مواطنون أمريكيون: أمريكا تنقذ القاعدة!
بعيدا عن شبكات الإعلام الكبرى التي تديرها مصالح "السادة" في أمريكا، يعبّر المواطنون الأمريكيون عن آرائهم في الكثير من قضايا حياتهم والعالم مشككين بالروايات الرسمية التي لا لها سوى خدمة مصالح الكبار.
في موقع أمريكي يدعى "قمر ألاباما"، نشرت مناقشة حول مزاعم الولايات المتحدة بشأن استخدام الكيماوي في خان شيخون، والذي ثبت أنه ناجم عن تدمير الجيش السوري لأحد مقرات القاعدة الإرهابية والذي كانت تستخدمه لصناعة الذخائر المختلفة، ضمنها ذخائر كيميائية حصلت على موادها من أنقرة الأخونجية وغيرها.
تحت عنوان: "سلاح الجو الأمركي يلبي طلب القاعدة"، نشر الموقع ذو الشعبية والاحترام بين المواطنين الأمريكيين العاديين، مقالا اعتبر مزاعم الغرب بأن الجيش السوري قد استخدم الكيماوي ضد إرهابيي النصرة (القاعدة) هي مزاعم مرفوضة لأن الحكومة السورية "تخلت في العام 2013 عن جميع أسلحتها الكيماوية، وقد تحقق مفتشو الأمم المتحدة من ذلك، وأكدوه"، وسرد الأسباب المعروفة لرفض هذا الاتهام كواقع أن الجيش السوري في حال تقدم، وتغيرات السياسة الدولية من الأزمة السورية لصالح الحكومة السورية، بما يجعل ارتكاب مثل هذا الفعل من قبل الحكومة حماقة لا تصدق.
يشير المقال إلى جوانب أخرى من كذبة استخدام الجيش السوري للكيماوي في خان شيخون، مثل أنه غاز "رديء الصنع برائحة فاسدة ولون أخضر"، أي أنه خليط من الكلور وغازات أخرى، وليس "غاز السارين" عديم اللون والطعم والرائحة، بينما لدى سورية خبرات متراكمة في صناعة الأسلحة الكيماوية بحيث من الصعب القبول أن هذا المنتج الرديء هو صناعتها.
ويستنتج المقال: "غاز الأعصاب في خان شيخون قد قتل الناس إما لأنه كان مخزنا في المستودع المستهدف" فتسرب إثر هجوم الطيران الحربي السوري، أو أنه "تم إطلاقه عمدا من قبل الجماعات الإرهابية المسيطرة على المنطقة، القاعدة وأحرار الشام"، بهدف واضح هو اتهام الحكومة السورية.. لكن العدد "المنخفض" لضحايا غاز من هذا النوع يشير إلى أرجحية الاحتمال الثاني: قام الإرهابيون بتسريب الغاز قصدا ليتهموا الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية!
يشكك المقال أيضا بالهجمة الإعلامية الدولية واسعة النطاق ضد الحكومة السورية، والتي أعدت مسبقا كما يبدو، مستندة بشكل شبه كلي على صور وتقارير نشرتها منظمة الخوذ البيضاء المعروفة بأنها "متورطة مع القاعدة وداعش، وتقوم بدور الذراع الدعائي لكل منهما".
يتابع الكاتب تحليله: دون أي دليل وجهت القوات الأمريكية صواريخ توماهوك إلى قاعدة الشعيرات الجوية بزعم أنها تحتوي على مخزون من الأسلحة الكيميائية، مطار كان "في متناول المفتشين الدوليين" الذين دققوا في كل شاردة وواردة بخصوص السلاح الكيماوي السوري، لكنه المطار الذي استخدمه الجيش السوري بكثافة في حربه ضد "داعش والنصرة" الإرهابيتين سواء في إدلب أو في دير الزور.
"رحبت القاعدة وشركاؤها في أحرار الشام بالضربات الأمريكية" ضد القاعدة العسكرية السورية، وقدمت "الثيوقراطية (*) في المملكة السعودية دعمها الكامل، كما فعل المبدعون البريطانيون".
لكن، يتابع المقال: الهجوم الإرهابي الأمريكي يوجه رسالة إلى القاعدة الإرهابية، "كلما أصبحتم تحت الضغط العسكري، تستطيعون اختراع كذبة استخدام السلاح الكيميائي" من قبل الجيش السوري.. وسوف "تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تدمير عدوكم، الحكومة السورية"!
"وكما ظهر الليلة الماضية" يتابع المقال "سيقدم الدعم العسكري المباشر من قبل الولايات المتحدة بناء على طلب القاعدة"!
يشير المقال إلى أن هذا العدوان الإرهابي ضد سورية قد يكون لكسر الشائعة التي "احتجزت" إدارة ترامب: إنه عميل لروسيا! مع هذا العدوان بات ترامب حرا من القيود التي ترتبت على هذا الاتهام.
يذكر المقال: ترامب هو الرئيس الأمريكي الثالث على التوالي الذي وعد بتغييرات جذرية في حملته الانتخابية، لكنها وعود "انتخابية فقط"، فالحجاب الديمقراطي الأمريكي يخفي خلفه حقيقة أن النظام الأمريكي ما يزال "أولغارشيا" (*).
يختم المقال بتحذير صريح: التعاون الأمريكي الروسي قد توقف الآن، والطائرات الأمريكية في المجال الجوي السوري صارت عرضة لخطر أكبر، والرد السوري قد لا يكون بالضرورة في سورية، فقد يكون في العراق، أو أفغانستان، أو حتى في عرض البحر.
تتالت عشرات التعليقات من مواطنين أمريكيين على المقال، أحدهم قال: انظر إلى جماعة الخوذ البيضاء، إنهم يتعاملون بدون أقنعة وبدون حتى قفازات! هذا يطرح المزيد من الأسئلة حول الحقيقة.
تعليق آخر يقول: كان يمكن لـ"النظام السوري" أن يتسبب بضرر أكبر بكثير للإرهابيين باستخدام "هجوم تقليدي" لا يجذب اهتمام أحد! هذا بافتراض أنه أصلا يستهدف المدنيين" من أجل متعة قتلهم كما يزعمون.
ف.أرنولد، علق قائلا: السياسة الجديدة في النظام الأمريكي إنه "على كل رئيس أمريكي أن يقتل عدوا، عدوا حقيقيا أو متخيلا.. لا يهم، المهم أن يفعل ذلك بتحد للقانون الدولي والأخلاق".. ويتابع: "ترامب.. لقد قمت بذلك في وقت قياسي.. أليس كذلك؟".
أما ألاريك، فقال: رد فعل بوتين "خفيف جدا".. العواقب الحقيقية على العدوان الأمريكي هي وحدها التي "ستوقف هذا الهراء" الأمريكي، وعلى القيادة الإيرانية إيجاد "العمود الفقري" المناسب للرد، وإذا لم يقوموا بذلك الآن، لن يقوموا به أبدا.
مواطن آخر قال: إن الشاهد الوحيد الحقيقي، وهو من الإرهابيين، أصر على أن الجيش السوري أسقط أربع قذائف، واحدة فقط "انطلقت منها سحابة بيضاء"! فكيف يتسق ذلك مع الزعم بأن أشخاصا مختلفين تسمموا بمواد سامة مختلفة؟".
ربما لم يتمكن الإعلام الغربي المسخر لخدمة سياسات الغرب الاستعمارية من تسطيح عقول الناس جميعا. لكنه بالتأكيد نجح في أن يكون "مصدر" الإعلام العربي بأغلبيته الساحقة، فمثل هذه الأصوات لن تراها في الإعلام حتى "المقاوم"، فيما سترى أطنانا من الأخبار المنقولة عن" سي إن إن، ورويترز، والخارجين، وبي بي سي" وغيرها من امبراطوريات العدوان على الشعوب.
- بسام القاضي - آسيا
بعيدا عن شبكات الإعلام الكبرى التي تديرها مصالح "السادة" في أمريكا، يعبّر المواطنون الأمريكيون عن آرائهم في الكثير من قضايا حياتهم والعالم مشككين بالروايات الرسمية التي لا لها سوى خدمة مصالح الكبار.
في موقع أمريكي يدعى "قمر ألاباما"، نشرت مناقشة حول مزاعم الولايات المتحدة بشأن استخدام الكيماوي في خان شيخون، والذي ثبت أنه ناجم عن تدمير الجيش السوري لأحد مقرات القاعدة الإرهابية والذي كانت تستخدمه لصناعة الذخائر المختلفة، ضمنها ذخائر كيميائية حصلت على موادها من أنقرة الأخونجية وغيرها.
تحت عنوان: "سلاح الجو الأمركي يلبي طلب القاعدة"، نشر الموقع ذو الشعبية والاحترام بين المواطنين الأمريكيين العاديين، مقالا اعتبر مزاعم الغرب بأن الجيش السوري قد استخدم الكيماوي ضد إرهابيي النصرة (القاعدة) هي مزاعم مرفوضة لأن الحكومة السورية "تخلت في العام 2013 عن جميع أسلحتها الكيماوية، وقد تحقق مفتشو الأمم المتحدة من ذلك، وأكدوه"، وسرد الأسباب المعروفة لرفض هذا الاتهام كواقع أن الجيش السوري في حال تقدم، وتغيرات السياسة الدولية من الأزمة السورية لصالح الحكومة السورية، بما يجعل ارتكاب مثل هذا الفعل من قبل الحكومة حماقة لا تصدق.
يشير المقال إلى جوانب أخرى من كذبة استخدام الجيش السوري للكيماوي في خان شيخون، مثل أنه غاز "رديء الصنع برائحة فاسدة ولون أخضر"، أي أنه خليط من الكلور وغازات أخرى، وليس "غاز السارين" عديم اللون والطعم والرائحة، بينما لدى سورية خبرات متراكمة في صناعة الأسلحة الكيماوية بحيث من الصعب القبول أن هذا المنتج الرديء هو صناعتها.
ويستنتج المقال: "غاز الأعصاب في خان شيخون قد قتل الناس إما لأنه كان مخزنا في المستودع المستهدف" فتسرب إثر هجوم الطيران الحربي السوري، أو أنه "تم إطلاقه عمدا من قبل الجماعات الإرهابية المسيطرة على المنطقة، القاعدة وأحرار الشام"، بهدف واضح هو اتهام الحكومة السورية.. لكن العدد "المنخفض" لضحايا غاز من هذا النوع يشير إلى أرجحية الاحتمال الثاني: قام الإرهابيون بتسريب الغاز قصدا ليتهموا الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية!
يشكك المقال أيضا بالهجمة الإعلامية الدولية واسعة النطاق ضد الحكومة السورية، والتي أعدت مسبقا كما يبدو، مستندة بشكل شبه كلي على صور وتقارير نشرتها منظمة الخوذ البيضاء المعروفة بأنها "متورطة مع القاعدة وداعش، وتقوم بدور الذراع الدعائي لكل منهما".
يتابع الكاتب تحليله: دون أي دليل وجهت القوات الأمريكية صواريخ توماهوك إلى قاعدة الشعيرات الجوية بزعم أنها تحتوي على مخزون من الأسلحة الكيميائية، مطار كان "في متناول المفتشين الدوليين" الذين دققوا في كل شاردة وواردة بخصوص السلاح الكيماوي السوري، لكنه المطار الذي استخدمه الجيش السوري بكثافة في حربه ضد "داعش والنصرة" الإرهابيتين سواء في إدلب أو في دير الزور.
"رحبت القاعدة وشركاؤها في أحرار الشام بالضربات الأمريكية" ضد القاعدة العسكرية السورية، وقدمت "الثيوقراطية (*) في المملكة السعودية دعمها الكامل، كما فعل المبدعون البريطانيون".
لكن، يتابع المقال: الهجوم الإرهابي الأمريكي يوجه رسالة إلى القاعدة الإرهابية، "كلما أصبحتم تحت الضغط العسكري، تستطيعون اختراع كذبة استخدام السلاح الكيميائي" من قبل الجيش السوري.. وسوف "تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تدمير عدوكم، الحكومة السورية"!
"وكما ظهر الليلة الماضية" يتابع المقال "سيقدم الدعم العسكري المباشر من قبل الولايات المتحدة بناء على طلب القاعدة"!
يشير المقال إلى أن هذا العدوان الإرهابي ضد سورية قد يكون لكسر الشائعة التي "احتجزت" إدارة ترامب: إنه عميل لروسيا! مع هذا العدوان بات ترامب حرا من القيود التي ترتبت على هذا الاتهام.
يذكر المقال: ترامب هو الرئيس الأمريكي الثالث على التوالي الذي وعد بتغييرات جذرية في حملته الانتخابية، لكنها وعود "انتخابية فقط"، فالحجاب الديمقراطي الأمريكي يخفي خلفه حقيقة أن النظام الأمريكي ما يزال "أولغارشيا" (*).
يختم المقال بتحذير صريح: التعاون الأمريكي الروسي قد توقف الآن، والطائرات الأمريكية في المجال الجوي السوري صارت عرضة لخطر أكبر، والرد السوري قد لا يكون بالضرورة في سورية، فقد يكون في العراق، أو أفغانستان، أو حتى في عرض البحر.
تتالت عشرات التعليقات من مواطنين أمريكيين على المقال، أحدهم قال: انظر إلى جماعة الخوذ البيضاء، إنهم يتعاملون بدون أقنعة وبدون حتى قفازات! هذا يطرح المزيد من الأسئلة حول الحقيقة.
تعليق آخر يقول: كان يمكن لـ"النظام السوري" أن يتسبب بضرر أكبر بكثير للإرهابيين باستخدام "هجوم تقليدي" لا يجذب اهتمام أحد! هذا بافتراض أنه أصلا يستهدف المدنيين" من أجل متعة قتلهم كما يزعمون.
ف.أرنولد، علق قائلا: السياسة الجديدة في النظام الأمريكي إنه "على كل رئيس أمريكي أن يقتل عدوا، عدوا حقيقيا أو متخيلا.. لا يهم، المهم أن يفعل ذلك بتحد للقانون الدولي والأخلاق".. ويتابع: "ترامب.. لقد قمت بذلك في وقت قياسي.. أليس كذلك؟".
أما ألاريك، فقال: رد فعل بوتين "خفيف جدا".. العواقب الحقيقية على العدوان الأمريكي هي وحدها التي "ستوقف هذا الهراء" الأمريكي، وعلى القيادة الإيرانية إيجاد "العمود الفقري" المناسب للرد، وإذا لم يقوموا بذلك الآن، لن يقوموا به أبدا.
مواطن آخر قال: إن الشاهد الوحيد الحقيقي، وهو من الإرهابيين، أصر على أن الجيش السوري أسقط أربع قذائف، واحدة فقط "انطلقت منها سحابة بيضاء"! فكيف يتسق ذلك مع الزعم بأن أشخاصا مختلفين تسمموا بمواد سامة مختلفة؟".
ربما لم يتمكن الإعلام الغربي المسخر لخدمة سياسات الغرب الاستعمارية من تسطيح عقول الناس جميعا. لكنه بالتأكيد نجح في أن يكون "مصدر" الإعلام العربي بأغلبيته الساحقة، فمثل هذه الأصوات لن تراها في الإعلام حتى "المقاوم"، فيما سترى أطنانا من الأخبار المنقولة عن" سي إن إن، ورويترز، والخارجين، وبي بي سي" وغيرها من امبراطوريات العدوان على الشعوب.
- بسام القاضي - آسيا