بوابة الدفاع المصرية - Egypt Defense Portal
37 دقيقة ·
بخصوص اللغط المُثار حول صواريخ SCALP-EG الجوّالة وعلاقتها بصفقة الرافال الإضافية ..
شركة MBDA الأوروبية لصناعات الصواريخ والذخائر ( تعود ملكيتها لكل من Airbus Defence and Space الفرنسية بنسبة 37.5% وBAE Systems البريطانية بنسبة 37.5% وLeonardo الإيطالية بنسبة 25% ) هي المسؤولة عن تصنيع هذا الصاروخ الذي يُعد تطويراً مُشتركاً بين فرنسا والمملكة المتحدة حيث يُسمى لدى فرنسا بـSCALP EG ولدى المملكة المتحدة بـStorm Shadow ولا علاقة له بالولايات المتحدة لا من بعيد ولا من قريب.
ولكن شركة MBDA لديها فرع أمريكي بالولايات المتحدة مسؤول أيضا عن تصنيع الصواريخ والذخائر الذكية المُطلقة جواً من المقاتلات، وبالتالي تستعين الشركة الأوروبية ببعض المكوّنات المصنّعة بالولايات المتحدة لتوفير النفقات وخفض التكاليف في بعض الأنظمة التسليحية التي تقوم بإنتاجها وتصديرها ومنها صواريخ SCALP-EG الجوّالة، ويبدو أن الإدارة الأمريكية أصبحت تميل لأسلوب الأرامل والمُطلّقات في الآونة الأخيرة خاصة بعد الموقف المصري في مجلس الأمن ومشروع القرار المضاد لقرار ترامب حول القدس فقررت أن تكون " ثقيلة الظل " بعض الشيء.
الموقع الرسمي للشركة الأوروبية :
http://www.mbda-systems.com/
الموقع الرسمي لفرع الولايات المتحدة :
https://mbdainc.com/mbda-inc-usa/
بكل بساطة تستطيع الشركة الأوروبية إستخدام المكونات الفرنسية على الصواريخ بدلاً من المكون الأمريكي وبلا أدنى مشكلة تماما كما هو الحال مع النسخ المًصنّعة لصالح سلاح الجو الفرنسي.
لا توجد أية علاقة بين ماتم ذكره في الجريدة الفرنسية بشان الصواريخ والمكوّن الأمريكي وبين عقد الرافال الإضافية الذي سيتم عاجلاً ام آجلاً شاء من شاء وأبى من أبى.
فرنسا تُصنع ذخائرها وأنظمتها الصاروخية كاملةً محلياً وهذه سياستها التي تتبعها منذ عهد شارل ديجول الذي أطلق سياسة التصنيع المحلي للسلاح بعكس دول أخرى كبريطانيا التي تعتمد في الكثير من أنظمتها التسليحية على المكوّنات الأمريكية بل أن صواريخها الباليستية العابرة للقارات وصواريخها الجوالة الإستراتيجية المُطلقة من غواصاتها النووية هي أمريكية الصنع بالكامل ( صواريخ Trident العابرة للقارات وصواريخ Tomahawk الجوالة ).
مصر حصلت بالفعل على 50 صاروخ SCALP-EG جوّال من فرنسا ضمن عقد الرافال عام 2015 :
https://imgur.com/XU2nNTt
الشركات الفرنسية لن تسمح أبداً بأية عراقيل للفوز بعقود تصديرية جديدة لضمان إستمرار خطوطها الإنتاجية والحفاظ على عمالتها وكذا الحفاظ على سمعتها المرموقة دولياً، وخاصة مع زبون من العيار الثقيل كجمهورية مصر العربية التي كانت أول زبون للميراج 2000 وأول زبون للرافال لتفتح الباب لتصدير كلتا المقاتلتين للدول الأخرى..