توازن الإماراتية تزود مصر بصواريخ " الطارق " العالية الدقة
ذكر موقع انتيلجينس اونلاين ان مجموعة " توازن الاماراتية في مفاوضات مع مصر منذ نهاية 2016، لتزويدها بذخائر " الطارق جو-ارض الذكية عالية الدقة المُطورة مع شركة " دانيل الجنوب إفريقية، إلى جانب العديد من الأنظمة التسليحية الأخرى.وذكر الموقع أن القوات الجوية المصرية راغبة في دمج هذه الذخائر على مقاتلاتها طراز ميراج، ولكن شركة "داسو Dassault " الفرنسية المصنعة للميراج، تُركّز حاليا على اتمام تسليم القاهرة صفقة مقاتلات الرافال وتسليحها، وربما تسعى لتوفير عرض منافس من قبل شركة MBDA المُنتجة لذخائر الرافال والميراج.
وتسعى مصر الى دمج ذخائر الطارق على مقاتلات الميراج 5 او الميراج 2000 او ربما كلاهما ومن الممكن ان يمتد الامر مستقبلا الى دمجها على مقاتلات الرافال لتوفّر تنوّعا جيدا في التسليح وبديلا اقتصاديا جدا لذخائر AASM HAMMER ذات التكلفة الاكبر.
ذخائر الطارق تم تطويرها من قبل شركة " توازن داينامكس Tawazun Dynamics " وهي شركة مساهمة بين " دانيل داينامكس Denel Dynamics " الجنوب افريقية ( نسبة 49% ) ومجموعة " توازن Tawazun " الإماراتية متعددة الجنسيات ( نسبة 51% )، وهي مشتقة من ذخائر " Denel Umbani " الجنوب افريقية.
مع العلم ان رئيس مجلس ادارة الهيئة العربية للتصنيع الفريق / عبد العزيز سيف الدين، كان قد بحث في يوليو 2016 إمكانية التعاون مع شركة " دانيل داينامكس Denel Dynamics " في مجالات التصنيع العسكري والمدني المتعددة، وهي الشركة المُطوّرة لذخائر Al Tariq/Umbani في الاساس. فهل يُمكن ربط الخبرين ببعضهما البعض ؟
الأسلحة الاخرى الجاري التفاوض عليها غير معروفة حتى الان، ولكن الجدير بالذكر ان مجموعة " توازن " القابضة هي المالكة لشركة " نمر NIMR AUTOMOTIVE " المُنتجة لمركبات " نمر Nimr " المُدرعة المُشتقة من مركبات " GAZ Tiger " الروسية المُدرّعة، والتي زوّدت القوات المسلحة المصرية بأحد اصداراتها وهي المركبة " Nimr AJBAN 440 " ولكن سيتّضح لاحقا ان كان المقصود هو المزيد او اصدارات اخرى من النمر او مجالات تسليحية اخرى.
الطارق هي عبارة عن قنابل حرّة من فئة Mk-81 زنة 113 كج وMk-82 زنة 225 كج وMk-83 زنة 450 كج يتم تحويلها بسهولة الى قنابل ذكية عالية الدقة من خلال تزويدها بحزمة توجيه متطورة تتألف من زعانف واجنحة قابلة للطي ( تحقق قدرة التهديف لمسافات ابعد ) مع انظمة الملاحة بالقصور الذاتي والقمر الصناعي INS/GPS مع خيارات اضافة بواحث للمرحلة النهائية بأشعة الليزر او حرارية بالاشعة تحت الحمراء او تليفزيونية. كما توجد امكانية اضافة طابة تقاربية بموجة راديوية RF Proximity Fuze للتهديف المساحي Area Targeting مع رأس حربي مُنشظّي لتوفير اقصى تأثير للتهديف المساحي. ويمكن اضافة رأس حربي خارق للتحصينات Penetrator مع مُعزز دفع خلفي Booster لدعم عملية الاختراق.
تتميز الذخائر بالسهولة الشديدة في دمجها، حيث دمجتها الامارات على مقاتلاتها طراز Mirage-2000-9 وتسعى ايضا لدمجها على مقاتلات F-16E/F Block 60 العاملة لديها، مما يجعل دمجها على مقاتلات الرافال بشكل خاص واية مقاتلات غربية بشكل عام غاية في السهولة. هذا بالاضافة الى دقتها العالية التي لا يتجاوز معدل الخطأ CEP فيها 3 متر، بالاضافة الى كونها مُبرمجة للهجوم على الاهداف بزاوية تبدأ من 30° وتصل الى 90° ( الهجوم العلوي بشكل عمودي )، ناهيك عن مداياتها الفعّالة وتكلفتها المنخفضة مقارنة بمثيلاتها من الذخائر الغربية كالـAASM HAMMER الفرنسية وJDAM-ER وAGM-154 JSOW الأمريكية.
تنقسم ذخائر الطارق الى الاصدارات الاتية :
- الاصدار القياسي AL TARIQ-S | ويبلغ مداه 40 كم ويتكون من القنبلة الحرة ومضاف لها زعانف وحزمة الملاحة السالف ذكرها ويبلغ وزن حزمة التوجيه وحدها 100 كج بدون احتساب وزن القنبلة. ويتم الاطلاق من ارتفاع 12.2 الف متر على سرعة قصوى 0.9 ماخ ( 1100 كم / س ) للوصول للمدى المطلوب.
- الاصدار طويل المدى AL TARIQ-LR | ويبلغ مداه 105 - 120 كم ويتكون من القنبلة الحرة ومضاف لها نفس حزمة التوجيه السابقة ولكن تحصل ايضا على مجموعة الاجنحة القابلة للطي، ويبلغ وزن حزمة التوجيه وحدها 156 كج بدون احتساب وزن القنبلة. ويتم الاطلاق من ارتفاع 12.2 الف متر على سرعة قصوى 0.9 ماخ ( 1100 كم / س ) للوصول للمدى المطلوب.
- الاصدار ذات المدى المُوسّع AL TARIQ-ER ( مازال قيد التطوير ) | يتكون من القنبلة الحرة مع تزويدها بحزمة التوجيه كاملة مُضافا لها محرك دفع صاروخي يساعد على زيادة المدى الى 200 كم