#البحرين تطلب مغادرة جنود قطريين من أراضيها

مزبلة التاريخ! لست من مؤيدي قطر لكن ما يحصل يفتقد الى المنطق
واين مجلس التعاون الخليجي لماذا الجميع يهرول للخارج اليست وظيفته حل المشاكل؟

مجلس التعاون مهمتة الوحيده حماية الدول الأعضاء من اي اعتداء وهذا الامر الوحيد الذي ليس فيه خلاف ،، ونحن نتحدث عن أشخاص مخالفون للوحده الخليجيه ولاكن الدول والشعوب نحن نؤمن بوحدتها .
 


أخي الكريم هيرون
بإنتظار إجاباتك على أسئلتي،
- هل لك أن تشرح لي ولأعضاء المنتدى الكرام وزواره الأعزاء لماذا ذهب الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله إلى العراق؟؟!!
- ولماذا قابل هذا المعمم الشيعي بالتحديد ؟؟!!
- ولماذا اختار ذلك التوقيت لزيارة العراق ولقاء مرجعيات الشيعة في النجف وكربلاء؟؟!!

وتقبل تحياتي


الاخت عبير مرحبا وسهلا..

اتلهف ان اقرا الاجابة منكي..

ولكي جزيل الشكر..
 
مرحبا أخي الكريم طويق
مبارك عليك العشر الأواخر، وتقبل الله طاعاتكم
معلوماتي دقيقة بأن الدكتور محمد بن صالح المسفر يمني الأصل وليس سعودي،
ولم يعمل في الامارات، كان في الكويت، وثم انتقل إلى قطر في السبيعينات، وبدأ يظهر على السطح، حتى حصل على الجنسية القطرية، والآن هو أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، وكاتب صحفي في عدة صحف وجرائد قطرية، قبل سنوات كان يكتب في جريدة الراية والعرب، وحالياً يكتب في جريدة الشرق القطرية، ويشارك في برامج قناة الخنزيرة أجلكم الله.

وبالمناسبة، هذا المسخ كانت له عدة مقالات تحريضية أثناء أحداث البحرين 2011، ولكن من أخطر ما كتبه في تلك الفترة، مقال في جريدة الشرق القطرية عدد 25 مارس 2011، أي بعد دخول القوات السعودية والإماراتية ضمن قوات درع الجزيرة إلى البحرين بعشرة أيام فقط.
وأضع لك المقال الذي كله عمى وحقد وسموم ينفثها، وطبعاً هو يمثل خط حمد بن جاسم، اقرأه وشاهد كمية الحقد والسموم ..


المسفر: تغيير رئيس الوزراء البحريني حلاً للأزمة
واستدعاء البحرين لدرع الجزيرة لحفظ الأمن خطأ كبير

على الخليج العربي هبت رياح صرصر عاتية محور ارتكازها في مملكة البحرين وتتمدد نحو الكويت والمملكة السعودية ودولة الإمارات واشتدت موجتها في سلطنة عمان.
وفي البحرين وعمان وقعت وقائع عنف راح ضحيتها أنفس بريئة ما كان لها أن تقضي في مثل هذه الظروف.
في عمان أدرك السلطان قابوس خطورة الوضع وأسرع لإيجاد الحلول ولو جزئية وكان له ما أراد في عودة الهدوء وتحققت مصالح الحاكم والمحكوم، علما بأن هناك مطالب وطنية ما برحت تبحث عن جواب، والحق أن حكمة السلطان قابوس ستتغلب على كل المصاعب وأنه قادر على إرضاء شعبه.
ومن المؤسف أن نواجه بغياب العقل السياسي في البحرين الأمر الذي أدى إلى تصاعد الأزمة القائمة بين الشعب والقيادة السياسية، وأصبح لتلك الأزمة السياسية محرضون ومشجعون من خارج الحدود.
كنت متابعا لأحداث البحرين منذ سنين وتوقفت طويلا عند بنود المطالب الشعبية للإصلاح في الفترة الأخيرة، والرأي عندي أنها مطالب مشروعة وسهلة التحقيق لو حسنت النوايا.
لكن يثور سؤال ما هي دلالة رفع صور قيادات أجنبية في مسيرة وطنية تطالب قياداتها بالإصلاح وإعطاء الحقوق؟
ما هي دلالة (اللطم) أي ضرب الصدور بإيقاع واحد في مسيرة سياسية تطالب بالإصلاح السياسي؟
ما هي دلالة قول قيادات طائفة دينية بأننا الأغلبية ويجب أن نسود؟
والسؤال المثار هل المطلوب سيادة وحكم أم عدالة وإصلاح سياسي شامل؟
قد يتبرع البعض بالإجابة على هذه التساؤلات، وأنا لا أبحث عن الإجابة. لكني أقول قد يلتقط هذه الملاحظات بعض أصحاب النوايا السيئة فيؤلبون النعرات الطائفية ويستعدون النظام والنظم المجاورة لهذا الحراك الوطني.
وفي الجانب الآخر ما هي دلالة الاصطفاف المذهبي والنعرة القبلية إلى جانب صانع القرار في مثل هذه الظروف حالكة السواد.

وسؤالي إلى كل عقلاء البحرين الماسكين بزمام السلطة هناك، ما هي المعضلة السياسية في عدم تشكيل حكومة جديدة وإسناد رئاستها إلى شخصية بحرينية مرموقة وموثوق بها من كل الأطراف اتقاء فتن واستجابة لمطالب شعبية؟
ولنا في تاريخنا عبر، فهذا الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد نحى خالد بن الوليد الملقب بسيف الله المسلول عن القيادة اتقاء فتنة.
ما هي المعضلة السياسية التي ترفض الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين بهدف وأد الفتنة؟
والحق إن النظام السياسي في البحرين قد تباطأ في إيجاد الحلول المرضية لكل الأطراف (الشعب والدولة) وراح المطالبون بالإصلاح يرفعون سقف المطالب إلى الحد الذي طالبوا بقيام جمهورية البحرين الإسلامية، وهذا في اعتقادي استعداء كل المحيط الجغرافي.
إن قرار استدعاء قوات درع الجزيرة من قبل مملكة البحرين في تقدير الكاتب خطأ سياسيي كبير يزيد المسألة تعقيدا ولا يحقق الأمن والاستقرار للنظام السياسي هناك.
إن القوة المسلحة ليست الأداة الصالحة لمواجهة مطالب المواطنين. إن الأداة الأمثل هي الحوار غير المشروط من قبل النظام، لأن النظام هو الراعي وعليه مسؤولية الاستجابة، النظام السياسي هو الأقوى وهو يحكم بشر لهم حقوق ومطالب وعليهم واجبات المواطنة، الراعي عليه أخذها في الاعتبار والعمل على تحقيق ما يمكن تحقيقه اليوم وما يمكن تحقيقه في الأجل المنظور.
آخر القول: حكماء الخليج العربي قادرون بحكمتهم وتجاربهم على إيجاد صيغة لوفاق وطني في مملكة البحرين يجمع الحاكم والمحكوم بعيدا عن التلويح بالقوة أو التهديد بها، إن الخليج العربي ليس مصر ولا ليبيا ولا تونس فإن له خصوصية ولا نريد اختلال توازن تلك الخصوصية.

د. محمد صالح المسفر
جريدة الشرق عدد 25 مارس 2011

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
بالنسبة لجنسية الدكتور محمد المسفر ، فما قلته عنه ، هو ما قرأته منه شخصياً قبل مدة ، والعهدة عليه ، وهذا هو الرابط :
المسفر: ضربة المدير أوصلتني إلى منصة «الأمم المتحدة»

عموما ، لا يهمنا الخوض في جنسية الدكتور أو عرقه ولونه بقدر ما يهمنا محاكمة طرحه وفكره ، وأنا سبق وقلت أن آراءه موجهة وليست حيادية ، كما لا أعتقد أنها تعبير عن قناعته الشخصية ، كما يحب أن يضفي على آراءه ، حينما يحب أن يصفها ويصنفها بنقد أو وصف ظواهر "الكسوف والخسوف" للقراء ، وإبرازها دون النظر لمسبباتها ، أو حتى محاولة قراءتها في سياق حدوثها ، وبشكل موجه ولا يحقق المساواة في دراسة "الظواهر" في جميع المجتماعات ، فهو يمارس أسلوب النقد في السلبيات تلبية لتوجهات القيادة القطرية السياسية ، وتبريره في وقف قطر مع القرار 1701 في ذلك الوقت السياسي ؛ انموذجاً على عدم المساواة في دراسة الظواهر ، فهو يرى الكسوف والخسوف في جميع الدول التي تريد القيادة القطرية توجيه النقد لها ، بينما لا يرى في قطر إلا الشمس والقمر!! ، وإن كان ثمة من يرى الخسوف أو الكسوف في قطر ، فالمسفر يدعو الناظر - وبكل بساطة - أن يغير زاوية الرؤية ؛ محاولة لتبرئة قطر.
للأسف ، أغلب الكتّاب في العالم يحللون "الظواهر الفلكية"بمثل عقلية المسفر.

 
حياك الله أختي الكريمة
قرأت سابق ردودك بشكل سريع متفق معها لحد كبير .
وأود التذكير بأن مشاكل البحرين الداخليه وأن حاولت قطر استغلالها فهي مشاكل داخليه في الأصل لاعلاقة لقطر بها .....
شكرا لك

الله يحيك أخي الكريم
صحيح كما تفضلت مشاكل البحرين داخلية ولا علاقة لقطر بها؛ ولكن، لماذا قطر تحشر أنفها في مشاكلنا الداخلية؟؟!!
لماذا دائماً تقوم باستغلال هذه المشاكل الداخلية؟؟!!، وليت كان استغلال حسن وطيب، والله
هذا تصرف مشين لا ينبغي أن يصدر من جار وشقيق، يدعي بأنه حليف وعضو معنا في مجلس التعاون الخليجي.
ولذلك، لا حرج علينا إن قامت البحرين أيضاً باستغلال مشاكل قطر الداخلية، ولا حرج على أخواننا السعوديين والإماراتيين إن قاموا باستغلال مشاكل قطر الداخلية، فالجزاء من جنس العمل قاعدة شرعية وسنة كونية.
نحن لم نطلب من قطر التدخل في مشاكلنا، هي التي تُصَّر على الدوام أن يكون لها دور، ففي أحداث البحرين 2011 وقبل دخول القوات السعودية والإماراتية إلى البحرين بأيام قليلة عرضت قطر على وزراء دول مجلس التعاون الخليجي أثناء إنعقاد الاجتماع الوزاري مبادرة جلها تصب في مصلحة ما يسمون بـ "المعارضة البحرينية"، وكان حمد بن جاسم عراب تلك المبادرة وسعى لتسويقها في الاجتماع الوزاري الخليجي، فقال له مسؤول سعودي كبير "اعرف حجمك".
وللعلم حتى بعد دخول القوات السعودية والاماراتية ضمن قوات درع الجزيرة للبحرين، وفرض حالة "السلامة الوطنية"، حاولت قطر مرة أخرى بحشر أنفها في البحرين، فتارة قامت باستقبال مقتدى الصدر في الدوحة لبلورة مباردة جديدة تعطي إرهابيين البحرين اليد الطولي، وتارة أخرى استقبلت الدوحة وزير خارجية إيران.
وعلاوة على ذلك، بعد انتهاء فترة "السلامة الوطنية"، وبعد مرور تقريبا 9 شهور من أحداث البحرين، التقى مسؤول قطري من الدرجة الثانية مع مسؤول بحريني من الدرجة الثانية في إحدى المناسبات، وقال المسؤول القطري للمسؤول البحريني ما رأيكم أن تتبنى قطر مبادرة لحل الأزمة في البحرين فنحن في قطر لدينا خبرة في هذا المجال وسبق قمنا بحل مشاكل دول ولديكم لبنان والسودان أمثلة، وكان المسؤول القطري يقصد ما قامت به قطر من دور مشبوه في لبنان في عام 2008 وما قامت به قطر في السودان والتي أفضت إلى تقسيم السودان وقضم الجنوب وتأسيس دولة جنوب السودان، فرد عليه المسؤول البحريني بالرفض وبغضب شديد قال له ابتعدوا عنا والبحرين ليست لبنان وليست السودان مع احترامنا الشديد للبلدين الشقيقين، و "مو كل طير يتاكل لحمه".
الخلاصة يا أخي، قطر تريد أن تلعب دور أكبر من حجمها السياسي والجغرافي والتاريخي، وتتعمد نسيان الماضي بأنها كانت تابعة للبحرين، وتغمض عينيها عن الوثائق البريطانية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر والتي جميعها تتضمن مراسلات وسجلات رسمية تسمى قطر من ضمن توابع البحرين، وقد حان الوقت لتذكيرها بأن التاريخ لا يُنسى ولا يُحرَّف، وقد تنسى ولكن التاريخ لا ينسى، وعليها أن تتذكر هذه المصطلحات التي كانت تستخدم في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر "جزر البحرين وتوابعها" و "حكومة البحرين وتوابعها" و "حاكم البحرين وتوابعها"، والمقصود بـ "توابعها" دولة قطر الحالية وجزر حوار.


بخصوص الأسئله الأخيرة أخشي أن مصادري غير محايدة ولذا أعتذر عن الجواب المباشر وأكتفي برابط ....
http://www.alwasatnews.com/news/635224.html
شكرا لك

هذا ما كنت أخشاه أخي الكريم بإنك نقلت كوبي وبيست لصورة قديمة عمرها تقريباً 50 سنة، وكتبت تعليقك وتحليلك دون أن تكون على علم ومعرفة بالخلفية التاريخية والسياسية للصورة، وما هية دوافع وأسباب زيارة الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة - طيب الله ثراه - للعراق ولقاءه بالمرجعيات الشيعية هناك.
والأَمْرُ أكثر من ذلك، استخدمت ألفاظ غير لائقة في حق وطني وفي حق الأمير الراحل، ولذلك عتبي عليك كبير، وكما نقول بالبحريني "الشرهه عودة"، ويشهد الله لو كتبه عضو مغمور وعادي بالمنتدى لما تكفلت بالرد عليه، وكما تعلم أخي منذ تقريبا شهرين أخذت قرار بأن لا أشارك في المنتدى حتى لا أدخل في جدال مع الأعضاء، ولا أدرج مواضيع جديدة نظراً لأن جل مواضيعي دراسات وأبحاث وتقارير أجنبية وبعض الأخوة الكرام لا يستسيغونها فقررتُ الالتزام بالصمت، ولكن قطعت صمتي للرد على مداخلاتك لأن فيها الكثير من الإجحاف في حق وطني وفي حق الأمير الراحل.
وللأسف رابط المصدر الذي وضعته لا يجيب على أسئلتي بشكل صحيح، فالمادة الموجودة في الرابط لا تتطرق لزيارة الأمير الراحل الشيخ عيسى للعراق من المنظور السياسي والأيدولوجي لإقليم الخليج، ولا لظروف المرحلة السياسية في تلك الفترة التي كانت تمر بها المنطقة بوجه عام والبحرين بوجه خاص، ولذلك يؤسفني القول بأنك أقحمت في مداخلتك صورة مذيلة بتعليقك وتحليلك ولكن بدون أدنى معرفة وعلم، فأصبحت مداخلتك مشوهة.
سأحاول في المشاركة القادمة أن أجيب على الأسئلة.
وتقبل تحياتي

 
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
بالنسبة لجنسية الدكتور محمد المسفر ، فما قلته عنه ، هو ما قرأته منه شخصياً قبل مدة ، والعهدة عليه ، وهذا هو الرابط :
المسفر: ضربة المدير أوصلتني إلى منصة «الأمم المتحدة»

عموما ، لا يهمنا الخوض في جنسية الدكتور أو عرقه ولونه بقدر ما يهمنا محاكمة طرحه وفكره ، وأنا سبق وقلت أن آراءه موجهة وليست حيادية ، كما لا أعتقد أنها تعبير عن قناعته الشخصية ، كما يحب أن يضفي على آراءه ، حينما يحب أن يصفها ويصنفها بنقد أو وصف ظواهر "الكسوف والخسوف" للقراء ، وإبرازها دون النظر لمسبباتها ، أو حتى محاولة قراءتها في سياق حدوثها ، وبشكل موجه ولا يحقق المساواة في دراسة "الظواهر" في جميع المجتماعات ، فهو يمارس أسلوب النقد في السلبيات تلبية لتوجهات القيادة القطرية السياسية ، وتبريره في وقف قطر مع القرار 1701 في ذلك الوقت السياسي ؛ انموذجاً على عدم المساواة في دراسة الظواهر ، فهو يرى الكسوف والخسوف في جميع الدول التي تريد القيادة القطرية توجيه النقد لها ، بينما لا يرى في قطر إلا الشمس والقمر!! ، وإن كان ثمة من يرى الخسوف أو الكسوف في قطر ، فالمسفر يدعو الناظر - وبكل بساطة - أن يغير زاوية الرؤية ؛ محاولة لتبرئة قطر.
للأسف ، أغلب الكتّاب في العالم يحللون "الظواهر الفلكية"بمثل عقلية المسفر.



حيا الله أخي الكريم طويق
يبدو أنك على صواب، بأنه سعودي الأصل وفقاً للمصدر الذي أدرجته في مشاركتك، وشاكرة لك جداً على تصحيح المعلومة
وأوافقك الرأي "لا يهمنا الخوض في جنسيته أو عرقه ولونه"، بقدر ما يهمنا عقلية الرجل وآراءه وتوجهاته وتنظيراته التي تنضح بالمتناقضات، وتساهم بشكل فاضح في شرخ البيت الخليجي الواحد.
وتقبل تحياتي


 
مرحباً

زيارة الشيخ عيسى لمرجعيات النجف وكربلاء هي من فتح باب الفتنه التي تعيشها البحرين الآن ولو قطعت البحرين الطريق منذ البدايه لما اعتقدوا أن البحرين يمكن بلعها وهم يحاولون مره تلو آخر منذ 1980 وحتى اليوم .
loc-14.jpg

- لماذا ذهب الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة - طيب الله ثراه - إلى العراق؟؟!!
- ولماذا قابل هذا المرجع الشيعي الذي في الصورة ؟؟!!
- ولماذا اختار ذلك التوقيت لزيارة العراق ولقاء مرجعيات الشيعة في النجف وكربلاء؟؟!!

إليكم وبإختصار القصة التي تجيب على الأسئلة التي طرحناها سابقاً ..

في 16 يناير 1968 أصدرت الحكومة البريطانية بياناً سياسياً أعلنت عن نيتها في الانسحاب التام من الخليج العربي في موعد أقصاه نهاية عام 1971، وقد عرف ذلك الإعلان بالانسحاب البريطاني من شرق السويس East of Suez وهو تعبير كان يُستخدم في النقاشات العسكرية والسياسية البريطانية.
وهذا يعني، أن الإمارات الخليجية الصغرى (البحرين، قطر، أبوظبي، دبي، الشارقة، الفجيرة، رأس الخيمة، عجمان، أم القيوين) سوف تنال استقلالها في موعد أقصاه نهاية عام 1971. وبالتالي، على هذه الإمارات الخليجية الصغرى الاستعداد، منذ لحظة إصدار البيان البريطاني، لإجراء الترتيبات والاستعدادات لبناء دولهم الحديثة المستقلة.
البحرين واجهتها مشكلة بسبب الادعاءات والمطامع الإيرانية، التي كانت تدعي بأن البحرين جزء من إيران، وأنها تابعة لها، وبمجرد ما أصدر البريطانيون بيانهم قام شاه إيران بمخاطبة الحكومة البريطانية لكي تسلمها البحرين بعد الانسحاب، وبالطبع البحرين حكومة وشعباً اعترضوا وبشدة على هذا الادعاء الإيراني الوقح، وتوصلت بريطانيا إلى اتفاق ضمني بين الأطراف ينص على إحالة موضوع مستقبل إمارة البحرين إلى السكرتير العام للأمم المتحدة، وعلى أن يقوم الأخير بترتيب بعثة تقصي لتحديد الرغبات الحقيقية لشعب البحرين حول مستقبل البلاد.
وبمعنى آخر، أن الشعب البحريني يقرر مصيره عبر استفتاء يستفتي فيه الشعب إن كان يرغب بالانضمام إلى إيران أو البقاء تحت حكم آل خليفة وتحصل البحرين على استقلالها وتعترف بها الأمم المتحدة دولة عربية مستقلة ذات سيادة.
فعندها، بدأوا الرجال البحرينيون الشرفاء المخلصين للوطن ومعهم صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة - حفظه الله ورعاه - رئيس الوزراء البحريني الحالي، بالعمل على هذا الملف، داخل البحرين وفي أروقة الأمم المتحدة، خلال عامي 1968 و 1969، ومن خلال عملهم عرفوا بأن الاستفتاء لن يكون استفتاء شعبي عام، بمعنى أن الاستفتاء ليس لكل بحريني صوت، وإنما استفتاء سيشمل فقط الجمعيات والمنظمات الأهلية والأندية الثقافية والرياضية والملتقيات النخبوية كالتجار والهيئات الدينية كالحسينيات والمساجد ..... الخ.
وكان من ضمن شروط الأمم المتحدة، أن تسفر نتيجة الاستفتاء على نسبة لا تقل عن 95% فما فوق لكي يحصل الشعب البحريني على تقرير مصيره وتظل البحرين تحت حكم آل خليفة وتحصل على استقلالها.
وهنا كان دور الرجال الشرفاء المخلصين للوطن برئاسة صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان، فقاموا بفرز هذه الفئات التي سيشملهم الاستفتاء، ووقتها كانت التركيبة السكانية في البحرين كالتالي: (عرب سنة، هولة سنة، عجم سنة، عرب شيعة، عجم شيعة)، ولأن في تلك الفترة لم نكن نعرف الطائفية في البحرين، فوقتها لم يأتي الخميني بعد إلى المنطقة لنشر شرور الطائفية، فكانوا سكان البحرين ينقسمون إلى قسمين عرب و عجم (والهولة يعتبرون من ضمن العرب)، والعرب سنة وشيعة، والعجم سنة وشيعة.
وبعد فرز الجمعيات والمنظمات الأهلية والأندية الثقافية والرياضية والملتقيات النخبوية والهيئات الدينية الموجودة في البحرين اللذين سيشملهم الاستفتاء، تبين أن لدينا 84 جمعية ونادي وملتقى وهيئة دينية، ومن بين الـ 84 لدينا 4 أندية ثقافية ورياضية خاصة بالعجم (عجم سنة وشيعة) وهذه الأندية: الفردوسي، والتاج، والشعلة، والاتفاق، وفي تلك الفترة كانت المنطقة تشهد صراع بين القومية الفارسية والقومية العربية، وكانت البحرين تغلي بين القومية الفارسية والقومية العربية، فالأولى كان يتزعمها شاه إيران، والثانية كان يتزعمها جمال عبدالناصر، وقد القت تداعيات هذا الصراع بظلالها على البحرين نظراً لأن البحرين كانت تقريباً الإمارة الخليجية التي كان بها عدد كبير من العجم الفرس، وكانت الدلائل تشير بأن من المحتمل جداً أن تذهب أصوات أندية العجم لصالح إيران، وإن ذهبت أصوات هذه الأندية الأربعة لصالح إيران فهذا يعني يجب ولابد و MUST أن تكون أصوات الفئات الباقية الـ 80 جميعها وبالكامل لصالح البحرين، وإلا سنخسر القضية أمام إيران، لأن كما ذكرت سابقاً أن من الشروط يجب أن تكون نتيجة التصويت 95% فما فوق حتى تحصل البحرين على استقلالها التام.
بقية الفئات والتي عددها 80 كان يتقاسمها عرب سنة وشيعة وهولة سنة، ونظراً لأن التيار القومي العروبي في تلك الفترة كان في أوج قوته في البحرين، فكان معظم عرب السنة والهولة السنة من ضمن التيار العروبي القومي ومن أنصار جمال عبدالناصر، فكان من الطبيعي أن يصوتوا لصالح حكومة البحرين آل خليفة ولصالح البحرين دولة عربية مستقلة ذات سيادة، وأما عرب الشيعة فكان جزء منهم ينتمون للتيار القومي العروبي التابع لعبدالناصر، ولكن عدد لا بأس منهم كانوا يرسلون الاشارات والتلميحات بأن قرار تصويتهم مرتبط بمرجعياتهم الدينية في العراق، وغالبيتهم كانوا يتبعون المرجع الديني السيد محسن الحكيم الذي في الصورة مع الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان.
فلذا، كان لابد من التحرك على أعلى مستوى، فجاءت فكرة القيام بزيارة العراق للالتقاء بالمرجعيات الشيعية العراقية، فأرسلوا المراسلات للرئاسة العراقية، وأعتقد وقتها كان أحمد حسن البكر رئيس العراق، وبعثت الحكومة البحرينية إلى الحكومة العراقية طلب يتضمن رغبة أمير البحرين مع وفد رسمي بحريني في زيارة العراق، ولكن في المراسلات لم يفصحوا للحكومة العراقية الغرض الأساسي من الزيارة، وتم تشكيل وفد بحريني رسمي ضم رئيس الوزراء صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وزير الخارجية البحريني السابق، وعدد من المستشارين الشيعة الذين كانوا يعملون مع الحكومة البحرينية.
وعند وصولهم للعراق، طلب الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الرئاسة العراقية بمقابلة السيد عبدالمحسن الحكيم (الذي في الصورة)، فكان الرد العراقي بأنه صعب جداً ترتيب المقابلة نظراً لضيق الوقت، فهنا طلب الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان من أحد مستشاريه البحرينيين الشيعة بترتيب لقاء مع السيد عبدالمحسن الحكيم، فقام المستشار البحريني بالذهاب إلى الكوفة إلى بيت عبدالمحسن الحكيم لإخباره عن رغبة أمير البحرين بلقاءه، فتم اللقاء في اليوم الثاني، وفي اللقاء طلب أمير البحرين من السيد الحكيم دعمه ووقوفه بجانب عروبة البحرين، فوافق السيد الحكيم.
ومن الطبيعي أن أمير وشيخ ذهب إلى العراق فلن يذهب خالي اليدين، من الطبيعي سيحمل معه الهدايا والنقود لكي يعطي من يستحق أن يعطيهم، فهل يعقل أن يذهب خالي اليدين؟؟!!، هذا ليس من طبعنا، حتى الفقير عندنا في البحرين عندما يزور أحد من أصدقائه يأخذ معه هدية أو صينية حلاوة لأهل البيت الذي يزورهم :D، فكيف بأمير بلاد وشيخ ؟؟!!
وأما بخصوص الاستفتاء، فالبعض من الشيعة العرب ممن كانوا ينتظرون قرار مرجعياتهم أخذوا الضوء الأخضر من السيد عبدالمحسن الحكيم، وصوتوا لصالح عروبة البحرين واستقلالها، فضمنت البحرين الـ 80 فئة لصالحها، وأما الأندية الأربعة للعجم عندما علموا أن تصويتهم سيكون لا قيمة لها، سواء بتصويتهم أو بدون تصويتهم ستحصل البحرين على استقلالها والاعتراف بها كدولة عربية مستقلة ذات سيادة، فقاموا بالتصويت لعروبة البحرين حتى لا يغردوا خارج السرب.
وبالتالي، جاءت نتيجة استفتاء الأمم المتحدة 100% لصالح البحرين وعروبة البحرين واستقلالها وسيادتها.

أخي الكريم هيرون
أتمنى أن تكون عرفت مغزى زيارة الأمير الراحل عيسى بن سلمان للعراق، وفحوى الصورة.

وتقبل تحياتي

 
عودة
أعلى