اخ نبيل انت وبقية الاخوة من سنة العراق .أحمد موفق زيدان :
حول استقبال العبادي في السعودية
رسالة من الشيخ عبد الحكيم السعدي
الى جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اوجه رسالتي هذه بكوني عالماً من علماء الشريعة فانا لست سياسياً.
لقد ادهشني ما رأ يته اليوم وسمعته من استقبال جلالتكم للعبادي وزمرة من ساكني المنطقة الخضراء الذين يسوسون العراق اليوم بتوجيه تام من ايران.
ووجه دهشتي ان هؤلاء القوم لم يعد يخفى على بسطاء الناس فسادهم وخيانتهم للعراق والامة العربية فضلاً عن امثال جلالتكم ممن مارس السياسة منذ نعومة اظفاره وسبر غورها وخباياها.
فكيف لمثل جلالتكم يطيب له الجلوس مع امثال هؤلاء وتوقيع المعاهدات معهم.؟
ربما تقولون انها سياسة والسياسة كما يقولون فن الممكن وهذا التعبير يؤكد ان السياسة ليست مبادئ بل يمكن التحايل معها من قبل معتنقيها حتى لو ادى ذلك الى نقض العهود والخيانة والتملص من القيم ما دام ذلك يحقق المصلحة الشخصية ولو عن طريق الدجل والمراوغة٠
ترى ماذا لو اظيف الى ذلك مبدأ التقية التي يؤمن بها هؤلاء ويعدونها ركنا. من اركان دينهم ؟ فهل بامكانكم ان تأمنوا لهم ولمعاهداتهم.
ثم ان القوم سبق لهم ان باعوا وطنهم قبل الاحتلال وثمن ذلك معروف للجميع هو ان مكنهم المحتل من التربع على خيرات العراق حتى افرغوا ما فيه لمصالحهم الشخصية ولمصالح احزابهم الطائفية فهل مثل هؤلاء يمكن لكم ان تأمنوهم عاى انفسكم وعلى بلادكم التي يعز علينا ان تمس بسوء.
انهم بالامس القريب كانوا يعدونكم خونة الحرمين الشريفين ويصرحون على لسان قادة ميليشياتهم بضرورة الزحف الى الحرمين الشريفين لفك اسرها منكم - كما يعتقدون- ومن اهل السنة عموماً فهل مثل هؤلاء ممن سيحترم المعاهدة التي وقعتموها معه.
ثم ان الجميع منا يعلم ان هؤلاء لا يحركون ساكناً الا بأمر من ايران التي انتم تختلفون معها وتطالبون غيركم - مثل قطر- ان تنحو نحوكم في سياستها مع ايران فكيف تتفقون مع من يأتمر بأمر عدوكم؟
ثم ان هذه المعاهدات هل شملت الموقف من المليشيات التي دمرت العراق وقتلت اهل السنة وهي تعد العدة لحربكم بعد فراغها من العراق لا نها ميليشيات مؤدلجة ضدكم وضد كل من يخالف ولاية الفقيه. فماذا انتم صانعون؟ واذا كانت بعض الجهات التي يختلف العالم في كونها منظمات ارهابية او غير ارهابية قد جزمتم انها ارهابية وتعاملتم معها على هذا الاساس مع ان الراجح عالمياً انها غير ارهابية فكيف ستتعاملون مع ميليشيات هؤلاء التي لا يختلف احد في العالم سوى ايران واتباعها انها ارهابية.
ما ذا لو انتج هذا التقارب وهذه المعاهدات ان تكون لهم الجرأة لمطالبتكم للسماح لهم باللطم والتطبير واظهار الكفريات عند الحرمين الشريفين مما لايسعكم منعهم منه لانهم يسمون كل ذلك شعائر دينية.
ماذا لو طلبوا منكم ضمن معاهدة التنسيق الامني ان تحاربوا من يخالف عقيدتهم كما يفعلون في العراق الان حين قتلوا الاف العلماء الشرعيين المهندسين والاطباء وعلماء التكنولوجيا لا لشيئ الا لانهم لا يؤمنون بولاية الفقيه فكان جزاؤهم القتل بحجة الارهاب؟
يا صاحب الجلالة:
اني اوجه لك نصيحتي هذه عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة ٠٠٠ الخ) وتبرئة للذمة والله من وراء القصد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ الدكتور
عبدالحكيم عبد الرحمن السعدي
٢/ صفر/1439
٢٢/ ١٠/ ٢٠١٧
بكل أمانة ماهي الطريقة الامثل في نظركم للتعامل مع القيادة الحالية في العراق ؟