http://m.hespress.com/societe/351779.html
سلطات فجيج تمنع قافلة من تقديم مساعدات إلى لاجئين سوريين
سلطات فجيج تمنع قافلة من تقديم مساعدات إلى لاجئين سوريين
هسبريس - أمال كنين
27-ماي-2017 21:40
تستمر السلطات المحلية في منطقة فجيج في منع منظمات المجتمع المدني من التوجه صوب مخيمات اللاجئين السوريين العالقين في الحدود مع الجارة الجزائر منذ قرابة شهرين، إذ منعت يوم أمس قافلة منطلقة من مدينة وجدة من الوصول إليهم، لتتوقف على بعد بضعة كيلومترات منهم، كما لم تسمح لطبيب ضمن القافلة بالكشف عن امرأة حامل ضمن المجموعة، توصف حالتها بـ"الصعبة".
ويوجد اللاجئون الخمسة والخمسون في أول أيام رمضان محاصرين في الصحراء وسط الأفاعي والعقارب، دون أن تسمح السلطات المحلية بالوصول إليهم، باعتبار أنهم يوجدون في المنطقة الجزائرية. وفي هذا الإطار أكد محمد الوالي، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن غرض القافلة المنظمة يوم أمس كان هو الوصول إلى السوريين، إلا أن السلطات لم تسمح بذلك.
ويشير الوالي، في تصريح لهسبريس، إلى أن القافلة ضمت طبيبا جراحا كان يتطوع من أجل الكشف عن سيدة حامل حالتها "مستعصية"، وهي في حاجة إلى عملية قيصرية، إلا أنه منع، على اعتبار أن اللاجئين في المنطقة الجزائرية.
ويوضح المتحدث أن القافلة التي انطلقت من وجدة على الساعة 8 صباحا من يوم أمس لتصل مساء اليوم نفسه إلى فكيك كان الغرض منها حث السلطات المغربية والجزائرية على العمل على الرفع الفوري للحصار عن العائلات السورية وحل مشاكلها المرتبطة باللجوء، إعمالا لالتزاماتهما الدولية في هذا المجال، وضمانا لحقوق اللاجئين الحقوقية والإنسانية.
ويفيد الوالي بأنه تم تنظيم وقفة أمام باشوية فكيك، غرفت "التفافا جماهيريا" كبيرا من طرف أبناء المنطقة، كما تلتها مسيرة صوب مكان اللاجئين، إلا أنها منعت من الوصول إليهم.
ويطالب المتحدث بضرورة الإفراج عن المحتجزين، مفيدا بأن ما يلاقونه من منع يمس الاتفاقيات الدولية التي سبق أن وقع عليها المغرب في هذا الإطار.
يذكر أن قضية اللاجئين السوريين تعود إلى 18 أبريل الماضي، إذ وصل فوجان منهم إلى مدينة فيكيك عبر الحدود الجزائرية، قبل أن تقوم السلطات بمحاصرتهم وإعادتهم إلى الموضع الحدودي الذي نفذوا منه، لتندلع بعد ذلك حرب بيانات واتهامات بين البلدين الجارين.
وسبق أن أكد مسؤول في "مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين" في المغرب أن الأمر يتعلق بمجموعتي لاجئين تضمان 55 فردا، بينهم 20 امرأة، 2 منهن في مراحل الحمل الأخيرة، و22 طفلا. ووضعت امرأة مولودا في المنطقة الحدودية مساء 23 أبريل وليس معروفا إن كانت قد حصلت على مساعدة طبية.