قدرة الصين على إزاحة الولايات المتحدة كقوة عظمى

Firas607

عضو مميز
إنضم
17 ديسمبر 2016
المشاركات
12,463
التفاعل
29,784 249 7
الدولة
USA
the-chinese-economy-is-facing-a-68-trillion-nightmare-that-could-get-worse.jpg


يبدو أن الصعود الدولي للصين يتناسب بشكل جيد مع توقعات العلماء العصريين. في عام 1974، أعلن السياسي الصيني دنغ شياو بينغ في الأمم المتحدة أن "الصين ليست ولن تصبح أبدا قوة عظمى". وقد يجد القادة الصينيون اليوم ما قاله غير مناسب وغير مستصوب.

بحلول نهاية عام 2015، شهدت الصين الناتج المحلي الإجمالي لها 11.2 تريليون دولار، وهو ما يمثل 15٪ من الاقتصاد العالمي (حصة الولايات المتحدة: 24.5٪). وإذا حافظت الصين على معدل نموها المعلن، بحلول عام 2024، من المتوقع أن يكون اقتصادها بحجم اقتصاد الولايات المتحدة بالفعل، يستخدم بعض العلماء الصينيين البارزين مصطلح "القوة العظمى" لوصف وضع السلطة فى الصين.

جنبا إلى جنب مع الظروف الهيكلية المتغيرة فإن السياق الاستراتيجي الجديد تكشف مع انتخاب دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية. إن انتقادات الرئيس الصيني شي جين بينغ للحمائية والانعزالية، وملاحظاته حول إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية، وتعهده بمواصلة اتفاق باريس بشأن المناخ، ودعوته للبلدان للعمل معا للتصدي للتحديات العالمية في مجال السياسية، قدمت نقيض للرئيس ترامب "أمريكا أولا "وجدول أعماله المناهض للعولمة. وفي أواخر كانون الثاني / يناير، أشار مسؤول كبير بوزارة الخارجية إلى أن الصين قد تضطر إلى الاضطلاع بدور القيادة العالمية إذا ما تعين على الولايات المتحدة أن تتراجع عن ذلك الموقف. وفى خطاب فى فبراير، تحدث الرئيس الصيني عن لعب الصين دور "توجيه المجتمع الدولى للعمل سويا فى تشكيل نظام دولى جديد اكثر عدلا وانصافا".

ويشير الخطاب القائل بأن الصين على استعداد لتحمل القيادة العالمية و التخلي عن "السياسة الوطنية الأساسية" التي عبر عنها دنغ شياو بينغ في أوائل التسعينات من أن الصين "يجب ألا تسعى أبدا إلى القيادة". وحتى عام 2011، مطالب الصين بتحمل المزيد من المسؤوليات الدولية كجزء من مؤامرة دولية لعرقلة التنمية فى الصين. ومن المسلم به أن الصين قطعت شوطا كبيرا نحو الوفاء بمسؤولياتها الدولية وتولي القيادة العالمية. وفيما يتعلق بالمساعدات الخارجية، فقد انتقلت بشكل مطرد من وضع المستفيدين إلى وضع المانحين منذ عام 2010. وفي عام 2014، وخلال تفشي فيروس إيبولا في غرب أفريقيا، بدأت الصين أكبر استجابة لها على الإطلاق لأزمة إنسانية دولية، من خلال تقديم 123 مليون دولار (750 مليون يوان) من المساعدات الإنسانية للجهود العالمية لمكافحة فيروس إيبولا.

وعلى الرغم من ذلك، توجد فجوات كبيرة في القدرات، مما يحول دون أن تصبح الصين رائدة عالمية حقيقية.

أولا وقبل كل شيء، كونها رائدة في الحفاظ على النظام الدولي الليبرالي يتطلب من الصين أن تلتزم قدرا هائلا من الموارد. وفي حين أن الصين أصبحت الآن مانحا للمساعدات الخارجية، فإنها أبعد ما تكون عن تحقيق مركز المانحين للعديد من بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. لا توجد حتى الآن قوانين مساعدات خارجية أو وكالة متخصصة للمساعدة الإنمائية مماثلة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتنسيق المساعدات الإنمائية. إن إنفاقها السنوي على الصحة العالمية يتراوح بين 200 و 300 مليون دولار، وهو أقل بكثير من تمويل الحكومة الأمريكية للصحة العالمية (حوالي 10 مليارات دولار). وما لم نشهد تجديدا لمؤسسات المعونة الأجنبية أو زيادة حادة في حجم المساعدات الخارجية، سيكون من غير الواقعي أن نتحدث عن الصين لتحل محل دور الولايات المتحدة في الحكم العالمي.

ثانيا، يتعين على الصين معالجة التناقض الناعم بين السلطة في ممارسة القيادة العالمية. في عام 2009، نشر الصحفي البريطاني والباحث مارتن جاك كتابا بعنوان: عندما تقود الصين في العالم: نهاية العالم الغربي ومولد النظام العالمي الجديد. وفي حين أنه لا جدال في أن نفوذ الصين آخذ في الارتفاع، فإن هذا النفوذ هو في المقام الأول نتيجة لامتلاكها القوة الصلبة، وأقل من القوة الناعمة (مثل الجاذبية الثقافية، و التنمية المحلية). العديد من مشاريع تحسين صورة الصين، بما في ذلك معهد كونفوشيوس، لم تعمل بشكل جيد في تعزيز صورة الصين. على خلفية الديمقراطية التي تبدو متراجعة، يبدو أن الاستبداد الصيني أكثر نجاحا من الديمقراطيات، ولكن هذا لم يرافقه اهتمام جدي وهام في جميع أنحاء العالم في نموذج التنمية الصيني.

وأخيرا، فإن الاقتصاد السياسي المحلي للصين يعيق أيضا جهوده الرامية إلى قيادة عالمية. وانشغالا بتصاعد التحديات المحلية، من تلوث الهواء الى الدخل المتوسط، سيتعين على القادة الصينيين محاربة معركة شاقة لتعبئة الموارد والدعم الداخلى للاضطلاع بدور القيادة العالمية. وقال عالم صينى مؤخرا فى وسائل الاعلام الاجتماعية "ان خط الفقر فى الصين مازال اقل من دولار واحد فى اليوم، وهو ما لا يزال دون مستوى الفقر العالمى للبنك الدولى الذى يبلغ 1.25 دولار يوميا". "هل تتوقع بلدا يبلغ خط الفقر فيه 400 دولار سنويا فقط قادرا على اطعام الناس في جميع أنحاء العالم؟"

وعلاوة على ذلك، فإن الصين محليا لا تعد نموذجا يحتذى للنظام الدولي الليبرالي. وعلى الصعيد الدولي، حث الرئيس شي على "أي محاولة لقطع تدفق رؤوس الأموال، والتكنولوجيات، والمنتجات، والصناعات، والأشخاص بين الاقتصادات"، فإن الحكومة تفعل العكس من خلال فرض ضوابط إضافية على تدفق المعلومات وتدفقها رأس المال. وهذا لن يؤدي إلا إلى التشكيك في صدق قيادتها العالمية. وباختصار، لا يزال أمام الصين طريق طويل قبل أن تتمكن من وضع نفسها كبديل قابل للحياة للقيادة العالمية الأمريكية.


china%20chinese%20soliders%20army%20pla%20peoples%20liberation.jpg


عسكريا:
وقد شرعت الصين، بفضل عقود من النمو الاقتصادى السريع والرغبة فى تأمين مصالحها الامنية، فى تحديث جيشها على نطاق واسع. قام الرئيس شى جين بينغ / الذى يرأس اللجنة العسكرية المركزية الصينية / باجراء اصلاحات عسكرية واسعة النطاق تهدف الى تبسيط هياكل القيادة وتحسين القوة العسكرية الصينية. تفتخر الصين الآن بأول حاملة طائرات لها، أسطول موثوق به من الغواصات من طراز ديزل و نووي، واحدة من أكبر القوات الجوية في العالم، وأكثر من خمسين صاروخا عابرا للقارات العابرة للقارات.

كلما اقتربت من البر الرئيسى الصينى، زادت المزايا التى تتمتع بها الصين بحكم القيام بعمليات عسكرية من أراضيها. ولكن لا يمكن للصين الان أن تصل إلى غرب المحيط الهادئ، وبالتالي فإن الولايات المتحدة لا تزال تحافظ على المزيد من المزايا كلما أبعدت عن الصين.

القوة العسکرية العظمى هي البلد الذي يمکنه أن ينشر قوة عسکرية في جميع أنحاء العالم لهزيمة أو الهيمنة على اي بلد آخر ... وبحسب هذه المعايير فإن الصين ليست بعد قوة عسکرية عظمى وقد لا تکون واحدة لبعض الوقت.
 
مثل ماقلت ينقصهم قواعد وحاملات طائرات نووية اما الاواكس والمدمرات والتانكرات فماشين بجدية في تطويرها وزيادة اعدادها
 
عودة
أعلى