نظرية المؤامرة؟ البنتاغون ليس وحده في التحقيق في الأجسام الغريبة، فرنسا أيضا مع Geipan

اولا انت اتهمتني أني أقدس الغرب فلا تعطيني محاضرة في احترام الرأي الاخر
ثانيا قول انك تتسلح شرقي عشان مايعرفون الأسرار هذا كلام سطحي جدا الروس قيدهم معلنين كل شي الرادارات تردداتها وامديتها وحتى إعداد الهوائيات !!
عمليات الSEAD والDEAD راح تعتمد عالSIGINT وهذا اللي راح يهمه النبضات الرادارية كيف واش إجراءاتك في الECCM ولا حتقولي كلام المصارية اننا موقعين عالCISMOA معناه حنشوف المقاتلات الإسرائيلية صديقة ؟
بعدين للان أنتم ما اثبتم إمكانية ربط المنظومات في سيناريو حرب حقيقية
العراق جرب وراحو فيها تقدر تواجه منظومات غربية بمنظومات غربية عادي جدا البروتوكلات والموديولز وغيرها هذا شي انت تتحكم به المصنع ماله دخل
لاتفكر كسياسي ولاتفكر بشكل سطحي وفكر كضابط تكتيكي
بحاجة انه يعرف كل ثانية تحصل في أرض المعركة
ونص اللي في المنتدى ماهم فاهمين الكلام ذَا ولا يبو يفهموه يبو يهايطو بس
عذرا
قصدي التصنيع الغربي..
وهذا رأيي ياخوي ومازلت لا تتقبل الرأي الآخر..
نعم انا سياسي ومجالي تنموي حضاري إنساني..
لذلك لا انظر لنفس زاوبتك..

تنويع السلاح أمر مهم..

لا تقول انتم ياخوي إذا مختلف مع المصريين روح لهم انا امثل رأيي فقط..

نعود للنقطه المحوريه..
هم البلد الأم والمصنع للسلاح مهما وجدت حلول..
سوف يجدون الف نقطة ضعف..

الحل سلاح يجهلونه..
وهو الشرقي..
ولا بأي مواجهه تقعد مثل الاهبل بعد تدمير الغربي...

لا اتكلم عن جوده اتكلم عن توفير الحلول والخ..

أيضا غفلت عن نقطه مهمه وهو نقل جزء من تقنيه وهذا مالن توافق عليه امريكا..

البقاء في مسار تسليحي واحد تصرف غير ناضج..
 
Ghost21 @Ghost21

منوقا منوقا -- على كلام الروس كثير كثير :D

انتصارهم على الالمان في حربين عالميتين
انتصارهم على العثمانيين
انتصارهم على الامبراطورية اليابانية
انتصارهم على نابليون
انتصارهم في جورجيا
انتصارهم في اوكرانيا واسترجاع جزيرة القرم بالقوة

اتعب لو اكتب لك انتصارات روسيا

نسيت وايضا انتصارهم في تطوير وسائل قتل الاقمار الصناعية و خبص الدرع الصاروخي بشاميل :D


اولا من انتصر في الحرب العالميه - الحربين حقيقه هي الولايات المتحدهً و لولاها لتحدث العالم اليابانيه و الألمانية
و من يقول غير ذلك ليذهب ليقرأ التاريخ

من انتصر علي نابليون هو الثلج و ليس الروس
اما باقي ما ذكرت فهي حروب لا تستحق ان تذكر أساسا
 
سحق جورجيا على سبيل المثال وتنصل الغرب من دعم رئيسها الاحمق ساكاشفيلي
لحظة متى انتصرت روسيا في الحرب العالمية الاولى !؟ بل انسحبت بذلة وهوان
ومتى انتصرت عاليابان !؟ بل هزمت شر هزيمة واجبرت على توقيع اتفاقية بورتسموث
جورجيا والقرم كانت سهلة
بعدين بدري عليك روسيا توها مختبرة تكنولوجيا بعد ما اخترعها الامريكان ب٣٢ سنة
 
عذرا
قصدي التصنيع الغربي..
وهذا رأيي ياخوي ومازلت لا تتقبل الرأي الآخر..
نعم انا سياسي ومجالي تنموي حضاري إنساني..
لذلك لا انظر لنفس زاوبتك..

تنويع السلاح أمر مهم..

لا تقول انتم ياخوي إذا مختلف مع المصريين روح لهم انا امثل رأيي فقط..

نعود للنقطه المحوريه..
هم البلد الأم والمصنع للسلاح مهما وجدت حلول..
سوف يجدون الف نقطة ضعف..

الحل سلاح يجهلونه..
وهو الشرقي..
ولا بأي مواجهه تقعد مثل الاهبل بعد تدمير الغربي...

لا اتكلم عن جوده اتكلم عن توفير الحلول والخ..

أيضا غفلت عن نقطه مهمه وهو نقل جزء من تقنيه وهذا مالن توافق عليه امريكا..

البقاء في مسار تسليحي واحد تصرف غير ناضج..
نعم لن اي رأي ولن اتقبل أي افتاء
وانت قلتها بنفسك مجالك تنموي وحضاري فخلي العسكرية للعسكريين

تنويع السلاح موضوع كارثي والمصارية هم أم الكوارث ورأيك زي رأيهم بالضبط

بعدين تعال حرب جزر الفوكلاند الارجنتينيين والبريطانيين كانو يستخدمون اسلحة بنفس المعايير ومن نفس المصانع هل أثر ذلك بشيء ؟!
لا
والحرب العراقية الايرانية كلا الطرفين كانو يستخدمون اسلحة غربية وشرقية هل أثر ؟! لا
فما تقوله ليس قائم على دراسة ولا شواهد
وعندك حرب الخليج لاتقولي تفوق التحالف ولا شي امريكا وبريطانيا الوحيدين اللي كانو شغالين ومعظم الشغل كان على راس الامريكان
العراق كان دامج الشرقي والغربي فاده ضد الامريكان ؟! وهل فاده ضد غارة مفاعل تموز ؟! لا وقعدو زي الهبل
بلاش العراق
صربيا عام ٩٩ كانت منظوماتها متطورة ومعقدة اكثر من العراق منظومة شرقية-شرقية ومتكاملة ومترابطة
في ساعتين الامريكان دمروها واخمدوها

بعدين لاتتكلم بسطحية من قالك ماهم عارفينه ولا دارسينه ؟! حربين مع العراق حربين مع صربيا
هذا غير انهم تسلمو بطاريات من منظومات روسية مختلفة ودروسها صامولة صامولة
عارفين انماط المنظومات الشرقية وطرق توزيعها وامديتها هذا غير ان الروس بانفسهم معلنينها في قنواتهم !
حتقولي الاس٣٠٠ مختلف والاس٤٠٠ مختلف
اليونان عندها اس٣٠٠ وقامت العديد من المناورات مع الناتو
والاس٤٠٠ بيجي لتركيا ومع الوقت بتلاقي تركيا المكتظة بالطائرات الامريكية ونظام الثاد باعت كل الاسرار للامريكان ببلاش
غير مخاطر الدمج اللي جفت حلوقنا واحنا بنتكلم عنها انا والاستاذ نمر @نمر و TU-95-II @TU-95-II

واكرر لاتتكلم بسطحية هل تعتقد لو تعرضت لغزو من أمريكا المنظومات الشرقية راح تدافع عنك ؟! والله راح تكون اهداف رماية
انت تتكلم عن اقوى بحرية على وجه الارض واقوى قوات جوية على وجه الارض ! واكبر بلد متقدمة في مجال الESM
حتقولي كم حبة اس٤٠٠ وبندقية كلاشنكوف قديمة وصاروخ كورنت حيصد هذا الغزو ؟!

أخيرا التصنيع
الامريكان اعطوك تصنيع بلاك هوك واليكترونيات وايفيونكس وفاتحين معاك فرع لريثيون !!
انت عارف ريثيون اش تصنع !؟ اتركها لك للبحث
هذا غير لوكهيد وجينيرال اليكتريك وبوينق وغيرها كلها بتفتح فروع عندك ومصانع
وفي الاخير انت فرحان ببندقية كلاش وقفو انتاجها من التسعينات وكم محرك صاروخي

بعدين اذا الغرب بيبتزك ويبيعك اش يمنع ان الشرق المشهور بالغش والخيانة مايبيعك ؟! ومايسلم اسرارك ببلاش خوفا من العقوبات ؟!

وانا بقولك رأيك لن أقبله ولن أتقبله ولن احترمه لانه درامي وسطحي بحت
فسامحني
 
التعديل الأخير:
المركبات الفضائية حقيقة لكن ربطت بكذبه

المركبات الفضائية حقيقة
الكذبه هي انها من صنع سكان الفضاء والواقع هي من صنع البشر

بدايت الكذبة كانت من الجيش الامريكي في الخمسينات بالتحديد قوات الجوية الامريكية في مؤتمر حول مشاهدة طائرة دائرية على شكل صحن تلك فترة حرب باردة وكانت احد مشاريع السرية

فقام الضابط الامريكية متهكم بالقول لايوجد لدينا هكذا طائرات فرد الصحفي اذا من اين اتت ... فرد بتهكم مره اخرى ربما من الفضاء

ومن هنا انطلقت وربطت شائعة ان مركبات المدوره هي مركبات سكان الفضاء

وهذا كان اول ربط حصل بين الصحون الطائرة و ان مصدرها الفضاء

والسلطات الامريكية فرحت بانتشار الخبر لانه خيال ولن يصدق . . . بحيث لو شاهد شخص مركبة طائرة غريبة وجلس يصرخ فضائيين لن يصدقه احد ولن يلتفت له ويصف بالجنون وبكذا تعمل امريكا بحرية بمشاريعها السرية

ولو لم تربط صحون طائرة بالفضائيين لكن اي طائرة غريبة سيتم تصويرها وتعقبها بحجة مشاريع سرية

لذلك صحون طائرة حقيقة ارتبطت بكذبة
 
المركبات الفضائية حقيقة لكن ربطت بكذبه

المركبات الفضائية حقيقة
الكذبه هي انها من صنع سكان الفضاء والواقع هي من صنع البشر

بدايت الكذبة كانت من الجيش الامريكي في الخمسينات بالتحديد قوات الجوية الامريكية في مؤتمر حول مشاهدة طائرة دائرية على شكل صحن تلك فترة حرب باردة وكانت احد مشاريع السرية

فقام الضابط الامريكية متهكم بالقول لايوجد لدينا هكذا طائرات فرد الصحفي اذا من اين اتت ... فرد بتهكم مره اخرى ربما من الفضاء

ومن هنا انطلقت وربطت شائعة ان مركبات المدوره هي مركبات سكان الفضاء

وهذا كان اول ربط حصل بين الصحون الطائرة و ان مصدرها الفضاء

والسلطات الامريكية فرحت بانتشار الخبر لانه خيال ولن يصدق . . . بحيث لو شاهد شخص مركبة طائرة غريبة وجلس يصرخ فضائيين لن يصدقه احد ولن يلتفت له ويصف بالجنون وبكذا تعمل امريكا بحرية بمشاريعها السرية

ولو لم تربط صحون طائرة بالفضائيين لكن اي طائرة غريبة سيتم تصويرها وتعقبها بحجة مشاريع سرية

لذلك صحون طائرة حقيقة ارتبطت بكذبة
طلال في صورة لو جبتها بعزمك على شاورما
في صورة لطبق طائر عليها شعار USAF
تقدر تحصلها ؟
 
طلال في صورة لو جبتها بعزمك على شاورما
في صورة لطبق طائر عليها شعار USAF
تقدر تحصلها ؟

بعد ازنك اجاوب انا :D

avrocar.jpg

usaf-flying-saucer.jpg

avrocar.jpg


عايز الشاورما سخنة :p
 
نعم لن اي رأي ولن اتقبل أي افتاء
وانت قلتها بنفسك مجالك تنموي وحضاري فخلي العسكرية للعسكريين

تنويع السلاح موضوع كارثي والمصارية هم أم الكوارث ورأيك زي رأيهم بالضبط

بعدين تعال حرب جزر الفوكلاند الارجنتينيين والبريطانيين كانو يستخدمون اسلحة بنفس المعايير ومن نفس المصانع هل أثر ذلك بشيء ؟!
لا
والحرب العراقية الايرانية كلا الطرفين كانو يستخدمون اسلحة غربية وشرقية هل أثر ؟! لا
فما تقوله ليس قائم على دراسة ولا شواهد
وعندك حرب الخليج لاتقولي تفوق التحالف ولا شي امريكا وبريطانيا الوحيدين اللي كانو شغالين ومعظم الشغل كان على راس الامريكان
العراق كان دامج الشرقي والغربي فاده ضد الامريكان ؟! وهل فاده ضد غارة مفاعل تموز ؟! لا وقعدو زي الهبل
بلاش العراق
صربيا عام ٩٩ كانت منظوماتها متطورة ومعقدة اكثر من العراق منظومة شرقية-شرقية ومتكاملة ومترابطة
في ساعتين الامريكان دمروها واخمدوها

بعدين لاتتكلم بسطحية من قالك ماهم عارفينه ولا دارسينه ؟! حربين مع العراق حربين مع صربيا
هذا غير انهم تسلمو بطاريات من منظومات روسية مختلفة ودروسها صامولة صامولة
عارفين انماط المنظومات الشرقية وطرق توزيعها وامديتها هذا غير ان الروس بانفسهم معلنينها في قنواتهم !
حتقولي الاس٣٠٠ مختلف والاس٤٠٠ مختلف
اليونان عندها اس٣٠٠ وقامت العديد من المناورات مع الناتو
والاس٤٠٠ بيجي لتركيا ومع الوقت بتلاقي تركيا المكتظة بالطائرات الامريكية ونظام الثاد باعت كل الاسرار للامريكان ببلاش
غير مخاطر الدمج اللي جفت حلوقنا واحنا بنتكلم عنها انا والاستاذ نمر @نمر و TU-95-II @TU-95-II

واكرر لاتتكلم بسطحية هل تعتقد لو تعرضت لغزو من أمريكا المنظومات الشرقية راح تدافع عنك ؟! والله راح تكون اهداف رماية
انت تتكلم عن اقوى بحرية على وجه الارض واقوى قوات جوية على وجه الارض ! واكبر بلد متقدمة في مجال الESM
حتقولي كم حبة اس٤٠٠ وبندقية كلاشنكوف قديمة وصاروخ كورنت حيصد هذا الغزو ؟!

أخيرا التصنيع
الامريكان اعطوك تصنيع بلاك هوك واليكترونيات وايفيونكس وفاتحين معاك فرع لريثيون !!
انت عارف ريثيون اش تصنع !؟ اتركها لك للبحث
هذا غير لوكهيد وجينيرال اليكتريك وبوينق وغيرها كلها بتفتح فروع عندك ومصانع
وفي الاخير انت فرحان ببندقية كلاش وقفو انتاجها من التسعينات وكم محرك صاروخي

بعدين اذا الغرب بيبتزك ويبيعك اش يمنع ان الشرق المشهور بالغش والخيانة مايبيعك ؟! ومايسلم اسرارك ببلاش خوفا من العقوبات ؟!

وانا بقولك رأيك لن أقبله ولن أتقبله ولن احترمه لانه درامي وسطحي بحت
فسامحني
كما قلت من البدايه انا انظر للأمور من زاويتي الخاصه..
انا قد لا أتفق مع رايك لكن لدى الثقه في قبول آراء الآخرين..
بالعكس هذا النقاش تعلمت منه الكثير فأنت خبير..
لكن اقتناعك أن التسليح الشرقي صفر قدام امريكا احسك تبالغ..

امريكا الأعظم..
لكن شوية منطق..
يكون عندي سلاح خارج منظومتهم أفضل لي من كل اسلحتي من عندهم..

انت مازلت تركز على نقطه قد اتفقت معك فيها وهي تفوق السلاح الغربي على الشرقي...

انا أتكلم عن تنوع تسليحي لأنه مستحيل الغرب يكون عارف نقاط ضعف كل الاسلحه الشرقيه..

بالختام انا اقول رأيي ولا يهمني احترمته ام لا فلا انا مضطر لاقنعك ولا العكس..

أيضا جانب سياسي واقتصادي والآن أصبح كل شي مرتبط..
 
علم نفس
لماذا يحب الناس نظريات المؤامرة ويصدقونها بسهولة؟
photo-6-64x64.jpg
علاء الدين السيد
منذ 3 شهور
4-19-768x433.jpg

سواء كنا نتحدث عن هجمات 11 سبتمبر (أيلول) كونها مؤامرة داخلية، أو أن هبوط الأمريكيين على القمر هو حادثة ملفقة، أو أن اغتيال جون كينيدي كان بأمر من قبل وكالة الاستخبارات المركزية أو المافيا، أو أن العالم الآن تحت سيطرة الكائنات الفضائية، فيبدو كما لو كان هناك شخص ما يصر على أن هذه المؤامرات صحيحة.

ومن المؤكد تقريبًا أن نظريات المؤامرة هذه تصر على أن شخصًا ما هناك (مثل المتنورين أو النظام العالمي الجديد أو المعبد الماسوني) يثبطون المعلومات التي يمكن أن تثبت أنهم على حق، وقد نشأت صناعات بأكملها لدعم مختلف المجتمعات المحلية التي تتبنى هذه النظرية أو تلك، ولا يبدو أن أي قدر من الأدلة الملموسة قادر على ردع المؤمنين الحقيقيين بهذه النظريات، ويبدو وكأن كل حدث عالمي جديد يولد نظرية أخرى لإضافتها إلى عدد لا يحصى من النظريات الأخرى الموجودة بالفعل التي تعزو الأمر برمته إلى مؤامرة ما خلف الكواليس.

على الرغم من أن الاعتقاد بنظرية المؤامرة يمكن أن يستند في بعض الأحيان إلى تحليل عقلاني للأدلة المتاحة أمامنا، إلا أنها في معظم الأحيان ليست كذلك. نحن كبشر، واحدة من أعظم نقاط القوة لدينا هي قدرتنا على إيجاد أنماط ذات مغزى في العالم من حولنا، وتكوين روابط سببية، لكننا أحيانا نرى الأنماط والروابط السببية التي لا توجد في الواقع، خاصة عندما نشعر بأن الأحداث خارجة عن إرادتنا.

تأكيد ما نعتقد وتجاهل ما لا نؤمن به
قد تنشأ جاذبية نظريات المؤامرة من عدد من التحيزات المعرفية التي تميز الطريقة التي نعالج بها المعلومات، على سبيل المثال فإن ما يعرف بـ «التحيز التأكيدي» هو التحيز المعرفي الأكثر انتشارًا وهو يعد أقوى الأمور التي تجعلنا نعتقد في وجود نظريات المؤامرة.

لدينا جميعًا ميل طبيعي لإعطاء المزيد من الوزن للأدلة التي تدعم ما نعتقده بالفعل، كما أن لدينا جميعًا ميل لتجاهل الأدلة التي تتناقض مع معتقداتنا. أحداث العالم الحقيقي التي غالبًا ما تصبح موضوعات لنظريات المؤامرة، تميل إلى أن تكون معقدة جوهريًا وغير واضحة، وقد تحتوي التقارير المبكرة على أخطاء وتناقضات وأوجه غموض، ويركز أولئك الذين يرغبون في العثور على أدلة على التستر على أوجه عدم الاتساق هذه لدعم مطالباتهم.

hqdefault.jpg







هناك نوع آخر من التحيز يسمى «التحيز التناسبي». ميلنا الفطري إلى افتراض أن الأحداث الكبيرة لها أسباب كبيرة، قد يفسر أيضًا ميلنا لقبول المؤامرات. هذا هو أحد الأسباب التي جعلت الكثير من الناس غير مرتاحين لفكرة أن الرئيس جون كينيدي كان ضحية لمجرد مسلح وحيد مختل، ووجدوا بالطبع أنه من الأسهل قبول النظرية بأن اغتياله كان نتيجة مؤامرة واسعة النطاق.

نوع آخر من أنواع التحيز المعرفي ذو الصلة هو «الإسقاط». قد يكون الأشخاص الذين يؤيدون نظريات المؤامرة أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات تآمرية، مثل نشر شائعات أو أنهم يميلون إلى التشكيك في دوافع الآخرين. إذا كنت تشارك في مثل هذا السلوك، فإنه من الطبيعي أن الآخرين يفعلون المثل أيضًا، مما يجعل المؤامرات تبدو أكثر معقولية وواسعة النطاق، وعلاوة على ذلك، فإن الناس الذين يميلون بقوة نحو التفكير التآمري، سيكونون أكثر عرضة لتأييد نظريات متناقضة متبادلة.

على سبيل المثال، إذا كنت تعتقد أن أسامة بن لادن قتل منذ سنوات عديدة قبل أن تعلن الحكومة الأمريكية رسميًا وفاته، فإنك أيضًا أكثر عرضة للاعتقاد بأنه لا يزال على قيد الحياة الآن.

ولا ينبغي أن يشير أي مما سبق إلى أن جميع نظريات المؤامرة خاطئة. قد تميل بعضها بالفعل إلى أن تكون صحيحة. النقطة هنا هي أن بعض الأفراد قد يكون لديهم ميل لأن يجدوا هذه النظريات جذابة لهم. جوهر المسألة هو أن أصحاب نظريات المؤامرة ليسوا متأكدين حقًا حيال ما هو التفسير الحقيقي للحدث، هم ببساطة متأكدين أن «الرواية الرسمية» هي مجرد تغطية على الحقيقة.

الشعور بالعجز والشعور بالسيطرة
وفقًا لاثنتين من الدراسات اللتين نشرتا في مجلة علم النفس المعرفي التطبيقي عام 2015، فإن أصحاب نظريات المؤامرة، وهناك الكثير منها، أكثر مما نعتقد، يميلون إلى أن يكون لهم شيء واحد مشترك: أنهم يشعرون بعدم السيطرة على حياتهم.

جان-ويليم فان برويجن، أستاذ مشارك في علم النفس الاجتماعي والتنظيمي في جامعة فو أمستردام، قام بدراسة نظريات المؤامرة وأولئك الذين يؤمنون بها لمدة ست سنوات.

يقول: «عندما بدأت هذا البحث، واحدة من الأشياء التي وجدتها مذهلة ومستغربة هي كم الناس الذين يعتقدون في نظريات مؤامرة معينة».

نظريات المؤامرة غالبًا ما تزداد وتنتشر في أوقات عدم اليقين والخوف؛ بعد الهجمات الإرهابية، والأزمات المالية، والوفيات البارزة، والكوارث الطبيعية، وتشير الأبحاث السابقة إلى أنه إذا شعر الناس أنهم ليس لديهم سيطرة على حالة ما، فسوف يحاولون فهم المعنى ومعرفة ما حدث. يقول فان برويجن إن إحساسهم وتوقعاتهم «تقودهم إلى ربط النقاط التي لا ترتبط بالضرورة بالواقع».

وأظهر هو وفريقه أن العكس صحيح أيضًا، الشعور ببعض السيطرة هو أمر وقائي ضد الإيمان بنظريات المؤامرة. في إحدى الدراسات، قسموا 119 شخصًا إلى مجموعتين، وطلبوا من المجموعة الأولى كتابة المرات عندما كانت الأمور بالنسبة لهم تحت السيطرة بشكل كامل؛ وقيل للفريق الآخر أن يكتب المرات التي كانوا فيها لا يشعرون بالسيطرة. هذا الأمر أعطى المجموعة الأولى شعورًا قويًا، في حين منح المجموعة الثانية شعورًا بالعجز.

ثم قام الباحثون بعد ذلك باستطلاع مواقفهم بشأن مشروع بناء في العاصمة الهولندية أمستردام دمر عن طريق الخطأ أسس العديد من المنازل المجاورة، والتي كان كثير من الناس يعتقدون أنها مؤامرة من مجلس المدينة، وليس مجرد حادث عارض. أولئك الذين كانوا يملكون شعورًا بالسيطرة كانوا أقل احتمالًا للاعتقاد بأن الحكومة كانت وراء هذا الحادث. يقول برويجن «وجدنا أنه إذا كنت تعطي الناس شعورًا بالسيطرة، يصبحون أقل ميلًا للاعتقاد في نظريات المؤامرة». وأضاف إن منح الناس شعورًا بالسيطرة يمكن أن يجعلهم أقل ارتيابًا في العمليات الحكومية.

hqdefault.jpg


وبطبيعة الحال، فإن الهولنديين ليسوا المؤمنين الوحيدين بمثل هذه النظريات، فقد نظرت التجربة الثانية في بيانات المسح من عينة ممثلة على الصعيد الوطني من الأمريكيين أجريت في الأشهر الأخيرة من عام 1999 إلى عام 2000. وقالت فان برويجن: «كلما خاف الناس من علة الألفية في عام 1999، فإنهم كانوا أكثر ميلًا للاعتقاد بنظريات المؤامرة الأخرى، بدءًا من كينيدي إلى الحكومة التى تخفي الدليل على وجود الأجسام الفضائية». أفضل توقع هنا في أن شخصًا يؤمن بنظرية مؤامرة واحدة، هو الاعتقاد بأنه يؤمن بالنظريات الأخرى أيضًا.

هذه النتيجة تدعم البيانات من مجموعة أخرى في عام 2014، والتي وجدت أن 37% من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن إدارة الغذاء والدواء تمنع عن الجمهور عمدًا الحصول على العلاج الطبيعي للسرطان لأن هذه الإدارة تحت سيطرة كبريات شركات الأدوية.

هذه المعتقدات يمكن أن يكون من الصعب جدًا تغييرها، ولكن إعطاء الناس شعورًا بالسيطرة يمكن أن يساعد في تبديد بعض المعتقدات التآمرية، كما تشير البحوث، وهي النتيجة التي يمكن أن تكون مفيدة في جميع أنحاء العالم، ويقول فان برويجن: «لا شك أن هناك متغيرات ثقافية تؤثر عليها، ولكن جوهر نظرية المؤامرة هو، كما أعتقد، عالمي وواسع بين البشر، والناس لديهم ميل طبيعي إلى التشكيك في المجموعات القوية وربما العدائية».

ما السر وراء الانجذاب لهذه النظريات؟
وفي محاولة لإدراك مدى جاذبية نظريات المؤامرة القوي، نفذ علماء النفس العديد من الدراسات في محاولة لفهم لماذا يتم توجيه بعض الناس إلى هذه المعتقدات. وقد وجدت هذه الأبحاث دليلًا على أن بعض السمات الشخصية مثل الميكيافيلية، والانفتاح على الخبرة، والنرجسية، وانخفاض التوافق، تبدو مرتفعة بشكل خاص في المؤمنين بالمؤامرة، كما أنها تظهر مستويات أقل من التفكير التحليلي وميل إلى رؤية «أنماط» في أحداث لا علاقة لها في كثير من الأحيان.

لكن مقالة بحثية نشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي عام 2017، تشير إلى أن نظريات المؤامرة قد توفر أيضًا بعض الفوائد النفسية المثيرة للاهتمام للأشخاص الذين يختارون الاعتقاد بها، ووفقًا لما ذكره أنتوني لانتيان من جامعة باريس نانتير الفرنسية ومؤلفيه المشاركين في هذا البحث، يوجه الناس إلى نظريات المؤامرة بسبب الحاجة الأساسية للتفرد، وبعبارة أخرى، الحاجة إلى أن تكون مختلفًا عن الآخرين من خلال تبني المعتقدات الخارجة عن المألوف.

كما أن هذه الحاجة إلى التفرد يمكن أن تجعل الناس يطورون هوايات غير عادية أو البحث عن الخبرات التي تميزهم عن الآخرين، والمؤمنون بالمؤامرة يتبنون عادة معتقدات غير عادية عن العالم، والتي تجعلهم يشعرون أنهم مميزون، وسواء كان ذلك ينطوي على تبني «الحقيقة» وراء الاغتيالات السياسية أو الزوار الفضائيين أو الأفعال الخاطئة للمسؤولين الحكوميين أو الاكتشافات العلمية السرية التي لا يعرفها الناس العاديون، فإن تبني نظريات المؤامرة يمكن أن يزود المؤمنين بهابشعور زائف بالثقة حول الكيفية التي يعمل بها العالم «حقًا».
 
هل تكذب أميركا؟ علماء يذكرون أسباب رفضهم وجود الأطباق الطائرة



رغم التقارير الإخبارية عن برنامج الأطباق الطائرة السري في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، من المؤسف أن نقول إنه ليس من المُرجَّح أن تهبط علينا الكائنات الفضائية قريباً.

لقد أذهل برنامج البنتاغون، الذي يُدعى “برنامج التحقيق في التهديدات الجوية المتطورة”، الذي أجرى تحقيقاتٍ في حالات رؤية أجسام طائرة غامضة تتحرَّك بطرق مستحيلة، محبي الأطباق الطائرة الأسبوع الماضي بتقريرين نُشِرا في صحيفة نيويورك تايمز ومجلة بوليتيكو الأميركيَّتَين.

ونُشِرَ مع التقريرين مقاطع فيديو لطيارين عسكريين يُعبِّرون عن دهشتهم من رؤية أجسام في شاشات قمرة القيادة، وكان هذا الخبر بمثابة مُتَنَفَّسٍ للقرَّاء للمخاوف الأرضية كالموت والضرائب.

وكتب جون بودستا، عضو الحزب الديمقراطي الأميركي، تغريدةً يطلب فيها من عضو مجلس الشيوخ الأميركي، هاري ريد أن “يكشف الستار” عن الأمر.

Lift the veil. Thanks @SenatorReid. #TheTruthIsOutThere#ToTheStarshttps://t.co/duyocSHJXJ

— John Podesta (@johnpodesta) December 16, 2017


لكنَّ خبراء الخداع البصري أظهروا تحفُّظاً أكبر، ربما يُلخِّصه تصريح نيل ديغراس تايسون، عالم الفيزياء الفلكية، لشبكة CNN الأميركية، إذ قال: “اتصلوا بي حين تتلقون دعوةً لتناول العشاء من كائن فضائي”.

ومنذ عقود، خدع السراب الكثيرين، الذين وصفوه بأشياء مثل: “الأضواء الخضراء”، و”الانعكاسات”، و”الأشباح”.

ويتكوَّن هذا الخداع البصري من طبقات الهواء المختلفة، التي يشبه أثرها أثر العدسات. ويحتفظ أندرو يونغ، عالم الفلك في جامعة ولاية سان دييغو، بأرشيفٍ للمؤثِّرات البصرية، يشرح بالتفصيل طبيعة تلك الملاحظات كما تراها الأعين والكاميرات وتسجيلات الفيديو.

على سبيل المثال، تنتج “أشباه الشموس”، وهي انعكاساتٌ شمسيةٌ شديدة السطوع، عن بلورات الثلج الطافية في الهواء. والأشكال الدائرية أو المسطحة لتلك الانعكاسات قد تبدو كالأطباق الطائرة.

لكنَّ جوزيف شو، خبير البصريات بجامعة ولاية مونتانا الأميركية، قال في تصريح لموقع BuzzFeed الإخباري إنَّ ظاهرة السراب لا تُفسِّر كل الحالات التي ترد في الأخبار.

وقال: “التقارير التي تذكر أنَّ طيارين رأوا أجساماً تتحرَّك بسرعةٍ في اتجاهاتٍ مختلفة، تبدو مختلفةً عن سائر التقارير”، هي ومزاعم سقوط “سبائك” من الفضاء جَمَعَها البنتاغون. لكنَّ هذا لا يعني أنَّ تلك الأجسام جاءت من خارج غلافنا الجوي.

وقال جو نيكل، كاتب التحقيقات في “مركز الاستعلام” (منظمة أميركية غير ربحية)، الذي يُحقِّق في تقارير رؤية أطباق طائرة منذ عقدين، “بالتأكيد يجب على القوات الجوية الأميركية أن تحاول اكتشاف الظواهر التي يذكرها الطيارون. لكن أن نُقرِّر فوراً أنَّ أي شيء غير مفهوم قادم من الفضاء، فهذا تفسير غير محتمل إطلاقاً”.

وقد بدأ البنتاغون التحقيق في الظواهر الجوية غير المفهومة، على الأقل منذ بداية الحرب الباردة، وتحديداً منذ “حادثة روزويل” عام 1947، إذ تحطَّم بالون مراقبة عسكري للقوات الجوية، ضمن مشروع “موغول”، وسقط في صحراء نيو مكسيكو.

وقد نشرت منظمة “ماك روك” غير الربحية تغريدةً تقول فيها: “في المرة القادمة التي تقرأ فيها مقالاً يستند إلى معلومات تحصلوا عليها من خلال “قانون حرية المعلومات”، نشكر باحث الأطباق الطائرة المحلي، الذي ساعد على إقرار القانون بشكله الحالي”.

Next time you’re reading an article based off of records released through #FOIA, thank your local UFO researcher who helped make the law what it is today https://t.co/aKcYjgBp6npic.twitter.com/uXOJITBjjY

— MuckRock (@MuckRock)December 17, 2017


وقال جون بايك، المُحلِّل الأمني، ومدير موقع GolbalSecurity.org، إنه مع اقتراب نهاية الحرب الباردة، في عهد “ملفات إكس”، ارتبطت تقارير وجود أجسام طائرة غامضة ببدايات تصميم الولايات المتحدة لمقاتلات وطائرات حربية سرية.

ويعتقد بايك أن التاريخ الطويل من التقارير الكاذبة، التي بدأت منذ الستينيات، إلى الاعتقاد أنَّ “المهتمين بالأطباق الطائرة كان لديهم وقت فراغ أكثر مما ينبغي”.

هناك سبب آخر للتشكيك في برنامج البنتاغون للأطباق الطائرة، وهو أنه صدر برعاية هاري ريد، عضو مجلس الشيوخ من ولاية نيفادا، ومُنِحَ عقد تمويله لشركة “بيغلو إيروسبيس”، التي يمتلكها روبرت بيغلو، الذي يشتهر بإيمانه بوجود الأطباق الطائرة.

وقد ظهر ذلك مجدداً في التقارير الإخبارية بصفته عملاً خاصاً تحت رئاسة مدير البرنامج السابق، لويز إليزوندو، يدعمه توم ديلونغ، عازف غيتار فرقة “بلينك 182”. وقد عرَّف إليزوندو نفسه في التقارير بصفته مؤمناً بوجود الكائنات الفضائية.

وقد نشر UFO Newz، وهو الحساب المعني بأخبار الأطباق الطائرة، تغريدةً يقول فيها إنَّ مسؤولاً سابقاً في برنامج الأطباق الطائرة بالبنتاغون قال: “ربما لا نكون وحدنا”.

Former Pentagon #UFO official: ‘We may not be alone’ - https://t.co/V3YXjdzGjMhttps://t.co/aRgr7gJXY6pic.twitter.com/GgZUbAUoVh

— UFO Newz (@UFO_Newz)December 20, 2017


وقال ستيفن أفترغود، عضو اتحاد العلماء الأميركيين، لبازفيد: “أظن أنه من المهم أن نلاحظ أنَّ البرنامج قد نشأ برعاية عضو مجلس الشيوخ، ريد، وأحد أصدقائه الذين انتخبوه. لو كانت وزارة الدفاع مهتمة حقاً بالموضوع، أعتقد أنها كانت لتنشئ البرنامج بنفسها”.

وأكَّدَت لاورا أوتشوا، المُتحدِّثة باسم وزارة الدفاع الأميركية، أنَّ الوزارة ألغت البرنامج، الذي تصل ميزانيته إلى 22 مليون دولار، عام 2012. وقالت لاورا: “قررت الوزارة أنَّ هناك قضايا أخرى لها أولوية التمويل، وكان هذا التغيير من مصلحة الوزارة”.

وأضافت لاورا أنَّ هذا لا يعني أنَّ الحكومة قد توقَّفَت عن البحث عن الفضائيين، وقالت: “وزارة الدفاع تأخذ على محمل الجد كل التهديدات القائمة والمحتملة لشعبنا وممتلكاتنا ومهمتنا، وتتخذ التصرُّف اللازم كلَّما تلقت معلومات موثوقاً به”.



البنتاغون يخصص ميزانية لرصد الأطباق الطائرة




عندما تعلم أن ميزانية وزارة الدفاع الأميركية السنوية البالغة 600 مليار دولار، كان يخصص بها مبلغ كان من شبه المستحيل اكتشافه، قدره 22 مليون دولار، أُنفِقَ على البرنامج المتقدم لرصد التهديدات الجوية الفضائية، فإن الأمر ليس مزاحاً، بل هو جدير بالاهتمام.

لسنوات حرص البنتاغون على إخفاء هذا البند المالي، الذي ينفق على البرنامج شديد السرية.

فعلى مرِّ سنوات، كان البرنامج يُحقِّق في تقارير متعلقة بأجسام طائرة مجهولة، وفقاً لبعض مسؤولي وزارة الدفاع، ومقابلاتٍ شخصية مع بعض الذين شاركوا في البرنامج، وسجلاتٍ حصلت عليها النيويورك تايمز.
 
كيف “يجب” أن تبدو الكائنات الفضائية!



كيف تبدو الكائنات الفضائية؟

<
مع التصورات العديدة التي وضعتها مخيلة الكتاب ومخرجو السينما، لدينا أكثر من إجابة لهذا السؤال؛ في الواقع أكثر مما نستطيع حصره. هل هي الصورة النمطية لمخلوق فيلم E.T الشهير، أم التصور الوحشي لكائنات قبيحة وعنيفة كما في سلسة أفلام Alien و Starship Troopers، أم أنها ذلك المزيج اللامتناهي بين الأجناس كما في سلسلة أفلام Star Wars أم أنكم تفضلون الشكل شبه البشري كما ظهرت عليه الكائن الفضائي في فيلم تشريح حادثة روزويل الشهير؟

roswell-750x501.jpg


عن نفسي كان أول لقاء لي مع الكائنات الفضائية كما صورتها السينما عبر فيلم “تلوُّث Contamination” إنتاج عام 1980؛ والكائن الفضائي هنا ليس إلا بيض قمري ينبض بضوء أحمر وذو صوت أقرب لسارينة السفن الغارقة المنذرة بالويل والتي لا تصمت إلا بمقتل أحدهم. يبدو الأمر مضحكًا الآن إلا أنني قضيت ليالي سوداء عندما كنت صغيرًا بينما أتفحص أسفل فراشي قبل النوم في توجس بحثًا عن بيضة مختبئة هنا أو هناك.

لكن لحسن الحظ وبشكل مفاجيء، لدى العلماء تصور أفضل لما “يجب” أن تبدو عليه الكائنات الفضائية …

<
ما نعتقد أننا نعلمه
لا نعلم على وجه اليقين بعد كيف تبدو الكائنات الفضائية؛ هل هي وحيدة الخلية أو بسيطة التكوين كالبيض القمري الذي كنت أخاف منه صغيرًا، أم أنها أكثر تعقيدًا لتبدو كالحيوانات أو المجتمعات الكونية. في الواقع، نحن لا نعلم إذا كانت موجودة أصلًا فضلًا عن تخيل شكلها! لكن بالرغم من هذه المفارقة، إلا أن هناك بعض الأشياء التي نستطيع تخمينها بقدر كبير من الثقة.

ولنبدأ أولًا بتلك الدراسة من عام 2017 والتي قدمت مفهومًا مختلفًا تمامًا على الرغم من بساطته. وفقًا لدراسة نشرتها مجلة International Journal of Astrobiology استعرض علماء من جامعة أكوسفورد وللمرة الأولى كيف يمكن تطبيق نظرية التطور لفهم نشأة الكائنات الفضائية مهما كانت طبيعة البيئة التي تضمهم. وكما هو الحال على الأرض، يجب أن تخضع أي كائنات عضوية نمت في أي مكان يدعم الحياة إلى قواعد الانتخاب الطبيعي إلا إذا كانت تلك الكائنات نتاج تجارب أو مشاريع لكائنات أخرى!

يبدو الأمر بديهيًا نوعًا، فكما الأمر على كوكبنا، لابد من وجود تدرج طبيعي في بنية الأحياء بدءًا من الكائنات وحيدة الخلية كالأميبا إلى الكائنات الأعظم تعقيدًا كالبشر. وقياسًا على المبدأ نفسه، خرج القائمون على هذه الدراسة بتصور لكائن فضائي أطلقوا عليه اسم “أوكتومايت Octomite”.
59f979589cb30.jpg

تصوُّر الأوكتومايت Octomite

لا يبدو جميلًا على الإطلاق، ولا يبدو أنه يستطيع السفر إلينا أو غزونا يومًا كما ترون، إلا أن احتمالية وجوده بهذا الشكل والتكوين كبيرة للغاية كما يفترض علماء جامعة أوكسفورد. أوكتومايت هو كائن عضوي معقد يتكون من كائنات عضوية أبسط تعيش معًا في تكافل كامل، ما يجعله أقرب لمستعمرة حية. قد يبدو هذا المفهوم غريبًا إلا أننا في الواقع لا نختلف كثيرًا عن أوكتومايت، بما أن أجسادنا تعد هي الأخرى مستعمرة لملايين الأفراد من الكائنات الأصغر والأبسط كالبكتريا والأميبا وغيرها من الطيفليات. فقط الاختلاف الجوهري هنا هو أن الكائنات الأصغر التي يتكون منها الأوكتومايت تستطيع العيش باستقلالية عن بعضها، ومع هذا فهي تتكافل معًا كي يحيا الكائن الأكبر.

تخيلوا معي لو كانت رئتنا نوع ما من الأشجار التي تنبت بصدورنا لتوفير الأكسجين بدمنا، بينما كانت معدتنا طفيلي شره يهضم كل ما يصله ويتغذى عليه إلا أنه في الوقت نفسه يمدنا بقسط من الطاقة التي يستمدها من الطعام الذي نمنحه إياه! هو مفهوم جنوني بلا شك، لكنه يستحق التأمل كما ترون.


ملمح آخر نثق تمامًا بوجوده في الكائنات الفضائية هو اتباعها لمبدأ التماثل الشكلي Symmetry، تمامًا كما هو الحال مع أي شكل من أشكال الحياة على الأرض تقريبًا. التماثل الشكلي يقضي باتساق وتماثل نصفي أي كائن عضوي لكي يعمل بشكل طبيعي؛ هكذا يمكنك شق أي كائن حي بما في ذلك البشر إلى نصفين متطابقين من الخارج. وكما ترون، فهذا ملمح ظاهري لأن هذه القاعدة لا تنطبق على الأعضاء الداخلية لدى البشر مثلًا، فنرى كبدًا واحدًا، وقلبًا واحدًا. مع هذا، تبدو قاعدة تماثل التركيب الظاهري أساسية حتى على مستوى أصغر كما في بللورات الثلج، أو مستوى أكبر بكثير كما في المجرات. ولهذا يمكننا بأمان أن نفكر في الكائنات الفضائية على أنها متماثلة التركيب … ظاهريًا على الأقل.

<
Simetria-bilateria.svg_-750x468.jpg


وأخيرًا، هناك مبدأ آخر يثق العلماء بوجوده بشكل أو بآخر في الكائنات الفضائية، وهو التطور المتقارب Convergent Evolution والذي يقضي باكتساب أجناس مختلفة لصفات تطورية واحدة على الرغم من وجود رابط جيني بينها. أقرب مثال على التطور المتقارب لدينا هو القدرة على تحديد مواقع الأشياء بالصدى عند كل من الحيتان والخفافيش؛ فكليهما لديه ما يشبه السونار الحي. الحيتان والخفافيش أبعد ما يكون عن أي تقارب جيني أو فصيلي، لكنهما طورا تلك القدرة الخاصة نفسها لأنها تعمل كأفضل ما يكون معهما وفقًا لظروف معيشتهما على مدار آلاف السنين.

بالطريقة نفسها، تطورت الأيدي والآذان والعيون لتعمل كما ينبغي وكما يجب وبشكل متقارب بين الأجناس بالرغم من اختلاف تركيبها الجيني وبيئة معيشتها. قد يكون التركيب الأساسي واحدًا، لكن التطور المتقارب شيء آخر ويفرض أن تطور الأجناس الخصائص نفسها متى استدعت الحاجة. وإلى ماذا يقودنا هذا؟ إلى أن تكون الكائنات الفضائية أقرب إلينا في الشبه وبشكل أكبر مما كنا نعتقد جراء التطور المتقارب.

لكن الأمر ليس بهذه البساطة بالطبع!
التطور المتقارب يفسر أمور من قبيل لماذا تطورت العين مرات عديدة بمختلف الأجناس وكيف أنه من الآمن أن نفترض أن الكائنات الفضائية لابد وأن تطور هي الأخرى طريقة شبيهة لاستقبال الضوء ورؤيته؛ لكنه في الوقت نفسه لا يعني أن هناك حلًا أو طريقة مُثلى للتغلب على عقبة تطورية، أو أن كل كائن حي سيقابل العقبة أو المعضلة البيئية نفسها سينتهي إلى الحل نفسه الذي خلُص إليه كائن آخر في ظروف شبيهة.


tyrannosaurus__the_stomping_land__02_by_swordlord3d-d7eyfbd-750x387.jpg

فكروا معي قليلًا في الديناصور من نوع التيرانوصورس وتأملوا صورته بالأعلى؛ ألا يملك جسدًا وتكوينًا عبقريًا؟ مع هذا لم يضمن له هذا الجسد بهذا التركيب فرصًا أفضل للبقاء أو النجاة بخلاف عيره من الكائنات الأخرى التي تبدو أجسادها أضعف وأقل قدرة. أعني، انظروا إلى هذا الرأس الضخم بتلك الأسنان المرعبة وهاتين الساقين الطويلتين والقويتين التي يمكن للتيرانوسوص معها أن يركض بسرعة وقوة؛ أليس هذا مزيجًا رائعًا لجسد مفترس لا يقهر؟ لكننا نعلم أن هذا لم يكن صحيحًا كما أثبتت الأيام.

هكذا يمكننا افتراض أن تكون الكائنات الفضائية على هيئتنا بما أننا نعتقد أننا أصحاب التكوين الأمثل للحياة الذكية كما نعرفها، لكن من المهم أن نتذكر دومًا أن ما يناسبنا جيدًا الآن، لا يعني أن يناسب غيرنا في كل بيئة أخرى أو أن أجسادنا كما هي حاليًا هي الشكل الأمثل والوحيد الذي قد يعمل بشكل جيد.

أخبرونا، ما هو تصوركم للكائنات الفضائية (إن كنتم تعتقدون بوجودها)؟ هل تتخيلونها خضراء بأعين تتهادى بعيدًا عن الرأس كما الرخويات أم تفضلون مقاربة أكثر واقعية وأقل إثارة كما رأينا في المقال بالأعلى؟
 
عودة
أعلى