأى عملة فى العالم, أمريكا كبلد ضخم جدا فمعاك دولار لا يمكن تتحول قيمتة إلى صفر, بينما عادى الروبل و الليرة و غيرهم ممكن يفقد 90 من قمتة فى 24 شهر, مش كدة و بس تخيل معاك ميراث قانونى 10 مليار دولار تحب تروح بيهم روسيا ولا تركيا و لا أمريكا؟ اية منظومة قانونية سياسية تجارية تجذبك اكتر؟ الإجابة معروفة أول ما تشوف بوتين فى الفديو المشهور هو بيصادر فلوس رجال الاعمال و تسمع اردوغان بيطلب تكسير الاي فون و تشوف جيف بيزو من أغنى اغنياء أمريكا يمتلك الواشنطون بوست كل يوم تشتم ترامب و بيزو فى امان و ثروتة بتزيد!!
هذا النظام المالى اللى تكون اساسا بعد الحرب العالمية حصل على ثقة الشركات و الحكومات و الافراد بشكل بطئ خلال ال60 سنة الماضية حتى اصبحت التجارة و الإستثمار العالمى يدور حوله, هذه منظومة لم تنشأ أمس و لم تخدع أمريكا مثلا الصين حتى تتبناها الصين, بل هى منظومة قائمة على المصلحة ومركز الثقة فى قلبها هو الدولار و المؤسسات التى هى من خلفه
مع الإعتذار لأاصحاب التنبؤات الجامحة بتاعت كلة هينهار و أو كلة نصابية مصيرها الزوال !!
مع احترامي لكاتبه كلام خاطئ،
التعامل بالدولار ليس بسبب ثقة نالتها امريكا،

السبب هو اتفاقية بريتن وودز التي توصلت لوضع عملة عالمية
والأمريكان أصحاب الفضل على الأوروبيين في هزيمة هتلر،
فرضوا عليهم الدولار الأمريكي
 
التعديل الأخير:
نظام الدولار كعملة أساسية عالمية لايمكن إلغاؤه بجرة قلم،

لكن يمكن وضع 'قنوات' مالية آمنة لتعاملات معينة،

تماما كما فعلت أوروبا مع إيران الآن،
وسمعت أنهم بصدد إنشاء بنك أوروبي لخدمة مثل تلك الأغراض،

يعني أنظمة مالية فرعية بجانب النظام الأساسي العالمي الذي لايمكن تجاوزه بسهولة،


بالنسبة لروسيا فهي تدفع بقوة لهذا الإتجاه بخطوات صغيرة لكنها عميقة جدا،

وعلى رأسها خطوة 'المقايضة' واستعمال العملات الوطنية،
والمقايضة حتى بالمخللات،


قبل أيام قليلة عملاق الألماس العالمي شركة 'روسا' الروسية
استطاعت القيام بصفقات مع كبار عملائها في الهند والصين بالروبل الروسي،


هذه الخطوات لن تكون بمردود = 0

لابد أن تؤثر ولو بعد حين،


وأنا أشفق حقيقة على من لايرى بعينيه تغير العالم
 
الهروب للأمام
الدول التي تواجه مشاكل اقتصادية و ضغوط على عملتها
تحاول التحايل على ضعفها الاقتصادي بوقف التعامل مع الدولار أو تغيير عملتها بتسمية جديدة
أو حذف عدة اصفار أو استخدام عملة الكترونية افتراضية
هاد اسمو الصعود الى الهاوية و مارح ينفع اذا لم تعالج جوهر المشكلة مثل
وجود صناعة قوية و حجم تبادل تجاري عالمي ضخم و شبكة بنوك قوية
و شركات عالمية كبيرة قوتها تعادل قوة عدة دول +
نظام قوي سياسي مستقر + قوة عسكرية جبارة

كل العوامل السابقة جعلت الدولار العملة الرسمية للعالم و هو ملاذ آمن و يعتمد عليه مثل الذهب
المواطن الروسي في قلب موسكو بخزن و بخبي الدولار مو الروبل
لانها عملة أمنة و كل شعوب العالم تثق فيها و مضمونة بقوة أميركا الاقتصادية و العسكرية
 
انا لست أقتصاديا ولكن السؤال اللي شاغل بالي الا يمكن لدول العالم التوافق علي عملة موحدة
حاجة كده شبيهة بالبيتكوين
وحتي ليس لتفادي الضغوط الامريكية بل لتفادي اي هزة اوانهيار للدولار الذي سيؤدي لانهيار الاقتصاد العالمي


أفضل حل للعالم كله لتجنب الدولار وكذلك لتجنب تكرار احتكار الدولار مع أي عملة أخرى هو تطوير آلية دفع وتسوية ومقاصة عالمية تستند للتقييم العالمي للعملات إلى سعر الذهب، والمشكلة الناتجة عن فوراق التجارة يتم معالجتها عن طريق أمرين معا
الأول: تسوية عجز التجارة بين الدول بأن تقوم الدولة صاحبة فرق الميزان التجاري الايجابي بالاحتفاظ بقدر من العملة المحلية المقابلة المدفوعة في العلاقة التجارية كجزء من سلة الاحتياط لها ويمكن تطوير حساب عدة معادلات ترجيح لنسبة العملة المقابلة المحتفظ بها مساهمة في سد عجز التجارة بين الدول وكرد جزء بسيط من عجز ميزان التجارة مجددا لتلك الدولة .... والمسألة سهلة ولكن فقط تحتاج إلى عدة حسابات ومعادلات لحسم النسب العادلة لتلك العملية لكل طرف على أن تكون القواعد عامة على كل الدول.
الثاني: هو تسوية النسبة المتبقية من فروقات عجوزات موازين التجارة الثنائية عن طريق آلية تسوية مباشرة بالذهب، فخلال الفترة الماضية انتبه العالم لأهمية الذهب وأثره في دعم الاقتصادات حتى لو كان مخزونا لصالح دول أخرى كما هو الحال في مخزون فورت نوكس الأمريكي لذلك قامت دول متعددة كثيرة بسحب مخزونها من الذهب من فورت نوكس دول مثل هولندا ورومانيا وتركيا وغيرهم عديد من الدول لأن الذهب له أثر مباشر في دعم الاقتصاد الوطني ودعم الاحتياط الوطني وتقوم دول كثيرة بزيادة نسبة احتياطها من الذهب مقارنة بسلة عملاتها الاحتياطية.
لذلك يمكن اعتماد الذهب كجزء من آلية تسوية ومقاصة لتسديد فروقات عجوزات موازين التجارة بعد حسابها بالعملات المحلية وتسوية نسب العملات المحلية وتسوية نسب الاحتياط يتم معالجة الجزء المتبقي مباشرة بتسويته بالذهب.

فالأفضل للعالم ليس تطوير عملة أحادية لتحل محل الدولار بل الأفضل هو تطوير آلية تسوية دولية متطورة وشفافة جدا مطلقا تعتمد على تسديد فروقات موازين التجارة بين العملات في نهاية المطاف بالذهب وأيضا بتطوير سلة الاحتياط النقدي لتحتوي نسبة معينة من عملات الدول المتبادلة المختلفة والأمر يعتمد فقط على تطوير الحسابات والمعادلات اللازمة لكن الفكرة واضحة ومكتملة.
 
كلامك صائب تماما
الحل هو ضمان تغطية ذهبية للعملة اي العودة للنظام المالي التقليدي قبل 1971
عند توفير التغطية الذهبية الكاملة يصبح الذهب هو معيار تحديد قيمة العملة اي عملة جنيه ليرة تركية دولار
اولا عودة الذهب كغطاء نقدى لن تسمح به امريكا حاليا باى شكل .. لانك بكدا بتدى تصريح وفاة للدولار كونه هو الغطاء النقدى لاى عملة عالمية !!
ثانيا اقصاء الدولار يتطلب حرب عالمية فعلية لانهاء سيطرة امريكا على التجارة العالمية بعملتها لا شيئ اقل من ذلك ذو جدوى


كيف يربطون العملة بالذهب والذهب فوق وتحت الأرض كله لا يقدر يغطي الاقتصاد العالمي.؟
 
عاجل


برلين تدعو لإنشاء منظومة مالية مستقلة عن واشنطن لصون الاتفاق النووي الإيراني
تاريخ النشر:21.08.2018 | 14:57 GMT |
آخر تحديث:21.08.2018 | 16:29 GMT |
5b7c2a5395a5978b5a8b456b.jpg

Reuters
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس


19187

أفادت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الثلاثاء، بأنه يجب إنشاء نظام مالي مستقل عن الولايات المتحدة للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، التي أعادت واشنطن فرض عقوبات صارمة عليها.
وقال وزير الخارجية الألماني، هيكو ماس، في مقالة له بصحفية الأعمال اليومية "هاندلسبلات" إن "أوروبا تحتاج إلى إقامة نظام دفع مستقل عن الولايات المتحدة، إذا أرادت إنقاذ الصفقة النووية".
وأشار الوزير الألماني، بحسب ما نقلته "رويترز"، إلى أنه لا غنى عن ضرورة تعزيز الحكم الذاتي الأوروبي من خلال إنشاء قنوات الدفع المستقلة عن الولايات المتحدة في صندوق النقد الأوروبي ونظام "SWIFT ".
وقرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق من العام الجاري انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران.
كذلك قالت واشنطن إن هناك عواقب ستواجهها الدول التي لا تحترم العقوبات المفروضة على إيران.
من جهتها أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن بلادها ملتزمة مع فرنسا وبريطانيا بالاتفاق النووي مع إيران، إلا أنها عبرت عن قلقها بشأن برنامج الصواريخ الباليستية لإيران وكذلك دورها المزعزع للاستقرار فى اليمن.





تعليقي:
الكلام الألماني كلام واضح ومستقيم بلا لف أو دوران ... الكلام عن استقلال أوروبي في نظام الدفع ليس فقط للحفاظ على الاتفاق مع إيران ولكن الأهم هو لتعزيز الحكم الذاتي الأوروبي مع الانتباه أن الألمان لم يستخدموا لفظة تعزيز استقلالية أوروبا أو نحوها من ألفاظ "مخففة" ولكن استخدام مصطلح تعزيز الحكم الذاتي الأوروبي وكأن المسألة أصبحت عند أوروبا أن تحظى بقدرتها على حكم نفسها ذاتيا أو لا ... مسألة سيادة رئيسية ومطلقة.
كلام لا يحتاج لأي تآويل فهو كلام واضح تماما.
والكلام ليس مختص فقط بالصفقة الإيرانية بقدر ما هو مصلحة أوروبية لتعزيز الحكم الذاتي الأوروبي واستقلالية وسيادة القرار والمصير الأوروبي.


هذا الكلام لا يعني أن النظام العالمي سيتغير قريبا ... بل يعني أن القاعدة الجيوسياسية الثقافية المؤسسة للنظام العالمي تغيرت فعليا ولكن التجلي العملي الواقعي لهذا التغير من الطبيعي أن يأخذ مجراه ويأخذ وقته الكافي.

وكما قلت مسبقا بدون حتى مطالعة تفاصيل الخبر التي لم تكن أتت حينها بعد .... قلت أن الخبر في جوهره خبر سياسي بحت أكثر بكثير من كونه خبر اقتصادي وهو ما يظهر واضحا تماما أيضا في نفس كلام الألمان بل نص كلام الألمان أضخم وأهم ويجعلها مسألة أبعد من السياسة تتعلق بالحكم الذاتي ومصير واستقلال أوروبا.
 
التعديل الأخير:
اذا استمر الابتزاز الامريكي لدول العالم سوف تتشكل توجهات مضاده لدولار الامريكي وستجد الدول تتخلى عنه بالتدريج لصالح عملات اكثر استقلاليه

من صالح الاتحاد الاوربي حدوث هذا كذلك من صالح الصين

الصين ماشيه في السليم لا تفرض عقوبات ولا تمارس شيء فيه استغلال نفوذها لتأثير السياسي والتجاري على الدول الاخرى

مثل هذا التغير سيرتبط بانهيار النظام العالمي مستقبلا وهو قادم لا محاله واسيا واوربا الشرقيه وافريقيا وامريكا الجنوبيه سيكونون عماد النظام القادم
أفضل حل للعالم كله لتجنب الدولار وكذلك لتجنب تكرار احتكار الدولار مع أي عملة أخرى هو تطوير آلية دفع وتسوية ومقاصة عالمية تستند للتقييم العالمي للعملات إلى سعر الذهب، والمشكلة الناتجة عن فوراق التجارة يتم معالجتها عن طريق أمرين معا
الأول: تسوية عجز التجارة بين الدول بأن تقوم الدولة صاحبة فرق الميزان التجاري الايجابي بالاحتفاظ بقدر من العملة المحلية المقابلة المدفوعة في العلاقة التجارية كجزء من سلة الاحتياط لها ويمكن تطوير حساب عدة معادلات ترجيح لنسبة العملة المقابلة المحتفظ بها مساهمة في سد عجز التجارة بين الدول وكرد جزء بسيط من عجز ميزان التجارة مجددا لتلك الدولة .... والمسألة سهلة ولكن فقط تحتاج إلى عدة حسابات ومعادلات لحسم النسب العادلة لتلك العملية لكل طرف على أن تكون القواعد عامة على كل الدول.
الثاني: هو تسوية النسبة المتبقية من فروقات عجوزات موازين التجارة الثنائية عن طريق آلية تسوية مباشرة بالذهب، فخلال الفترة الماضية انتبه العالم لأهمية الذهب وأثره في دعم الاقتصادات حتى لو كان مخزونا لصالح دول أخرى كما هو الحال في مخزون فورت نوكس الأمريكي لذلك قامت دول متعددة كثيرة بسحب مخزونها من الذهب من فورت نوكس دول مثل هولندا ورومانيا وتركيا وغيرهم عديد من الدول لأن الذهب له أثر مباشر في دعم الاقتصاد الوطني ودعم الاحتياط الوطني وتقوم دول كثيرة بزيادة نسبة احتياطها من الذهب مقارنة بسلة عملاتها الاحتياطية.
لذلك يمكن اعتماد الذهب كجزء من آلية تسوية ومقاصة لتسديد فروقات عجوزات موازين التجارة بعد حسابها بالعملات المحلية وتسوية نسب العملات المحلية وتسوية نسب الاحتياط يتم معالجة الجزء المتبقي مباشرة بتسويته بالذهب.

فالأفضل للعالم ليس تطوير عملة أحادية لتحل محل الدولار بل الأفضل هو تطوير آلية تسوية دولية متطورة وشفافة جدا مطلقا تعتمد على تسديد فروقات موازين التجارة بين العملات في نهاية المطاف بالذهب وأيضا بتطوير سلة الاحتياط النقدي لتحتوي نسبة معينة من عملات الدول المتبادلة المختلفة والأمر يعتمد فقط على تطوير الحسابات والمعادلات اللازمة لكن الفكرة واضحة ومكتملة.
معرفتك الاقتصادية جيدة على ما يبدو
لكن يا صديقي ليس امراً سهلا ابداً اقصاء الدولار من المعاملات الدولية وحتى ولو وضعت آليات دولية لذلك لان امريكا ستسعى وتضغط لتخريبها فهي الدولة الوحيدة التي تملك ان تفعل ذلك
 
مع الاحترام للجميع
امريكا هي اكبر لص في العالم باتفاقيه 1971 وتخليها عن الغطاء الذهبي للدولار
المائه دولار لا تساوي لامريكا اكثر من 30 سنت مصاريف طباعتها وتباع بمائه دولار
جميع العالم يدعم بطريق غير مباشر المواطن الامريكي خصوصا مع سيطره الدولار علي تجاره العالم
ما يجعل الدولار قويا هو انتشاره عالميا في معظم التبادلات التجاريه وهو ميزه لامريكا
السبب الثاني وهو ارتباط الدولار باسعار النفط العالميه بمعني تسعير البيع والشراء للنفط بالدولار
هذين اقوي سببين لقو ه الدولار واذا اوجدت الدول نظاما اخر فيما بينها للتجاره العالميه يعتبر هذا فقدان جزئي لقيمه الدولار
عندما اقرت امريكا قانون جاستا ضد بلدان مرتكبي احداث 11 سبتمبر قلنا انه لن يفعل الا في اوقات صعبه للغايه
لان منظمه اوبك والتي بها مجموعه عربيه من الممكن ان تفك ارتباطها بالدولار في بيع النفط وعنها يكون بدايه الانهيار العالمي للدولار
لكن ماهي معوقات الفكاك من الدولار وهيمنته القويه
1 - القوه السياسيه والعسكريه لامريكا فرض امر واقع علي جزء كبير من العالم
2 - القوه العلميه والالكترونيه وجديد الابتكارات العالميه الموجوده في امريكا واحتكار عالمي
3 - القوه الاقتصاديه والصناعيه الامريكيه مقارنه بعدد السكان بدول العالم الصناعي الاخري
4 - تواجد وكثره الموارد الاوليه في امريكا وتنوعها بين زراعي وصناعي وتجاري
5 - موقع جغرافي فريد بين محيطين يجعل من الصعب غزوها وتمتعها باسطول بحري يعادل نصف اساطيل العالم
6 - تمتع امريكا باستقلال تام وعدم احتياج اساسي لدول العالم الاخري في حين ان الجميع يحتاج ولو جزئيا لليد الامريكيه له
كيفيه الفكاك من الطوق الامريكي
التبادل بالعملات المحليه بين الدول وبعيدا عن الارتباط بالدولار
تقييم العملات المحليه بين الدول لقيمه عادله وهي الذهب
بيع وشراء النفط العالمي بعمله الذهب الجديده او ما يعادلها من العملات المحليه شرط مغطاه كاملا برصيد ذهب
الترابط بين دول العالم في شبكات اتصالات وانترنت محليه وبعيدا عن النظام الامريكي
ايجاد تسعير حقيقي لقيمه السلع والخدمات موحد علي مستوي دول العالم
ايجاد اتحاد لبراءات الاختراع الجديده وتطبيقها بعيدا عن امريكا
منع هجره العقول والعلماء المتميزين الي امريكا
وغيرها من الاجراءات الاخري
 
معرفتك الاقتصادية جيدة على ما يبدو
لكن يا صديقي ليس امراً سهلا ابداً اقصاء الدولار من المعاملات الدولية وحتى ولو وضعت آليات دولية لذلك لان امريكا ستسعى وتضغط لتخريبها فهي الدولة الوحيدة التي تملك ان تفعل ذلك

ومن قال إن اقصاء الدولار قد يكون أمرا سهلا أو هينا ... نحن نتكلم عن أخطبوط متوحش تمكن من السيطرة على العالم لدرجة جعلت معظم دول العالم في ذعر شديد إذا انهار الدولار خلال الأزمة المالية عام 2008 فقد كان العالم يعتبر انهيار الدولار بمثابة ما هو أكبر من مجرد انهيار الاقتصاد العالمي نفسه وكان يعتبر انهيار للنظام العالمي ومقدمة حروب مجهولة على المصادر والطعام والغذاء والماء.
كل هذا فقط لمجرد بحث احتمالية انهيار الدولار فقد كان يثير موجات ذعر سيادية هائلة.

لذلك الحل الأساسي كان يكمن في أهمية فك ارتباط الاقتصاد العالمي ككل عن الدولار وهي بالطبع ليست مهمة سهلة أو بسيطة.

يكفينا أن نعلم أن في اتفاقية بريتون وودز 1944 كانت الاتفاقية تنص ببند صريح على قابلية استبدال الدولار بقيمة من الذهب لحائزي الدولار السياديين ... أي أن الدول التي بحوزتها مخزون احتياطي من عملة الدولار فيكيفها أن تقدم لأمريكا طلب استبدال الورق الدولاري بسبائك الذهب فيكون واجبا على أمريكا التنفيذ الفوري وهذا كان من نصوص بنود اتفاقية بريتون وودز.

لكن حجم توسع الدولار وتحوله لآداة تجارية عالمية أحادية وصل للدرجة التي أغرت نيكسون ببداية السبيعنات إلى إلغاء بند إعادة صرف الذهب مقابل الدولار ... فعندما طلبت فرنسا من أمريكا استبدال الدولارات الأمريكية لدى فرنسا بالذهب رفضت أمريكا وقام نيكسون بفسخ اتفاقية بريتون وودز وقام بعقد اتفاقات لكي تقوم فرنسا أو غيرها من الدول الراغبة باستبدال الدولار بشراء النفط العربي وغيره من دول النفط بالدولار ومن هنا ظهر إصطلاح البترودولار.

الشاهد أن لولا وصول الدولار لمرحلة توسع سوقي شديد وتسيد لسوق البنوك المركية واحتياطها النقدي وغيره من عوامل القوة لما اغرى ذلك نيكسون بفسخ بند التغطية الذهبية للدولار الخاصة بالمعاملات بين البنوك المركزية الدولية لأن الغطاء المحلي الذهبي للدولار الأمريكي تم رفعه فعليا عام 1933 في الداخل الأمريكي وتم جمع الذهب من الشعب الأمريكي وقتها بقوة أمنية عسكرية لمواجهة تبعات أزمة العشرينات والثلاثينات الاقتصادية الشهيرة.

الشاهد أن الدولار وصل لمرحلة لم تعد تبالي أمريكا نفسها باتفاقية بريتون وودز رغم أن هذه الاتفاقية بالأساس هي ما أعطت الدولار كل هذه القوة وأعطته مكانة حصينة بمقابلها يكون احتكار عالمي وحيد للدولار حق التقييم والتسعير بالذهب .... أي أن التفاقية أعطت الدولار حصرا الحق أن يكون العملة الوحيدة المقيمة بالذهب وأن تكون كل بقية عملات العالم مقيمة على سعر الدولار نفسه ... كما أن بريتون وودز هي التي أدت لتحول الدولار لعملة الاحتياط العالمي الرئيسية وغيرها الكثير من عوامل القوة.
لكن وصل الأمر بالأمريكان في مرحلة لاحقة عدم اعتدادهم باتفاقية بريتون وودز نفسها مثلما يفعل ترامب الآن بالخروج من اتفاقية باريس للمناخ والخروج من العديد الاتفاقيات السابقة بل والخروج من العديد من المظمات الدولية الرئيسية المنبثقة عن النظام العالمي الذي أسسته أمريكا نفسها.
الشاهد أن الدولار وصل لمرحلة قوة وانتشار جعلت الأمريكان أنفسهم لا يبالون باتفاقية بريتون وودز برغم إنها كانت مصدر قوة الدولار الهائلة جدا من الأساس ثم بعد ذلك ظهرت عملية ربط البترول بالدولار ليتم التخلص من فوائض الدولار الأمريكي بدول العالم عن طريق شرائها للبترول أو نحوه من مصادر أساسية.

نحن لا نتحدث عن عملة سهلة أو عملة قوية أو حتى عملة مهيمنة فنحن نتحدث عن العملة الاحتكارية الأولى في العالم.


لكن بالنهاية الصورة أيضا ليست بتلك السوداوية فعملية التوعية الإعلامية المستمرة التي صاحبت انتشار الانترنت وثورة المعلومات السريعة ونحوها أدت أيضا لزيادة سرعة تواصل الشعوب وزيادة انتشار المعلومات التي كانت ممنوعة عنهم تماما في عصور سابقة وهذا أدى لضغط متواصل على مختلف حكام العالم كله للسعي من الخروج من هيمنة وتبعية الدولار.

وأيضا نحن لا نتحدث عن برنامج تقليص اعتماد العالم على الدولار سيبدأ تنفيذه من الآن ... بل نحن نتحدث عن برنامج مكثف بدأ منذ نحو عشرة سنوات كانت له مخرجات هائلة جدا ولكن بسبب طبيعة وحجم وقوة الدولار لم تظهر النتائج كاملة بعد للعيان.
ولكن بالطبع دول بريكس واحدة من مساعي العالم الرئيسية لتوفير مسار مالي ونقدي عالمي بديل وكذلك دول منظمة تعاون شنغهاي وكما أسلفت بمشاركة سابقة كل من التجمعين أنشأ بنوك عملاقة جدا وشديدة القوة كتمهيد لمنظومات دفع وتسوية في مسارات بديلة وموازية للدولار.
كذلك توسع احتياطي الدول من الذهب مقابل الدولار
كذلك تحول العديد من التجارات الرئيسية القوية حول العالم لعملات بديلة عن الدولار مثل مراكز تجارة الذهب في الصين وتجارة الأسلحة الروسية حاليا وعملاق الألماس الروسي والكثير غيرها ولا ننسى أن حتى السعودية قامت بالسنوات القليلة الماضية باتخاذ خطوات احترازية مع الدولار مثل توقيع اتفاقية تبادل تجاري كامل مع الصين تقوم على طرد الدولار من المعاملة السعودية الصينية وهو حجم تجارة هائل وكبير ومؤثر ولكن لا أعلم مدى تفعيل الاتفاقية الفعلي لكنها موقعة بالفعل وممكن تفعيلها بأي وقت.

كما أننا الآن نشاهد قلب الاقتصاد الأوروبي النابض في ألمانيا يتحدثون عن مسار موازي للدولار في عمليات منظومات التسوية الدولية.

ولا ننسى كذلك أهمية مسار طريق الحرير الجديد الذي يتم برعاية صينية.

ولا ننسى عمليات مد خطوط النفط والغاز عبر أوراسيا والتي تشكل ما يشبه طريق حرير جديد للطاقة عبر تركيا

كل هذه المسارات ليست هينة بل كلها مسارات عملاقة وإن لم تتبلور خلالها حتى الآن عمليات طرد الدولار بشكل واسع منها كلها .... ولكن من المهم جدا أن نعلم إنه من الأساس معظم هذه المسارات النقدية والمالية والاقتصادية والطاقوية العالمية كلها أو لنقل معظمها الأكبر نشأ من الأساس كبدائل عن الهيمنة الأمريكية وبهدف الخروج من هيمنة وسيطرة الدولار مما يعني إنه في مرحلة ما من هذه المسارات فسيتم فعليا طرد الدولار لأنها أصلا أنشأت لهذا الغرض من بدايتها.


مهما بلغت قوة الدولار ولكن في نهاية المطاف ما أعطى الدولار قوته هو توافق وتواضع دول العالم على القبول به والأن هذا العالم كله أو لنقل معظمه هو الذي يسعى مجددا للخروج من هيمنة وسيطرة الدولار الذي أصبح يستخدم كأداة تركيع سياسي بل وأداة تركيع عسكري في أحيان كثيرة.

حالة التململ العالمي من الدولار ليست حالة مستترة أو خفية لكن من لم يتابعها جيدا لن يدرك حجم وطبيعة أبعادها الهائلة الحالية.

الهدف من كل ذلك من الأساس هو فك ارتباط الكوكب من الدولار بأكبر صورة ممكنة حتى إذا حدثت عملية الانهيار الشامل المتوقعة للدولار لا تحدث عملية هرج ومرج وفوضى شاملة بالكوكب وأن تكون تداعيات النهيار الدولاري بالأساس على أمريكا نفسها ومن يقبل ربط مصيره تماما بها ... وبحيث تكون تداعيات انهيار الدولار على بقية دول العالم في أدنى مستوى ممكن لها بحيث يمكن إعادة إنتاج النظام العالمي بأقل خسائر جانبية ممكنة والخروج بنظام عالمي جديد عادل متوازن متعدد الأطراف وبالنسبة لنا كأمة إسلامية نكون على الأقل طرف فاعل رئيسي في هذا النظام العالمي الجديد بحيث نمنع فيه تجريم الهوية الإسلامية أو الثقافة أو الشريعة الإسلامية.
فالنظام العالمي الحالي للأسف الشديد يقوم في جوانب متعددة منه على قبول الآخر كل الآخر حتى لو كان من عبدة الشيطان وحمايتهم وعدم تجريمهم أو تجريم هويتهم ولكن كل ذلك يستثنى من الإسلام وهويته وشريعته فللأسف يتم تجريمهم بطرق متعددة داخل النظام العالمي الحالي ويتم فرض وصاية خارجية على كل الدول الإسلامية ومنعها من إظهار هويتها الإسلامية ون يسعى لإظهار هويته الإسلامية أو التمسك بها أو حتى مجرد الاعتزاز بها فيتم عزله ومحاصرته وتركيعه بطرق متعددة والتجارب المتعددة يعلمها الجميع ويعلم معظم تفاصيلها.

الخلاصة:
الدولار قوي بل قوي جدا ومن ينكر ذلك فلا يعرف أي شيء عن النظام العالمي الحالي ... ولكن بالمقابل هناك بالفعل برنامج عالمي واسع يتم إنتاجه عالميا بالفعل منذ سنوات متعددة يهدف إلى خروج العالم من سيطرة الدولار ومن النظام العالمي أحادي القطب ويسعى لنظام عالمي متوازن متعدد الأقطاب.... وهذا البرنامج لم يعد حاليا مجرد تمنيات أو أحلام بل هو برنامج مكثف عريض جدا وبالغ القوة ومتعدد الأطراف ومن الصعب جدا على أمريكا نفسها وقف هذا البرنامج وأقصى أمانيها مجرد تعويقه أو تعطيله أو تأخيره.
وأكتفي مؤقتا بهذا القدر.
والحمد لله رب العالمين.


خالص تحياتي.
 
لا يمكن تغيير اساسيات النظام المالي العالمي دون حرب عالمية تفرض شروط جديدة. نقطة انتهى.
 
عودة
أعلى