رد: خواطر حول الوهابيه .. للشيخ محمد إسماعيل المقدم
جزى الله الشيخ عنا خير الجزاء
الشيخ المحدث محمد ابن عبدالوهاب
اما بالنسبة للتسمية فهي كانت للتأثير على الدعوة وأتباعها
حاول اعداء الدعوه بكل الطرق للجمها ولكن الحق يعلو ولا يعلى عليه
فلله الحمد والمنه اولا وآخراً
نحن لم نطلق على انفسنا حتى محمديين نسبة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام
ولكن نقول مسلمين كما اختار لنا ربنا عز وجل
اراد الاعداء بهذه التسميات تفريقنا فهم يسعون لفرقتنا بكل الطرق بمسميات عده
لكن لا ابالي ان قالوا وهابي فنعم التسمية هي
ان كانوا يقصدون اننا مسملين على منهج القرآن والسنه من غير تحريف وابتداع
نحن سلفيون على نهج السلف الصالح من هذه الأمة ولا اعتراض
نحن تكفيريون لأننا نسمي الأشياء بأسمائها ولا نقول مسلماً لمن يعبد غير الله ويتوسل بالقبور
ويدعوا الصالحين علهم يشفعوا له عند الله ويدعون بغير الله ويقدمون النذر لبشر مثلهم لاينفعون ولا يضرون
لأنهم خالفوا اسس التوحيد وأشركوا بالله من لايملك لنفسه نفعاً ولا ضراً
فالمسلم من أسلم وأخلص لله وحده بالربوبية والألوهية والتوحيد والعبادة والصلاة ( الدعاء) والزكاة والنذر
وغيرها من ما لايحق لغيره سبحانه
كفار قريش الذين ارسل النبي الكريم لدعوتهم وانتشالهم من الشرك إلا عبادة الله وحده
كانوا يقرون بربوبية الله وانه الخالق الرازق ولكنهم يقولون عن الاصنام إنما يتقربون بها إلى الله
قال الله تعالى ( أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ )
فهاهم يقرون بالله ويتقربون إليه بالاصنام التي هي عباره عن أصنام لأشخاص صالحين كانوا يتوسلون بهم لله
فلماذا بعث الله رسوله اذا كانوا على حق
مالفرق بينهم وبين مشركي العصر الحديث ممن يطوفون بقبور الأولياء ويدعون الصالحين ويدفعون لهم بالنذر و و و و و ......
أليسوا سوااااااااااااااااااااااء
لماذا نقول عنهم طائفة إسلاميه وهم خالفوا اسس العقيده وأتوا بما اتا به كفار قريش ومن قبلهم بالتوسل بالصالحين
إنما هي تسمية الأشياء بغير اسمائها والله المستعان ونسأل الله لهم الهداية جميعاً
لن يهلك المخالفين إلا اتباعهم وتعصبهم لدين الآباء والأجداد أو ان التعصب لدين القفبيلة والاهل والدولة والجماعه
إنما الدين لله فلماذا لايبحث الانسان اللي وهبه الله العقل عن الحق ويتبعه اينما كان وممن كان فالحق احق ان يتبع
إنما اهلك كثير من قريش تعصبهم لدين آبائهم وأجدادهم
إبحث عن قال الله تعالى وقال رسوله ولا تغرك مظاهر بعض الدعاه ممن يدعي الصلاح بل انظر لكلامه هل يستشهد بكل مايقول من القرآن والسنه أم لا
اخواني واصدقائي بالمنتدى لا اريد ان اطيل عليكم ولاكنها المحبة لقول الحق والدعوه للعقيدة الصافية عل الله ينجيني وينجيكم
إبحثوا عن الحق اينما كان
انا مع يقيني بعقيدتي ولله الحمد وثقتي بالمشائخ الربانيين الذين نستند عليهم في الفتوى وأخذ الدين وهم كلما تكلموا اثبتوا مايقولون بالقرآن والسنه بالتفسير الصحيح بمعرفة اصول اللغة والتعمق فيها
إلا انني لا انكر اطلاعي على المذاهب الاخرى وعندما وجدت الخرافات والتحريف والزور في المذاهب الاخرى ازددت يقينا
ولو اني وجدت الحق في اي جهة كانت بعكس ما اعتقد لأتبعته غير مبالي
ولكن ابحث بعد ان تعرف دينك وتعطي نفسك فرصه للإطلاع بشكل كافي ولا تتبع لمجرد الهوى
فالشيطان حريص على إغواء ابن آدم ويسوغ له دائما بعكس الحق ويجعل هواه بعكس ما امر الله لكي يبعده عن الحق
ولنا في قصة القوم الذين ارسل لهم نبي الله نوح عليه السلام قصه وعبره
فبعد ابونا آدم عليه السلام ومن بعث بعده وأقوام صالحين عبدوا الله كان فيهم الأولياء الصالحين العابدين المتقين الزاهدين
وكان منهم اناس اشتهروا وعرفوا بشدة صلاحهم وتقواهم
وعندما توفى هؤلاء الصالحين وحزنهم قومهم حزنا شديداً
تمثل لهم الشيطان بصورة بشر وعاشرهم ومن ثم لم رأى منهم الحزن فسألهم وهو يعلم بحالهم عن ماجرى
وعندما شرحوا له عن هؤلاء الصالحين وعن فقدهم لهم وانهم كانوا يشجعونهم على العباده ويذكرونهم بالله في كل وقت
أشار عليهم ببناء تماثيل تشبههم لتذكرهم بهم وكل ما رأوهم تذكروا الله وأقتدوا بهم في الصلاح وكأنهم أحياء ويذكرونهم
وفعلوا بما اشار فبنوا التماثيل ونحتوها وكانوا كلما مروا بها ازدادوا عباده وتذكروا أعمالهم الصالحة واقتدوا بهم
ومن ثم الجيل الذين يلونهم وهكذا
وعندما انتشر الجهل وبدأ الناس بالنسيان وتعاقبت الأجيال لم يعرف المتأخرون ماهذه التماثيل ولما نحتت اساساً
وكانوا يسألون عنها من كان يكبرهم فيقلولون لانعلم وانما يتذكرون تقرب ابائهم وعبادتهم عند هذه التماثيل وهكذا جيل مع جيل
فأتاخذوهم قرباً يقربونهم لله ومن ثم زاد الجهل ووسوس لهم الشيطان بالعباده ولم يقتصر الأمر عند ذلك بل زاد الامر سوءاً اهل الأهواء من شياطين الانس
الذين ادعوا انهم سدنة وخدم هذه الاصنام والارباب ليأكلوا اموال الناس بالباطل من نذر وغيره حتى عبدت من غير الله
وأرسل الله نبيه نوحاً عليه السلام ليبين لهم شركهم فمن هذه القصة نأخذ الكثير من العبر أخواني وأصدقائي
فنرى صبر ابليس والعياذ بالله منه
وكيف انه بخبثه اضل الناس مع انه دلهم لما يذكرهم بالطاعه ولكنه خطط لأجيال وصبر كل ذلك الوقت وهو يغتاض ليأتي اجيال بعدهم يشركون بالله وهذا جهده
والحمد لله ان الإسلام اتى ليقطع هذه الطرق من اساسها وحرم التماثيل لكي لايأتي اجيال جاهلة ويعبدونهم من غير الله وحرم التبرك بغير الله اساساً مهما كان صلاح الشخص
حتى ولو كان قبر النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
وحرم بناء القبور على المساجد ودعاء غير الله
قال تعالى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )
لاتدعوا مع الله احدا لانبي ولا ولي فما بالك بمن يقول يالعلي او يازينب او ماكان مثل السيد البدوي وغيره ممن يعتبرونهم اولياء فمحمداً عليه الصلاة والسلام لم يأمر بدعوته من غير الله وهو الأشد صلاحاً من اوليائهم الذين يدعون
اعذروني على الإطاله ولكنها بعضاً مما في القلب محبة وصدقا معكم ومع نفسي ومع الله
ووالله إن الكلام ليطول في هذا وغيره ولكن لا أريد ان أطيل بأكثر من هذا
تقبلوا مني تحية عطرة وصدقاً في النية وسلامةً في الهدف إن شاء الله