ما هو دورنا كمثقفين وسط الحرب الاعلامية؟

ما هو دورنا كمثقفين في مواجهة الحرب الاعلامية على بلادنا؟


  • مجموع المصوتين
    17

Alucard 

Nothing means anything anymore
خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
11 فبراير 2010
المشاركات
30,061
التفاعل
146,805 591 3
الدولة
Lebanon
upload_2018-1-15_22-30-56.png




بسم الله الرحمن الرحيم،

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.


وسط الحرب الاعلامية العالمية والاقليمية والمحلية التي يتم خوضها ضد البلدان العربية، ما هو دورنا كمثقفين؟

قد كتبت موضوعا عن الحرب الاعلامية وطبيعتها ولكن حتى الان لم اجد احدا كتب موضوعا عن مواجهة الحرب الاعلامية.


اعطوني آرائكم،،
 
زياد الدريس - مفكر سعودي.


حين اشتعلت «عاصفة الحزم»، كتبتُ كما كتب غيري، ما يمكن وصفها بأنها «تغريدات حربية» تستبشر بمفعول العاصفة وتحتفي بقائدها وبجنودها البواسل.
كتب أحدهم منتقداً تغريداتي تلك قائلاً، بمنتهى اللطف: «عرفناك مثقفاً، ولستَ من هواة الحروب».
فاجأني بتعليقه وأنا في حمأة القتال الكتابي، لكن لم يفاجئني بموقفه فلم أكن من الطوباوية كي أظن بأن الجميع سيكونون مع الحرب، مؤيدين لتحرك العاصفة المنتظرة منذ زمن عند آخرين!
رددت عليه من فوري بالقول: «أنا كما عهدتني يا عزيزي، لست من هواة الحروب حقاً، لكني أيضاً لست من هواة الهزائم حين يطرق أو يخلع المعتدي باب بيتي أو وطني».
لطالما بقي موقف المثقف من الحرب مثار جدل منذ أمد طويل، باعتبار أن دور المثقف المبدئي يرتكز دوماً وتلقائياً في صنع السلام والجمال في المجتمعات. هذا عند عموم المثقفين، غير غافلين عن أن بعض المثقفين قد تحالفوا مع سياسيين انتهازيين ومع تجار حروب لإشعال حروب عبثية لا طائل من ورائها سوى منافع الثالوث المتآمر على أمن الناس وطمأنينتهم.
لكن هل يجب، لكي يكون المثقف مثقفاً ويحتفظ بخصلته الإنسانية التي خوّلته هذا اللقب النخبوي الرفيع، أن يكون دوماً ضد الحرب أيّاً كان هدفها وكانت مسوغاتها؟
المثقف ضد الحرب كموقف مبدئي، نعم، لكننا ندرك الفرق بين الموقف المبدئي والموقف المستديم الذي لا يأبه بأي ظروف وتحولات والتزامات طارئة ومؤلمة تتطلب التغاضي عن الموقف المبدئي بسبب ظرف معاكس مليء بملابسات مبدئية أكثر وجاهة من الموقف المضاد.
يجب أن يظل المثقف ضد الحرب مبدئياً، لكن استثنائياً يجب أيضاً أن يكون مع الحرب إذا كانت ستحقق المبدأ الذي يطارده المثقفون، وهو الإسهام في صنع السلام والجمال للمجتمع. يصدق هذا الموقف الثقافي المؤيد للحرب خصوصاً حين تكون الحرب حرباً مضادة لا حرباً مُبادِئة
في مثل هذه الحالة الأخلاقية الضاغطة سيتحول عمل المثقف مرحلياً إلى ما دوّنه الكاتب الفرنسي رومان رولان باسم المثقفين بقوله: «لا يمكننا وقف الحرب، بل دورنا أن نجعلها أقل مرارة». هنا سيتكشّف بوضوح أكثر الفارق بين المثقف والإعلامي!
عندما تشتعل الحرب في البيوت والأوطان المجاورة، وتوشك أن تشتعل في وطنك وبيتك، يصبح من العبث استمرار المثقف جاثماً في عالمه المثالي كأن الأمر لا يعنيه والوطن المستهدف لا يشغله والبيت المهدد لا يقلقه، «إذ من واجب المثقف في بعض المواقف التاريخية الحاسمة أن يكون قومياً، وذلك عنوان التزامه الإنساني». كما أعلن إدوارد سعيد يوماً ما.
الوقوف على الحياد من حرب عدوانية هو وقوف مع الظلم والظلام وليس مع السلام. هذا الإعلان لا يبرر تسويغ الخطاب الجاهلي: «ألا لا يجهلن أحدٌ علينا، فنجهل فوق جهل الجاهلينا»، لكنه يكرس مبدأً ثقافياً أصيلاً ضد العدوان والظلم العام، الذي لا تجدي معه فضيلة التسامح التي تسوغ في المظالم الفردية المحدودة، لا المهددة لأمن الناس الكلي.
يوجز هذا الموقف بكل متانة ووضوح الكاتب الإيطالي أمبرتو إيكو، في كتابه الحربي «دروس في الأخلاق»، بالقول: «إن الخطاب حول لا جدوى الحرب صعب ... لأنه يدفع إلى الاعتقاد أن صاحبه ينحاز إلى الظلم الذي تحاول الحرب الوقاية منه!».
المثقف الصادق ليس ضد الحرب دوماً، لكنه ضد العدوان دوماً .. هنا يكمن المثقف
 
انا اؤمن بالخيار الثاني ومن السهل الدفاع عنه على فكرة. والتاريخ يخبرنا الكثير.
 
إذ من واجب المثقف في بعض المواقف التاريخية الحاسمة أن يكون قومياً، وذلك عنوان التزامه الإنساني

:يفكر::يفكر::يفكر:
 
إضافة لكلامك , كتاب ينصح بقراته

كتاب المثقفون المزيفون PDF
"النصر الإعلامي لخبراء الكذب"
تأليف : باسكال بونيفاس
ترجمة : روز مخلوف


يفضح باسكال بونيفاس في كتابه "المثقفون المزيفون" كيف يصنع الإعلام خبراء في الكذب، واستحواذ فئة من الصحافيين والمعلقين والمثقفين من عديمي الضمير على القضاء الإعلامي والثقافي الفرنسي، وقلبهم الحقائق بهدف توجيه الرأي العام نحو قناعات أيديولوجية أُحادية البعد، وخاصةً برنار هنري ليفي "اليهودي الأصل" وجماعته.
يؤكد بونيفاس في مقدمة الكتاب، الذي رفضت نشره أربع عشرة دار نشر من كبريات دور النشر الفرنسية، أن فمرة فضح المثقفين المزيفين، أو المرتزقة كما يسميهم قد راودته منذ فترة طويلة مواكبةً لمواقفهم المخزية التي تدمر الديمقراطية وتهدد الإعلام. ويؤكد أن عدم النزاهة الفكرية لها نجومها في فرنسا اليوم، وهم يحظون بالتكريس الإعلامي ويشتركون في تغذية قدر كبير من الخوف غير العقلاني من خطرٍ إسلامي مزعوم يمثل عدوًّا مشتركًا للعالم الحُرّ. أو تبرير غزو بلدٍ ما وتدميره كما حصل في العراق بحجة وجود أسلحة دمار شامل. أو كما يحصل الآن في بلداننا العربية الرازحة في ربيعها الأسود تحت ذرائع أسلحة كيميائية أو انتهاكات حقوق إنسان أو تطهيرات عرقية.
باسكال يونيفاس مفكر وأكاديمي فرنسي بارز، يشغل منصب رئيس معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية في باريس. حاصل على دكتوراه في القانون الدولي العام من معهد الدراسات السياسية في باريس، وهو أحد أبرز المحللين الإستراتيجيين الفرنسيين. من أهم كتبه "فهم العالم"، "لماذا كلّ هذه الكراهية"، و"نحو الحرب العالمية الرابعة" وهو كتاب ينتقد فيه أطروحة «صدام الحضارات» لصموئيل هيتنغتون، وكتاب "من يجرؤ على نقد إسرائيل".

 

المرفقات

  • ketab1249.pdf
    2.7 MB · المشاهدات: 81
إذ من واجب المثقف في بعض المواقف التاريخية الحاسمة أن يكون قومياً، وذلك عنوان التزامه الإنساني

:يفكر::يفكر::يفكر:

يعتمد على طبيعة المعركة ونوع العدو. عنوان الموضوع هو الحرب الاعلامية.
 
يعتمد على طبيعة المعركة ونوع العدو. عنوان الموضوع هو الحرب الاعلامية.

لا اريد تحريف مسار الموضوع لكن ...
للصدفة تخرج هذا الجملة منك فى عيد ميلاد زعيم القومية العربية :)

large-d_1611398555687149762.jpg
 
لا اريد تحريف مسار الموضوع لكن ...
للصدفة تخرج هذا الجملة منك فى عيد ميلاد زعيم القومية العربية :)

مشاهدة المرفق 99929

كنت ساكتب مقالا عن ميلاد هذا المتهور. لكن في وقت لاحق ان شاء الله.
 
زياد الدريس ؟؟؟؟
المثقف الحقيقي هو من كان شعارهـ لاصوت يعلوا فوق صوت الوطن

اما اشباهـ المثقفين والكتاب من اصحاب الاهواء والطوابير الخامسة فلنحذر منهم

ولا تامن فروخ الداب .....
 
زياد الدريس ؟؟؟؟
المثقف الحقيقي هو من كان شعارهـ لاصوت يعلوا فوق صوت الوطن

اما اشباهـ المثقفين والكتاب من اصحاب الاهواء والطوابير الخامسة فلنحذر منهم

ولا تامن فروخ الداب .....

ومن هو صوت الوطن؟ ومن يحدد مصلحة الوطن؟
 
ومن هو صوت الوطن؟ ومن يحدد مصلحة الوطن؟

سؤال حلو. عليه اكثر من جواب بحسب المجموعة التي تطرحه عليهم. وبما ان السؤال ممكن يكون له اكثر من جواب اعتمادا على الجهة والشخص والبلد الذي تطرحه فيه. هل لك ان تكون اكثر تحديدا؟ ام انك تبحث عن جواب اكاديمي يمكن فحصه تحت الادوات العلمية في الجامعات؟

شكريا،
 
سؤال حلو. عليه اكثر من جواب بحسب المجموعة التي تطرحه عليهم. وبما ان السؤال ممكن يكون له اكثر من جواب اعتمادا على الجهة والشخص والبلد الذي تطرحه فيه. هل لك ان تكون اكثر تحديدا؟ ام انك تبحث عن جواب اكاديمي يمكن فحصه تحت الادوات العلمية في الجامعات؟

شكريا،


في الحقيقة هنالك جواب واحد فقط على سؤالي فلا يوجد شخص واحد يمثل الوطن لان من حق كل مواطن وليس فقط مثقف ان يعبر عن رايه لما يراه مصلحة للوطن فلا احد سياتي لك ويقول انا اكره وطني واريد الخراب لوطني فالوطن هو البيت والشرف والعزة. قد ياتي احد مثلا ويقول من مصلحة وطني ان نشن حرب لانها ستمنع كذا وكذا وياتي اخر ويقول من مصلحة وطني ان لا نشن الحرب لانها ستؤدي الى كذا وكذا. في الحقيقة كلاهما مصيبان فكلاهما يريدان خدمة الوطن لكن كل بما يراه الانسب فليس شرطا ان ما يراه الحاكم هو الانسب. هنا جوهر القضية التي ارى ان البعض يجد صعوبة في فهمها.

وجوابا على سؤالك خدمة وطنك تكون بذكر الحقيقة والتعلم من الاخطاء والصدق في النصيحة خصوصا اذا كنت ممن عاشوا تجربة فريدة في الخارج واطلعت على تجارب الاخرين
 
ومن هو صوت الوطن؟ ومن يحدد مصلحة الوطن؟

في الحقيقة هنالك جواب واحد فقط على سؤالي فلا يوجد شخص واحد يمثل الوطن لان من حق كل مواطن وليس فقط مثقف ان يعبر عن رايه لما يراه مصلحة للوطن فلا احد سياتي لك ويقول انا اكره وطني واريد الخراب لوطني فالوطن هو البيت والشرف والعزة. قد ياتي احد مثلا ويقول من مصلحة وطني ان نشن حرب لانها ستمنع كذا وكذا وياتي اخر ويقول من مصلحة وطني ان لا نشن الحرب لانها ستؤدي الى كذا وكذا. في الحقيقة كلاهما مصيبان فكلاهما يريدان خدمة الوطن لكن كل بما يراه الانسب فليس شرطا ان ما يراه الحاكم هو الانسب. هنا جوهر القضية التي ارى ان البعض يجد صعوبة في فهمها.

وجوابا على سؤالك خدمة وطنك تكون بذكر الحقيقة والتعلم من الاخطاء والصدق في النصيحة خصوصا اذا كنت ممن عاشوا تجربة فريدة في الخارج واطلعت على تجارب الاخرين

عنوان الموضوع هو آلة الحرب الاعلامة
صوت الوطن هو كل مواطن يقف مع وطنه في سلم او في حرب وفي الرخاء وفي الشدة

فحينما نختزل في صوت الوطن في فكرة ضيقة فسيصبح الارهابي مواطن صالح والخائن مواطن تهمه مصلحة وطنه ونميع العبارات واوجه الاختلاف لاتفسد الود ووووو
اذا المثقف السعودي او العربي بشكل عام ينمق العبارات في قضية ما تمس بلدهـ فماهو دورهـ كمثقف او كاتب او مفكر وسط آلة الحرب الاعلامية !!
وانا هنا اذكرك بماذكرهـ الاخ كاتب الموضوع نحن نتكلم عن دور المثقف وانت في بلدك العراق قد تتعامل مع آلة الحرب الاعلامية بشكل مختلف عن من في بلدي السعودية
في مجال الحرب اياً كانت حرب اعلامية او عسكرية لايوجد حياد اطلاقا يا ابيض يا اسود

ردك الثاني قد اتفق معك لو كنا نتناقش اجماعية او رياضية او اقتصادية
احترامي وتقديري
 
تكون بذكر الحقيقة والتعلم من الاخطاء والصدق في النصيحة

اتفق معك لكن خليني اعطيك مثال. ماذا لو في ظل الحرب الاعلامية المركزة من قبل قطر على الامارات العربية المتحدة حصل خطأ اداري او حكومي في الامارات، هل نفضح انفسنا ونتحدث بصوت مسموع عن هذا الخطأ؟ ام نصارح انفسنا لكن داخل حلقة صغيرة بعيدا عن الاضواء لحل هذا الخطأ او المشكلة؟

لماذا تعطي عدوك الذي لن يرحمك مادة لتشويهك؟ هل الاهم هو قول الحقيقة ام المهم هو تصحيح الخطأ بغض النظر هل اعلنت عن ذلك او لم اعلن؟
 
عودة
أعلى