أحد اللاجئين السوريين العالقين بـ"فقيق" يروي معاناتهم :
السلطات المغربية قطعت عنّا الماء والأكل ومنعتنا من دخول الجزائر
2017/06/08
ولّد قرار المغرب برفض تسليم اللاجئين السوريين للحكومة الجزائرية موجة غضب واستياء وسط الرعايا السوريين، من خلال الفيديو المسجل المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي كشف فيه أبو إياد وهو أحد الرعايا السوريين العالقين على الأراضي المغربية مع الحدود الجزائرية وبالضبط في منطقة فقيق، قمع الجيش المغربي لهم وعدم السماح لهم وبالقوة من التنقل نحو المعبر الحدودي ببني ونيف من أجل نقلهم من طرف السلطات الجزائرية نحو مركز اٌلإيواء الذي أعدته سلطات بشار لإخوانهم السوريين وبإشراف من المفوضية السامية للاجئين.
قال أبو إيّاد: "لقد فضلت أن أنشر هذا الفيديو في نفس اليوم الذي كنا نتأهب فيه للتنقل نحو المعبر الحدودي، حيث كانت السلطات الجزائرية بانتظارنا وحتى نكشف للعالم وللمسلمين ما يحدث لنا بصحراء المغرب.. فنحن نعيش حياة البؤس والشقاء بعدما قررت السلطات المغربية قطع عنا الماء والأكل عقابا لفرار بعض إخواننا وتوغلهم داخل الأراضي المغربية"، حيث نجح 16 شخصا في ذلك في حين فشل 10 آخرون بعد قضائهم ستة أيام فقط ليتم إلقاء القبض عنهم من طرف الأمن المغربي وإعادتهم نحو مخيمنا المتواجد بصحراء المغرب بالقرب من الحدود الجزائرية ... كيف لهم أن يفعلوا ذلك ومعنا العديد من الأطفال ونحن في الشهر الفضيل؟ يتساءل أبو إيّاد.
وبخصوص ما تداوله المغاربة بخصوص طرد الجزائر لهؤلاء الرعايا قال ابو إياد بأنهم تنقلوا بمحض إرادتهم من الجزائر نحو المغرب من اجل الالتحاق بذويهم بالمغرب، غير أن حلمهم توقف عند صحراء قاحلة تنعدم فيها ضروريات الحياة البسيطة فلا أكل ولا شرب زيادة على الأفاعي والعقارب وكذا الخنازير البرية التي باتت تطاردهم ليلا نهارا ما يحتم عليهم البقاء يقظين لحراسة الأطفال والنساء . أبو إياد أكد بأنه اشتكى إلى المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية المعاملات السيئة للسلطات المغربية، وهو يناشد اليوم كل رؤساء العرب والعالم والهيئات الحقوقية للتدخل من اجل فك الحصار المفروض عنهم من طرف المخزن والسماح لهم بالتنقل نحو المعبر الحدودي من اجل العودة للجزائر. أبو إياد ختم رسالته للعالم قائلا: "نتمنى أن ينظر لنا الجميع بعين الرحمة فنحن لا نستحق ذلك وفي انتظار ذلك ما عسانا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل!".
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/525226.html