التعميم في تاريخ مصر في لا يصح,
اخر الفراعنه كليوباترا اقرب الينا اليوم زمنيا من الفراعنه الذين بنوا الاهرام!
الحقيقه لا افهم وجه الخلاف حول اثنية الفراعنه لانه معلوم للدارسين ان مصر عبر تاريخها حكمت من قبل سلالات غازية عديدة, و هذا امر مفروغ منه و بديهي, كما ان حوض النيل الخصيب كان مسرح للهجرات السكانيه واشبه بوعاء لانصهار الاعراق.
مصر حكمت من قبل الكوش (فراعنه سمر من النوبه), و حكمت من قبل الهكسوس (فراعنه ساميين من اسيا), و حكمت من قبل البطالمه (فراعنه مقدونيين من اوروبا). لذا فالحديث عن الفراعنه كسلاله موحده ممتده لالوف السنين لا يصح. و الدراسات الجينيه للموميات المصريه بلا معنى بدون سياق تاريخي.
اما بخصوص السؤال في عنوان الموضوع فالجواب الابسط هو ان الفراعنه اليوم في قبورهم
, من بعد حملة يولوس قيصر على مصر و دخولها للدوله الرومانيه و بعد ذلك للديانه المسيحيه اندثرت الحضاره الفرعونيه بكل تجلياتها
الجمعيات السريه الاوروبيه في القرنين التاسع العشر و العشرين كانت مولعه بتاريخ الشرق الادنى عموما و مدارسها الباطنيه, و الاستعارات من هذا التراث لا تتجاوز كونها استعارات ادبيه. الماسونيون مثلا ينتسبون روحيا ل "هيرام هيف" وهو المهندس المزعوم لمعبد سليمان, و الانتساب هنا لا يعنى الابوه بل الامتداد الفكري