لمن ينصدم من تركيا ويناصرها ضد العرب فهو شخص احمق وجاهل وعبد للحقيبة الاخوانية القذرة
تانى يوم اعلان نقل السفارة والاعتراف بالقدس تم نقل مليون برميل نفط من الاتراك الى تل ابيب
ما وراء الحرب الكلامية التي يخوضها الرئيس التركي ضد إسرائيل، تبدو العلاقات الاقتصادية بين البلدين أكثر قوة من غيرها، فأرودغان الذي وصف إسرائيل بأنها “دولة إرهاب” على إثر قيامها بقتل عشرات الفلسطينيين على حدود قطاع غزة الأسبوع الفائت، وقيامه بعقد لقاء جماهيري في منطقة “يني كابي” تضامنًا مع الفلسطينيين الذين واجهوا مذبحة على حدود القطاع، لم يذكر أن في ذلك اليوم بالتحديد كانت ناقلات النفط التركية تفرغ حمولتها من النفط في ميناء عسقلان الإسرائيلي!
اقرأ أيضًا:
ونقل موقع Tanker Trackers المختص والمتابع للملاحة النفطية حول العالم ونوعها، بتحديد ناقلات نفط تركية تقوم بالانطلاق من ميناء “جيهان” التركي، وتذهب إلى ميناء “عسقلان” الإسرائيلي لإفراغ حمولتها من النفط.
·
Sorry, southwest* not southeast (to Port Said).
Looks like she did a hard turn towards Ashkelon after all. This is the first transfer of crude oil (1 million barrels) from a Turkish port to Israel we have identified since the diplomatic row began a few days ago. Trade deals remain ironclad regardless of geopolitics.
وكان الموقع الذي تابع ناقلة النفط منذ خروجها من ميناء جيهان، قد اعتقد في البداية أن الناقلة ذاهبة إلى ميناء بورسعيد المصري، وذلك بسبب تراشق الاتهامات والحرب الإعلامية بين إسرائيل وتركيا، إلّا أن صدمة القائمين على الموقع كانت في قيام الناقلة بالانعطاف جهة الشرق، أي نحو ميناء عسقلان الواقع على سواحل دولة الاحتلال!
اقرأ أيضًا:
ويبلغ حجم الشحنة النفطية التي صدرّتها تركيا في ذلك اليوم فقط، مليون برميل، بحسب الموقع، وبحسب وكالة
الروسية!
وبرزت أهمية تلك الشحنة إخباريًا، لأنها تمت بالتزامن مع قيام أردوغان بمهاجمة إسرائيل عبر وسائل الإعلام، وبالتزامن مع انعقاد القمة الإسلامية الطارئة التي عقدت في إسطنبول للرد على قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة!
تركيا تنقل النفط من شمال العراق لإسرائيل
وتبدو العلاقات النفطية بين إسرائيل وتركيا غير جديدة، إذ نشرت جريدة هآرتس الإسرائيلية، يوم 10 إبريل/نيسان الفائت، أن إسرائيل تشتري سرًا النفط من شمال العراق الذي يسيطر عليه الأكراد عبر ميناء جيهان التركي.
وكانت عمليات تفريغ الشحنات القادمة من جيهان إلى عسقلان بحسب هآرتس، تتم بطريقة سرية وغير مسجلة في سجلات النقل الإسرائيلية الرسمية؛ إذ يتم استخراج النفط من حقل “بابا كركر” في شمال العراق، وهو أحد أكبر حقول النفط في العالم، ثم ينقل عبر خط أنابيب من كركوك إلى جيهان.
اقرأ أيضًا:
وتتم بعدها عملية نقل النفط بطريقة سرية، وغير مسجلة، عبر ناقلات نفط، تقوم بتغيير اسمها للتخفي، ثم تبحر في البحر المتوسط متجهة إلى إسرائيل.
وتقول هآرتس في تقريرها، أن ناقلة نفط اسمها Kriti Diamond تقوم بتحويل اسمها إلى kiton، وتنطلق من ميناء جيهان إلى عسقلان، وبعد أن تقوم بإفراغ حمولتها من النفط، تستعيد اسمها الحقيقي أثناء عودتها فارغة إلى ميناء جيهان!
كما لاحظت الصحيفة العبرية، أن هناك ناقلة أخرى اسمها “مبروك”، غادرت جيهان، وغيّرت اسمها إلى “مارو” ثم اقتربت من الشواطىء الإسرائيلية، واختفت لبضعة أيام، وبعدها عادت فارغة إلى جيهان ودخلت الميناء التركي باسمها الأصلي “مبروك”!
وعندما سألت الصحيفة شركة مصافي النفط في حيفا وشركة خط أنابيب إسرائيل، أجابوا بأنهم “لا يعلّقون على الأمور التجارية”!
ليتضح أن عمليات النقل تتم بسرية كاملة بين تركيا وإسرائيل، لتبدو كأنها عمليات تهريب!