بسم الله الرحمن الرحيم،
حياكم الله ايها الاخوة.
هذا الموضوع للاجابة على سؤال: لماذا وقعت مصر الان على CISMOA؟
في الحقيقة ان مصر اليوم تدفع ضريبة اخطاء الماضي القريب والبعيد وهي تتحلى بشجاعة نادرة لتواجه مشاكلها المعضلة وتحلها بغض النظر عن الرضى والغضب الذي ينتج من ذلك. أحد هذه المشاكل هي اختراق التقنيات العسكرية التي تم بيعها لمصر. مما هو معروف ان تسليم معدات عسكرية غربية لدولة في المعسكر الشرقي عمل يرقى لمستوى الاعتداء على تلك الدولة الغربية فما بالك لو كانت الدولة هي الدولة العظمى الوحيدة في العالم.
من قراءتي للردود التي دارت حول اسباب توقيع الاتفاقية لم اجد شيئا مقنعا على الاطلاق خصوصا من الذي كانوا يقودون حملة على هذه الاتفاقية للتهجم على المغرب ودول الخليج والتربص بهم واهانتهم. بعد بحث وتمحيص اعتقد انني توصلت للسبب الحقيقي لتوقيع مصر لهذه الاتفاقية واعتقد انه واقعي بدرجة كافية للمتأمل البصير وسيجيب عن بعض الاسئلة المطروحة على الساحة اليوم.
السبب واحد ويدور حول نقطة واحدة: مصر فهمت انه لن يتم غض الطرف عن انتهاكها للحقوق التقنية للدول المصدرة للمعدات العسكرية. ولهذا سارعت بالتوقيع على ما يضمن استمرار توريد تلك الدول للمعدات العسكرية. والادلة موجودة وبغزارة ونشرها اخوة من مصر لمن اراد البحث. نبدأ:
1- كانت مصر تسمح للمسئولين الصينيين بزيارة مقاتلات F-16 الامريكية في القواعد المصرية والتعرف على تقنياتها وهذا يعتبر انتهاك خطير وعمل عدائي موجه ضد الولايات المتحدة الامريكية (لا يمكن لهذا الامر ان يستمر بوجود رئيس مثل ترامب).
2- كانت مصر تسمح للمسئولين الصينيين باختبار الانظمة العاملة على ال F-16 لتطوير معداتهم في الصين نكاية بالولايات المتحدة الامريكية.
3- مصر عملت بشكل منظم على انتهاك اتفاقيات حماية التقنية لحلفائها الغربيين.
بعد هذه الحوادث التي تعتبر سوابق خطيرة في تاريخ اي تعاون عسكري بين الحلفاء وبوجود رئيس امريكي لا يمكن التنبؤ بانفعالاته خصوصا بعد قطع المعونة والضغوط الامريكية الاخرى جاء التصرف المصري بتوقيع CISMOA كاستجابة واقعية للظروف كما تخلصت من علاقاتها مع كوريا الشمالية بعد غضب الرئيس ترامب على زعيم كوريا الشمالية.
اعتقد ان مصر وقعت الاتفاقية لكي تتحاشى مواجهة مباشرة مع الادارة الامريكية الحالية. وقد أكون مخطئا.
شكرا،
حياكم الله ايها الاخوة.
هذا الموضوع للاجابة على سؤال: لماذا وقعت مصر الان على CISMOA؟
في الحقيقة ان مصر اليوم تدفع ضريبة اخطاء الماضي القريب والبعيد وهي تتحلى بشجاعة نادرة لتواجه مشاكلها المعضلة وتحلها بغض النظر عن الرضى والغضب الذي ينتج من ذلك. أحد هذه المشاكل هي اختراق التقنيات العسكرية التي تم بيعها لمصر. مما هو معروف ان تسليم معدات عسكرية غربية لدولة في المعسكر الشرقي عمل يرقى لمستوى الاعتداء على تلك الدولة الغربية فما بالك لو كانت الدولة هي الدولة العظمى الوحيدة في العالم.
من قراءتي للردود التي دارت حول اسباب توقيع الاتفاقية لم اجد شيئا مقنعا على الاطلاق خصوصا من الذي كانوا يقودون حملة على هذه الاتفاقية للتهجم على المغرب ودول الخليج والتربص بهم واهانتهم. بعد بحث وتمحيص اعتقد انني توصلت للسبب الحقيقي لتوقيع مصر لهذه الاتفاقية واعتقد انه واقعي بدرجة كافية للمتأمل البصير وسيجيب عن بعض الاسئلة المطروحة على الساحة اليوم.
السبب واحد ويدور حول نقطة واحدة: مصر فهمت انه لن يتم غض الطرف عن انتهاكها للحقوق التقنية للدول المصدرة للمعدات العسكرية. ولهذا سارعت بالتوقيع على ما يضمن استمرار توريد تلك الدول للمعدات العسكرية. والادلة موجودة وبغزارة ونشرها اخوة من مصر لمن اراد البحث. نبدأ:
1- كانت مصر تسمح للمسئولين الصينيين بزيارة مقاتلات F-16 الامريكية في القواعد المصرية والتعرف على تقنياتها وهذا يعتبر انتهاك خطير وعمل عدائي موجه ضد الولايات المتحدة الامريكية (لا يمكن لهذا الامر ان يستمر بوجود رئيس مثل ترامب).
- وثيقة مسربة من السفارة الامريكية في مصر عام 2009 عن 8 انتهاكات مصرية لاتفاقيات حماية التكنولوجيا الامريكية في اخر 3 سنوات ( 2005 - 2008 ) بالاضافة لسماح المسؤولين العسكريين المصريين لمندوبين عسكريين صينيين لدخول حظائر الـF-16 المصرية وماتشمله من منشآت فنية :
In 2009, Secretary of State Hillary Clinton wrote to U.S. embassy officials in Cairo describing the State Department's suspicions that Egypt had violated its "end-user agreements" with the U.S. 8 different times over the prior three years. In one instance, Egyptian defense officials allegedly let a Chinese military delegation examine U.S.-made F-16s and related technical facilities .
2- كانت مصر تسمح للمسئولين الصينيين باختبار الانظمة العاملة على ال F-16 لتطوير معداتهم في الصين نكاية بالولايات المتحدة الامريكية.
- عرض من قبل شركة صينية عسكرية للجيش المصري لاختبار معدات مصممة للعمل مع حاضن التشويش الإلكتروني الامريكي AN/ALQ-131 ونظام التحذير الراداري الخاصين بمقاتلات الاف-16 مما يوضح المزيد من المخالفات المصرية في نقل التكنولوجيا الامريكية وعدم الالتزام بقوانين الاستخدام بجانب 4 اختراقات بين عام 2006 و 2007 منها سماح مصر بتجربة نظامة التشويش الكهروبصري الصيني ضد القنابل الامريكية الذكية الموجهة بالليزر والمعروف باسم " Bodyguard " بالاضافة الى عملية محتملة في 2008 لنقل البيانات التقنية لنظام انذار راداري امريكي للصينيين او الفرنسيين .
A Chinese defense company in late 2007 drafted a proposal for submission to the Egyptian military for a test kit designed for use with the US produced AN/ALQ-131 jamming pod and radar warning receiver. this would represent a continuation of a pattern of infractions by Egypt regarding its retransfer and end-use obligations to the United States. Between 2006 and 2007, we notified Congress of 4 possible violations, to include the notification in January 2007 that Egypt allowed testing of a Chinese-manufactured electro-optical countermeasure system ("Bodyguard") against the GOE's U.S.-provided precision guided munitions (PGMs). Most recently in June 2008, the Department notified Congress of an incident involving the possible transfer of a U.S.-origin radar warning receiver technical data to Chinese or French nationals
3- مصر عملت بشكل منظم على انتهاك اتفاقيات حماية التقنية لحلفائها الغربيين.
- وثيقة اخرى عن لسان " توماس ام كانتريمان " مساعد وزير الخارجية الامريكي للأمن الدولي ومنع انتشار الاسلحة الحالي، والنائب الاول لمساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية العسكرية عام 2009 - 2011 تتحدث عن ان مصر اكبر دولة مخترقة ومنتهكة لاتفاقيات حماية التكنولوجيا في العالم بالاضافة للزيارة الصينية لقواعد الاف-16 المصرية والتي اثرت على تأخير موعد صفقة الإف-16 مع الولايات المتحدة :
PDAS (Principal Deputy Assistant Secretary) [Tom] M.Countryman emphasized the importance of a clear and transparent picture of Egypt’s end-use performance, including the measures being taken to prevent further violations. He noted that Egypt had more potential Section 3 violations than any other country in the world over the last several years. Cases involving the Chinese, he continued, were of particular concern .... The case involving the visit of a Chinese military official to an F-16 base , however, did raise genuine concerns about the transfer of US technology. He noted that U.S. concerns over the visit had already delayed Egypt’s request to purchase F-16 aircraft.
- طالب الامريكان وزارة الدفاع المصرية بالتوقيع على اقرار بـ8 انتهاكات لاتفاقية حماية التكنولوجيا وتقرير مفصل عن كل انتهاك وتعيين مسؤول او مشرف لضمان عدم انتهاك الاتفاقية مرة اخرى ، وقُوبل الطلب بالرفض التام من قبل اللواء دكتور / محمد العصار مساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح آنذاك ووزير الانتاج الحربي حاليا .
PDAS Countryman…. suggested [that Egypt’s] MOD (Ministry of Defense) agree in writing to the following actions:
(1) Conduct an internal analysis of the eight potential violations to be shared with the OMC (Office of Military Cooperation). (2) Commit to an end-use training plan, and (3) Identify one senior official as a point of contact for end-use issues…. 11. (C) Subsequent to the meeting, [Egyptian Assistant Minister of Defense] Mohammed al-Assar reviewed the proposed text, but declined to sign the document…. He declined to conduct an internal analysis on the end-use violations.
- وثيقة اخرى تتحد عن رئيس الاركان الاسبق الفريق / سامي عنان والفريق طيار / رضا حافظ رحمه الله قائد القوات الجوية ووزير الانتاج الحربي الاسبق واللذان اعربا عن غضبهما من الرفض الامريكي لبيع انظمة تسليحية لمصر بالاضافة لأن بعض الانظمة غير متاحة لمصر لرفضها التوقيع على اتفاقية CISMOA التي تتضمن قوانين حماية التكنولوجيا والرفض المصري بالسماح للجانب الامريكي باتخاذ اجراءات لمنع الانتهاكات مستقبلا. وتتكلم الوثيقة ايضا عن ابلاغ وزارة الخارجية الامريكية للكونجرس بـ6 انتهاكات مصرية والتحقيق في 2 اخرين منهم انتهاك بخصوص الزيارة الصينية للقواعد المصرية .
Both [Chief of Staff Lieutenant General Sami Anan] and [Air Marshal Reda] will express concern over releasability issues and frustration with Egypt’s inability to procure restricted weapons systems. Some systems are not releasable because of Egyptian refusal to sign the necessary agreement (CISMOA) providing end-use assurances and ensuring proper protection of certain U.S. origin technology. Releasability is of special concern to the EAF as they prepare to purchase 24 F-16 aircraft that will require a costly retrofit with less-advanced weapons systems. Since 2006, the Department of State has notified Congress of six potential end-use violations by the Egyptian military. We are currently investigating two additional cases, one involving the visit of a Chinese military official to an F-16 facility on an Egyptian Air Force base
بعد هذه الحوادث التي تعتبر سوابق خطيرة في تاريخ اي تعاون عسكري بين الحلفاء وبوجود رئيس امريكي لا يمكن التنبؤ بانفعالاته خصوصا بعد قطع المعونة والضغوط الامريكية الاخرى جاء التصرف المصري بتوقيع CISMOA كاستجابة واقعية للظروف كما تخلصت من علاقاتها مع كوريا الشمالية بعد غضب الرئيس ترامب على زعيم كوريا الشمالية.
اعتقد ان مصر وقعت الاتفاقية لكي تتحاشى مواجهة مباشرة مع الادارة الامريكية الحالية. وقد أكون مخطئا.
شكرا،
التعديل الأخير: