شارفت المناورات المشتركة بين القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية السودانية المسماة (الدرع الأزرق)، على الانتهاء فيما حققت نجاحات كبيرة في مراحلها التدريبية الأولى التي تمت بقاعدة مروي الجوية..
آخرلحظة ذهبت الى هناك والتقت بقائد القوى الجوية المشاركة في التمرين العقيد علي مجري القحطاني، حيث أجرت معه حواراً قصيراً تناول التخطيط للمشروع واداء الطيارين من الطرفين، بجانب الخطط المستقبلية والفائدة التي حصلها كل طرف من التدريبات
*متى بدأ التخطيط للتمرين؟
هذا تمرين نوعي وتحدي خاص بالقوات الجوية السعودية والقوات الجوية السودانية، وبدأ التنسيق له في مدة قصيرة جداً مقارنة بجميع التمارين العالمية، وتحدد من قبل 3 أشهر فقط، تم الاتفاق على تنفيذه في السودان، وشرعنا في اجتماعات التنسيق فوراً لكي ننجز المهمة في الوقت والزمان المحدد.
*من أين أتت الحاجة لمثل هذه التمارين الجوية؟
– أتت الحاجة الى التمارين في الحقيقة منذ البدء في عاصفة الحزم، كانت هنالك حاجة للعمل المشترك والتعاون العسكري بين مكونات التحالف العربي في التغطية الجوية والإسناد، وقد رأت كلا القوتين الجويتين أن تتم التمارين والتدريبات العسكرية في الدولتين لتعزز مقدرات العمل المشترك.
*حدثنا عن الأطقم المشاركة في هذه المناورات التي تجري بقاعدة مروي الجوية؟
– طيارون على طائرات ال اف 15 والتايفون، والقوات السودانية طيارون على الميج 29وسخوي 24 و25، كذلك هنالك فرق اتصالات وإشارة واسناد عمليات، وفرق للسلامة والاطفاء والإعلام، وطاقم كامل متحرك مع كل قوة.
* كيف جرت التدريبات حتى الآن؟
– التدريبات تمت بكل سلاسة وحسب المخطط له، وليس هناك بعد وصول الطائرات- بحمد الله- اية عوائق تواجه جميع التخصصات وبالأخص طاقم الطائرات والطيارين
*تقييمك للامكانات السودانية والطيارين؟
– الطيارون السودانيون طيارون محترفون، ويدل على ذلك أن المشاركين في التحالف العربي لدعم الشرعية، سبق وأن عقدوا ترتيبات مشتركة إلا أن السودان شارك في عاصفة الحزم كأول مشاركة مع القوات الجوية الأخرى، وكانت مشاركته لحظية وسريعة، وفعاليته في الوصول للأهداف والتدمير كانت 1000%، والآن في هذا التمرين أبدوا احترافية، وجميع طياريننا نأخذ انطباعهم بعد الهبوط، وكان انطباعهم إيجابياً من الطيارين السودانيين.
*التدريبات التي تمت منذ وصولكم والى اليوم ماهي؟
-تدريبات اعتراض جوي، وهي تتعلق بحماية الأجواء من الاختراق الجوي، وكيفية اعتراض الهدف الجوي أو دفعه الى الرجوع وعدم التقدم نحو سيادة الدولة.
*مامدى استفادتكم من هذه التدريبات التي تتم في أجواء وتضاريس مغايرة لاجواء المملكة العربية السعودية؟
– هذا التمرين أولاً في اندماج منظومتين غربية ونعمل بها نحن في المملكة العربية السعودية، وشرقية تعمل بها القوات الجوية السودانية، وتجهيزات الملاحة في السودان شرقية، ونحن تجهيزاتنا غربية، إذن مجرد اندماج المنظومتين وعملهما في يوم واحد في أجواء السودان، هذا في حد ذاته انجاز عظيم، ويدل على أن الدولتين تستطيعان التحرك في أي زمان واي مكان، تحت أي أمر في الوقت المناسب، وفي المكان المناسب.
*الآن ماذا تبقى من التدريبات في مناورات الدرع الأزرق؟
-سننتقل الى مراحل أدق من تدريبات الاعتراض الجوي ومناورات أكثر تعقيداً، طبعاً مناورات الاعتراض الجوي تتدرج الى عدة مراحل، انتهينا من مرحلة الاعتراض الجوي الأولى، ودخلنا في المرحلتين الثانية والثالثة وهي اعتراض الأهداف المتحركة والأكثر خطورة.
*خبرنا عن التعاون الذي تم في هذه التدريبات؟
– التعاون بدأ بين قواتنا البحرية بجدة والآن القوات الجوية، ويعبر عن ذلك ماتم في عاصفة الحزم وإعادة الأمل، وهناك تقدم سريع في التعاون المشترك، لأن أكثر من تمرين مشترك للقوات حدث في نطاق شهرين أو ثلاثة أشهر، هذا معناه أن هناك توجهاً للتعاون العسكري.
*هل هناك خطة لتمارين أخرى مستقبلية وإذا وجدت حدثنا عنها؟
-التمرين القادم سيكون في المملكة العربية السعودية بجوار الحرمين الشريفين في قاعدة الطائف، ومنذ الآن بدأت الخطط ووضع النقاط والأهداف وسوف تتحرك طائرات سودانية الى المملكة العربية السعودية للمشاركة.
اخر لحظة
http://www.alnilin.com/12859235.htm