تم تأسيس كتيبه السيف او גדוד חרב بالعبريه في صيف عام 1948 , وتـأسست من دمج وحدات من الدروز " المنشقين عن جيش التحرير العربي " مع عدد صغير من البدو العرب والشركس
كتيبة "السيف" الدرزية هي كتيبة مشاة منتظمة مثل باقي كتائب المشاة في الجيش الإسرائيلي من حيث التأهيل، التدريبات والمهام، إلا أن ما يميّزها، أن غالبيتها مُكوّن من مقاتلين وضباط من أبناء الطائفة الدرزية، وغالبًا تربطهم قرابة عائلية بل ومن نفس القرية. لا توجد كتائب عسكرية كثيرة في العالم، تُستخدم فيها عبارات مثل "أخوة في السلاح" و"أخوية المقاتلين"، وتطبق فعليا مثلما في هذه الكتيبة. ويتضح هذا في شرح ضباط الكتيبة حين يقولون إن الشخص الذي يحافظ عليك خلال قيامك بمهمة عسكرية هو عمليًّا أخوك ليس إلا.
جرت العادة في الجيش الإسرائيلي تسمية العلاقة بين الطائفة الدرزية ودولة إسرائيل بـ "حلف الدماء". بدايةً، بدأ هذا التحالف عام 1947، عندما قرر زعماء الطائفة الدرزية السماح لأبناء الطائفة بالتطوع في صفوف "الهاجانا". أدى إخلاص أبناء الطائفة الدرزية التقليدي لسلطة الدولة التي يعيشون فيها إلى ارتفاع ملحوظ في عدد المتطوعين لحظة إعلان الاستقلال.
في عام 1948 أقيمت وحدة الأقليات، وفي عام 1956 بدأ التجنيد الإلزامي لأبناء الطائفة الدرزية.
في العام 1974 أقيمت كتيبة "السيف"، وفي نفس الفترة عُيِّن بنيامين (فؤاد) بن إليعازر ضابطًا لوحدة الأقليات، حيث أجرى تعديلات على تركيبة نشاطاتها. في إطار التغييرات في الكتيبة، تم نقل مركز الوحدة إلى الشمال كما تم أيضًا نقل المقاتلين المنظمين للخدمة في كتيبة جديدة، كتيبة "السيف".
تم إطلاق الاسم " السيف " على الكتيبة من قبل العقيد (احتياط) نبيه مرعي , والذي قتل خلال خدمته العسكرية. سبب اختيار هذا الاسم للكتيبة هو كون قادة الطائفة الدرزية اعتادوا على التجول ومعهم سيف كرمز على القوة, الحدة والتصميم.
رمز الكتيبة يشمل السيفان. ثمة علاقة لاسم الكتيبة بالتقاليد الدرزية، والتي تولي احترامًا كبيرًا للسيف ، وهي الآلة التي حارب فيها المقاتلون الدروز في ميدان الحرب خلال عشرات السنين.
اليوم، فإن أغلبية قادة الكتيبة من الدروز. وعدد الضباط في صفوف الجيش الإسرائيلي آخذ بالازدياد طوال الوقت، ويعتبر عددهم كبيرًا مقارنة بعدد المواطنين الدروز.
الجنرال الدرزي الأول والوحيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي, الجنرال (احتياط) يوسف مشلب, بدأ طريقه كجندي في كتيبة حيريڨ. كجنرال في الجيش فقد شغل منصب منسق نشاطات الحكومة في المناطق وكقائد لقيادة الجبهة الداخلية. بالإضافة الى ذلك, فقد حصل على شارة التفوق من قبل الجنرال (احتياط) رفائيل ايتان.
يُشار إلى أن الجيش أتاح جميع الوحدات أمام المجنّدين الدروز علمًا بأنهم يخدمون في وحدات أخرى وليس في هذه الكتيبة فقط، إذ يمكن ملاحظة الخدمة من قبل الدروز في جميع وحدات الجيش، الرتب والقيادات، من الطيران، سلاح البحرية وغيرها.
جنود كتيبة السيف هم الوحيدين في جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يرتدون احذية حمراء مع قبعة سوداء
العمليات العسكرية البارزة التي شاركت فيها الكتيبة
كانت المرة الأولى التي شارك فيها مقاتلو الكتيبة في الحرب خلال "عملية الليطاني". ومن هناك شُقت الطريق نحو عمليات عسكرية في حرب لبنان الأولى. وفي الانتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1987 أمسكت الكتيبة خلالها بنحو ألف مطلوب.
في العام 2001، وبعد خدمتها لفترة طويلة في منطقة قطاع غزة، عادت الكتيبة للخدمة على الحدود الشمالية. وفي حرب لبنان الثانية كانت هذه الكتيبة الأولى التي تمكّنت من عبور الحدود والقيام بعمليات عسكرية دون وقوع إصابات في صفوفها. وحصلت أيضًا على شهادة امتياز من قبل قائد المنطقة الشمالية تقديرًا لعملها خلال فترة الحرب.
تحمل الكتيبة تراث القتال منذ سنوات طويلة. كما حصلت على مدار السنين على شهادات امتياز، نظرًا لإظهار جنودها قدرات عالية.
كيف ينظرون في الطائفة الدرزية إلى هذه الكتيبة؟
يُشير النسيج الاجتماعي المميّز لدى أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل إلى أنه في حال قمنا بتفكيك شجرة العائلة في الكتيبة فنصل إلى ثلاث عائلات كبيرة: غنام، حلبي وفارس، بحيث أن جميعهم يعرف بعضهم بعضًا، الأمر الذي يحوّل الخدمة العسكرية إلى تجربة عائلية أكثر.
يدعم المجتمع الدرزي جنوده كثيرًا. إذ يقول الجنود الدروز إنه بعد ترقية أي جندي برتبة جديدة أو بعد نهاية كل عملية عسكرية يقومون بالتجوال بين القرى بهدف توطيد العلاقة بين الكتيبة والمجتمع. بل يجتمعون ويقومون بشي اللحوم معًا.
وإذا سألتم الجنود عن معنوياتهم حول الخدمة في الجيش؟ غالبًا ما تكون الإجابة "الدفاع عن البيت". هذه المعنويات لا يهزها شيء حتى عندما يتواجد جنود هذه الكتيبة في حرب أمام عدو من نفس الطائفة، مثلما حصل في حرب لبنان الأخيرة.
يقول عدد من القادة في الكتيبة إن المعنويات العالية لدى كل من يخدم في هذه الكتيبة مصدرها القناعة الكاملة بأن ليس للدروز دولة أخرى. وأن المشاكل المعنوية التي تظهر ليس لها علاقة بالمنظومة العسكرية، وإنما بجودة الحياة مثل: مشاكل في البنى التحتية، عدم استكمال الدراسة الجامعية ، مشاكل في العمل وغيرها.
انتقادات موجّهة للكتيبة
يأتي مصدر النقد ضدّ الكتيبة من اتجاهين، الأول يتعلق في انخراط الدروز في المجتمع الإسرائيلي. إذ يدعي البعض أنه يجب تفكيك هذه الكتيبة والسماح بانخراط الدروز بشكل أوسع في باقي وحدات الجيش، الأمر الذي يسمح بانخراط أكبر وأوسع للدروز في الحياة المدنية في إسرائيل.
النقد الثاني فهو نقد سياسي – أيديولوجي، إذ هناك مجموعات صغيرة نسبيًّا في الطائفة الدرزية، ولأسباب وطنية قومية، تطالب رفض الخدمة الإلزامية في الجيش مدعية أن الدروز كالعرب لا يتعيّن عليهم الخدمة في الجيش وإنما عليهم اتخاذ موقف المحايد فيما يتعلق بالصراع العربي-الإسرائيلي.
الجوائز التي حصلت عليها الكتيبه :
حصلت الكتيبة على شارتين للتفوق :
- الأولى من قائد المنطقة الجنوبية في العام 2001, نتيجة لدورها في تصفية خلية استخبارات مصرية في النقب.
أما شارة التفوق الثانية فقد حصلت عليها الكتيبة من قائد المنطقة الشمالية, نتيجة لنشاط الكتيبة خلال حرب لبنان الثانية.
كتيبة "السيف" الدرزية هي كتيبة مشاة منتظمة مثل باقي كتائب المشاة في الجيش الإسرائيلي من حيث التأهيل، التدريبات والمهام، إلا أن ما يميّزها، أن غالبيتها مُكوّن من مقاتلين وضباط من أبناء الطائفة الدرزية، وغالبًا تربطهم قرابة عائلية بل ومن نفس القرية. لا توجد كتائب عسكرية كثيرة في العالم، تُستخدم فيها عبارات مثل "أخوة في السلاح" و"أخوية المقاتلين"، وتطبق فعليا مثلما في هذه الكتيبة. ويتضح هذا في شرح ضباط الكتيبة حين يقولون إن الشخص الذي يحافظ عليك خلال قيامك بمهمة عسكرية هو عمليًّا أخوك ليس إلا.
جرت العادة في الجيش الإسرائيلي تسمية العلاقة بين الطائفة الدرزية ودولة إسرائيل بـ "حلف الدماء". بدايةً، بدأ هذا التحالف عام 1947، عندما قرر زعماء الطائفة الدرزية السماح لأبناء الطائفة بالتطوع في صفوف "الهاجانا". أدى إخلاص أبناء الطائفة الدرزية التقليدي لسلطة الدولة التي يعيشون فيها إلى ارتفاع ملحوظ في عدد المتطوعين لحظة إعلان الاستقلال.
في عام 1948 أقيمت وحدة الأقليات، وفي عام 1956 بدأ التجنيد الإلزامي لأبناء الطائفة الدرزية.
في العام 1974 أقيمت كتيبة "السيف"، وفي نفس الفترة عُيِّن بنيامين (فؤاد) بن إليعازر ضابطًا لوحدة الأقليات، حيث أجرى تعديلات على تركيبة نشاطاتها. في إطار التغييرات في الكتيبة، تم نقل مركز الوحدة إلى الشمال كما تم أيضًا نقل المقاتلين المنظمين للخدمة في كتيبة جديدة، كتيبة "السيف".
تم إطلاق الاسم " السيف " على الكتيبة من قبل العقيد (احتياط) نبيه مرعي , والذي قتل خلال خدمته العسكرية. سبب اختيار هذا الاسم للكتيبة هو كون قادة الطائفة الدرزية اعتادوا على التجول ومعهم سيف كرمز على القوة, الحدة والتصميم.
رمز الكتيبة يشمل السيفان. ثمة علاقة لاسم الكتيبة بالتقاليد الدرزية، والتي تولي احترامًا كبيرًا للسيف ، وهي الآلة التي حارب فيها المقاتلون الدروز في ميدان الحرب خلال عشرات السنين.
اليوم، فإن أغلبية قادة الكتيبة من الدروز. وعدد الضباط في صفوف الجيش الإسرائيلي آخذ بالازدياد طوال الوقت، ويعتبر عددهم كبيرًا مقارنة بعدد المواطنين الدروز.
الجنرال الدرزي الأول والوحيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي, الجنرال (احتياط) يوسف مشلب, بدأ طريقه كجندي في كتيبة حيريڨ. كجنرال في الجيش فقد شغل منصب منسق نشاطات الحكومة في المناطق وكقائد لقيادة الجبهة الداخلية. بالإضافة الى ذلك, فقد حصل على شارة التفوق من قبل الجنرال (احتياط) رفائيل ايتان.
يُشار إلى أن الجيش أتاح جميع الوحدات أمام المجنّدين الدروز علمًا بأنهم يخدمون في وحدات أخرى وليس في هذه الكتيبة فقط، إذ يمكن ملاحظة الخدمة من قبل الدروز في جميع وحدات الجيش، الرتب والقيادات، من الطيران، سلاح البحرية وغيرها.
جنود كتيبة السيف هم الوحيدين في جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يرتدون احذية حمراء مع قبعة سوداء
العمليات العسكرية البارزة التي شاركت فيها الكتيبة
كانت المرة الأولى التي شارك فيها مقاتلو الكتيبة في الحرب خلال "عملية الليطاني". ومن هناك شُقت الطريق نحو عمليات عسكرية في حرب لبنان الأولى. وفي الانتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1987 أمسكت الكتيبة خلالها بنحو ألف مطلوب.
في العام 2001، وبعد خدمتها لفترة طويلة في منطقة قطاع غزة، عادت الكتيبة للخدمة على الحدود الشمالية. وفي حرب لبنان الثانية كانت هذه الكتيبة الأولى التي تمكّنت من عبور الحدود والقيام بعمليات عسكرية دون وقوع إصابات في صفوفها. وحصلت أيضًا على شهادة امتياز من قبل قائد المنطقة الشمالية تقديرًا لعملها خلال فترة الحرب.
تحمل الكتيبة تراث القتال منذ سنوات طويلة. كما حصلت على مدار السنين على شهادات امتياز، نظرًا لإظهار جنودها قدرات عالية.
كيف ينظرون في الطائفة الدرزية إلى هذه الكتيبة؟
يُشير النسيج الاجتماعي المميّز لدى أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل إلى أنه في حال قمنا بتفكيك شجرة العائلة في الكتيبة فنصل إلى ثلاث عائلات كبيرة: غنام، حلبي وفارس، بحيث أن جميعهم يعرف بعضهم بعضًا، الأمر الذي يحوّل الخدمة العسكرية إلى تجربة عائلية أكثر.
يدعم المجتمع الدرزي جنوده كثيرًا. إذ يقول الجنود الدروز إنه بعد ترقية أي جندي برتبة جديدة أو بعد نهاية كل عملية عسكرية يقومون بالتجوال بين القرى بهدف توطيد العلاقة بين الكتيبة والمجتمع. بل يجتمعون ويقومون بشي اللحوم معًا.
وإذا سألتم الجنود عن معنوياتهم حول الخدمة في الجيش؟ غالبًا ما تكون الإجابة "الدفاع عن البيت". هذه المعنويات لا يهزها شيء حتى عندما يتواجد جنود هذه الكتيبة في حرب أمام عدو من نفس الطائفة، مثلما حصل في حرب لبنان الأخيرة.
يقول عدد من القادة في الكتيبة إن المعنويات العالية لدى كل من يخدم في هذه الكتيبة مصدرها القناعة الكاملة بأن ليس للدروز دولة أخرى. وأن المشاكل المعنوية التي تظهر ليس لها علاقة بالمنظومة العسكرية، وإنما بجودة الحياة مثل: مشاكل في البنى التحتية، عدم استكمال الدراسة الجامعية ، مشاكل في العمل وغيرها.
انتقادات موجّهة للكتيبة
يأتي مصدر النقد ضدّ الكتيبة من اتجاهين، الأول يتعلق في انخراط الدروز في المجتمع الإسرائيلي. إذ يدعي البعض أنه يجب تفكيك هذه الكتيبة والسماح بانخراط الدروز بشكل أوسع في باقي وحدات الجيش، الأمر الذي يسمح بانخراط أكبر وأوسع للدروز في الحياة المدنية في إسرائيل.
النقد الثاني فهو نقد سياسي – أيديولوجي، إذ هناك مجموعات صغيرة نسبيًّا في الطائفة الدرزية، ولأسباب وطنية قومية، تطالب رفض الخدمة الإلزامية في الجيش مدعية أن الدروز كالعرب لا يتعيّن عليهم الخدمة في الجيش وإنما عليهم اتخاذ موقف المحايد فيما يتعلق بالصراع العربي-الإسرائيلي.
الجوائز التي حصلت عليها الكتيبه :
حصلت الكتيبة على شارتين للتفوق :
- الأولى من قائد المنطقة الجنوبية في العام 2001, نتيجة لدورها في تصفية خلية استخبارات مصرية في النقب.
أما شارة التفوق الثانية فقد حصلت عليها الكتيبة من قائد المنطقة الشمالية, نتيجة لنشاط الكتيبة خلال حرب لبنان الثانية.