موجز تاريخ الدولة الأموية

أستطيع اجيب لك تاريخ يُبين جرائم الدولة العثمانية يقشعر لها الابدان

وهناك فظائع دموية قام بها العباسيون يشيب لها الولدان في خراسان والموصل ودمشق من قتل وذبح وقطع للرؤوس تفوق بـ 10 مرات ما قتله العثمانيون في البلاد العربية


حتى الطبري وغيره قدروا القتل الذي قام به العباسيون للوصول الى الحكم بنحو 1200000 ..مليون و200 ألف قتيل في ذاك الزمان...

 
صحيح أنها لم تدم طويلا لكنها أسست للحكم الإسلامي ما لم تؤسسة دولة بعدها.
مهما حاولتم أن تشوهوا صورة الدولة الأموية فلن تستطيعوا.
فلا يعلم فتح للإسلام مثل فتوحاتها، ويكفيها أنها كانت دولة موحدة لم ينخر جسدها الشرك كغيرها من الدول.
أما ذبح بعضهم فلا يعلم دولة قتل الحكام فيها أولادهم وإخوانهم مثل العثمانيين.
رحم الله قادة الدولة الأموية الإسلامية العربية.
جمعت الناس على الإسلام من المشرق إلى المغرب
أتعبت من بعدها.

لاحظنا ما حل بقادة الفتوح من مكافأتهم بقتلهم ..

لا حظنا ان الوليد بن يزيد كيف كان ...ثم يزيد بن الوليد الذي كان قدرياً ...ثم مروان الحمار الملقب بمروان الجعدي نسبة لمؤدبه واستاذه الجعد...



الأمويون قتلو بعضهم البعض بشكل خفيف تقريبا ..عكس العباسيين الذين هم رواد القتل الأهلي تجد فيهم الابن يقتل اباه والأب يحاول قتل ولده والأخ يقتل عمه والعم يقتل ابن اخيه واخر يأتي بأخيه ويربطه بالحجارة ثم يلقيه بالفرات ليموت غرقا واخر يبنى غرفة من ملح ويسجن اخاه ثم يطمره بالماء واخر يأمر بعصر خصيتي اخيه حتى الموت وغيرها ....طالما يتم التبرير لهم فقط من منطلق قومي ..فلماذا لاتبرر للعثمانيين قتلهم أثناء الصراع على الحكم

التاريخ ليس في صالحك دوماً
 

وهناك فظائع دموية قام بها العباسيون يشيب لها الولدان في خراسان والموصل ودمشق من قتل وذبح وقطع للرؤوس تفوق بـ 10 مرات ما قتله العثمانيون في البلاد العربية


حتى الطبري وغيره قدروا القتل الذي قام به العباسيون للوصول الى الحكم بنحو 1200000 ..مليون و200 ألف قتيل في ذاك الزمان...

رحم الله العباسيين واخص هارون الرشيد
 
رحم الله العباسيين واخص هارون الرشيد

فعلا رحمه الله لهارون الرشيد اخر اقوى خليفة عباسي قوي قراره من رأسه ...اما من اتى بعده فكان ينساق اما للفرس او للترك او يطلب المدد من بني بويه الشيعة لمدة 137 سنة ثم يطلب العون من السلاجقة الأتراك لتخليص الخليفة من سطوة البويهيين الشيعة ...
 
تركيزك على نقاط معينة من حياة الدولة الأموية بروايات تاريخية كثير منها لا سند لها، كل هذا يبين مقصدك من كتاباتك عن الدولة الأموية.
وهذا الأمر كان واضحا في بعض تعليقاتك في مواضيع سابقة عن الدولة الأموية والعباسية.
فهل للعرق علاقة بالأمر؟o_O

لا تسألني اسأل ابن كثير فقد نقلت منه حرفياً...وانت تعلم من هو ابن كثير الحنبلي الدمشقي تلميذ ابن تيمية وابن قيم الجوزية وخليل الذهبي حق المعرفة فلن يورد كذبا او تدليسا وان شك برواية فيقول وهذا مثار شك او قيلت عنه بزيادة او ماشابه
 

لاحظنا ما حل بقادة الفتوح من مكافأتهم بقتلهم ..

لا حظنا ان الوليد بن يزيد كيف كان ...ثم يزيد بن الوليد الذي كان قدرياً ...ثم مروان الحمار الملقب بمروان الجعدي نسبة لمؤدبه واستاذه الجعد...



الأمويون قتلو بعضهم البعض بشكل خفيف تقريبا ..عكس العباسيين الذين هم رواد القتل الأهلي تجد فيهم الابن يقتل اباه والأب يحاول قتل ولده والأخ يقتل عمه والعم يقتل ابن اخيه واخر يأتي بأخيه ويربطه بالحجارة ثم يلقيه بالفرات ليموت غرقا واخر يبنى غرفة من ملح ويسجن اخاه ثم يطمره بالماء واخر يأمر بعصر خصيتي اخيه حتى الموت وغيرها ....طالما يتم التبرير لهم فقط من منطلق قومي ..فلماذا لاتبرر للعثمانيين قتلهم أثناء الصراع على الحكم

التاريخ ليس في صالحك دوماً
كل محاولاتك في تشويه الدولتين الأموية والعباسية هي محاولات فاشلة.
يكفي هاتين الدولتين مساحة الأراضي الإسلامية.
والنتاج العلمي الذي نتج عن هاتين الدولتين قبل أن ينطفئ في دولة الأعاجم سواء المماليك أو العثمانيين.
أنا لا أبرر لهم من منطلق قومي ولا تهمني القومية.
إنما أنظر لما قدمته هاتين الدولتين خاصة في نشر الإسلام الصحيح وحجم النتاج العلمي الشرعي الذي خرج من تحت هاتين الدولتين.
فجل علوم الإسلام إنما كان في عهد هاتين الدولتين.
عكس غيرهم جاء ونشر الجهل والتصوف.
أما القتل فلا يسع هذه الصفحة سرد قتل العثمانيين بعضهم البعض.
لو أخرج العثمانيون أفضل حاكم لهم، فلن يصل إلى إصبع من أصابع عمر بن عبد العزيز.
 

لا تسألني اسأل ابن كثير فقد نقلت منه حرفياً...وانت تعلم من هو ابن كثير الحنبلي الدمشقي تلميذ ابن تيمية وابن قيم الجوزية وخليل الذهبي حق المعرفة فلن يورد كذبا او تدليسا وان شك برواية فيقول وهذا مثار شك او قيلت عنه بزيادة او ماشابه
ما نقلته أعلمه قبل أن تعرف ابن كثير أو الذهبي.
لكن روايات تاريخيه الله أعلم بصحتها.
فلا يوجد دولة تم تشويهها مثل الدولة الأموية وأكثر من سعى في ذلك هم الرافضة لحقدهم على بني أمية
 
كل محاولاتك في تشويه الدولتين الأموية والعباسية هي محاولات فاشلة.
يكفي هاتين الدولتين مساحة الأراضي الإسلامية.
والنتاج العلمي الذي نتج عن هاتين الدولتين قبل أن ينطفئ في دولة الأعاجم سواء المماليك أو العثمانيين.
أنا لا أبرر لهم من منطلق قومي ولا تهمني القومية.
إنما أنظر لما قدمته هاتين الدولتين خاصة في نشر الإسلام الصحيح وحجم النتاج العلمي الشرعي الذي خرج من تحت هاتين الدولتين.
فجل علوم الإسلام إنما كان في عهد هاتين الدولتين.
عكس غيرهم جاء ونشر الجهل والتصوف.
أما القتل فلا يسع هذه الصفحة سرد قتل العثمانيين بعضهم البعض.
لو أخرج العثمانيون أفضل حاكم لهم، فلن يصل إلى إصبع من أصابع عمر بن عبد العزيز.

تغلبت عليك العصبية القومية وعدم قراءة التاريخ بشكل صحيح فسقطت سقوطا مدويا...أما البدع والشرك والتصوف وبناء القباب فظهرت خلال أيام العباسيين وكانت منتشرة أيامها بكثرة
 

تغلبت عليك العصبية القومية وعدم قراءة التاريخ بشكل صحيح فسقطت سقوطا مدويا...أما البدع والشرك والتصوف وبناء القباب فظهرت خلال أيام العباسيين وكانت منتشرة أيامها بكثرة
انتشرت في صدرها الثاني يوم سيطر عليها الأعاجم من الفرس والترك.
هل تعلم أنني كنت من أشد المعجبين للدولة العثمانية يوم كنا ندرس تاريخها في المدارس، ويومها وإلى الآن لم أكن أنظر لهم من نظرة قومية، بل من نظرة إسلامية، لكن لما كبر الإنسان وعلم تاريخها الحقيقي مقتها لما نشرته من التصوف والجهل.
 

خلافة يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان
=========


وهو الملقب: بالناقص لنقصه الناس من أعطياتهم ما كان زاده الوليد بن يزيد في أعطياتهم، وهي عشرة عشرة، ورده إياهم إلى ما كانوا عليه في زمن هشام.

ويقال: إن أول من لقبه بذلك مروان بن محمد.

بويع له بالخلافة بعد مقتل الوليد بن يزيد، وذلك ليلة الجمعة لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة من هذه السنة - حتى سنة ست وعشرين ومائة - وكان فيه صلاح وورع قبل ذلك، فأول ما عمل انتقاصه من أرزاق الجند ما كان الوليد زادهم، وذلك في كل سنة عشرة عشرة، فسمي الناقص لذلك.

ويقال في المثل الأشج والناقص أعدل خلفاء بني مروان - يعني: عمر بن عبد العزيز وهذا - ولكن لم تطل أيامه، فإنه توفي من آخر هذه السنة، واضطربت عليه الأمور، وانتشرت الفتن، واختلفت كلمة بني مروان.

فنهض سليمان بن هشام بن عبدالملك ، وكان معتقلا في سجن الوليد بن يزيد بن عبدالملك بعمان، فاستحوز على أموالها وحواصلها، وأقبل إلى دمشق، فجعل يلعن الوليد ويعيبه ويرميه بالكفر، فأكرمه يزيد بن الوليد الخليفة ورد عليه أمواله التي كان أخذها من الوليد، وتزوج يزيد أخت سليمان، وهي أم هشام بنت هشام.

ونهض أهل حمص إلى دار العباس بن الوليد بن عبدالملك التي عندهم فهدموها، وحبسوا أهله وبنيه، وهرب هو من حمص، فلحق بيزيد بن الوليد إلى دمشق، وأظهر أهل حمص الأخذ بدم الوليد بن يزيد، وأغلقوا أبواب البلد، وأقاموا النوائح والبواكي على الوليد، وكاتبوا الأجناد في طلب الأخذ بالثأر، فأجابهم إلى ذلك طائفة كبيرة منهم، على أن يكون الحكم بن الوليد بن يزيد الذي أخذ له العهد هو الخليفة، وخلعوا نائبهم، وهو مروان بن عبد الله بن عبد الملك بن مروان، ثم قتلوه وقتلوا ابنه وأمروا عليهم معاوية بن يزيد بن حصين.

فلما انتهى خبرهم إلى يزيد بن الوليد كتب إليهم كتابا مع يعقوب بن هانئ ومضمون الكتاب: أنه يدعوا إلى أن يكون الأمر شورى.

فقال عمرو بن قيس: فإذا كان الأمر كذلك فقد رضينا بولي عهدنا الحكم بن الوليد، فأخذ يعقوب بلحيته، وقال: ويحك ! و كان هذا الذي تدعو إليه يتيما تحت حجرك لم يحل لك أن تدفع إليه ماله فكيف أمر الأمة،

فوثب أهل حمص على رسل يزيد بن الوليد، فطردوهم عنهم وأخرجوهم من بين أظهرهم، وقال لهم أبو محمد السفياني: لو قدمت دمشق لم يختلف علي منهم اثنان، فركبوا معه وساروا نحو دمشق، وقد أمروا عليهم السفياني، فتلقاهم سليمان بن هشام في جيش كثيف قد جهزهم معه يزيد، وجهز أيضا عبد العزيز بن الوليد في ثلاثة آلاف يكونون عند ثنية العقاب، وجهز هشام بن مصاد المزي في ألف وخمسمائة ليكونوا على عقبة السلمية، فخرج أهل حمص، فساروا وتركوا جيش سليمان ابن هشام ذات اليسار، وتعدوه فلما سمع بهم سليمان ساق في طلبهم فلحقهم عند السليمانية، فجعلوا الزيتون عن إيمانهم والجبل عن شمائلهم، والحيات من خلفهم، ولم يبق تخلص إليهم إلا من جهة واحدة، فاقتتلوا هنالك في قبالة الحر قتالا شديدا، فقتل طائفة كبيرة من الفريقين،

فبينما هم كذلك إذ جاء عبد العزيز بن الوليد بن عبدالملك بمن معه، فحمل على أهل حمص، فاخترق جيشهم حتى ركب التل الذي في وسطهم، وكانت الهزيمة، فهرب أهل حمص وتفرقوا فأتبعهم الناس يقتلون ويأسرون ثم تنادوا بالكف عنهم، على أن يبايعوا ليزيد بن الوليد وأسروا منهم جماعة، منهم أبو محمد السفياني، ويزيد بن خالد بن معاوية، ثم ارتحل سليمان وعبد العزيز فنزلا عذراء، ومعهم الجيوش وأشراف الناس وأشراف أهل حمص من الأساري، ومن استجاب من غير أسر، بعد ما قتل منهم ثلاثمائة نفس، فدخلوا بهم على يزيد بن الوليد، فأقبل عليهم، وأحسن إليهم، وصفح عنهم، وأطلق الأعطيات لهم، لاسيما لأشرافهم وولى عليهم الذي اختاروه وهو معاوية بن يزيد بن الحصين، وطابت عليه أنفسهم، وأقاموا عنده في دمشق سامعين مطيعين له.

وفيها: بايع أهل فلسطين يزيد بن سليمان بن عبد الملك، وذلك أن بني سليمان كانت لهم أملاك هناك، وكانوا يتركونها يبدلونها لهم، وكان أهل فلسطين يحبون مجاورتهم، فلما قتل الوليد بن يزيد كتب سعيد بن روح بن زنباغ - وكان رئيس تلك الناحية - إلى يزيد بن سليمان بن عبد الملك يدعوهم إلى المبايعة له فأجابوه إلى ذلك، فلما بلغ أهل الأردن خبرهم بايعوا أيضا محمد بن عبد الملك بن مروان وأمروه عليهم، فلما انتهى خبرهم إلى يزيد بن الوليد أمير المؤمنين بعث إليهم الجيوش مع سليمان بن هشام في الدماشقة وأهل حمص، الذين كانوا مع السفياني فصالحهم أهل الأردن أولا ورجعوا إلى الطاعة، وكذلك أهل فلسطين، وكتب يزيد بن الوليد ولاية الإمرة بالرملة وتلك النواحي إلى أخيه إبراهيم بن الوليد، واستقرت الممالك هنالك،


وقد خطب أمير المؤمنين يزيد بن الوليد الناس بدمشق فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال:

(( أما بعد أيها الناس أما والله ما خرجت أشرا ولا بطرا، ولا حرصا على الدنيا ولا رغبة في الملك، وما بي إطراء نفسي إني لظلوم لنفسي، إن لم يرحمني ربي فإني هالك، ولكني خرجت غضبا لله ورسوله ولدينه، وداعيا إلى الله وكتابه وسنة نبيه محمد لما هدمت معالم الدين، وأطفئ نور أهل التقوى، وظهر الجبار العنيد المستحل لكل حرمة، والراكب كل بدعة، مع أنه والله ما كان مصدقا بالكتاب، ولا مؤمنا بيوم الحساب، وإنه لابن عمي في النسب، وكفوي بالحسب، فلما رأيت ذلك استخرت الله في أمره، وسألته أن لا يكلني إلى نفسي، ودعوت إلى ذلك من أجابني من أهل ولايتي، وسعيت فيه حتى أراح الله منه العباد والبلاد بحول الله وقوته لا بحولي ولا بقوتي.

أيها الناس: إن لكم علي أن لا أضع حجرا على حجر، ولا لبنة على لبنة، ولا أكرى نهرا، و لا أكثر مالا ولا أعطية زوجة، ولا ولدا ولا أنقل مالا من بلد إلى بلد حتى أسد ثغر ذلك البلد وخصاصة أهله بما يغنيهم، فإن فضل عن ذلك فضل نقلته إلى البلد الذي يليه ممن هو أحوج إليه، ولا أجمركم في ثغوركم فأفتنكم وأفتن أهليكم، ولا أغلق بابي دونكم، فيأكل قويكم ضعيفكم ولا أحمل على أهل جزيتكم ما يجليهم عن بلادهم، ويقطع سبلهم وإن لكم عندي أعطياتكم في كل سنة وأرزاقكم في كل شهر حتى تستدر المعيشة بين المسلمين، فيكون أقصاهم كأدناهم، فإن أنا وفيت لكم بما قلت فعليكم السمع والطاعة وحسن المؤازرة، وإن أنا لم أوف لكم فلكم أن تخلعوني وإلا أن تستتيبوني فإن تبت قبلتم مني، وإن علمتم أحدا من أهل الصلاح والدين يعطيكم من نفسه ما مثل ما أعطيكم، فأردتم أن تبايعوه، فأنا أول من يبايعه، ويدخل في طاعته.

أيها الناس ! إنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، إنما الطاعة طاعة الله فمن أطاع الله فأطيعوه ما أطاع الله، فإذا عصى أو دعا إلى معصية فهو أهل أن يعصى ولا يطاع، بل يقتل ويهان، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. )))

انتهى



وفي هذه السنة: عزل يزيد ين الوليد يوسف بن عمر عن إمرة العراق، لما ظهر منه من الحنق على اليمانية، وهم قوم خالد بن عبد الله القسري، حتى قتل الوليد بن يزيد، وكان قد سجن غالب من ببلاده منهم، وجعل الأرصاد على الثغور خوفا من جند الخليفة، فعزله عنها أمير المؤمنين يزيد بن الوليد، وولى عليها منصور بن جمهور مع بلاد السند وسجستان وخراسان.

وقد كان منصور بن جمهور أعرابيا جلفا وكان يدين بمذهب الغيلانية القدرية، ولكن كانت له آثار حسنة، وعناء كثير في مقتل الوليد بن يزيد، فحظي بذلك عند يزيد بن الوليد.

ويقال: إنه لما فرغ الناس من الوليد ذهب من فوره إلى العراق فأخذ البيعة من أهلها إلى يزيد، وقرر بالأقاليم نوابا وعمالا وكر راجعا إلى دمشق في آخر رمضان، فلذلك ولاه الخليفة ما ولاه، والله أعلم.

وأما يوسف بن عمر فإنه فر من العراق فلحق ببلاد البلقاء، فبعث إليه أمير المؤمنين يزيد فأحضره إليه، فلما وقف بين يديه أخذ بلحيته - وكان كبير اللحية جدا، ربما كانت تجاوز سرته وكان قصير القامة - فوبخه وأنبه ثم سجنه وأمر باستخلاص الحقوق منه.

ولما انتهى منصور بن جمهور إلى العراق قرأ عليهم كتاب أمير المؤمنين إليهم في كيفية مقتل الوليد، وأن الله أخذه أخذ عزيز مقتدر، وأنه قد ولى عليهم منصور بن جمهور لما يعلم من شجاعته ومعرفته بالحرب، فبايع أهل العراق ليزيد بن الوليد، وكذلك أهل السند وسجستان.

وأما نصر بن سيار نائب خراسان فإنه امتنع من السمع والطاعة لمنصور بن جمهور، وأبى أن ينقاد لأوامره، وقد كان نصر هذا جهز هدايا كبيرة للوليد بن يزيد فاستمرت له.

وفي هذه السنة: كتب مروان الملقب: بالحمار كتابا إلى عمر بن يزيد أخي الوليد بن يزيد، يحثه على القيام بطلب دم أخيه الوليد، وكان مروان يومئذ أميرا على أذربيجان وأرمينية، ثم إن يزيد بن الوليد عزل منصور بن جمهور عن ولاية العراق وولى عليها عبد الله بن عمر بن عبد العزيز، وقال له: إن أهل العراق يحبون أباك فقد وليتكها.

وذلك في شوال، وكتب له إلى أمراء الشام الذين بالعراق يوصيهم به خشية أن يمتنع منصور بن جمهور من تسليم البلاد إليه، فسلم إليه وأطاع وسلم.

وكتب الخليفة إلى نصر بن سيار باستمراره بولاية خراسان مستقلا بها، فخرج عليه رجل يقال له: الكرماني، لأنه ولد بكرمان، وهو: أبو علي جديع بن علي بن شبيب المغني، واتبعه خلق كثير بحيث إنه كان يشهد الجمعة في نحو من ألف وخمسمائة، وكان يسلم على نصر بن سيار ولا يجلس عنده، فتحير نصر بن سيار وأمراؤه فيما يصنع به، فاتفق رأيهم بعد جهد على سجنه، فسجن قريبا من شهر.

ثم أطلقه فاجتمع إليه ناس كثير، وجم غفير، وركبوا معه، فبعث إليهم نصر من قاتلهم فقتلهم وقهرهم وكسرهم واستخف جماعات من أهل خراسان بنصر بن سيار وتلاشوا أمره وحرمته، وألحوا عليه في أعطياتهم وأسمعوه غليظ ما يكره وهو على المنبر، بسفارة سلم بن أحوز أدى إليه ذلك، وخرجت الباعة من المسجد الجامع وهو يخطب، وانفض كثير من الناس عنه.

فقال لهم نصر فيما قال: والله لقد نشرتكم وطويتكم وطويتكم ونشرتكم فما عندي عشرة منكم على دين، فاتقوا الله فوالله لئن اختلف فيكم سيفان ليتمنين الرجل منكم أن ينخلع من أهله وماله وولده، ولم يكن رآها، ثم تمثل بقول النابغة:

فإن يغلب شقاؤكم عليكم * فإني في صلاحكم سعيت

وقال الحارث بن عبد الله بن الحشرج بن الورد بن المغيرة الجعد:

أبيت أرعى النجوم مرتفقا * إذا استقلت نحوي أوائلها

من فتنة أصبحت مجللة * قد عم أهل الصلاة شاملها

من بخراسان والعراق ومن * بالشام كل شجاه شاغلها

يمشي السفيه الذي يعنف بالـ * ـجهل سواء فيها وعاقلها

فالناس منها في لون مظلمة * دهماء ملتجة غياطلها

والناس في كربة يكاد لها * تنبذ أولادها حواملها

يغدون منها في كل مبهمة * عمياء تمنى لهم غوائلها

لا ينظر الناس من عواقبها * إلا التي لا يبين قائلها

كرغوة البكر أو كصيحة حبـ * ـلى طرقت حولها قوابلها

فجاء فينا تزري بوجهته * فيها خطوب حمر زلازلها

وفي هذه السنة: أخذ الخليفة البيعة من الأمراء وغيرهم بولاية العهد من بعده لأخيه إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك، ثم من بعد إبراهيم لعبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك بن مروان، وذلك بسبب مرضه الذي مات فيه.

وكان ذلك في شهر ذي الحجة منها، وقد حرضه على ذلك جماعة من الأمراء والأكابر والوزراء.

وفيها: عزل يزيد عن إمرة الحجاز يوسف بن محمد الثقفي وولى عليها عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، فقدمها في أواخر ذي القعدة منها.

وفيها: أظهر مروان الحمار الخلاف ليزيد بن الوليد، وخرج من بلاد أرمينية يظهر أنه يطلب بدم الوليد بن يزيد، فلما وصل إلى حران أظهر الموافقة، وبايع لأمير المؤمنين يزيد بن الوليد.

وفيها: أرسل إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، أبا هاشم بكر بن ماهان إلى أرض خراسان، فاجتمع بجماعة من أهل خراسان بمرو، فقرأ عليهم كتاب إبراهيم بن محمد الإمام إليه وإليهم، ووصيته، فتلقوا ذلك بالقبول، وأرسلوا معه ما كان عندهم من النفقات.

وفي سلخ ذي القعدة: وقيل: في سلخ ذي الحجة، وقيل: لعشر مضين منه، وقيل: بعد الأضحى منها كان وفاة أمير المؤمنين.
 

يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان
===============


هو: يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، أبو خالد الأموي، أمير المؤمنين.

بويع بالخلافة أول ما بويع بها في قرية المزة، من قرى دمشق، ثم دخل دمشق فغلب عليها، ثم أرسل الجيوش إلى ابن عمه الوليد بن يزيد فقتله، واستحوذ على الخلافة في أواخر جمادى الآخرة من هذه السنة، وكان يلقب: بالناقص لنقصه الناس العشرات التي زادهم إياها الوليد بن يزيد.

وقيل: إنما سماه بذلك مروان الحمار، وكان يقول: الناقص بن اليد، وأمه شاهفرند بنت فيروز بن يزدجرد بن كسرى، كسروية.

وقال ابن جرير: وأمه شاه آفريد بنت فيروز بن يزدجرد بن شهريار بن كسرى،

وهو القائل:

أنا ابن كسرى وأبي مروان * وقيصر جدي وجدي خاقان

وإنما قال ذلك لأن جده فيروز، وأم أمه بنت قيصر، وأمه شيرويه وهي بنت خاقان ملك الترك، وكانت قد سباها قتيبة بن مسلم، هي وأخت لها فبعثهما إلى الحجاج، فأرسل بهذه إلى الوليد واستبقى عنده الأخرى، فولدت هذه الوليد بن يزيد الناقص هذا، وهذه أخذها الحجاج فكانت عنده بالعراق.

وكان مولده في سنة تسعين، وقيل: في سنة ست وتسعين.

وقد روى عنه الأوزاعي مسألة السلم.

وقد ذكرنا كيفية ولايته فيما سلف في هذه السنة، وأنه كان عادلا ديِّنا محبا للخير مبغضا للشر، قاصدا للحق.

وقد خرج يوم عيد الفطر من هذه السنة إلى صلاة العيد بين صفين من الخيالة والسيوف مسللة عن يمينه وشماله، ورجع من المصلى إلى الخضراء كذلك.

كان رجلا صالحا، يقال في المثل: الأشج والناقص أعدلا بني مروان، والمراد عمر بن عبد العزيز وهذا.

وقد قال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثني إبراهيم بن محمد المروزي، عن أبي عثمان الليثي، قال: قال يزيد بن الوليد الناقص: يا بني أمية إياكم والغناء فإنه ينقص الحياء ويزيد في الشهوة ويهدم المروءة، وإنه لينوب عن الخمر ويفعل ما يفعل المسكر، فإن كنتم لابد فاعلين فجنبوه النساء فإنه داعية الزنا.

وقال ابن عبد الحكيم: عن الشافعي لما ولي يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الذي يقال له: الناقص، دعا الناس إلى القدر، وحملهم عليه، وقرب غيلان. قاله ابن عساكر.

قال: ولعله قرب أصحاب غيلان، لأن غيلان قتله هشام بن عبد الملك.

وقال محمد بن المبارك: آخر ما تكلم به يزيد بن الوليد الناقص: واحزناه واشقاآه.

وكان نقش خاتمه: العظمة لله.

وكانت وفاته بالخضراء من طاعون أصابه، وذلك يوم السبت لسبع مضين من ذي الحجة، وقيل: يوم الأضحى منه، وقيل: بعده بأيام، وقيل: لعشر بقين منه، وقيل: في سلخه، وقيل: في سلخ ذي القعدة من هذه السنة.

وأكثر ما قيل في عمره: ست وأربعون سنة، وقيل: ثلاثون سنة، وقيل: غير ذلك، فالله أعلم.

وكانت مدة ولايته ستة أشهر على الأشهر، وقيل: خمسة أشهر وأيام.

وصلى عليه أخوه إبراهيم بن الوليد، وهو ولي العهد من بعده - رحمه الله -.

وذكر سعيد بن كثير بن عفير أنه دفن بين باب الجابية وباب الصغير، وقيل: إنه دفن بباب الفراديس.

وكان أسمر نحيفا حسن الجسم حسن الوجه.

وقال علي بن محمد المديني: كان يزيد أسمر طويلا صغير الرأس، بوجهه خال، وكان جميلا، وفي فمه بعض السعة، وليس بالمفرط.

وحج بالناس فيها عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وهو نائب الحجاز، وأخوه عبد الله نائب العراق، ونصر بن سيار على نيابة خراسان، والله سبحانه أعلم.

 
الدولة الأموية:
قال ابن حزم رحمه الله:
فلم يكُ في دول الإسلام أنبل منها، ولا أكثر نصرًا على أهل الشرك، ولا أجمع لخلال الخير.

رسائل ابن حزم، 2/146.
 
قال ابن كثير رحمه الله:
فكانت سوق الجهاد قائمة في بني أمية ليس لهم شغل إلا ذلك، قد علت كلمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، وبرها وبحرها. وقد أذلوا الكفر وأهله، وامتلأت قلوب المشركين من المسلمين رعبا، لا يتوجه المسلمون إلى قطر من الأقطار إلا أخذوه. وكان في عساكرهم وجيوشهم في الغزو الصالحون والأولياء والعلماء من كبار التابعين، في كل جيش منهم شرذمة عظيمة ينصر الله بهم دينه.
(9|104)
 
قال الدكتور محمد السيد الوكيل، في مقدمة كتابه "الأمويون بين الشرق والغرب" (1|8):
«إنَّ الدَّولةَ الأُموية التي فتحت بلاد الهند والسند، حتى وصلت حدود الصين شرقاً، وواصلت فتوحاتها في المغرب العربي، بل وجاوزته إلى أوروبا، حتى فتحت الأندلس، ووصلت جنوب فرنسا، هذه الدولة، لا يُمْكِن أن تَسْلَمَ مِن ألسنة المستشرقين والمستغربين على حَدٍّ سواء؛ لأن هذه الفتوحات المُذْهِلَة، أَوْرَثَتِ الأعداءَ حِقْداً لم يستطيعوا إخفاءَهُ، ولم يقدروا على تجاوزه، بل ظلُّوا يجترُّونه قروناً طويلة، حتى واتتهم الفرصة، بإصابة الدولة الإسلامية بالشيخوخة، التي تُصِيبُ الأمم دائماً من غير تفريق، فانقضُّوا عليها وهي تحتضر، ليأخُذُوا منها ثأرهم، وهي على فراش الموت. ومَهْمَا قال الحاقِدُون عن الأمويين، ومهما أثاروا الزوابع والعواصف من حولهم، فإن تاريخهم حقبةٌ مُشْرِقَةٌ مِن أحقاب التاريخ الفذ. وسيرى الدَّارِسُ لهذه الحقبة: ما نشَرُوهُ مِن الحضارة، وما خلَّفُوهُ وراءَهُم من النظم، وما أنجبوا من القيادات، التي ساقت جيوشهم من نصر إلى نصر، حتى دان لهم أكثرُ مِن نصفِ الأرض المعروفة في تلك الفترة من الزمان. وإذا تركنا الأمويين في الشرق، لِنُلْقِي نظرةً على دولتهم في الغرب، نرى ما لم يخطر لأحد على بال في تلك الفترة، نرى حضارة في العمران، في القصور الرائعة، والمساجد المبهرة، نرى الحدائق في البيوت والميادين، نرى الشوارع المرصوفة والأسواق العامرة.
 
التعديل الأخير:
قال الدكتور عبد الشافي (587):
«أمَّا أبرزُ أمجادِ الأمويين الباقية على الزَّمن: فهي جهودهم في ميدان الفتوحات الإسلامية. فرغم المصاعب الجَمَّةِ التي كانت تعتَرِضُ طريقهم، والقوى العديدة المعادِية لهم، والتي كانت تَشُدُّهُم إلى الوراء، فقد نفذوا برنامجا رائعا للفتوحات، ورفعوا راية الإسلام، ومدُّوا حُدود العالم الإسلامي، من حدود الصين في الشرق، إلى الأندلس، وجنوب فرنسا في الغرب، ومن بحر قزوين في الشمال، حتى المحيط الهندي في الجنوب. ولم يكن هذا الفتحُ العظيم، فتحاً عسكرياً ليبسط النفوذ السياسي، واستغلال خيرات الشعوب، كما يدَّعي بعضُ أعداءِ الإسلام. وإِنَّما كان فتحاً دِينِيّاً وحضارِياً، حيث عَمِلَ الأُمويُّون بجدٍ واجتهاد على نشر الإسلام في تلك الرقعة الهائلة من الأرض، وطبَّقُوا منهجاً سياسياً في معامَلَةِ أبناءِ البلاد المفتوحة، هيَّأَهُم لقبول الإسلام ديناً، حيث عاملوهم معاملةً حُسْنَى في جُمْلَتِها، واحترموا عهودهم ومواثيقهم معهم، وأشركوا في إدارة بلادهم، فأقبلوا على اعتناق الإسلام عن اقتناع ورضا. وبذلك تكوَّنَ في العصر الأموي عالمٌ إسلاميٌّ واحدٌ، على هذه الرقعة الكبيرة من الأرض، أخذ يشق طريقه تدريجياً نحو التَّشابهِ والتماثل في العادات والتقاليد والأخلاق، ومعاملات الحياة. وأخذت أُمَمُهُ وشعوبُه، تنسَلِخُ من ماضيها كُلِّهِ، وتنصَهِرُ في بوتقةِ الإسلام، الذي حقَّقَ لها العزة والكرامة والحرية والمساواة، مُكَوِّنَةً الأُمَّةَ الإسلامية
 
رحم الله بني أمية , بمساوئهم وحسناتهم
 

نص المؤرخون على أن أول خليفة أبرز قبره هو الخليفة العباسي محمد المنتصر بن المتوكل العباسى (سنة 248 هـ ) بطلب من أمه الرومية الأصل – و كانت نصرانية - ، ثم بنيت عليه قبة عرفت فيما بعد القبة الصليبية " وأم الخليفة هذه كانت من أدخل عمارة القباب والأضرحة على الخلفاء أولا ثم إتبعها عامة الشعب كعادة تقليد الطبقة الدنيا للطبقة الأرستقراطية ببناء الأضرحة و القبور على من يحبه سواء عن طريق العلم أو التدين أو الشعوذة
أن أقدم ضريح في الإسلام أقيمت عليه قبة يرجع إلى القرن الثالث الهجري ، وقد عُرف هذا الضريح باسم (قبة الصليبية) ، ويوجد في مدينة سامرّا بالعراق على الضفة الغربية لنهر دجلة إلى الجنوب من قصر العاشق ...،

ويقول الطبري : إن أم الخليفة العباسي استأذنت في بناء ضريح منفصل لولدها فأذن لها ؛ إذ كانت العادة قبل ذلك أن يدفن الخليفة في قصره ، فأقامت قبة الصليبية في شهر ربيع الثاني سنة 284هـ ، وقد ضم الضريح إلى جانب المنتصر الخليفتان العباسيان : المعتز المتوفى سنة (255)، والمهدي المتوفى سنة (256). ، وتعتبر قبة الصليبية أول قبة في الإسلام)​

 
بدون شك الدولة الاموية اعظم دولة قامت بعد الخلافة الراشدة يكفي ان الفتوحات في عهدها بلغت مبلغا لم تبلغه بعدها اي دولة وهي غير منزهة عن الاخطاء

لكن بعض المتأتركين من المحسوبين ظلما على العرب ولا احسبهم الا من بقايا الاتراك في عالمنا العربي يحاول ان يحط من قيمة اي دولة حكمها العرب سواء الاموية او العباسية مقابل رفع الدولة العثمانية فوقهما وهي من المضحكات حقيقة فالعثمانيين لم يبلغوا عشر مابلغه الامويين والعباسين وقبلهم الخلفاء الراشدين وجميعهم عرب اقحاح اقاموا دول عظيمة تهتم بالعلم وتوليه اهتمام كبير وهو مالم تلتفت له الدولة العثمانية التي اغرقت العالم العربي في الجهل والفقر وسطت على اثاره ونهبتها .
 
التعديل الأخير:
بدون شك الدولة الاموية اعظم دولة قامت بعد الخلافة الراشدة يكفي ان الفتوحات في عهدها بلغت مبلغا لم تبلغه بعدها اي دولة وهي غير منزهة عن الاخطاء

لكن بعض المتأتركين من المحسوبين ظلما على العرب ولا احسبهم الا من بقايا الاتراك في عالمنا العربي يحاول ان يحط من قيمة اي دولة حكمها العرب سواء الاموية او العباسية مقابل رفع الدولة العثمانية فوقهما وهي من المضحكات حقيقة فالعثمانيين لم يبلغوا عشر مابلغه الامويين والعباسين وقبلهم الخلفاء الراشدين وجميعهم عرب اقحاح اقاموا دول عظيمة تهتم بالعلم وتوليه اهتمام كبير وهو مالم تلتفت له الدولة العثمانية التي اغرقت العالم العربي في الجهل والفقر وسطت على اثاره ونهبتها .
أحسنت أخي ابن جلا
كلام جميل.
المشكلة أن هؤلاء الذين أشرت إليهم، ينتقدون الدولتين الأموية والعباسية من منطلق قومي!!
فإذا رددت عليهم اتهموك بالعنصرية، يريدون أن يدافعوا عن قوميتهم بذم غيرهم.
 
مازال بعض الجهلة والأفاكين متأثرين بأفكار الجاهلية والعصبية الجاهلية الأثيمة وهي تجري في عروقهم مجرى الدم خاصة عند فشلهم بالحجة والاقناع فيلجأون لـ الكذب والتدليس والتلبيس والتخبيص ثم التفحيط والتشبيح الفكري وعند الفشل كعادتهم الانحطاطية يطعنون بالنسب ...هذه هي عادة أصيلة لدى هؤلاء الجبناء الأغبياء وهي الاجترار كالمجترات ...أخلاق الذباب

أما أنا فافتخر بنسبي الفينيقي سكان اللاذقية الأصليين فنحن فينيقيون أباً عن جد ..لانلفظ حرف القاف ولدينا كلماتنا ومفرداتنا لليوم نستعملها ...حضاراتنا عمرها أكثر من 3500 سنة ..أنشأ اجدادي بكل فخر فينيقيا الشمالية وعاصمتها اللاذقية (اوغاريت سابقا) استمرت أكثر من 1700 سنة ((طالت بعمر أكثر من كل الدول الاسلامية التي سقطت بـ90 و 400 و 600سنة أكثرها عمراً))...فينيقيا التي وصلو لقبرص وسكنوها ووصلو واقامو المستعمرات بصقلية وسردينيا وكريت ورودوس وكيليكيا ومالطة وجزر البليار وترشيش في اسبانيا..

ومن نهضاتنا كانت قرطاجنة الفينيقية وزارتيس الفينيقية (بنزرت) في تونس ومن هناك بدأ الفتح و الغزو الفينيقي لجنوب اسبانيا وايطالية والبرتغال بـ 600 سنة قبل الميلاد وأنشانا انظمة الحكم المتحضرة من مجلس للشيوخ ومجلس للحكماء ومجلس للشعب ..واابرز قادتنا كان هاني بعل (حنابعل هنيبعل هانيبال)


نحن غارقون بالقدم قبل مجيئ اخوالي الأتراك الى الأناضول بـ 3500 سنة وحتى النبي ابراهيم الكلداني مر بلادا امورو ( ارام حلب) ثم ارام حماة ومر قليلا بجوار فينيقيا ثم ارام دمشق وبلاد كنعان وارام وفينيقيا قبل سفره لمصر وزواجه بهاجر القبطية وانجابهما للنبي اسماعيل ابو العرب المستعربة

جاءت الينا هجرات العرب العاربة من اليمن اصل العرب فاستقبلناهم في فينيقيا فسكن معنا باللاذقية ( همدان ويحصب وسليح وزبيد ) في اعقاب انهيار سد مأرب...ولم نقل اكلو خيرنا واكلو من خبزاتنا ولم نمنن عليهم بل كانو على العين والراس


نحن امة منفتحتة غير متعصبة وهذه سمة الفينيقيين والأراميين والأموريين والكنعانيين والحثيين سكان الشام الأصليين وحتى سكان شرق الفرت في سورية من الأشورية والبابلية والكلدانية ...ثم اليونانيي والعرب العاربة والعرب المستعربة والمقدونيين والألبان والشركس والكرد والتركمان الذين جاؤوا وسكنو معنا واسلم غالبية هؤلاء

فلا تعصب قبلي ولا عشائري ولا عائلي انما الهوية لدينا هي الهوية الدينية وليس الجهل والعصبيات القبلية والعشائرية وافتعال الحروب بين بعضهم البعض لأسباب تافهة






 
عودة
أعلى