مصير عميل فلسطيني انتهت مدة صلاحيته ... عشت منذ طفولتي عميلا و لن أخون دولة إسرائيل ه

su47-alg

عضو مميز
إنضم
24 أكتوبر 2008
المشاركات
1,231
التفاعل
7 0 0
شارك في عدد لا يحصى من العمليات في خدمة الإحتلال، من بينها الكشف عن مكان اختباء عدد من الأسرى الفارين من سجن الرملة، و إرشاد قوات الإحتلال إلى أماكن المطلوبين الفلسطينيين، بل وتنفيذ عمليات اعتقال، وتضليل مقاومين لتسهيل اغتيالهم أو القبض عليهم، والمساعدة في إطلاق سراح شرطي إسرائيلي كانت قد أسرته عناصر المقاومة، والكشف عن منفذي الهجوم على سيارة الوزير دافيد ليفي في حينه، وبيع أراض عربية في القدس والخليل للمستوطنين، وغيرها..

انه العميل رامي برهوم أحد كبار 'المتعاونين- العملاء'، ويقال إنه كان يطلق عليه لقب 'ملك الأغوار' عندما كان في أوج 'سطوته- عمالته' في سنوات الثمانينيات، وذلك بحسب محاميه، مناحيم مور، الذي كان أحد العاملين في الأجهزة الأمنية لمدة 30 عاماً، ثم تعلم الحقوق وغير مهنته.
'كان متعاوناً مكشوفاً ساعد الحكم العسكري وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة. وكل جندي خدم في منطقة أريحا والأغوار يعرفه. وكان من القلة التي قدمت الكثير من الخدمات لإسرائيل.. أما اليوم، وعندما أصبح في جيل 48 عاماً، فقد بات هزيلاً ضامراً، مريضاً بالسكري والسل، وغير قادر على المشي لوحده، ويوشك على الموت في السجون الإسرائيلية، بدون أن يتحرك أحد لتقديم المساعدة'..
وبعد أكثر من 20 عاماً، التقى برهوم ومور ثانية. وتطوع مور لتقديم طلب لإطلاق سراح برهوم بشكل مبكر نظراً لأسباب صحية، إلا أنه بدوره أصيب بعدوى داء السل..
ولد برهوم في أريحا لأبوين فلسطينيين اضطرهما عدوان 1967 إلى اللجوء إلى الأردن. وعلمه عناصر الأجهزة الأمنية كيف يرضيهم بخدماته على حساب شعبه. يقول إنه ربط مصيره بإسرائيل منذ مطلع سنوات السبعينيات. زيف بطاقات هوية من أجل التطوع في الشرطة. ويقول إن سمع ذات يوم أن خلية فدائية تكمن في بيارة. فذهب إليهم. وعندما رأوه اعتقدوا أنه مجرد ولد صغير، وسألونه عن الطريق التي تؤدي إلى الحدود مع الأردن، فأشارت لهم إلى الجهة، وفوراً سارع إلى تقديم تقرير إلى قوات الأمن. وتبين لاحقاً أن الخلية عبارة عن مجموعة الأسرى الفلسطينيين تمكنوا من الهرب من سجن الرملة في الهروب الكبير، وقد تم اعتقالهم وإعادتهم إلى السجن..
يقول:' في تلك الأيام كنت أقول بعمل كتيبة كاملة، والجيش الإسرائيلي يعرف ذلك. كل الجنود من الأغوار إلى رام الله يعرفونني. كنت أدخل بيوت المطلوبين الأمنيين لوحدي لإقناعهم بتسليم أنفسهم بدلاً من إدخال قوات الأمن إلى المخيمات'.

يتبع
 
وذات مرة رفض أحد المطلوبين تسليم نفسه حتى لا يتهم بالتعاون في حال وافق على الخروج معه، فقام باعتقاله ووضعه بصندوق السيارة الخلفي بالقوة، وسلمه لقوات الأمن.. وهنا يقول:' بدل من أن يقدموا لي الشكر، كانوا ينوون تقديمي للمحاكمة بسبب وضع المعتقل في صندوق السيارة'..
وعندما فرض رئيس الحكومة في حينه، يتسحاك رابين على الجيش عدم اقتحام أحد المساجد حيث كان بداخله عدد من المطلوبين. وكانت أوامر رابين قاطعة في حينه بعدم الدخول إلى المسجد. وعندها قررت قوات الأمن في المنطقة التشاور معه. وفرح بدوره للمهمة التي أوكل بها، فاصطحب معه أحد المسنين ودخل المسجد، ولما اكتشف أنه لم يكن في الداخل أكثر من مطلوب واحد، انهال عليه بالصراخ بذريعة أن الناس يريدون أن يصلوا الجمعة في المسجد، وهو بفعلته يمنعهم من ذلك. وأقنعه بالهروب من المسجد من شباك خلفي. وكان عدد من الجنود يراقبون المسجد من الجهة الخلفية، وعلى الفور باشروا بإطلاق النار فأصابوه، وكادوا أن يصيبوا برهوم أيضاً.
وبدوره يشيد 'مشغل' برهوم من جهاز الأمن العام (الشاباك) بدوره ويؤكد على كل كلمة يقولها. ويضيف قصة أخرى، فيقول إنه عندما اختطف الشرطي حاييم نافون من قبل مجموعة من الفدائيين في الأغوار، تم تخليصه بمساعدة 'المتعاون برهوم'.
ويضيف برهوم مشيراً إلى الهجوم الذي تعرض له الوزير في حينه، دافيد ليفي، أثناء مروره في طريق الأغوار، حيث أصيب بجراح. وخلال نصف ساعة قاد برهوم قوات الأمن إلى بيت منفذي الهجوم.
في العام 1994، قبل توقيع اتفاقية أوسلو، طلب من برهوم أن يغادر أريحا، خشية أن يتعرض لانتقام الأسرى المحررين والناشطين في فصائل المقاومة الفلسطينية. فانتقل إلى مدينة القدس مع زوجته وأولاده الخمسة، وتم منحه مواطنة إسرائيلية ورخصة لحيازة السلاح وسلاحاً شخصياً.
بعد انتقاله إلى القدس أسس لجنة للمحافظة على ما أسمي 'حقوق المتعاونين الفلسطينيين في إسرائيل وفي مناطق السلطة'. وفي حينه حظيت اللجنة بتغطية صحفية، الأمر الذي لم يرق لأجهزة الأمن، ما حدا بجهاز الأمن العام إلى تشكيل دائرة تعنى بشؤون 'المتعاونين'.
 
في هذه المرحلة هجرته زوجته وهربت مع عميل آخر..
ومنذ انتقاله إلى القدس عمل برهوم سمساراً في صفقات بيع الأراضي العربية في منطقة القدس والخليل، بالتعاون مع المستوطنين، وكان دوره مقتصراً على عدم إظهار عملية البيع لليهود. وجرى توريطه في مخالفات تزييف واحتيال (من العام 1996)، وحكم عليه بالسجن لمدة سنتين ونصف. وبعد سنة من دخوله إلى السجن، في العام 2005، تم فتح ملف آخر ضده من العام 1996، بتهمة عرض تصريح دخول مزيف على المحكمة العليا، كان قد منح له للدخول إلى قسم الشحنات في جسر ألنبي، وحكم عليه بالسجن مدة ستة شهور فعلية إضافية. وعن ذلك يقول إنهم تعمدوا إضافة هذه الشهور الستة لإبعاده عن دائرة 'تأهيل السجناء' التي لا يحظى بها من يحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات فصاعداً.
وخلال السجن تفاقمت حالته الصحية بسبب مرض السكري وبدأ يفقد الرؤية. وفي العام 2005 التقى المحامي مور ببرهوم في السجن للمرة الأولى في سجن 'نيتسان- الرملة'. وعن ذلك يقول مور:' جلسنا وتحدثنا طويلاً.. كان يسعل طوال الوقت'.. بعد أيام تلقى المحامي مور مكالمة هاتفية من برهوم يخبره بأنه تم اكتشاف داء السل لديه. ولاحقاً أثبتت الفحوصات الطبية أن العدوى قد انتقلت للمحامي أيضاً..
وتنسحب أقوال المحامي مور في وصف التدهور الصحي لحالة برهوم في السجن على السجناء والأسرى عامة من جهة الإهمال الطبي، حيث يقول:' طوال شهور، قبل أن يتبين المرض، اشتكى برهوم من ارتفاع في درجة الحرارة والتعرق والسعال، وهي العلامات الأولى لمرض السل، ولكن أحداً لم يلتفت إليه، وتفاقمت حالته، وفي الوقت نفسه ظل يلتقي مع الناس، من بينهم المحامي، ونقل لهم العدوى..'..
مر 11 شهراً على برهوم وهو يقبع في قسم 'السل' في المركز الطبي في سجن الرملة، حيث يوجد 10 غرف في القسم، جميعها فارغة، ويجلس وحيداً لا يراه أحد ولا يرى أحداً..
وبحسب تقارير السجن، فإنه منذ أن تبين وجود داء السل لدى برهوم، في 27/09/2005، تم تحويله إلى قسم السل لتلقي العلاج، إلا أنه يرفض تلقي العلاج الذي يرافقه ظواهر جانبية شديدة وقد تكون خطيرة.
توقع المحامي وبرهوم أن يتم إطلاق سراح الأخير بعد انقضاء ثلثي المدة. ولكن اللجنة المخولة بتخفيض ثلث المدة (لجنة الثلث) رفضت تخفيضها بسبب ملفات تتصل بالعنف داخل العائلة منذ السبعينيات والثمانينيات، علاوة على ملف من العام 1998 جرى إلحاقه بسجله السابق، بالإضافة إلى مكوثه عدة مرات في السجن في فترات سابقة. كما لم يتم منحه أي فرصة للخروج في عطلة من السجن. ومن جهتها صادقت المحكمة المركزية على القرار بعدم تخفيض ثلث فترة الحبس.
وبحسب برهوم فإن الفترات التي قضاها في السابق في السجن، تتصل غالبيتها بترتيبات مع جهاز الأمن العام، حيث استخدم لإسقاط المعتقلين السياسيين أثناء التحقيق في 'غرف العار'، وهو ما يعرف بلغة السجون بـ'العصافير'. إلا أن فترة مكوثه هذه في السجن قد استغلت كـ'ماض جنائي' لمنعه من الحصول على تخفيض ثلث المدة.
 
ويصر برهوم على أنه ملاحق، فيقول:' أقبع في السجن بدون أي عطلة، وبدون تخفيض ثلث المدة، خاصة في ظل المرض، فقط لأنني أغضبت عناصر الشاباك عندما أقمت 'لجنة المتعاونين'.. إسرائيل ناكرة للجميل في علاقتها مع المتعاونين، فهم يعدمون في مناطق السلطة الفلسطينية، وفي إسرائيل يلقى بهم إلى الشوارع وينامون في الحافلات. وبسبب هذا التعامل لا يريد أحد أن يتعاون مع إسرائيل، وبالنتيجة فقد مر 4 شهور بدون أي طرف خيط لمكان الجندي الأسير غلعاد شاليط..'..
وبعد طلاقه من زوجته الأولى، التي هربت مع عميل آخر، تعرف إلى فتاة أخرى من أوكرانيا وتزوجا في العام 2002، وسكنا سوية مع خمسة أولاده في القدس. إلا أنه تم اعتقالها مؤخراً من قبل الشرطة وجرى طردها من البلاد لكونها تقيم بشكل غير قانوني..
وعن ذلك يقول برهوم إن دائرة تأهيل السجناء تلاحقه أيضاً. ويضيف لقد قاموا بإبعادها قبل شهرين، أي قبل خمسة شهور من موعد إطلاق سراحه. وكان أفراد دائرة تأهيل السجناء قد زاروا بيته في وقت سابق وتعرفوا إليها وقدموا لهما المساعدة في دفع أجرة البيت، والآن وبدلاً من ترتيب أمر إقامتها في البلاد قاموا بطردها. وبرأيه فإنه لا يعفي الشاباك من المسؤولية، فالقرارات من هذا النوع تمر عن طريقهم. وكان الشاباك على صلة بها، وتعهدوا له بمنحها الإقامة بعد مرور 5 سنوات على مكوثها في البلاد..
بعد طرد زوجته من البلاد، صدر قرار من المحكمة بعدم طردها، ولكنه كان متأخراً. ولا يزال رامي برهوم فريسة للسجن والسكري والسل..
أخيراً وبينما لم 'يبق من رئتيه سوى بضع سعلات'، فمن الواضح أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لم تعد بحاجة إلى عمالة برهوم، وبحسب معد التقرير فقد 'ألقي به بالسجن بعد انتهاء استخدامه'.. ويبدو أنه لم يعد له أية قيمة سوى أنه أصبح مادة جيدة للإعلام تفرد له 'هآرتس' حيزاً لتقرير يزيد عن 2500 كلمة.. تصلح لـ'الإستخدام الأخير'.. وتصلح أيضاً 'عبرة لمن يعتبر'..
 
ويذكر انه اجري حوارا مع العميل برهوم في عام 2003 وفيما يلي النص:عملاء فلسطينيون هاربون في إسرائيل لدنيا الوطن: أسسنا نقابة العملاء الفلسطينيين في إسرائيل .
رئيس نقابة العملاء الفلسطينيين لدنيا الوطن: هربت من حكم الإعدام في الأردن و من كمين للأمن الفلسطيني باريحا .
المخابرات الإسرائيلية تتهم العميل الذي يتحدث مع موظف بالسلطة الفلسطينية بالخيانة .
-أنا صحيح عميل و لكن لدى كرامة -عشت منذ طفولتي عميلا و لن أخون دولة إسرائيل هي وطني و بلدي و كل شيء في حياتي'!
-كمال حماد, العميل الهارب من غزة و المتهم باغتيال يحيى عياش قائد الجناح العسكري لحركة ' حماس ' عضو في النقابة,و يعيش متخفيا .
-إننا مضطرون للإخلاص للشاباك الإسرائيلي, لأنه لا مجال أمامنا سوى الإخلاص للمخابرات الإسرائيلية, فنحن في مأزق, السلطة الفلسطينية لا تقبلنا و المجتمع الفلسطيني لا يقبلنا و مجالنا الوحيد هو الإخلاص للمخابرات الإسرائيلية .
 
....................مع بداية الانتفاضة الأولى في ديسمبر 1987, أدركت فعاليات الانتفاضة بان وجود عدد كبير من العملاء في أوساط الفلسطينيين سيؤدي حتما إلى إحباط النشاطات الوطنية,وتعرض أعداد كبيرة من النشطاء للاعتقالات الإسرائيلية,و بادرت حركة ' حماس ' بعمليات سميت بـ'ردع العملاء ',ثم تبعتها التنظيمات الفلسطينية الأخرى, و هذه العمليات اعتبرت منذ الأشهر الأولى لاندلاع الانتفاضة, كجزء من فعاليات الانتفاضة , و قد تعرض عدد كبير من العملاء لعملية ' الردع ' حيث تمثلت بخطف العميل من منزله ليلا, أو أي مكان , و نقله إلى مكان مهجور ,في الجبال أو المزارع النائية,و إجراء تحقيق ميداني معه,ثم ضربه بالهر وات ووسائل أخرى,تلحق به أذى جسديا كعملية تأديب حتى يتراجع عن تعامله مع المخابرات الإسرائيلية. و في حالات أخرى, قامت التنظيمات بقتل العديد من العملاء, و بلغ عدد العملاء الذين قتلوا خلال الانتفاضة الأولى حوالي 750 عميل. عمليات' ردع العملاء ' أوجدت حالة من الرعب في صفوف العملاء, مما جعل عدد كبير منهم يفضل الهرب داخل إسرائيل خوفا على حياته. ووجدت المخابرات الإسرائيلية –آنذاك- عملاءها أمام حالة أمنية مفاجئة,تطلبت إجراءات استيعاب للعملاء,و لهذا وضعت جزء منهم في قرية' فحمة ' قرب جنين,و جزء آخر في منطقة ' الدهنية ' قرب غزة,و قامت بإسكان العملاء في هاتين القريتين ,مع عائلاتهم و أولادهم, و تشير الأرقام لوجود ما لا يقل عن 2000 عميل مع أولادهم في قرية ' فحمة ' و حوالي 4000 آلاف عميل في ' الدهنية ' مع عائلاتهم أيضا,و تشير هذه الأرقام أيضا بأنها تضمنت العملاء و زوجاتهم و أولادهم. و بعد إقامة السلطة الفلسطينية,تقرر استلام السلطة الفلسطينية لهذه المناطق, فقامت إسرائيل بإخلاء غالبية العملاء,إلى مناطق داخل إسرائيل. و تعتبر مناطق ' فحمة' و ' الدهنية ' نقاط الاستيعاب الأولى, و بعد إقامة السلطة الفلسطينية, حتى تقرر تسليم هذه المناطق للفلسطينيين بإطار إعادة الانتشار.. نزلاء 'فحمة' و ' الدهنية ' قرروا تعويض هذه الأماكن, و التي كانت مخصصة فقط للعملاء, أو ما تسميهم المخابرات الإسرائيلية بـ'المتعاونين',بحثوا عن إطار بديل ' لمستوطنات العملاء',فقاموا بتشكيل ما يسمى بـ'نقابة العملاء الفلسطينيين مع إسرائيل',و افتتحت النقابة في القدس , و تشكلت من مجلس إدارة برئاسة رامي برهوم. رامي برهوم ,رئيس نقابة العملاء الفلسطينيين في إسرائيل: المخابرات الإسرائيلية قامت بتجنيدي و عمري 11 سنة و ما زلت مخلصا لإسرائيل قال العميل رامي برهوم رئيس نقابة العملاء في اسرئيل'لقد قمنا بتأسيس نقابة المتعاونين الفلسطينيين في إسرائيل,و هدف النقابة التي تأسست برئاستي , تحسين الظروف المعيشية للعملاء, و إيجاد التواصل بين العملاء و أهليهم, إضافة إلى تبني مطالب العملاء أو المتعاونين لدى الجهات الرسمية الحكومية الإسرائيلية و قد تأسست هذه النقابة في القدس , و لديها مكتب رسمي,
 
, و لا يوجد لها فروع حتى الآن'. و أضاف رامي برهوم:'يوجد إقبال كبير في أوساط المتعاونين للانتساب للنقابة, و حتى الآن يوجد لدينا 400 عضو منتسب , كما يوجد مواطنين فلسطينيين من المناطق الفلسطينية انتسبوا للنقابة و حصلوا على بطاقة عضوية النقابة, و هم ليسوا متعاونين, و قد انتسبوا بهدف تحسين ظروف عملهم في إسرائيل تحت غطاء متعاونين. و قال رامي برهوم,رئيس نقابة العملاء الفلسطينيين في إسرائيل: ' يوجد الآن في إسرائيل حوالي 2000 عميل فلسطيني هارب لإسرائيل و عندما نحسب عددهم مع زوجاتهم و أولادهم يصل العدد الإجمالي ما بين 15-20 ألف شخص. و هناك بعضهم ليسوا متعاونين مع المخابرات الإسرائيلية و إنما لديهم اتصالات تجارية مع تجار إسرائيليين .و سكنوا في إسرائيل و حصلوا على الجنسية الإسرائيلية بناء على علاقاتهم التجارية!و جزء من العملاء الذين عملوا كموظفين قبل إقامة السلطة الفلسطينية في الإدارة المدنية الإسرائيلية و الشرطة و المخابرات الإسرائيلية خلال فترة الاحتلال'. و حول كمال حماد, العميل الهارب من غزة و المتهم باغتيال يحيى عياش قائد الجناح العسكري لحركة ' حماس ' قال برهوم:' انه في إسرائيل و عضو في النقابة,و يعيش متخفيا, و يرفض الحديث مع وسائل الإعلام, و قد حرك دعوى قضائية ضد الحكومة الإسرائيلية يطالبها بتعويضات مقدارها 25 مليون دولار عن ممتلكاته التي تركها في غزة بعد هروبه منها عام 1996,و إسرائيل لم تعطه شيئا و قد يدفعون له في النهاية ربما..(250 ألف دولار فقط)'. و يروي رامي برهوم قصة تعاونه مع المخابرات الإسرائيلية فيقول:'عندما كنت طفلا في سن الحادية عشرة من العمر, و اذكر ذلك في عام 1970
 
كنت اعمل كعامل تنظيفات في سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية, و لم اكن أدرك الأمور,آنذاك, فوجدت قرب إحدى الغابات 'ما يوه للسباحة ',فأخذته و دخلت إلى الغابة حتى ارتديته, فشاهدت مجموعة من الرجال المسلحين يرتدون ملابس عسكرية' مرقطة ',فاعتقدت انهم من الجيش الإسرائيلي , و لم اعرف انهم فدائيون,و لم اكن أميز آنذاك بين جندي إسرائيلي و فدائي بهذا الزي العسكري, و كانت هذه المجموعة العسكرية الفلسطينية قد تسللت من الأردن عن طريق البحر الميت, فطلبوا مني أن اطلب لهم بعض الماء, و كنت اعرف بوجود نقطة حراسة للجيش الإسرائيلي غير بعيدة عن الغابة, و ذهبت للنقطة العسكرية الإسرائيلية و قلت لهم أريد ماء لجماعتكم في الغابة,ففوجئت بالجنود الإسرائيليون يستفسرون عن مكانهم,و اصطحبتهم معي,و كان الجنود الإسرائيليون قد أدركوا بأنه يوجد مجموعة فدائية في الغابة,و اقتربوا منهم و جرى اشتباك بالأسلحة,فقتل أربعة من الفدائيين و اسروا لثنين آخرين,و منذ ذلك التاريخ انخرطت في هذا السلك مع المخابرات الإسرائيلية. و بدأت المخابرات الإسرائيلية تطلب مني أن اخبرها إن عرفت أي شيء في أريحا حيث اسكن, و كانت المخابرات الإسرائيلية تعطيني مبلغا ضئيلا من المال بما يعادل شيكل واحد الآن, أي (ربع دولار )و كنت طفلا لا أميز بين أشياء كثيرة.و عندما بلغت سن الرابعة عشرة من العمر, صادف أن وجدني الجيش الإسرائيلي لا احمل أوراقا ثبوتية فانهالوا على بالضرب,فجاءت المخابرات الإسرائيلية و أعطتني بطاقة هوية, ثم ألبسوني زي الشرطة الإسرائيلية,و أصبحت اعمل شرطيا في أريحا, و لم اكن أدرك معنى لما يفعلونه معي, و لا أبعاد ارتدائي لزي الشرطة الإسرائيلية, و أصبحت أجيد اللغة العبرية,و اصبح بعض المواطنين يلجئون إلي حتى أساعدهم في الحصول على تصريح سفر
 
و اصبح أشبه ما يكون بمختار أريحا.. و في الوقت نفسه كانت تقارير أمنية تكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية و للمخابرات الأردنية حول نشاطي من قبل سكان أريحا. و في عام 1981 سافرت إلى الأردن,فتم اعتقالي من قبل المخابرات الأردنية, و كانت المحكمة العسكرية الأردنية قد أصدرت حكما غيابيا على بالإعدام بسبب نشاطاتي مع المخابرات الإسرائيلية و بسبب ارتدائي لزي الشرطة الإسرائيلية ,و بقيت معتقلا في الأردن تسعة اشهر,حتى نقلوني للمحكمة العسكرية الأردنية,و تمارضت هناك فنقلوني إلى المستشفى و تمكنت من الهرب,و اتجهت بعد ذلك إلى نهر الأردن, و هربت إلى الجانب الإسرائيلي و سلمت نفسي للإسرائيليين , الذين نقلوني للمخابرات الإسرائيلية و قامت بالتحقيق معي, لساعات ثم عدت إلى أريحا.. و قال برهوم قمت بفتح مكتب لي في أريحا, و أصبحت اقدم خدمات للمواطنين و أساعدهم بمقابل مالي لاستخراج تصاريح سفر و غير ذلك من المعاملات الإسرائيلية, و كان هذا النشاط ظاهريا, و في الخفاء, كنت أترأس شبكة من المتعاونين عددهم 93 شخصا في أريحا , جميعهم مسلحين,و حتى الآن لا يعرف منهم في أريحا سوى ثلاثة أو أربعة متعاونين مكشوفين و الباقي ما يزال يعمل سرا.. و كان دوري , بان أكون معروفا و مكشوفا أتردد على الإدارة المدنية الإسرائيلية, و يأتي هؤلاء المتعاونين شان بقية المواطنين , و حتى لا يترددون على الإدارة المدنية الإسرائيلية فينكشف أمرهم , فكنت وسيطا بينهم و بين الإدارة المدنية الإسرائيلية في كل معاملاتهم أحيانا بالمعلومات, و إن كان ضباط المخابرات الإسرائيليون يحرصون على مقابلة كل عميل على حدة,و كانت المخابرات الإسرائيلية توجه هؤلاء المتعاونين و تقول لهم اذهبوا إلى برهوم في كل ما تحتاجونه حتى لا تستمر عملية دخولهم و خروجهم من الإدارة المدنية الإسرائيلية'. و حول وسائل اتصال هؤلاء المتعاونين مع المخابرات الإسرائيلية قال برهوم:'في غالب الأحيان كانت اتصالات المتعاونين تتم مع المخابرات الإسرائيلية عبر الهاتف, حيث كان المتعاون يبلغ ضابط المخابرات بالمعلومات العاجلة. و المشكلة أنني كنت عميلا محروقا, و البقية ما تزال في أريحا يعتبرونهم من افضل الناس, و هذا ما يؤلمني, فقد تحملت عبء تعاون هؤلاء لوحدي,
 
,و بقي هؤلاء متعاونين غير مكشوفين في أريحا و يعتبرهم سكان أريحا مواطنين محترمين'. و حول هروبه لإسرائيل قال:'في عام 1995 و بعد إقامة السلطة الفلسطينية , قام جهاز أمني فلسطيني بنصب كمين لي لاعتقالي, فأحسست بالموضوع,و قبل أن اصل لمكان الكمين, هربت بسيارتي و قمت بتسليم نفسي للجيش الإسرائيلي'. و حول محطة استقبال العملاء في ' فحمة'و ' الدهنية' قال:' لقد ذهبت إلى هناك في بداية الأمر,و الآن غادرها معظم العملاء,إلى مناطق أخرى في إسرائيل, و أنت 'فحمة' قد أقيمت من قبل الجيش الإسرائيلي في معسكر سابق للجيش الأردني قرب ' جنين ', و الدهنية أقيمت قرب مطار غزة الدولي حاليا لقد عشت منذ طفولتي متعاونا, و لن أخون دولة إسرائيل هي وطني و بلدي و كل شيء في حياتي'! وردا على السؤال إن كل العملاء يرغبون مستقبلا في العودة إلى مناطق السلطة الفلسطينية في حال توقر محاكمات عادلة و إعادة تأهيلهم في المجتمع الفلسطيني شان التجربة اللبنانية مع عملاء جيش لبنان الجنوبي قال رئيس نقابة العملاء: ' إذا توفرت محاكمات عادلة. و ضمانات , أعتقد أن جزء كبير من العملاء سيقررون الذهاب لمنطق السلطة الفلسطينية,لان المشكلة ليست في المتعاونين و إنما في أبنائهم, أن اصبح هنالك حل كهذا على المدى البعيد, فهو حل جيدو و يضمن لأولادنا أن يعيشوا في المجتمع الفلسطيني كمواطنين عاديين,و لكن بشرط بدون خطر على حياتنا و بدون التهديدات التي نسمعها كل يوم في مناطق السلطة الفلسطينية للعملاء,و أن لا يطلب منا تنظيف أنفسنا كان نقوم بعمل ما ضد إسرائيل,أما وفق النموذج اللبناني, فهذا مقبول و اعتقد أن غالبية العملاء سيفكرون بالعودة إلى المناطق الفلسطينية إذا توفرت ضمانات لذلك'. و حول المشاكل التي يواجهها العملاء الهاربون في إسرائيل قال رامي برهوم: 'لقد جلبت معي زوجتي و أولادي, ثم اكتشفت أن وجود زوجتي في مجتمع إسرائيلي كهذا, سيؤدي إلى أشياء لا اقبلها, و أنا صحيح عميل و لكن لدى كرامة, و لهذا قمت بإعادة زوجتي إلى أريحا و طلقتها حفاظا على كرامتي,و أبقيت أولادي معي و جلبت لهم سيدة روسية تقوم بخدمتهم في المنزل, و لم أتزوج من يهودية أو غيرها'. و قال برهوم:'إنني أخشى على حياتي و لكن أخشى على أطفالي,و لا يوجد جهة فلسطينية تضر بالأطفال , و تأخذ الأطفال بذنب الآباء, فأنا مستقبلي معروف و حياتي انتهت و لا يمكن إنقاذي,و كل ما يهمني هو أطفالي'. وردا على السؤال إن كان الشاباك بتجنيد أولاده للعمل كمتعاونين قال برهوم:'الشاباك غير معني بتشغيل أولادي كمتعاونين,ابني الأكبر عمره 13 عاما و طفلتي عمرها ثلاث سنوات و نصف,لان الشاباك يبحث عن أناس غير مكشوفين لتشغيلهم عملاء, و العميل المحروق لا يستطيع الحصول على معلومات حساسة, فمن يتحدث بمعلومات حساسة أمام عميل محروق و معروف؟ إن ما تقدمه المخابرات الإسرائيلية لنا كعملاء هاربين في إسرائيل هو إيجار منزل و مبالغ شهرية بسيطة تصل إلى مائة و خمسون دولار شهريا كمساعدة, إضافة لفرصة عمل. و لهذا تجد العملاء يعيشون في مجتمع خاص بهم معزول عن المجتمع الكبير, يتعاطون المخدرات و يتاجرون بها, و يعملون كل الممنوعات,و حتى فرص العمل أمامنا ضعيفة, فاليهود أصحاب العمل, لا يفضلون العملاء,باعتبارهم لديهم مشاكل و يخشون من احتكاكهم بالعمال الفلسطينيون القادمين من قطاع غزة و الضفة الغربية
 
و ربما يخشون أن يقتل أحدنا لديهم,و المتعاون نفسه يخاف أن يعمل وسط هؤلاء العمال القادمين من مناطق السلطة الفلسطينية حتى لا يكشف وجوده.لهذا نجد أغلبية المتعاونين يعملون كمقاولين صغار'. وهل الشاباك الإسرائيلي أوفى بوعوده للعملاء ماديا و معنويا ؟ قال برهوم:'بعد أن ينفذ العميل المهام المطلوبة,لا ينفذ الشاباك الإسرائيلي وعوده ماليا ,و حتى جانب الحماية للعميل ليست كما يجب'. و قال رامي برهوم:' إننا مضطرون للإخلاص للشاباك الإسرائيلي, تحت التهديد من جهة, و من جهة أخرى لا مجال أمامنا سوى الإخلاص للمخابرات الإسرائيلية, فنحن في مأزق, السلطة الفلسطينية لا تقبلنا و المجتمع الفلسطيني لا يقبلنا و مجالنا الوحيد هو الإخلاص للمخابرات الإسرائيلية'. وإن كان الشاباك الإسرائيلي أعطى تعليمات لعملاء آخرين بقتل عملائه قال رامي برهوم:'ضمن حالات القتل التي تعرض لها العملاء في الانتفاضة, كانت بتعليمات من المخابرات الإسرائيلية, و ذلك لوجود نشاطات جديدة ووجوه جديدة تأخذ فرصتها بدل عملاء محروقين لا يجني منهم الشاباك فائدة. و نحن الآن نعيش في إسرائيل نواجه مشاكل كثيرة , و ممنوع علينا أن نتحدث مع أي شخص من السلطة الفلسطينية, و هذه تعتبرها المخابرات الإسرائيلية خيانة,تحركاتنا في إسرائيل محدودة أشبه ما تكون بإقامة جبرية, و عندما نتحدث مع أي موظف في السلطة الفلسطينية يتهمنا الشاباك بالخيانة,و حتى مشاكلنا العائلية تتدخل فيها المخابرات الإسرائيلية,و تتدخل بين الرجل و زوجته و يخلقون لنا مشاكل عائلية ,بحجة حماية الزوجة من زوجها. و أنا الآن أتعرض لمشاكل عديدة لأنني أطالب بحقوق العملاء في إسرائيل,و أطالب بتحسين ظروف العملاء معيشيا, و هذا بلا شك جلب لي غضب المخابرات الإسرائيلية'. العميل يونس إسكافي: انتفاضة الأقصى تهددنا بالقتل و نحن مسلحون و سنرد باغتيال شخصيات فلسطينية 'المتعاون يونس إسكافي من سكان القدس , ظهر اسمه كرقم 5 في بيان صدر عن كتائب الشهيد المجاهد عمر المختار,ضمن قائمة بأسماء 14 عميلا هددتهم انتفاضة الأقصى بالقتل.و قال بيان انتفاضة الأقصى:'أننا نعلن للقاصي و الداني بأننا عازمون على ملاحقة هؤلاء العملاء أعداء الشعب و المواطن لنتخلص منهم, و انهم سيلاقون نفس المصير الذي واجهه العميل الحقير قاسم ضعيف, و أننا نقسم بالله و بدماء الشهداء بأننا سنلاحقهم برصاصنا لنطهر الوطن منهم' و القائمة تضمنت الأسماء التالية للعملاء و هم ' عيسى النابلسي,حسين صيام ,زهير حمدان,محمود حمدان,(يونس إسكافي),ناصر الشويكي,سفيان المالحي,عبد الله الصوص, اياد المندوب,إسماعيل كاشور,حسين الصوري,حامد أبو نجمة,رزق القاضي الرويضي, صبري كاشور'. و حول تعاون اسكافي مع المخابرات الإسرائيلية قال:'إنني الآن ابلغ من العمر 58 عاما ,و عندما دخلت إسرائيل الضفة الغربية و قطاع غزة عام 1967 كان عمري 24 عاما
 
العار الفلسطيني
20 الف عميل بأسرهم بزوجاتهم!!
عاااااااار
 
و كان لدينا فكرة غير منطقية عن اليهود,و عندما قابلتهم لاول مرة في القدس , اكتشفت أن اليهود أناس عاديين مثلنا,و أخذني أحد اليهود إلى سوق محني يهودا في القدس , و تجولت في السوق,و دهشت لقوة الحركة التجارية الإسرائيلية'. و قال اسكافي:'إن كلمة تعاون جميلة,و اعتقد يوجد وزراء للتعاون الدولي .., و قد تعاونت مع الإسرائيليين منذ عام 1967 ووجدت الصورة مختلفة عن الصورة التي كانت في أذهاننا قبل عام 1967,و لم يقم أحد بالضغط على,و ساعدت الشعب الإسرائيلي الذي أنا جزء منه, فأنا احمل الجنسية الإسرائيلية الآن. و قد عملت على حماية الأطفال اليهود من القنابل الفلسطينية, فعندما كانت توضع قنبلة في سلة قمامة, لم يكن يعرف من يضعها من هم الأشخاص الذين ستصيبهم'. حول الخدمات التي قدمها للمخابرات الإسرائيلية قال إسكافي:'لقد قدمت إحدى الخدمات,و هي تجعلني استحق الشكر و عائلتي مدى الحياة ففي 15 أيار 1975,عندما اكتشفت وجود ثلاث صواريخ كاتيوشا في جبل المكبر ,وجه صاروخان منهما على الحرم القدسي الشريف و صاروخ على فندق الملك داوود حيث كان يقيم هنري كيسنجر, وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته للقدس, و أنا كمسلم أقول لولا اكتشافي هذه الصواريخ التي نقلها المطران كبوتشي بسيارته, لنسف الحرم القدسي الشريف' !!. وردا على السؤال هل يعقل أن يستهدف المطران كبوتشي الحرم القدسي الشريف فقال العميل اسكافي:' لقد وجهت صواريخ الكاتيوشا إلى حائط المبكى, و أين حائط المبكى و المسجد الأقصى, انه جدار المسجد الأقصى! لقد أنقذت الحرم القدسي الشريف و أنقذت حياة هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي السابق خلال زيارته لإسرائيل بعد حرب 1973, إن المطران كبوتشي ادخل الصواريخ بسيارته, و لكن آخرين استغلوه و نصبوا الصواريخ و قد لا يعلم بمكان نصب هذه الصواريخ'. و قال إسكافي :' آن اسمي الآن ضمن لائحة في بيان صدر عن انتفاضة الأقصى, و هذا البيان يهدد بقتلي و قتل آخرين من المتعاونين , إنني أخشى على أولادي,و نحن نعيش منبوذين, و أبنائي في المدارس منبوذين, يقول لهم زملاؤهم في المدارس أبوكم متعاون و عميل لإسرائيل , و نحن نعيش الآن في القدس'. وردا على السؤال :في القدس الشرقية أم الغربية؟ قال اسكافي :'لا يوجد قدس شرقية و غربية
 
يوجد القدس الموحدة عاصمة دولة إسرائيل, و عندما بدأت الانتفاضة بتهديدي بالقتل, كتبت وصيتي,و إذا قتلت ستنشر وصيتي و التي ستكون مفاجأة لأشخاص معروفين و ستكون مفاجأة للناس.. و إذا بدأت انتفاضة الأقصى بقتلنا نحن الذين وردت أسماؤنا في البيان , سنقوم بقتل قيادات من' فتح 'ومنهم حاتم عبد القادر عضو المجلس التشريعي, أننا سنرد على عمليات القتل باغتيالات لشخصيات السلطة الفلسطينية' و حول فرصة عودته لمناطق السلطة الفلسطينية في حال وجود محاكمات عادلة للمتعاونين قال يونس إسكافي:' لقد سالت عضو الكنيست أيوب قرا من حزب الليكود. عن جيش لبنان الجنوبي,و قال لي ستكون لهم محاكمات عادلة في لبنان و أحكام مخففة, و من يرغب منهم بالبقاء في إسرائيل فليبق فلا نرغم أحدا على الذهاب إلى لبنان'. وحول تصويت المتعاونين في الانتخابات الإسرائيلية عادة قال يونس إسكافي:' سنصوت دائما لشارون, و لا نريد حزب العمل'. وردا على السؤال انتم كمتعاونين لديكم مواقف كراهية ضد الفلسطينيين و العرب اكثر من اليهود أنفسهم, فاليسار الإسرائيلي لديه مواقف افضل منكم فقال إسكافي:' من يريد قتلي اقتله, و هنالك من يريد قتلنا,و البيانات تؤكد ذلك. إننا نعيش في إسرائيل,و هي دولة عدالة اجتماعية, و نحصل فيها على امتيازات, أجرة منزل شهريا بـ700 دولار و حوالي ألف دولار للأطفال إضافة لفرصة عمل , و ماذا نريد اكثر من هذه الامتيازات'. و قال يونس إسكافي:' إن مروان البرغوثي أمين سر حركة ' فتح ' و حاتم عبد القادر عضو المجلس التشريعي و هو من كوادر فتح, يحرضان انتفاضة الأقصى على قتل العملاء , و نحن سنقوم بالرد باغتيال هؤلاء إن حاولوا قتل أي واحد منا, و لن ننتظر حتى يجهزوا علينا جميعا, إننا مسلحون, و لدينا الإمكانات لفعل ذلك, و إن تعرض أحدنا للقتل سيشهد الجميع رد فعلنا باغتيال شخصيات فلسطينية'.
 
.....
بخصوص "الحركى" الفلسطينيين ، كانت إسرائيل تبذل قصارى جهدها لاختراق صفوف المقاومة الفلسطينية و يقول "إيهود يعاري" و هو صحافي صهيوني : ... لطالما اتبعت إسرائيل في مواجهتها مع منظمة التحرير بفصائلها المختلفة مبدأً يسمى في الأوساط الاستخبارتية "الإحباط الهجومي"، ما هو الإحباط الهجومي؟ منظمة التحرير تعرفه تمام المعرفة، إنه تشبيع العدو وإغراقه بالعملاء بأكبر عدد ممكن لإحاطة متخذي القرار وكبار العسكريين بأشخاص يوافونك بتقارير جزئية كانت أم شاملة. أكبر عدد ممكن من العملاء!! ، أعتقد أن براعة السيد عرفات وبعض مساعديه، كالراحلين أبو إياد وأبو جهاد براعتهم في هذا السياق هي أنهم تعلموا أو علموا أنفسهم كيفية التعامل مع هذا الواقع المرير من وجهة نظرهم طبعاً، فهم كانوا مخترقين في العمق، إلا أنهم احتفظوا بحرية المناورة، واحتفظوا بحرية الحركة والتصرف ونجحوا في ذلك بشكل عام....
- و يقول ياسر عرفات رحمه الله: ... لقد أضاعوا فلسطين، أضاعوا فلسطين هؤلاء العملاء بأرخص الأسعار، وعلينا أن نستردها في كل شبر منها شهيد وجريح.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
لا يخلو بلد من مثل هؤلا الخونة ، ولكن مع هذا فالشرفاء أكثر ولله الحمد...
وأود ان أضيف ملاحظات مهمة حول مثل هذه الشريحة والتي يستغلها أي عدو لتصبح طابوراً خامساً له،وهو ضرورة العمل بجهد أكبر من قبل أجهزة الأمن لإحتواء مثل هؤلا (وإختراقهم) ، ولم لا تجنيدهم من جديد للتكفير عن خطاياهم ، والأكيد ان لديهم معلومات مفيدة لنا حول كيفية تجنيد الموساد لهم وما إلى ذلك مما قد يفيدنا في سد هذه الثغرات (الأمنية) وحماية أبنائنا من السقوط في فخ الخيانة!

شكراً على الموضوع القيم ... رغم ما فيه من ألم!!!
 
والله انكم بتخجلونا هيك
وما بنعرف شو نحكي
لاني ما في كلام بستاهل جهدكم العظيم هذا

بارك الله فيكم

تقبلو تحياتي
 
عودة
أعلى