الإرهــاب وإشكاليات المفهوم، والانتماء، والمواجهة

mohammed bassam

رزانة العقل
صقور الدفاع
إنضم
6 يوليو 2008
المشاركات
4,769
التفاعل
113 0 0
المفهـــوم

يحسن بنا - ونحن في لجة من مخاضات أُذن لها أن تقلب الأوضاع العالمية رأسًا على عقب - استبعاد الافتعال والانفعال، وقصر الحديث على التناول الموضوعي والبحث المعرفي، بعيدًا عن صخب الخطابات التنصلية، ومآزق التزكية والتبرئة للذوات الممارسة للمبادئ، والانحاء باللائمة على الآخر، دون مصلحة أو برهان. ومتى اعتمدنا في تناولاتنا تبادل الاتهامات، وممارسة الإدانة والإقصاء، زدنا الوضع تعقيدًا والحلَّ استحالة، وانفض سامرنا بوضع أشد إبهامًا مما سلف.

ومؤتمر عالمي كهذا جدير بأن يجسر الفجوات، ويجفف المستنقعات. وأحسب أن أوضاع العالم المتوترة تستدعي الكلم الطيب، والقول السديد، والدفع بالتي هي أحسن استجابة لأمر الله(وقل لعبادي يقولو التي هي احسن)

ومتى كان التعايش السلمي ممكنا فإن المصير إلى ما سواه جناية بحق البشرية فوق أي أرض، وتحت أي سماء، وعلى أية ملة

التناول المعرفي السليم

ولما أن جاء في عنوان البحث مجموعة من المصطلحات والكلمات، اقتضى التناول المعرفي السليم تعريف كل مفردة بما يقربها إلى الطرف الآخر زلفى، فإذا استقرت في الأذهان أمكن النفاذ إلى صلب الإشكاليات، لتصورها أولًا، ثم اتخاذ أجدى الحلول وأهداها وأيسرها. ولأن لكل طائفة من الأناسي والمفكرين والساسة رؤيتها وموقفها ومرجعيتها، فإن من أوجب الواجبات استماع الرؤى والتصورات، ومحاولة التماس القواسم المشتركة والانطلاق منها. ومفردات العنوان تعريفية وإجرائية: [الإرهاب]، و[الانتماء] و[المواجهة] وهي حيازات دلالية وإجرائية تتداخل كالدوائر وتفترق كالمتوازيات. فما الإرهاب بوصفه ظاهرة؟ وما هو بوصفه فعلًا إجرائيًا يمس أطرافًا معينين، ويقوم به أطراف معينون، ويقع في ظل ظروف معينة؟ ثم ما الأسباب، وإلى أي فئة أو طرف ينتمي؟ وكيف نواجه هذه الظاهرة القديمة الحديثة؟ تساؤلات مشروعة يطرحها كل طالب حق بين يدي بحثه عنه، ومن أراد إطفاء لظى الفتن لزمه التحري والتحسس عن وجوه الالتقاء وهي ممكنة عندما يجنح الجميع إلى السلام لا إلى الاستسلام. وإشكالية المفهوم أنها مرتبطة بالأزمنة والأمكنة والأحوال والمنفذين والمتضررين. وحين تخترق هذه الإشكاليات المصطلح لا يكون جامعًا مانعًا، كذلك تضطرب أحوال المتجادلين حوله، بحيث يتعذر الخروج بمفهوم جمعي. ولكن اليأس لا يمنع من زحزحة المشكل ليقترب من فرصة الحوار، وقد يؤدي الحوار الحضاري إلى تنازلات جزئية، لا تمس جوهر المفاهيم، ولكنها توفر أرضية مشتركة، تقترب بالمفهوم من هامش الاتفاق أو التعاذر، وعندها تمتلك الأطراف المعنية فرصة الخلوص من دوامة الاختلاف المعمِّق للظاهرة. والإرهاب بوصفه ممارسة غير منتمية مسَّ العالم كله بالضر، وكل أمة معرضة لمزيد من الممارسات الإرهابية، ذلك أنه آلية لتصفية الحسابات بين الدول
والأحزاب والطوائف والأعراق والحضارات، حفَز إليه تعذر المواجهة العسكرية لحسم المواقف، وأسهمت في تشكله المفاهيم الخاطئة للحرية والحقوق وتداول السلطات وعمليات الإقصاء والمصادرة، وتلاحق الثورات الدموية، وإخفاق كل المشروعات الوحدوية والقومية والحزبية، وتجذر الانهزامية وخيبة الأمل.
1 دخول مصطلح الإرهاب أروقة الجمعيات والهيئات والمنظمات في وقت مبكر
لقد دخل مصطلح الإرهاب أروقة الجمعيات والهيئات والمنظمات في وقت مبكر، وشكلت له لجان في أعقاب كل [حرب كونية]. ومحاولة التماس بداية تاريخية له يعني الحصرية المرفوضة عقلًا وشرعًا وقانونًا. فالإرهاب بدأ مع بداية التجمع الإنساني، واستهله [قابيل] و [هابيل]، وقصة بسط اليد للقتل وكفها يعني أن هناك معتديًا ومعتدى عليه. ولسنا بصدد تحديد البدايات، وإنما نحن بصدد التماس المرحلة الواعية للمفهوم، أو قل مرحلة [الإرهاب] المنظم المواكب للمواجهة الجمعية مواجهة التفهم والحل. وأحسب أن اتفاقية عام 1937م المصوغة تحت رعاية [عصبة الأمم] هي ذروة النضج للحدث والمفهوم، وتبع ذلك إنشاء [المحكمة الجنائية] ثم توالت بعد ذلك المؤتمرات والتوصيات وإنشاء المحاكم والمؤسسات للحيلولة دون الظلم أو التعدي ولما تكن تلك المؤسسات والهيئات قادرة على ممارسة مهماتها بل أصبحت في بعض الأحوال أداة طيعة للأقوى، بحيث أصبحت بفعلها محرضة على توتر الشعوب وغضبها، ومع تلاحق الأحداث غير المشروعة تنامت المواقف المضادة، ومنذ السبعينيات أصبح [الإرهاب] مصطلحًا حاضر المشاهد الإعلامية والسياسية.
ولقد ارتبطت الاتفاقيات والاهتمامات بأحداث ووقوعات، سماها المتضررون إرهابًا، فيما سماها المنفذون مقاومة مشروعة، ولربما كانت دورات [الأمم المتحدة] تنطوي ملفاتها على مزيد من الدراسات والتوصيات التي لم تُفعَّل، بسبب اقتضاء بعض المصالح حماية المنظمات الإرهابية باسم المعارضة المشروعة، وساعد على ذلك تفاقم المشكلات الإقليمية وتسلط السلطات، ولما أن كانت الدول الكبرى كـ [أمريكا] التي هي الأقدر على تفعيل التوصيات لم تعرها أي اهتمام، فقد رقدت على رفوف الهيئة، ومتى لم تتعرض دولة عظمى كـ [أمريكا] للإرهاب فإنها لن تلح في أمره، وحين لا ترمي بثقلها لا يكون للظواهر وزن ولا حضور. ولعل من دواعي تهميش قضية الإرهاب من قبل تناقض الآراء والمواقف، وتعدد المفاهيم، وحين اكتوت الدول المهيمنة، عدَّلت من مواقفها، حتى لقد تحولت المعارضة عندها إلى إرهاب، ولولا اكتواؤها لكان الإرهاب معارضة مشروعة.
وإذا لم نقل ما نعتقد وما نتصور ظل الحديث من باب اللغط الممل، وحين نعجب بأرائنا، وننفرد بالحل، ونصر عليه، نكون كمن سعى بطوعه لتعميق الخلاف. فالقول بأن الإرهاب معارضة، وتعمد مواطأة الإرهابيين وإيوائهم لتوافق فعلهم مع المصالح، وتعدد المواقف أمام الأعمال المتجانسة، والانحياز السلبي، وفرض الرأي بالقوة، كل ذلك مؤذن باتساع دائرة الإرهاب والاختلاف معًا. وإذ تختلف وجهات النظر حول المفاهيم، تختلف كذلك حول الأسباب وأساليب المواجهة. وحين تعرضت أمريكا لأبشع صور الإرهاب، أقبل الناس عليها يزفون، وتقبلوا مفهومها وأسلوب مقاومتها، حتى لقد طرحت أقسى مفهوم عرفته الإنسانية [من لم يكن معي فهو ضدي]. وليس الإرهاب بمفهومه المطلق قصرًا على التفجير، وإنما هو أبعد من ذلك، والمتتبع للاتفاقيات الدولية، يدرك أنه يطال الملاحة والمنصات والمطارات واحتجاز الرهائن وخطف الطائرات والقرصنة وتسريب المواد النووية والاغتيالات والتصفيات والخطف ومخالفة الاتفاقات الدولية. وأي تخويف تمارسه جماعة مسلحة تحت أي مطلب يعد إرهابًا. غير أن ممارسة التفجير للمنشآت طغت على بقية الأنواع الأخرى، ومن ثم دخل إطار الزمان والمكان والحدث، وانفصل عن مطلقيته. والإرهاب أنواع يتعدد بتعدد الظروف والأحوال، وقراؤه العدول يضعون قيمًا حكمية لهذه التعددية، فإذا حمي وطيس الحروب أو استشرى الظلم والقهر كان الإرهاب مخاض ظروف طبيعية، بمعنى أنه متوقع ومرتقب.
تشعب الحديث عن الإرهاب وانتشاره
وفي حمأة الجدل الصاخب لم يعد من نوافل القول بأن الحديث عن [الإرهاب] حديث طال وتشعب، واختلفت فيه الآراء، وتعددت المواقف، وتباينت المفاهيم، وقيل فيه وعنه ما لم يُقل في أي قضية أخرى، لقد شاع الحديث عنه بين سائر العلماء والمفكرين والساسة، ووسعته علوم الدين والإجرام والنفس والاجتماع والسياسة والقانون. وما من داخل في متاهته إلا وله فيه قول يحيل إلى مرجعية خاصة، وينطلق من ظروف خاصة، وتوجهه أنساق وسياقات خاصة، وفي ذلك ما فيه من مضاعفة الرعب والخوف، وكأننا في إرهاب الإرهاب. ولو صدق المهيمنون بالسلاح و [التكنولوجيا] مع أنفسهم ومع من حولهم من الأنداد، ومع سائر الشعوب المهمشة والأجناس والديانات المضطهدة لكان أن عرف الجميع الحق وتوفروا عليه، ثم لا يكون هناك إرهاب ولا سباق تسلح ولا هضم لحقوق ولا استعمار ولا احتلال ولا استيطان ولا إبادة ولا تفرقة بسبب عرق أو لون أو دين. وحين تملك المصالح و [الإستراتيجيات] حق إطلاق المصطلحات وتعريفها، ثم تتباين المصالح وتتعارض [الإستراتيجيات] يكون من حق المباين والمعارض أن يسك مصطلحاته، وأن يعطي مفاهيمه، أو يتلقى مصطلح الآخر، ويفرغه من محتواه، تمهيدًا لشحنه بمفهوم مغاير، وعند إذ يظل الخلاف والتنازع في نمو مطرد، وذلك ما يعانيه العالم حول مصطلح [الإرهاب].




 
التعديل الأخير:
وإذ نقول بأن الإرهاب سليل اللعب السياسية فإننا لن نغفل الحواضن والمواثرات الأخرى، فالتطرف [العلماني] لعب دورًا تحريضيًا، والتطرف [الحداثي] لعب دورًا استفزازيًا، والتنظيمات الإسلامية الغاضبة المتطرفة لعبت دورًا تضليليًا، وسائر المنظمات والأحزاب والجماعات، وبخاصة ما كان منها خارج السلطة تشكل أرضية قابلة لتفريخ الإرهاب، ولكن يجب ألا تغيب عن بالنا الضغوط والاستثارة للغضب، بحيث لا نهمل أحداثًا شكلت منعطفات خطيرة في حياة الأمة تمثلت في:
* تلاحق الثورات العربية التي نشأ في ظلها طغيان الخطاب الإعلامي، واستمرار الخيانة، ونقض العهود، والتصفية للخصوم بالاغتيالات.
* استشراء الضعف والوهن والحزن في كيان الأمة العربية مع تنامي العنف والشراسة في الكيان الصهيوني، والتقدم المادي ورسوخ المؤسسات في الغرب.
* نكسة حزيران التي أحبطت الإنسان العربي 1967م.
* الثورة الإيرانية وإعلان الجمهورية الإسلامية 1979م.
* اعتماد تصدير الثورات والمبادئ في الخطابات الإعلامية.
* فشل كل المشروعات الوحدوية و [الديموقراطية] والحزبية والقومية.
* ظاهرة التطبيع والهرولة مع العدو الإسرائيلي 1981م، في ظروف استشراء الإرهاب والتطرف اليهودي.
* الحرب الأفغانية، والتوسع في أسلمة الحرب، والتعبئة الجهادية.
* الحرب العراقية الإيرانية، وتناقض الآراء والمواقف.
* احتلال العراق للكويت، وتصدع الصف العربي وانهيار القومية.
* تحرير الكويت من قبل أمريكا، وغياب الحل العربي.
* احتلال العراق، دون إجماع عالمي، واستشراء الإرهاب في ظل الفراغ الدستوري.
* انكشاف اللعب الكونية والإقليمية وسقوط الأقنعة.
* سقوط الأقنعة وتعري المواطآت، واستمرار المستهلكين لأقنعتهم المدانين بممارساتهم على سدة الحكم.
كل ذلك أدى إلى الإحباط واليأس وعدم المبالاة.
الانتمـــاء

1 / 2 ليس للإرهاب انتماء لطائفة من الطوائف

وبعد تجاوز التعريف والمفهوم والحواضن والمحفزات نلتمس الحديث عن [الانتماء] وإن كنا قد ألمحنا إلى أطراف منه في مجمل سياقات المفاهيم والأسباب، أو قل إن بعض الأسباب تحيل إلى الانتماء لترابط ذلك كله، وما الفصل بينهما إلا كما الخطوط الوهمية، ودوَّامة الانتماء لا تختلف عن دوامة المفاهيم والأسباب. والحق أنه ليس للتطرف والغلو والإرهاب انتماء لطائفة من الطوائف، ولا لعرق من الأعراق، ولا لعصر من العصور، بل ولا لحضارة من الحضارات، فهو في حقيقته عرض لمرض، فمتى وجد الإرهاب في أي بقعة من الأرض فإنما هناك خلل يعرفه قوم، ثم ينكرونه، أو يدعون غيره، لحاجة في أنفسهم، ويجهله آخرون، ويضربون في بنيات الطريق بحثًا عنه، فالعالم إزاءه بين جهل أو تجاهل. وعلى كل الأحوال فإن الإرهاب وسيلة، وليس غاية، وعرض وليس جوهرًا. ولن تتأتى المواجهة الإيجابية إلا حيث يتحقق المعنيون من أسبابه. لماذا وجد الإرهاب في هذا الزمان وفي تلك البقعة وعلى يد هؤلاء الأفراد أو الجماعات؟ والراصد لحركات الإرهاب يعرف شيئًا، وتغيب عنه أشياء، فبقدر معرفته يكون سداد الرأي وصواب المواجهة، والحصيف من يتقصى كل المتعلقات، ولا يبادر في المواجهة، فمواجهة العنف بالعنف تعميق للوحشية، واستدامة للعمليات الهمجية، والبصير المتثبت من يدقق في الأوراق ولا يستعرضها. ومتى أخطأ المواجه في التوقيت أو في التقدير أشعل الفتنة. فالعمليات الإرهابية حين تنفلت خيوطها، أو حين يخطئ الطرف المقابل في تحديد مصادرها، يستشري ذووها، ويستمرئون مواصلة الأعمال الإرهابية، لإجهاض المشروعات التي حملتهم على العمليات.
2 / 2 بعد أهل السنة والجماعة عن الإرهاب

وأهل السنة والجماعة الواقفون عند حدود الله، أقرب إلى التبين، وأبعد عن العنف في القول وفي الفعل، وأجواؤهم أبعد الأجواء عن الإرهاب بكل مفاهيمه، ولقد استلهموا ذلك من قوله تعالي: (يا ايها الذين امنو اذا ضربتم في سبيل الله فتبينو ولا تقولو لمن القى اليكم السلام لست مومنا)
وهم الأكثر إمعانًا في التثبت وامتثالًا للتوجيه الكريم:(يا ايها الذين امنو اذا جائكم فاسق بنبا فتبينو)
ففي الآيتين أمر بعدم مباشرة الحرب إلا بعد التبين، وأمر بالتثبت في الحكم على الناس بالكفر، فهناك منع للفعل ومنع للقول، وهما مصدر الإيذاء. وأمة هذا شأنها لا يمكن أن تتهم بالإرهاب، لأن مؤشرات الغلو والتطرف المبادرة في القتل أو التوسع في التكفير، وليس في القرآن ولا في صحيح السنة ما يوحي بشيء من ذلك، وحين يكون في كل حضارة أركان وواجبات ومستحبات ومباحات فإن فيها محرمات ومكروهات، وما كان الإسلام بدعًا بين الديانات الإنسانية، وحين يكون الكفر والردة تكون الضوابط والاحترازات. أما في مجال النهي عن التنابز بالألقاب والأمر باجتناب الظن، فقد وردت آيات تحذر من ذلك. وهل بعد تكفير المسلم من ظن سيئ؟ والإسلام نهى المسلمين عن قفو ما لا علم لهم به. وأوضح شيء في النهي عن التكفير ما جاء في صحيح مسلم: {إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما
وفي رواية: {إلا حار عليه}([1]) وفي البخاري: {ولا يرمين بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك}([2]) وعنده {ومن قذف مؤمنًا بالكفر فهو كقتله}([3]) وعند أبي داود {ثلاث من أصل الإيمان: الكف عمن قال لا إله إلا الله لا نكفره بذنب}([4]) وفي حديث آخر جمع بين تحريم الدماء والأعراض، وعقيدة السلف الصالح ألا نشهد على أهل القبلة بكفر ما لم يظهر، وما في السرائر متروك لله، والاحتراز من التكفير واجب المستبرئ لدينه وعرضه، وتعمد القتل لمن يعلن الشهادتين بحجة التقية والنجاة يعد قتلًا لمعصوم، حتى لو قالها حين ظفر به المسلم وقصة [خالد بن الوليد] t واضحة في ذلك

([1]) مسلم الإيمان (61) ، أحمد (5/166).

([2]) البخاري الأدب (5698) ، مسلم الإيمان (61) ، أحمد (5/181).

([3]) البخاري الأدب (5700) ، أحمد (4/33).

([4]) أبو داود الجهاد (2532).


 
إعــداد
د. حسن بن فهد الهويمل
الأستاذ المشارك بفرع الجامعة بالقصيم
ورئيس النادي الأدبي بالقصيم
 
عودة
أعلى