هذه الميليشيات تغتصبها داعش يوميا في العراق
وتعمل تحت حماية طيران آل البيت الأبيض،
ومع ذلك الدعم الجوي الكثيف من طيران آل البيت الأبيض
الا أن عورتهم مكشوفة للدواعش،
وهم من أجبن وأضعف الميليشيات في العالم ﻷنها مكونة من حثالة الشعب العراقي ومن ساقطيه،
لا أدري هل عندهم وقت زائد ليفكروا بتهديد أي دولة:هه:
فضل آل بيت النبي ومنزلة من أحبهم
إنَّ محبَّةَ آل بيت النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - واجبةٌ على كلِّ مسلم مؤمنٍ يؤمِن بيوم الحساب؛ لِمَا لهم من مكانة عند الله - عزَّ وجلَّ - ولقُربِهم من حبيب ربِّ العالمين.
وآلُ البيت هم زوجات النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وآل علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - وآل جعفر بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - وآل العبَّاس بن عبد المطلب - رضي الله تعالى عنه - ومَن تناسل منهم بإحسان إلى يوم الدِّين، فالجميع تربَّى في بيت النبوة، واقتبسَ من المشكاة النورانية المحمديَّة.
فأصبحوا أئمَّةً يُقتدَى بهم، ولِمَ لا، وقد علَّمهم خيرُ البَشر فصاروا علماءَ حكماءَ أجلاَّء، معلِّمين عاملين بعلمهم؟! فطوبَى لِمَن سلك مسلَكَهم، ونهج منهجَهم، وسار على طريقهم؛ لأنَّ مسلَكهم ومنهجَهم وطريقهم هو مسلكُ ومنهج وطريقُ محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلاَّ وحي يُوحَى.
وقد ألحقَ النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - سلمانَ الفارسيَّ - رضي الله تعالى عنه - بآل البيت.
فعندما جاء الأحزابُ إلى المدينة لقتال المسلمين اقترحَ سلمانُ الفارسيُّ حَفْرَ خندق حولها، وعندما بدأَ الحفرُ قالت الأوس: سلمان منَّا، وقالت الخزرج: بل سلمان منَّا، فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((سلمانُ منَّا آلَ البيت))[1].
ولقد طهَّرهم الله - تعالى - من فوقِ سبع سموات، وأذهبَ عنهم رِجسَ الشيطان؛ فقال – تعالى -: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33]، فهم الطاهرون من جميع الصِّفات الشيطانيَّة، المتخلِّقون بجميع الصِّفات المحمديَّة.
وقد أمَرَنا الربُّ - عزَّ وجلَّ - بمودَّتهم، وبمحبتهم؛ إكرامًا لنبيه محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال – تعالى -: ﴿ قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾ [الشورى: 23]، ولقد حضَّنا سيدُنا محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - على محبَّة آل بيته الطاهرين مذكِّرًا لنا بقدرهم ومقامهم في العديد من الأحاديث الشريفة؛ ليسيرَ المسلِمُ على نهجها، ويقتديَ ويتأسَّى بها ليبلغَ الدرجاتِ العُلا، منها ما يلي:
روى جماعةٌ من أصحاب السُّنن: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((النجومُ أمانٌ لأهل السماء، وأهلُ بيتي أمانٌ لأمتي))[2].
فمحبَّة آل البيت مِن محبَّة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ومحبتُه - صلَّى الله عليه وسلَّم - من محبَّة الله - عزَّ وجلَّ - فمَن أحبَّهم، فقد أحبَّ النبي، ومن أحبَّ النبيَّ فقد أحب الله، ومَن أحبَّ الله أحبَّه كلُّ شيء.
وقد روي: "أنَّ عبدالله بن عباس - رضي الله تعالى عنهما - كان يمسك بزمام ناقةِ الصحابي الجليل زيد بن ثابت - رضي الله تعالى عنه - فقال: دعْها يا ابنَ عباس، فقال ابن عباس: هكذا أُمِرْنا أن نفعلَ بعلمائنا، فنَزَل زيد بن ثابت من على ناقته، وقال لابن عباس: ناولْني يدَك، فناولَه يدَه فقبَّلها وقال: هكذا أُمِرْنا أن نفعلَ بآل بيتِ نبيِّنا - صلَّى الله عليه وسلَّم".
ومحبَّة آل البيت هي معرفةُ سيرتهم العطرة، والتأسِّي بهم في أقوالهم وأفعالهم وأعمالهم وسلوكهم؛ لنصيرَ من أحبابهم ومِن محبيهم.
وعلى كلِّ مَن اتَّصل نسبُه برسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن يُبادِرَ بطاعة الله، وطاعةِ رسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وليعلمْ أنَّ الله - عزَّ وجلَّ - ليس بينه وبين أحدٍ من خلقه نَسَبٌ، فالكلُّ عنده سواسية، لا فرقَ بين عربي وأعجمي إلاَّ بالتقوى والإيمان، والعمل الصالح.
فقد روي عنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: ((يا فاطمة بنتَ محمَّد، اعملي فإنِّي لا أُغني عنكِ مِن الله شيئًا)) [3].
وعلى مَن اتَّصل نسبُه بالحبيب محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن يُجاهِدَ في الله حقَّ جهاده؛ ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾ [العنكبوت: 69]، ويسلك سبيلَ مَن انتسب إليهم؛ فإنَّهم كانوا مسلمين، مؤمنين، محسنين، قانتين، عابدين، صائمين، صادقين، صِدِّيقين، أصفياء، أتقياء، بررة، علماء، حكماء؛ لاقتدائِهم بسيِّد الأنبياء، وخير أهل الأرض والسماء، فلم يرتزقوا أبدًا من وراء نسبِهم؛ لعِلمهم أنَّ الرِّزق لا يأتي إلاَّ بطاعة الله - عزَّ وجلَّ - ولم يسعوا وراءَ منصب ولا جاه؛ لعِلمهم أنَّ الحياة الدنيا متاعُ الغرور، وأنَّها دارُ مَن لا دارَ له، ومتاعُ مَن لا متاعَ له، ولها يجمع من لا عقلَ له.
وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد، وعلى آله وسلَّم.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/25591/#ixzz4YSlcTN8T