ترجمة وعرض: إيثار عبدالحق- زمان الوصل | 2016-03-06 03:25:57
مثل هذه الطائرة تجوب أجواء سوريا.. صناعة إسرائيلية بعلم روسي - زمان الوصل
لفت تقرير حديث إلى
أن الطائرات الروسية المسيرة (بدون طيار) التي تطير في الأجواء السورية دعما لبشار الأسد، ربما تكون طائرات "إسرائيلية" الهوية، في ظل نقص كبير لهذا النوع من الطائرات عانته روسيا، ودفعها لعقد صفقة شراء طائرات بدون طيار من تل أببيب.
التقرير الذي نشرته صحيفة "ميدل إيست آي" وتولت "زمان الوصل" ترجمة أهم فقراته، لفت إلى أن تل أبيب وموسكو، وقعتا في أيلول/سبتمبر 2015، عقدا تورد بموجبه "الصناعات الفضائية الإسرائيلية" إلى روسيا 10 طائرات بدون طيار.
وذكّر التقرير بأنه ومنذ حرب عام 2008 بين جورجيا وروسيا، خسرت الأخيرة كثيرا من الطائرات المأهولة المسيرة، ما دفع موسكو للاتجاه نجو تحديث أسطولها المتقادم من الطائرات المسيرة، وهكذا عقدت عام 2010 اتفاقا لشراء طائرات بدون طائرات من "تل أبيب"، ناهزت قيمته 400 مليون دولار.
وفيما لم يحظ اتفاق 2010 بكثير من الاهتمام، فإن اتفاق أيلول 2015، يمكن أن يكون محرجا إلى درجة كبيرة، لأنه جاء في ظل عدوان روسيا على أوكرانيا -حليف واشنطن-، ودعم إيران -عدو إسرائيل- بتكنولوجيا عسكرية روسية متقدمة، من ضمنها منظومة "إس 300" المضادة للطيران، حسب قول التقرير.
وبينما تشهد سماء سوريا المزيد من الطائرات الحربية التي تسرح وتمرح فيها، يبدو انتشار الطائرات بدون طيار في سوريا أمرا واقعا، ومن بينها طائرات شاهد 129 إيرانية الصنع، التي تم توثيق مشاركتها في رصد وقصف مواقع للثوار في ريف حلب.
أما واشنطن فسخرت طائراتها بدون طيار لمطاردة وضرب تنظيم "الدولة" في سوريا منذ 2014، قبل أن تتدخل روسيا بسلاحها الجوي، لتزيد من تعقيد المشهد.
وسبق لموسكو الإقرار بأنها تستخدم طائرات بدون طيار فوق سوريا، لكنها تكتمت على نوعية هذه الطائرات ومنشئها (بلد الصنع)، ربما لسبب وجيه، يعود إلى أن روسيا تستخدم في سوريا طائرات من طراز "Forpost" ، وهي طائرات إسرائيلية الصنع، سيؤدي الكشف عن هويتها إلى مشهد تظهر فيه الطائرات الإيرانية والإسرائيلية وهي تقاتل في صف واحد جنب إلى جنب دعما لبشار الأسد.
وتبدو موسكو كنظام بشار حريصة أمام شعبها على إظهار نفسها مناوئة لتل أبيب، لكن النظام الروسي يعتمد على الكيان العبري في العديد من الأمور العسكرية، ومنها اقتناء الطائرات الإسرائيلية بدون طيار، وقد تم كشف الأمر، مع إسقاط طائرتين على الأقل من طراز "Forpost " إسرائيلية الصنع، طيرتهما روسيا فوق أوكرانيا في عز نزاعهما، ما أثار موجة من الغضب في أوكرانيا على تل أبيب.
وقد ذهب أحد التقارير إلى أن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، والمضي في بيع صواريخ "إس 300" إلى طهران، كانا من صلب صفقة روسية إسرائيلية، شملت على ما يبدو وقوف تل أبيب على "الحياد" في قضية احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم.
وبغض النظر عن الصفقة، فإن هناك قدرا كبيرا من الأدلة تشير إلى استخدام طائرات بدون طيار إسرائيلية الصنع ضد المعارضة السورية ودعما لنظام بشار.
وقد أدت صورة نشرتها إحدى أكبر الصفحات العسكرية الموالية للنظام لإثارة النقاش حول هوية الطائرات التي تستخدمها روسيا فوق سوريا، والتي ظهرت في الصورة الملتقطة في مطار "حميميم" حيث يقيم الروس قاعدة جوية دائمة لهم.
وبموجب الصورة فإنه تم التعرف إلى طائرة بدون طيار من طراز"Forpost" المصنعة في إسرائيل، وهي طائرة متطابقة مع الطائرتين اللتين أسقطتا فوق أوكرانيا.
من جهتها اهتمت وسائل إعلام عبرية بالصورة، ورأت فيها خبرا مثيرا، لجهة وجود طائرات إسرائيلية لدى "محور المقاومة"، وهو ما يشكل إحراجا لتل أبيب وموسكو وطهران وبشار.
المترجم: تعد طائرات "Forpost" الإسرائيلية من بين أغلى الطائرات المسيرة حول العالم، ويبلغ سعر الواحدة منها قرابة 6 ملايين دولار.
أظهرت الصور الملتقطة لإحدى هذه الطائرات التي تم إسقاطها فوق أوكرانيا لوحة تشير بوضوح إلى مسمى "الصناعات الفضائية الإسرائيلية".
(شاهد الفيديو):