معاهدة لوزان.. ماذا ستفعل تركيا بعد انتهائها

حلم خوارج العصر وخرفان الاخوان وعبيد الاستعمار التركي وبواسين الجزم التركيه بعودته مجددا لبلدانهم
وبالامس القريب قرينا كلام احدهم وهو يقول ابوس البساطير التركيه وهذا ليس مستغرب علي الخونه بوس الجزم اكرمكم الله
تبا لكل من يحلم او يتمنى عودة تركيا لاحتلال البلاد العربيه من جديد
وتبا لكل من يتمنى تطور الاتراك اكثر من العرب
وتبا لكل من يجحد مواقف المملكه ويريد تقبيل الحذاء التركي



128680
 
هاشمت بابا أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

"سيكون 2018 عامًا محوريًّا بالنسبة لمستقبل العالم وأمتنا..".

كما جرت العادة، لا نلتفت لمثل هذه التصريحات ولا نلقي لها بالًا ما لم يبلغ السكين العظم.

مع أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ما فتئ يكرر هذه العبارة في كل مناسبة تقريبًا منذ استلامه مهام منصبه. وأكد أن هذا العام سيكون نقطة انتقال وتحول تجاه الأهداف الأساسية لبلاده.

في يونيو/ حزيران الماضي جدد بنس تأكيده على العبارة المذكورة، خلال اجتماع مع عشرة آلاف قس.

نعلم ما حدث عقب الاجتماع، وكيف تطورت الأمور في قضية القس أندرو برانسون ووصلت حد فرض عقوبات على اثنين من وزرائنا.

***

هل تذكرون ما قاله مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون لزعيمة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مريم رجوي خلال اجتماع انعقد في باريس العام الماضي؟

قال بالضبط: "يجب ألا تحتفل الثورة الإسلامية الإيرانية بذكراها السنوية الأربعين. يجب أن تنهوا هذا الأمر حتى عام 2019!".

كان هناك الكثيرون ممن سخروا من هذا الطلب، ومن اعتبروه رغبة متطرفة، ومن لم يأبهوا به ويتوقفوا عنده.

لكن بولتون تولى بعد ثمانية أشهر من هذا الاجتماع واحدًا من أهم المناصب في البت الأبيض.

والآن نعيش فترة بدأت فيها المساعي من أجل إسقاط النظام في إيران.

***

هناك الكثير من الأشياء من هذا القبيل يمكن ترتيبها على التوالي، لكننا نبالغ في تسويف وتأجيل النظر فيها.

حتى عند تعيين جينا هاسبل، التي تجيد التركية والفارسية، مديرة لوكالة الاستخبارات الأمريكية تناول المختصون في القنوات التلفزيونية الأمر على نحو سطحي.

أفلا يتساءل المرء، لماذا هاسبل وليس شخصًا آخر؟

وما دام الأمر كذلك، لنأتِ إلى المختصر المفيد..

تعيد الولايات المتحدة وتكرر الحديث عن عام 2019.

وبما أنه لم يبقَ إلا القليل على حلول العام الجديد فإن خريف العام الحالي سيكون ساخنًا جدًّا..

من المؤكد أن إيران مستهدفة.

هل سيكون باستطاعة أمريكا ترامب تنفيذ ما تنتويه؟ هذا محل نقاش. لكن من الواضح أنها ستلجأ لزيادة الضغوط على روسيا وتركيا من أجل عزل النظام في إيران.

وعلاوة على ذلك، يمكن أن نشهد أيامًا تؤجج فيها واشنطن العداء بشكل كبير لدى السعودية ومصر تجاه تركيا.

ينبغي علينا ألا نقلق، ولكن يتوجب علينا كمجتمع أن نتصرف بشكل واعٍ وأن نكون مستعدين لهذا الخريف الساخن.

علينا ألا ننسى أن الأيام الساخنة تتطلب برودة أعصاب.
 
هاشمت بابا أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

"سيكون 2018 عامًا محوريًّا بالنسبة لمستقبل العالم وأمتنا..".

كما جرت العادة، لا نلتفت لمثل هذه التصريحات ولا نلقي لها بالًا ما لم يبلغ السكين العظم.

مع أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ما فتئ يكرر هذه العبارة في كل مناسبة تقريبًا منذ استلامه مهام منصبه. وأكد أن هذا العام سيكون نقطة انتقال وتحول تجاه الأهداف الأساسية لبلاده.

في يونيو/ حزيران الماضي جدد بنس تأكيده على العبارة المذكورة، خلال اجتماع مع عشرة آلاف قس.

نعلم ما حدث عقب الاجتماع، وكيف تطورت الأمور في قضية القس أندرو برانسون ووصلت حد فرض عقوبات على اثنين من وزرائنا.

***

هل تذكرون ما قاله مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون لزعيمة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مريم رجوي خلال اجتماع انعقد في باريس العام الماضي؟

قال بالضبط: "يجب ألا تحتفل الثورة الإسلامية الإيرانية بذكراها السنوية الأربعين. يجب أن تنهوا هذا الأمر حتى عام 2019!".

كان هناك الكثيرون ممن سخروا من هذا الطلب، ومن اعتبروه رغبة متطرفة، ومن لم يأبهوا به ويتوقفوا عنده.

لكن بولتون تولى بعد ثمانية أشهر من هذا الاجتماع واحدًا من أهم المناصب في البت الأبيض.

والآن نعيش فترة بدأت فيها المساعي من أجل إسقاط النظام في إيران.

***

هناك الكثير من الأشياء من هذا القبيل يمكن ترتيبها على التوالي، لكننا نبالغ في تسويف وتأجيل النظر فيها.

حتى عند تعيين جينا هاسبل، التي تجيد التركية والفارسية، مديرة لوكالة الاستخبارات الأمريكية تناول المختصون في القنوات التلفزيونية الأمر على نحو سطحي.

أفلا يتساءل المرء، لماذا هاسبل وليس شخصًا آخر؟

وما دام الأمر كذلك، لنأتِ إلى المختصر المفيد..

تعيد الولايات المتحدة وتكرر الحديث عن عام 2019.

وبما أنه لم يبقَ إلا القليل على حلول العام الجديد فإن خريف العام الحالي سيكون ساخنًا جدًّا..

من المؤكد أن إيران مستهدفة.

هل سيكون باستطاعة أمريكا ترامب تنفيذ ما تنتويه؟ هذا محل نقاش. لكن من الواضح أنها ستلجأ لزيادة الضغوط على روسيا وتركيا من أجل عزل النظام في إيران.

وعلاوة على ذلك، يمكن أن نشهد أيامًا تؤجج فيها واشنطن العداء بشكل كبير لدى السعودية ومصر تجاه تركيا.

ينبغي علينا ألا نقلق، ولكن يتوجب علينا كمجتمع أن نتصرف بشكل واعٍ وأن نكون مستعدين لهذا الخريف الساخن.

علينا ألا ننسى أن الأيام الساخنة تتطلب برودة أعصاب.

من هذا المقال يتبين لنا انزعاج الاتراك من محاولة اسقاط النظام الإيراني...!! ويظهر لي انهم يعتبرون ذلك كتهديد استراتيجي لهم،،،
كما يتبين لنا من المقال تخوف الاتراك من تأجيج امريكي سعودي مصري للصراع مع تركيا.. وهذا شيء من التفكير التركي عن الأحداث في المنطقة..
 
هاشمت بابا أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

"التحالف التركي الممتد 60 عامًا انتهى".

هذا تصريح قديم بعض الشيء.

متى أُدلي بهذا التصريح؟

في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015..

أي في عهد باراك أوباما..

من أدلى به؟

دانيال بايبس، الذي يُقال إنه كان عنصر استخبارات في شبابه، وأقام لفترة من الزمن في تركيا، وهو أكاديمي ومؤرخ مختص بشؤون الشرق الأوسط.

تصريح بايبس هذا جاء في معرض رده على أسئلة لصحيفة آيدن التركية، وأضاف فيه: "تركيا لم تعد تستمع لكلام واشنطن".

أود أن ألفت انتباهكم إلى أن بايبس كان آنذاك مستشار وزارة الخارجية الأمريكية.

***

هناك البعض بيننا ممن يعشقون أمريكا يبذلون الجهود لتحميل ترامب الذنب كله وتبرئة ساحة الولايات المتحدة..

وهم نفسهم يسعون لإقناع الشارع التركي بأن المياه ستعود إلى مجاريها فورًا إذا سلمنا القس برانسون إلى أمريكا..

لكن الأمر ليس كذلك!

لذلك بدأت المقال بالتذكير بتصريح بايبس.

لا يحدث أي شيء في العلاقات الدولية (السياسية والاقتصادية والعسكرية) فجأة.

تتطلب رؤية نتائج القرارات المتخذة وقتًا، لأن مرحلة تحضيرية طويلة تسبقها.

تصريحات الكثير من الدبلوماسيين والعسكريين المتقاعدين والأكاديميين في كوادر الإدارة الأمريكية جاءت ضد تركيا عقب المحاولة الانقلابية، وهذا ناجم عن معرفتهم بأن التحالف بين أنقرة وواشنطن أصبح طي النسيان.

بل إن مستشار الأمن القومي الحالي للبيت الأبيض جون بولتون قال آنذاك: "لا تنتظروا مني أن أذرف الدموع من أجل أردوغان".

***

إذا كنا لا نلتفت لهذه الأمور أو ننساها.. فعلى الأقل علينا أن في غاية الانتباه عندما نتذكرها.

إذا كان الموضوع مرتبط بالعلاقات التركية الأمريكية، فالأمر سيان سواء أكان ترامب في الرئاسة أم أوباما.

بطبيعة الحال تختلف أساليبهما واستراتيجياتهما وجماعات الضغط التي تقف وراءهما.

لكن هناك حقيقة لا يمكن إنكارها:

الدولة العميقة في أمريكا قررت منذ زمن بعيد أن التحالف مع تركيا لم يعد ساريًا وعليه بدأت بالتصرف.

الأمر نفسه يندرج على العلاقات الأمريكية الروسية والأمريكية الصينية.

وبمناسبة الحديث عن دانيال بايبس..

أود أن أذكركم بأمر آخر..

في اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف الناتو في سبتمبر 2017، أمسك رئيس منتدى الشرق الأوسط دانيال بايبس بيد أيمره جليك،عضو تنظيم غولن، ورافقه إلى المنبر كي يلقي كلمة.

اعترض البرلمانيون الأتراك، فأجاب بايبس بعدم اكتراث: "إيمره سوف يلقي كلمته بأي حال"، على إثر الاعتراضات ألقى عضو تنظيم غولن كلمته أمام مقاعد خالية، لكنه تحدث.

هذا الحادث وحده كافٍ ليرينا الخيارات الاستراتيجية وشبكة علاقات الولايات المتحدة


------------------------------------------------------------

يتبين لنا من هذا المقال.. استراشف الأتراك لإنهاء الحلف التركي الأمريكي،، ويتبين دعم الأمريكان لجماعة قولن، وهو يدل على خلاف عميق بين تركيا وامريكا، مع حزب العدالة والتنمية بالتحديد
 
هاشمت بابا أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

في مايو/ أيار 2017، سأل ترامب أردوغان، في أول محادثة بينهما، عن القس الموقوف فيإزمير.

كيف سأل وماذا طلب، هذا ما بقي طي الكتمان، لأنه سر من أسرار الدولة بطبيعة الحال.

هل قال ترامب "ليتكم تخلون سبيل القس قبل مضي الوقت"، أم "القوى التي تقف ورائي في واشنطن ستثير زوبعة من أجل قضية برانسون"؟ هذا ما لا نعلمه حاليًّا.

كانت زيارة وزير الخارجية آنذاك ريكس تيلرسون إلى أنقرة من أجل المساومة على برانسون، لكن طغت عليها قضايا أخرى.

شخصية غريبة هذا القس أندرو برانسون بأنشطته التبشيرية الإنجيلية، وعلاقاته مع "غولن/ بي كي كي"، واهتمام "سي آي إيه" بأمره، ودوره في المحاولة الانقلابية الفاشلة. نمسك في أيدينا برجل خطير.

كان هناك من استخفوا بالأمر وتجاهلوه حينها، لكن أعتقد أن الحقيقة اتضحت لهم الآن.

***

لننظر الآن إلى المشهد بشكل عام..

عقب قمة هلسنكي، شهدت الإدارة الأمريكية تدخلًّا كبيرًا من الداخل (الصورة التي بدا فيها ترامب شريكًا لبوتين أثارت حفيظة القوى الخفية في البنتاغون والبيت الأبيض).

أول واحدة من الحملات كانت ضد تركيا عن طريق برانسون.

المثير للاستغراب هو أن نائب الرئيس مايك بنس يتصرف وكأنه هو من اضطلع بالمهمة.

من الواضح أن القضايا التي كان الكونغرس يستخدم فيها لهجة شديدة، تخف عندما تصل إلى البيت الأبيض، ستصلنا بلهجة شديدة من قمة الهرم الأمريكي..

أي أننا دخلنا في مرحلة عصيبة.

وعلينا ألا ننسى أن الأمر لا يقتصر على برانسون فقط..

***

ففي صميم الأمر، هناك منظومة إس-400..

وهناك عودة الوفد الأمريكي الذي قدم قبل فترة إلى أنقرة من أجل بحث الملف الإيراني، خالي الوفاض..

وهناك حقيقة أن تركيا عارضت المخططات الأمريكية ضد القدس، ولم تتخل عن علاقاتها الوثيقة مع غزة، ولم تقبل التنازل عن مصالحها في شرق المتوسط.

علينا أن نعلم..

أنهم يريدون حتى الآن وبإصرار، تركيا مذعنة ولا تتدخل في القضايا الهامة.

لكن تلك العهود أصبحت من الماضي.

ولذلك لن يعودوا من تركيا إلا بخفي حنين

----------------------------------------------------------

يظهر لنا من هذا المقال، ان الأتراك عازمون في المضي في سياساتهم الخاصة تجاه المنطقة، ظاربين بالحلف الأمريكي خلف ظهورهم، وكأنما هذا الحلف ثقيل عليهم وعلى تطلعاتهم المستقبلية،
لذلك سنشهد في المستقبل كثير من الشد بين اردوغان ودول المنطقه وامريكا
 
اللي تستطيع تركيا عمله بعد انتهاء المعاهده
1-وضع رسوم عبور على مضيق الفوسفور
2-التنقيب عن النفط

فقط أما الموصل وغيرها لا تستطيع أخذها الا بحرب ولا اتوقع انها تغامر في دخل حرب لأنه سيتم دعم الاكراد ضدها
 
اللي تستطيع تركيا عمله بعد انتهاء المعاهده
1-وضع رسوم عبور على مضيق الفوسفور
2-التنقيب عن النفط

فقط أما الموصل وغيرها لا تستطيع أخذها الا بحرب ولا اتوقع انها تغامر في دخل حرب لأنه سيتم دعم الاكراد ضدها
موضوع الموصل تم حله باتفاقية عام 1925 بين بريطانيا و تركيا و مملكة العراق اما موضوع رسوم العبور تركيا فيجب تعديل اتفاقية مونترو عام 1936
 
التعديل الأخير:
اردوغان.. لن يكون هناك شرق أوسط

58058af3-8d6e-424b-9f61-d302b1e8936c_16x9_1200x676.jpg
اردوغان خلال كلمته

أردوغان: إذا انهار "الأناضول" لن يكون هناك شرق أوسط
    • حذَّر الرئيس التركي، رجب طيب #أردوغان، الأحد، من هجمات تستهدف بلاده، وقال إن جدار " #الأناضول" إذا انهار، لن يكون هناك شرق أوسط أو أفريقيا ومناطق أخرى.
و"الأناضول" هو الاسم التاريخي لمنطقة جغرافية تشمل حاليا معظم أراضي تركيا المعاصرة.

وتعهد أردوغان بتحقيق السلام والأمن في#العراق ومناطق سورية ليست تحت السيطرة التركية، مضيفاً أنه سيتم القضاء على المنظمات الإرهابية في المنطقة.
وأضاف، متحدثا في موس بجنوب شرقي‭ ‬ البلاد، أن الهجمات الأخيرة ضد تركيا مشابهة لمحاولات سابقة لغزو "الأناضول"، مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال ستؤدي إلى انهيار المناطق المجاورة.

وقال: "لا تنسوا، الأناضول جدار، وإذا انهار هذا الجدار لن يكون هناك شرق أوسط أو أفريقيا أو آسيا الوسطى أو البلقان أو القوقاز".
 
الخطر الاكبر من اميركا وروسيا هوا تركيا
لو العراق وسوريا ولبنان ومصر لو مسلحهوش نفسهم كويس واقتصادهم اتعدل
يبقي تركيا هتاخدنا رايح جاي
 
لن يحدث شئ سنتهى الاتفاقية و سيبقى ما ترتب عليها من أثار مثل حدود تركيا الحالية
من يعتقد ان المعاهدة لها مدى محددة ب 100 سنة هو واهم
لا يوجد اي نص قانوني يقول بذلك لا في صلب المعاهدة و لا في القانون الدولي
 
من يعتقد ان المعاهدة لها مدى محددة ب 100 سنة هو واهم
لا يوجد اي نص قانوني يقول بذلك لا في صلب المعاهدة و لا في القانون الدولي
أغلب المعاهدات او الاتفاقيات كانت مدتها 99 سنة و قابلة للتمديد مثل عقد ملمية و تشغيل قناة السويس مثلا او تاجير هونج مونج و ماكاو لبريطانيا و البرتغال
 
موضوع مميز جداً تسلم
لماذا حرّك أردوغان الرماد تحت اتفاقية لوزان؟
  • date.svg
  • 2016/10/18

  • time.svg
  • 1:15 م

tag.svg
صحافة عربية, عنب بلدي أونلاين
Sameer-saleha-cover.jpg

camera.svg
سمير صالحة

  • email.svg
سمير صالحة – العربي الجديد
لا أحد يعرف لماذا اختار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فرصة لقاءاته الدورية مع المخاتير الأتراك للحديث عن جرح اتفاقية لوزان عام 1923 العميق، وما تسببت به من تقليصٍ لجغرافيا الدولة التركية الحديثة، وإلزامها بالتنازل عن 80% من مساحتها، لكنّ كثيرين هم من يعرفون أن كلامه هناك يحمل أكثر من رسالةٍ تاريخيةٍ وسياسيةٍ إلى الخارج قبل الداخل. واتفاقية لوزان توحّد الأتراك يوماً وتفرقهم يوما آخر. هي من المفترض أن تكون اتفاقية التأسيس للدولة التركية الحديثة، بعد تفكّك الامبراطورية العثمانية، لكنّ إسلاميين كثيرين يقولون إن هذه الاتفاقية كانت سبباً في فقدان دول ومناطق عديدة في إطار مساومةٍ خاسرة.

يقول أردوغان: “هناك من يريد إقناعنا بأن معاهدة لوزان انتصار لتركيا وللأتراك.. هدّدونا بمعاهدة سيفر في 1920، ليجعلونا نقبل معاهدة لوزان عام 1923”. ويتابع “لوّحوا لنا بالموت لنقبل بالعاهة الدائمة”. إما أن أردوغان يريد استغلال الظروف المحلية والإقليمية، والحصول على دعم الشركاء والحلفاء، لكسب مزيدٍ من التأييد في التدخل العسكري التركي في شمال العراق، بعدما نجح في خطة شمال سورية، لتحصين خط حلب الرقة الموصل التاريخي، كما يقول بعضهم، أو أنه يتسلح بارتدادات اتفاقية لوزان “لن نقبل أي سيناريو لا تشارك تركيا فيه”، ليكون جزءاً من المعادلة التي ستصوغ الخرائط الجغرافية والسياسية في الجوار التركي.

تركز الجدل في تركيا بعد هذه التصريحات على كلام مختلف للرئيس التركي، هذه المرة، يتناقض مع ما قاله قبل سنوات في احتفالات ذكرى توقيع الاتفاقية التي وصفها بأنها وثيقة تأسيس تركيا الحديثة، فما الذي دفعه إلى تغيير رأيه؟ وما الذي قاده إلى فتح دفاتر لوزان على هذا النحو؟ ولماذا قرّر إنزال الملفات ومسح غبارها المتراكم؟
من الطبيعي جدا أن يتم تفسير كلام أردوغان رسالةً باتجاه الداخل، تأتي وسط المواجهة التاريخية اللامنتهية بشأن تعريف هوية تركيا بين جناح العلمانيين الأتاتوركيين والإسلاميين المحافظين وفتح الأبواب أمام نقاش أمور محرّمة في البلاد، مثل الأتاتوركية وحقبة سقوط الإمبراطورية العثمانية وإعلان ولادة الدولة الحديثة في مطلع العشرينيات، من أجل هدف نهائي، هو إحياء عثمانية جديدة. لكن هناك من يقول إن أردوغان أراد، كما يبدو، إعادتنا إلى المربع التاريخي الأول أجواء تفكّك الإمبراطورية العثمانية قبل قرن، متعمداً ومتسلحاً بالموقف السياسي الداعم توسيع رقعة العمليات العسكرية في شمال سورية، والتمسك بالدور التركي في معركة الموصل ضد “داعش”، المدعومين بقرار تمديد البرلمان التركي مذكرة تفويض الجيش، للقيام بعمليات عسكرية خارج الحدود.
لوزان هي الاتفاقية التي أنهت رسمياً حكم السلاطين العثمانيين، وفتحت الطريق أمام تنظيم استخدام المضائق المائية التركية في البوسفور والدردنيل، وقضت بتخلي تركيا عن السيادة على قبرص وليبيا ومصر والسودان والعراق و”بلاد الشام”، فهل الذي يدفع أردوغان إلى تصعيده الجديد، متسلحاً بورقة لوزان، شعوره اليوم أن تحولاتٍ إقليمية جذرية ستقع، وأن على أنقرة حماية مصالحها ونفوذها، والانتقام مما فرض عليها في لوزان؟ كان حزب العدالة والتنمية دائماً يتحدّث عن رؤية تركيا 2023، من باب الإشارة إلى مشروعٍ يهدف إلى نقلةٍ نوعيةٍ، تصبح فيها أنقرة إحدى الدول العظمى في العالم. هي ليست إذا عملية نقد ذاتي، ودعوة المؤرخين الأتراك إلى إعادة كتابة حقبة تاريخ الحرب العالمية الأولى وسنوات الاستقلال، ما يسعى إليه أردوغان أكثر من ذلك بكثير. إنه يقول لواشنطن، ومن يساندها هنا إن الأتراك لم ينسوا ما فرض عليهم في لوزان، حين فقدوا آلاف الكيلومترات من الأراضي العثمانية لصالح المستعمرين الغربيين، تحت تسمية وغطاءين قانونيين مختلفين، مرة نظام الوصاية، ومرة الانتداب، وثالثة تقاسم إدارة شؤون الدول. وإن أنقرة لن تسمح بلوزان ثانية، تفرض فرضاً على دول المنطقة، بإشعال الحروب المذهبية والعرقية والطائفية. لكن الواضح أن رسالة أردوغان هي لأنصار مشروع الدولة الكردية الكبرى ومحبيها، وفي صدارتهم الولايات المتحدة الأميركية المتمسّكة بهذا المشروع الإقليمي لتغيير الحدود والخرائط في الشرق الأوسط، ورقتها الأقوى والأنجع في تحريك هذا المخطط . أفشلت تركيا المشروع الكردي في سيفر قبل مئة عام، والآن هناك من يعد لـ”سيفر جديدة” تعطي الأكراد ما يريدون في إنشاء دولةٍ تنتزع أجزاءها من تركيا والعراق وسورية وإيران.
لوزان على طاولة النقاش اليوم، جنباً إلى جنب، مع معركة الرقة والموصل. بمن ستثق أنقرة للتنسيق معه من لاعبين إقليميين ودوليين للوصول إلى ما تريد؟ بدأت حكاية لوزان منذ منتصف القرن الثامن عشر وبداية التراجع العثماني على جبهاتٍ عديدة، في القرم وأفريقيا والشرق الأوسط، إلى أن أنهت تركيا أتاتورك حروب الاستقلال. وكانت تركيا في صف المنهزمين بعد الحرب العالمية الأولى. ما الذي كان بمقدورها أن تفعل سوى أن تقبل بنود الاتفاقية؟ لوزان ورقة “حصر إرث” مخلفات الإمبراطورية العثمانية، وتسليم ما تبقى للحكومة العلمانية الأتاتوركية الجديدة.

تناقش كتب التاريخ التركي اتفاقية لوزان، لكنها تلتقي عند حكايةٍ واحدةٍ، هي دور أتاتورك في بناء تركيا الحديثة. لذلك، نرى المعارضة التركية تقول إن نقاشات اليوم هي من أجل تحويل الأنظار عن أزمات الداخل التركي، واستمرار التوتر مع دول الجوار. لو طرح أردوغان المسألة، قبل أعوام مثلاً، بالطريقة التي تناولها، هذه المرة، لكان قيل إنه يستهدف الأتاتوركية، وما قدمته لتركيا اليوم، ويريد أسلمة الدولة وعثمنتها. ولكن، هناك من يصغي إلى ما يقوله الرئيس التركي بشكل آخر، في محاولة إعادة تركيا إلى ما قبل لوزان وحتى إلى ما قبل أجواء “سيفر” عام 1920.
يقول أردوغان إن “لوزان جديدة” تعد لتركيا، وإنه يريد إفشالها، لكنه يدرك صعوبة المحاولة، فتركيا تصارع على أكثر من جبهة في الداخل والخارج، خصوصا بعد فشل سيناريو إبعاده عن الحكم من جماعة غولن التي تتحرك بأصابع إقليمية ودولية، تطارده خطوةً خطوةً، وتتربص للانقضاض مرة أخرى، كما يقول سياسيون وأكاديميون وإعلاميون أتراك عديدون.
كانت هناك، في لوزان، هيئة وحكومة ومفاوضات، ولم تكن هناك دولة وطرف رسمي تركي يفاوض، متسلحاً بتساوي الظروف والفرص. كانت هناك القوى الكبرى التي تقول للأتراك وقّعوا، لنعترف بكم، وتخرجون من محنتكم، فمهمة اتفاقية لوزان، أو “مؤتمر شؤون الشرق الأوسط”، كما هي تسميته الرسمية، كانت منح تركيا هويتها الغربية العلمانية الأتاتوركية الجديدة في مقابل القطع مع تاريخها وماضيها وجذورها في المنطقة. حدّدت لوزان للأتراك استراتيجية المرحلة المقبلة، تحت عنوان “التغيير في الداخل.. التغيير في الخارج”، وهو ما سمّاه مؤسس الدولة الحديثة أتاتورك “السلام في الداخل، السلام في الخارج”، وربما هذا ما يريد الرئيس التركي نسفه في إطار بناء استراتيجية ومنظومة سلام وطني وإقليمي جديد على طريقته.
لا يريد أردوغان الذي يقود اليوم تركيا، اللاعب الإقليمي المؤثر، أن يوقع على مشروع التفتيت الذي يستهدف حدود المنطقة وخرائطها بأكملها. هو يرفض لوزان الجديدة. لذلك يريد سحب ورقة “مرج دابق” الثانية، هذه الورقة الملعوبة ضد تركيا ودول المنطقة، ومهمته صعبة، لكنها قد لا تكون مستحيلة.
نعرف أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قال عند الإعلان عن أهمية التفاهم، أخيراً، بين بلاده وروسيا على هدنةٍ سورية، وهو يدافع عنها، ويدعو بقية اللاعبين إلى دعمها، إن سقوط الاتفاقية يعني سقوط الفرصة الأخيرة لإبقاء سورية موحدة. لكننا نعرف أيضا أن المفوض الأميركي السابق في العراق المحتل، بول بريمر، قال كلاما مشابها عام 2005، عندما دعا الجميع إلى دعم الحلول الأميركية باتجاه بناء العراق الجديد. ما لا نعرفه هو ما ستفعله واشنطن، هذه المرة، بعدما سارعت موسكو إلى إعلان توسع نفوذها العسكري والأمني في سورية، وحيث الاستعدادات على قدم وساق لإطلاق العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في الموصل؟ ما الذي دفع واشنطن إلى إعلان الحرب على تركيا في معركة الموصل، بدل أن تعلنها على روسيا، أو على تنظيم داعش، المفترض أنه العدو المشترك؟ ووسط كل هذه النقاشات، ربما مشكلة أردوغان أن واشنطن، حليفه الاستراتيجي، هي من يذكّره يضرورة احترام مبادئ وأسس القانون الدولي في مخيم بعشيقه، وأن تكون، في المقابل، من يصول ويجول كما يحلو لها في أراضي المنطقة.
قال أردوغان، أمام الشباب التركي، إن أمنيته هي إخراج بلاده من أجواء وظروف لوزان ما قبل قرن، ومهمته أن يقنع دول الجوار أيضا بخطورة مشروع لوزان الجديدة. في الحالة العراقية اليوم، حكومة تتولى تصريف شؤون الدولة بحماية أكثر من علم يرفرف فوق أراضيها لمساعدتها على استرداد سيادتها واستقلاليتها ووحدتها المسلوبة، كما تقول، من “داعش”، ومئات الجنود الأتراك الذين يعرقلون انطلاق العمليات العسكرية التي يعد لها آلاف مليشيا الحشد الشعبي المزوّد بفتاوى رجال الدين ودعواتهم لطرد الاثنين وتحرير العراق. فما الذي بمقدور أردوغان أن يفعله؟
اخي
%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-768x432.png


شذى خليل*

لم ينس الاتراك يوما معاهدة لوزان الثانية التي تسببت بتقليصٍ جغرافيا الدولة التركية الحديثة، وإلزامها بالتنازل عن مساحات كبيرة كانت تتبع لها.
لذلك لم يكن غريبا تطرق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لها ، في اثناء لقاءاته الدورية مع المخاتير الأتراك ، لايصال رسالةٍ تاريخيةٍ وسياسيةٍ إلى الخارج قبل الداخل، باهتمام تركيا بالتخلص من آثار الاتفاقية واستعادة حقوقها، التي اغتصبتها دول الحلفاء كما ترى تركيا التي تعد نصوص الاتفاقية مجحفة بحقوقها؟
تأسست الجمهورية التركية الحديثة؛ بناءً على معاهدة لوزان 1923، والتي تم إبرامها مع الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى، وهم: المملكة المتحدة (بريطانيا)، وإيرلندا، وفرنسا، وروسيا، وايطاليا ، وقد وضعت بريطانيا عدة شروط مجحفة ومؤلمة بحق الدولة العثمانية، اذ تم إلغاء الخلافة، ونفي الخليفة وأسرته خارج تركيا، ومصادرة جميع أمواله، وإعلان علمانية الدولة، ومنع تركيا من التنقيب عن البترول واعتبار مضيق البسفور الرابط بين البحر الأسود وبحر مرمرة، ثم إلى البحر المتوسط ممرا دوليا لا يحق لتركيا تحصيل رسوم من السفن المارة فيه.
و بحلول 2023تنتهي مدة المعاهدة التي يكون قد مر عليها مائة عام، ومن هنا تفهم تصريحات أردوغان ، اذ ستدخل تركيا عهدا جديدا، وستشرع في التنقيب عن النفط, وحفر قناة جديدة تربط بين البحرين الأسود ومرمرة تمهيدا للبدء في تحصيل الرسوم من السفن المارة .
ومن هنا يمكن فهم بعض أوجه الخلاف الدائر الان بين تركيا والغرب.

تاريخ المعاهدة :
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918 أبرمت دول الحلفاء المنتصرة “معاهدة سيفر” يوم 10 أغسطس/ آب 1920، وتقاسمت بموجبها أراضي الدولة العثمانية، وأعطت معظم القوميات غير التركية في الدولة العثمانية استقلالها، ولكن الأتراك رفضوا هذه المعاهدة وخاضوا حربا شرسة ضد الحلفاء حتى انتصروا عليهم انتصارا كبيرا، وخاصة على اليونان خلال حرب 1922-1923.
وفي أعقاب ذلك عُقد “مؤتمر لوزان” الثاني الذي استمرت أعماله ثلاثة أشهر، وتمخض عن توقيع “معاهدة لوزان” اتفاقية سلام دولية يوم 24 يوليو/ تموز عام 1923 في فندق “بوريفاج بلاس” بمدينة لوزان جنوبي سويسرا، وكانت أطراف المعاهدة القوى المنتصرة بعد الحرب العالمية الأولى (خاصة بريطانيا وفرنسا وإيطاليا)، والإمبراطورية العثمانية التي ترأس وفدها إلى المؤتمر عصمت إينونو، وقسمت على اساسها رسمياً الامبراطورية العثمانية، وتم تأسيس الجمهورية التركية برئاسة مصطفى كمال اتاتورك.
مصطفى كمال اتاتورك: (1881 – 1938)، هو قائد الحركة التركية الوطنية التي حدثت في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وهو الذي أوقع الهزيمة بجيش اليونانيين في الحرب التركية ـ اليونانية عام 1922، وبعد انسحاب قوات الحلفاء من الأراضي التركية جعل عاصمته مدينة أنقرة، وأسس جمهورية تركيا الحديثة، وألغى الخلافة الإسلامية، وأعلن علمانية الدولة.
عصمت انونو: ( 1884 ـ 1973)، هو الرئيس الثاني لجمهورية تركيا حيث تولى الرئاسة من 11 نوفمبر 1938 إلى 22 مارس 1950, وكان شغل منصب رئيس وزراء تركيا عدة مرات في الفترات التالية من 1923 إلى 1924 ومن 1925 إلى 1937ومن 1961 إلى شكل خلالها عشر حكومات, كما شغل منصب وزير خارجية تركيا في الفترة من 1922 إلى 1924, ومنصب رئيس الأركان العامة من 1920إلى 1921, وأصبح زعيم حزب الشعب الجمهوري من 1938 إلى 1972.

من اهم ما تضمنته معاهدة لوزان الثانية:
• ترسيم حدود امبراطورية الخلافة العثمانية التي كانت الدول الغربية تسميها آنذاك “الرجل المريض”، والتي أسست لقيام الدولة التركية القومية الحديثة بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، وعاصمتها أنقرة.
• تضمنت 143 مادة موزعة على 17 وثيقة ما بين “اتفاقية” و”ميثاق” و”تصريح” و”ملحق”، وتناولت ترتيبات الصلح بين الأطراف الموقعة على المعاهدة، وإعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينها “وفقا للمبادئ العامة للقانون الدولي”.
• وضعت قوانين لاستخدام المضايق المائية التركية وقواعد المرور والملاحة فيها زمن الحرب والسلم، ونصت على شروط الإقامة والتجارة والقضاء في تركيا، وإعادة النظر بوضعية الدولة العثمانية ومآل الأراضي التي كانت تابعة لها قبل هزيمتها في الحرب العالمية الأولى خلال 1914-1918.
• ابطال “معاهدة سيفر” وبنودها المجحفة بحق الدولة العثمانية، والتأسيس لما عُرف لاحقا بـ”الجمهورية التركية” العلمانية بعد إلغاء نظام الخلافة الإسلامية، ورسّمت حدود اليونان وبلغاريا مع الدولة التركية التي حافظت على ضم إسطنبول وتراقيا الغربية، وتضمنت بنودا تتعلق بتقسيط ديون الدولة العثمانية.
• تخلت تركيا عن السيادة على قبرص وليبيا ومصر والسودان والعراق وبلاد الشام، باستثناء مدن كانت تقع في سوريا مثل أورفا وأضنة وغازي عنتاب وكلس ومرعش، وبتنازل الدولة العثمانية عن حقوقها السياسية والمالية المتعلقة بمصر والسودان اعتبارا من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1914.

• نصت على استقلال جمهورية تركيا، وحماية الأقلية المسيحية الأرثوذكسية اليونانية بتركيا والأقلية المسلمة باليونان، وألزمت الحكومة التركية بالمحافظة على حياة جميع المواطنين وحقوقهم وحريتهم ضمن أراضيها، وبمساواتهم أمام القانون بغض النظر عن الأصل والقومية واللغة والدين، إلا أن معظم السكان المسيحيين في تركيا والسكان الأتراك في اليونان كانوا قد طـُردوا حسب معاهدة تبادل السكان اليونانيين والأتراك السابق توقيعها بين اليونان وتركيا، يونانيو اسطنبول، إمبروس وتندوس فقط تم استثناؤهم (حوالي 270,000 آنذاك)، والسكان المسلمين في تراقيا الغربية (نحو 129,120 في 1923)، الفقرة 14 من المعاهدة منحت جزر گوقچى‌عادة (إمبروس) و بوزجاعادة (تندوس) “تنظيم اداري خاص”، وهو الحق الذي ألغته الحكومة التركية في 17 فبراير 1926.

• وافقت تركيا رسمياً على خسارة قبرص (التي كانت مؤجرة للإمبراطورية البريطانية إثر مؤتمر برلين في 1878، ولكنها ظلت قانونياً أرضاً عثمانية حتى الحرب العالمية الأولى) وكذلك مصر والسودان الأنجلو-مصري (الذي احتلته قوات بريطانية بحجة “اخماد ثورة عرابي واستعادة النظام” في 1882، ولكنهما ظلتا “قانونياً” أراضي عثمانية حتى الحرب العالمية الأولى)، والتي ضمتها بريطانيا بشكل أحادي في 5 نوفمبر 1914.

• ترك مصير مقاطعة الموصل ليتحدد عبر عصبة الأمم، كما تخلت تركياً عن كل الادعاءات فيما يختص بـجزر الدوديكانيز، التي كانت إيطاليا مجبرة على اعادتها لتركيا حسب الفقرة 2 في معاهدة اوشي في 1912، وتُعرف أيضاً باسم معاهدة لوزان الأولى 1912, إذ وُقـِّعت في شاتو دوشي في لوزان، سويسرا ، في أعقاب الحرب الإيطالية التركية (1911-1912)، بين تركيا وايطاليا.

• ظلت الأراضي إلى الجنوب من سوريا والعراق والجزيرة العربية تحت السيطرة التركية حين وُقـِّعت هدنة مدروس في 30 أكتوبر 1918 والتي لم تتعامل نصوصها معها بوضوح، إلا أن تعريف الحدود الجنوبية لتركيا في الفقرة 3 كان يعني أيضاً أن تركيا قد تخلت عنها، وكانت تضم المملكة المتوكلية اليمنية، وعسير وأجزاء من الحجاز مثل المدينة المنورة، التي احتفظت بها القوات التركية حتى 23 يناير 1919.

• الزام تركيا بعدم وضع أي قيود على المواطنين في استخدام أي لغة يختارونها مهما كانت، سواء أكان ذلك في العلاقات الخاصة أم في الاجتماعات العامة أم في مجالات الدين والتجارة والإعلام والنشر، مع تأكيد حقوق السيادة السياسية والاقتصادية للدولة التركية وإلغاء تطبيق نظام الامتيازات الأجنبية على أراضيها.

• أعلنت رومانيا من جانب واحد فرض سيادتها على جزيرة القلعة العثمانية(أضا قلعة) في 1919، وقوّت هذا الادعاء في معاهدة تريانون في 1920، وكانت الجزيرة منسية بالكامل في أثناء محادثات السلام في مؤتمر برلين في 1878، مما سمح لها أن تبقى قانونياً أرضاً تركية في المِلكية الخاصة للسلطان العثماني حتى معاهدة لوزان في 1923 .
وهي جزيرة صغيرة تقع على نهر الدانوب، وتتبع اليوم للأراضي الرومانية الصربية، وكان معظم سكانها من الأتراك، وتعكس الجزيرة خصائص العمارة العثمانية، حيث فيها العديد من المساجد والأزقة الملتوية. وقد بُنيت بعض مباني الجزيرة على طراز فوبان ، مثل الكنيسة الأرثوذكسية وبعض المقاهي.

• تخلت تركيا عن امتيازاتها في ليبيا كما كانت تحددهم الفقرة 10 من معاهدة اوتشي في 1912 (حسب الفقرة 22 من معاهدة لوزان في 1923).

الأتراك ينظرون الى الاتفاقية ، باعتبارها وثيقة تأسيس للجمهورية التركية، كما وصفها بذلك الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، في كلمته أمام اجتماع المخاتير في مجمع الرئاسة بالعاصمة أنقرة حيث عاد الرئيس أردوغان مجددًا للحديث عن المعاهدة، مطالبا بمراجعة اتفاقية لوزان الثانية، الموقعة عام 1923، والتي تم على إثرها تسوية حدود تركيا الحديثة عقب الحرب العالمية الأولى.

اردوغان قال إن “خصوم تركيا” أجبروها على توقيع “معاهدة سيفر” عام 1920، وتوقيع “معاهدة لوزان” عام 1923، وبسبب ذلك تخلت تركيا لليونان عن جزر في بحر إيجه، ويصف اردوغان ؛ معاهدة سيفر، بانها الشوكة الأولى في الظهر العثماني، لأنها أجبرتها على التنازل عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت واقعة تحت نفوذها
معاهدة لوزان؛ المحطة الأخيرة لتقسيم التركة العثمانية

اعترفت المعاهدة بحدود الدولة الحديثة في تركيا ، وتقلصت مطالب الحلفاء من الحكم الذاتي لكردستان التركية بالتنازل التركي للأراضي إلى أرمينيا ، والتخلي عن المطالبات إلى مناطق النفوذ في تركيا ، وفرض الرقابة على المعاملات المالية بتركيا أو القوات المسلحة ، وقد أعلنت المضائق التركية بين بحر إيجة والبحر الأسود لتصبح مفتوحة للجميع ، على خلاف ما حدث في اتفاقية سيفر.

اما في آسيا ، فتخلت تركيا عن السيادة على العراق والاردن وفلسطين، لتصبح تحت النفوذ البريطاني، فيما خضعت سوريا و لبنان للانتداب الفرنسي ، واحتفظت تركيا بالأناضول ، وأصبحت أرمينيا جمهورية مستقلة تحت ضمانات دولية .

وفي أوروبا ، تنازلت تركيا عن أجزاء من تراقيا الشرقية وبعض جزر بحر إيجه لليونان ، ودوديكانيز ورودس لإيطاليا ، والإبقاء على القسطنطينية وضواحيها ، بما في ذلك منطقة المضيق “الدردنيل والبوسفور” ، الذي تم تحيده وتدويله ، وحصل الحلفاء على المزيد من السيطرة الفعلية على الاقتصاد التركي مع حقوق الاستسلام .

وقادت معاهدة لوزان الثانية إلى الاعتراف الدولي بسيادة جمهورية تركيا كدولة خلفت الامبراطورية العثمانية.

ومع قرب انتهاء المعاهدة يعتقد ان “الرسالة المتداولة” سببت التوتر السياسي بين تركيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، بعد مرور مائة عام على توقيعها.

كما تشير الرسالة إلى أنه سيكون بإمكان تركيا بعد انتهاء مدة المعاهدة، التنقيب عن النفط، وتنضم إلى قائمة الدول المنتجة للنفط، إلى جانب تحصيل رسوم من السفن المارة عبر مضيق البوسفور، وحفر قناة جديدة تربط بين البحر الأسود وبحر مرمرة، والتي كانت محظورة على تركيا حسب معاهدة لوزان؛ تمهيدا للبدء في تحصيل الرسوم من السفن المارة.
ويمكننا فهم بعض أوجه الخلافات المستمرة بين تركيا والغرب بان الدول الغربية تخشى مع انتهاء المعاهدة ان تجد تركيا ما يبرر تدخلها في الموصل ، التي كانت تابعة لتركيا طوال 4 قرون حتى فقدتها في الحرب العالمية الأولى.

وقال البروفيسور التركي المتخصص في العلاقات الدولية مصطفى صدقي بيلجين: عندما تخلت تركيا عن الموصل للعراق كان الأمر مشروطاً بعدم تغيير حدودها أو وضعها آنذاك، وهو ما تغير خلال العقود الماضية”.
ويذكر التاريخ أن مدينة الموصل خضعت للسيطرة العثمانية عام 1534 في عهد سليمان القانوني، حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، إذ أصبحت مطمعاً للدول الغربية خصوصاً بعد اكتشاف النفط، فاستولت عليها فرنسا ثم بريطانيا، ومع توقيع تركيا على معاهدة لوزان واتفاقية أنقرة، تخلت أنقرة عن الموصل بعد تقليص مساحة أراضيها.

وهنا تمكن الموازنة بين معاهدتي لوزان الثانية، و “معاهدة نانكينغ ” التي تنازلت فيها الصين عن هونج كونج إلى بريطاني، وذلك بعد حرب الأفيون الأولى وذلك بتوقيع اتفاقية تشنبي التي تسعى إلى إنهاء الصراع الأنجلو-صيني الأول.
ففي عام 1839، غزت بريطانيا الصين لسحق المعارضة لتدخلها في الشؤون الاقتصادية والسياسية للبلاد، وكان احد أهم اهداف بريطانيا الحربية هو احتلال هونج كونج، الجزيرة المأهولة بالسكان قبالة سواحل جنوب شرقي الصين.

وشهدت المستعمرة البريطانية الجديدة (جزيرة هونج كونج) ازدهارا، اذ اصبحت مركزا تجاريا بين الشرق والغرب وبوابة تجارية ومركز توزيع لجنوب الصين، وفي عام 1898، حصلت بريطانيا على 99 عاما إضافية من الحكم على هونغ كونغ بموجب اتفاقية بكين الثانية .
وفى سبتمبر عام 1984، وبعد سنوات من المفاوضات، وقع البريطانيون والصينيون اتفاقية رسمية بالموافقة على إعادة الجزيرة إلى الصين في عام 1997 مقابل تعهد الصين بالحفاظ على النظام الرأسمالي لهونج كونج، وفي الأول من يوليو عام 1997 سلمت هونغ كونغ رسميا إلى الصين في مراسم حضرها عدد من كبار الشخصيات الصينية والبريطانية، وضع الرئيس التنفيذي لحكومة هونج كونج الجديدة تونغ تشى هوا ، سياسة تقوم على مفهوم “دولة واحدة ونظامين”، مما يحافظ على دور هونج كونج كمركز رأسمالي رئيس في اسيا.

ولوزان الثانية: اليوم على طاولة النقاش ، اذ بدأت المخاوف من انقضاء المدة تطفو على السطع ، وربط ذلك بمحاولة الانقلاب على اردوغان في منتصف 2016 ،ومع معركة الرقة والموصل.
والسؤال: هل عند انتهاء مدة “معاهدة لوزان 2” ستعود تركيا امبراطورية عثمانية حديثة في المنطقة؟ وهل ستتغير الخريطة الجيوسياسية والاقتصادية ، ويشهد العالم دخول مرحلة جديدة برجوع الارث العثماني؟
وكيف ستتعامل القوى العظمى الحالية مع المطالب التركية؟ وهل سنشهد حروبا قبل 2023، ومن سيقود ذلك التغيير.
وحول ربط قرب انتهاء الاتفاقية بالتوتر السياسي بين تركيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، يتساءل المراقبون: “هل توجد في القانون الدولي مادة تنص على صلاحية المعاهدات الدولية 100 عام فقط؟”، مشيرين إلى أن “ألمانيا ألغت معاهدة في الثلاثينيات بعد 20 عاما من توقيعها، فهل يمكن لتركيا فعل ذلك ....
 
أغلب المعاهدات او الاتفاقيات كانت مدتها 99 سنة و قابلة للتمديد مثل عقد ملمية و تشغيل قناة السويس مثلا او تاجير هونج مونج و ماكاو لبريطانيا و البرتغال
اعطنا رجاء رقم المادة الذي وضع لاتفاقية لوزان مدة زمانية ؟
 
أغلب المعاهدات او الاتفاقيات كانت مدتها 99 سنة و قابلة للتمديد مثل عقد ملمية و تشغيل قناة السويس مثلا او تاجير هونج مونج و ماكاو لبريطانيا و البرتغال

هذا منح امتياز ومدته ٩٩ عام

الاتفاقيه شيء والامتياز شيء اخر

الاتفاقيات اما محددة بزمن او غير محددة وتنتهي بالغاء احد الاطراف الاتفاقيه او تستمر ماشاء الله لها ان تستمر

فلا يوجد انتهاء بعد ١٠٠ عام الا بتحديدة بالاتفاقية وهذا غير موجود في لوزان
 

م. خالد العسيلي


جدول يوضح الولايات والمناطق التي خسرتها #الدولة_العثمانية مع تاريخ خسارتها


*نلاحظ منه انفراط العقد تماماً بعد خلع #السلطان #عبدالحميد_الثاني رحمه الله عن العرش.

تجدونها هنا بدقة أعلى
1f447.png
https://drive.google.com/file/d/1jiEgYIsdssgC8Rsudvf7k2MkH-iRC6t4/view …

DgEs12bWkAE72kC.jpg


الحمدلله ان دولتنا طردت الاتراك
 
عودة
أعلى