روسيا خصم «الإصلاحيين» في إيران تدعم الأجنحة المتشددة للنظام
كتبت صحيفة إيرانية أن الروس لديهم أهداف طويلة الأمد للتأثير على ترتيب البيت الداخلي الإيراني، والانتخابات الرئاسية القادمة، وأنهم يخططون لإضعاف الإصلاحيين وتهميش الشريحة الموالية لهم في المجتمع الإيراني.
وأشارت صحيفة «اعتماد» المقربة من الزعيم الإصلاحي الإيراني، مهدي كروبي الذي يقبع تحت الإقامة الجبرية منذ 2010، إلى المخططات الروسية لاستهداف الإصلاحيين والطبقة الاجتماعية الموالية لهم، وقالت إن الروس يعتمدون سياسة الحرب الدعائية والنفسية.
وأعربت عن قلقها في المقال التي عنونته «الخصم الروسي للإصلاحيين في إيران»، من الجانب السلبي للنشاط الروسي ضد التيار الإصلاحي في البلاد، موضحةً أنه على ما يبدو ظهر خصم جديد للإصلاحيين في ساحة الصراع مع المحافظين والمتشددين.
وشدد المقال على أن خصومة روسيا للإصلاحيين ليست غريبة، لكن الإصلاحيين لا يمتلكون أي خبرة لمواجهة الخصم الروسي. وأشارت الصحيفة الإيرانية إلى مقال القسم الفارسي لوكالة سبوتنيك للأنباء المقربة من وزارة الدفاع الروسية، التي شنت هجوما غير مسبوق على الإصلاحيين الإيرانيين فيه، وكتبت أن الإصلاحيين يحرضون الشعب الإيراني ضد روسيا.
وكتبت الوكالة نقلاً عن خبيرة في المعهد الروسي لأبحاث الشرق الأوسطية أن المواقع التابعة للإصلاحيين الإيرانيين على الشبكة العنكبوتية تشن حملة دعائية ضد روسيا، وتقول إن موسكو تخطط لتوافق مع واشنطن للطعن في ظهر الإيرانيين، وإن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يمهد لصيغة جديدة مع الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ستضر بإيران، مضيفةً أن شريحة واسعة من المعارضة الإيرانية موالية للغرب، وأنها تحرض ليل نهار الشباب في إيران ضد روسيا، وأنها تصور موسكو بأنها داعمة للمتشددين في بلادهم.
وكتبت صحيفة «اعتماد» متسائلةً أنه ليس من الواضح لماذا تهاجم وكالة سبوتنيك التي تعكس وجهات النظر لوزارة الدفاع الروسية جزءاً من المكون السياسي الإيراني الداخلي، وأن هذه الانتقادات غير المسبوقة تلفت الانتباه بشكل كبير. وأوضحت أن تحليل الأوضاع الداخلية للجانب المقابل من قبل وسائل الإعلام الروسية والإيرانية ليس أمراً غريباً، لكن اتخاذ مواقف من نوع «الأحمر» التقليدي (بالإشارة إلى سياسة القبضة الحديدة للاتحاد السوفيتي)، واستخدام لغة التهديد ليس موضوعاً سهلاً، ولا يمكن أن يمر مرور الكرام، وخاصة أن إيران بدأت تخرج من عزلتها بسبب تطور علاقاتها مع الغرب.
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن نظرة المعهد الروسي للأبحاث الشرق أوسطية هي قومية ومعروفة للكثيرين، وأنه لا يمكن تفسير تهجمها على أحد أجنحة النظام الإيراني بسهولة، وأنه يتعارض مع المعايير التي تحكم العلاقات الثنائية بين إيران وروسيا.
ووصفت «اعتماد» أن مسؤولي وسائل الإعلام الروسية وإدارة العلاقات العامة في الكرملين يعانون من الدوغمائية الممنهجة، وأن المساحة الإعلامية في روسيا شبه مغلقة.
واعتبر الصحيفة الإيرانية أن حلقة القدرة في روسيا ضيقة جداً، لهذا السبب لا ينبغي على الإيرانيين أن يأخذوا ما كتبته وكالة سبوتنيك بعين الاعتبار، لأن هذا المحافل والجماعات لا تمثل هرم السلطة الضيق في روسيا.
وأكدت «اعتماد» أن وكالة سبوتنيك تحاول أن تؤثر على مجرى الانتخابات الرئاسية القادمة في إيران، وأنه من المرجح أن تتسع الهجمة الإعلامية الروسية ضد التيارات التي تطالب بتغيير جذري نحو الانفتاح السياسي والاجتماعي في إيران.
والأسبوع الماضي تحولت مراسم تشييع جثمان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إلى مظاهرة احتجاجية ضد النظام الإيراني وروسيا، وهتف المتظاهرون بهتافات مؤيدة لزعماء الجناح الإصلاحي، وردّدوا شعارات ضد النظامين الإيراني والروسي ومنها «لا للديكتاتور» و«رسالتنا واضحة إلغاء الإقامة الجبرية» و«لا للباسيج» و«السفارة الروسية وكر للتجسس» و«الموت لروسيا».
وكانت قناة «روسيا اليوم» التابعة للحكومية الروسية قد أكدت ما جاء في كتاب «رفيق آية الله» أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وبعض معمّمي حوزة قم تخرجوا في جامعة باتريس لومومبا التي كانت تعمل تحت إشراف جهاز استخبارات الاتحاد السوفيتي السابق «الكي جي بي».
وسبق أن نشر موقع «الدبلوماسية الإيرانية» المقرب من وزارة الخارجية الإيرانية مقال سفير إيران السابق في جمهورية آذربيجان، أفشار سليماني، عنونه «يجب على طهران أن تتخذ قراراً آخراً» أن روسيا اعتمدت سياسة مزدوجة تجاه الجمهورية الإسلامية، وأكد على ضرورة اتخاذ سياسة جديدة ومختلفة من قبل النظام الإيرني، وأن استراتجية منظمة شانغهاي للتعاون تعارض السياسات الإيرانية في منطقة غرب آسيا وعلى وجه الخصوص الشرق الأوسط، وأنها تختلف معها.
وكان مساعد منظمة الطاقة الذرية الإيراني للشؤون الأمنية، أصغر زارعان، قد كشف لجريدة «همشهري» التابعة لبلدية طهران، عن عملية تخريبية «روسية» في محطة بوشهر النووية، موضحاً أنه «تم إلقاء القبض على أحد خبراء الشركة الروسية المسؤولة على تشغيل محطة بوشهر النووية بسبب محاولته تنفيذ العملية التخريبية التي تم التخطيط لها مسبقاً».
http://www.alquds.uk/index.php/archives/708379
كتبت صحيفة إيرانية أن الروس لديهم أهداف طويلة الأمد للتأثير على ترتيب البيت الداخلي الإيراني، والانتخابات الرئاسية القادمة، وأنهم يخططون لإضعاف الإصلاحيين وتهميش الشريحة الموالية لهم في المجتمع الإيراني.
وأشارت صحيفة «اعتماد» المقربة من الزعيم الإصلاحي الإيراني، مهدي كروبي الذي يقبع تحت الإقامة الجبرية منذ 2010، إلى المخططات الروسية لاستهداف الإصلاحيين والطبقة الاجتماعية الموالية لهم، وقالت إن الروس يعتمدون سياسة الحرب الدعائية والنفسية.
وأعربت عن قلقها في المقال التي عنونته «الخصم الروسي للإصلاحيين في إيران»، من الجانب السلبي للنشاط الروسي ضد التيار الإصلاحي في البلاد، موضحةً أنه على ما يبدو ظهر خصم جديد للإصلاحيين في ساحة الصراع مع المحافظين والمتشددين.
وشدد المقال على أن خصومة روسيا للإصلاحيين ليست غريبة، لكن الإصلاحيين لا يمتلكون أي خبرة لمواجهة الخصم الروسي. وأشارت الصحيفة الإيرانية إلى مقال القسم الفارسي لوكالة سبوتنيك للأنباء المقربة من وزارة الدفاع الروسية، التي شنت هجوما غير مسبوق على الإصلاحيين الإيرانيين فيه، وكتبت أن الإصلاحيين يحرضون الشعب الإيراني ضد روسيا.
وكتبت الوكالة نقلاً عن خبيرة في المعهد الروسي لأبحاث الشرق الأوسطية أن المواقع التابعة للإصلاحيين الإيرانيين على الشبكة العنكبوتية تشن حملة دعائية ضد روسيا، وتقول إن موسكو تخطط لتوافق مع واشنطن للطعن في ظهر الإيرانيين، وإن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يمهد لصيغة جديدة مع الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ستضر بإيران، مضيفةً أن شريحة واسعة من المعارضة الإيرانية موالية للغرب، وأنها تحرض ليل نهار الشباب في إيران ضد روسيا، وأنها تصور موسكو بأنها داعمة للمتشددين في بلادهم.
وكتبت صحيفة «اعتماد» متسائلةً أنه ليس من الواضح لماذا تهاجم وكالة سبوتنيك التي تعكس وجهات النظر لوزارة الدفاع الروسية جزءاً من المكون السياسي الإيراني الداخلي، وأن هذه الانتقادات غير المسبوقة تلفت الانتباه بشكل كبير. وأوضحت أن تحليل الأوضاع الداخلية للجانب المقابل من قبل وسائل الإعلام الروسية والإيرانية ليس أمراً غريباً، لكن اتخاذ مواقف من نوع «الأحمر» التقليدي (بالإشارة إلى سياسة القبضة الحديدة للاتحاد السوفيتي)، واستخدام لغة التهديد ليس موضوعاً سهلاً، ولا يمكن أن يمر مرور الكرام، وخاصة أن إيران بدأت تخرج من عزلتها بسبب تطور علاقاتها مع الغرب.
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن نظرة المعهد الروسي للأبحاث الشرق أوسطية هي قومية ومعروفة للكثيرين، وأنه لا يمكن تفسير تهجمها على أحد أجنحة النظام الإيراني بسهولة، وأنه يتعارض مع المعايير التي تحكم العلاقات الثنائية بين إيران وروسيا.
ووصفت «اعتماد» أن مسؤولي وسائل الإعلام الروسية وإدارة العلاقات العامة في الكرملين يعانون من الدوغمائية الممنهجة، وأن المساحة الإعلامية في روسيا شبه مغلقة.
واعتبر الصحيفة الإيرانية أن حلقة القدرة في روسيا ضيقة جداً، لهذا السبب لا ينبغي على الإيرانيين أن يأخذوا ما كتبته وكالة سبوتنيك بعين الاعتبار، لأن هذا المحافل والجماعات لا تمثل هرم السلطة الضيق في روسيا.
وأكدت «اعتماد» أن وكالة سبوتنيك تحاول أن تؤثر على مجرى الانتخابات الرئاسية القادمة في إيران، وأنه من المرجح أن تتسع الهجمة الإعلامية الروسية ضد التيارات التي تطالب بتغيير جذري نحو الانفتاح السياسي والاجتماعي في إيران.
والأسبوع الماضي تحولت مراسم تشييع جثمان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إلى مظاهرة احتجاجية ضد النظام الإيراني وروسيا، وهتف المتظاهرون بهتافات مؤيدة لزعماء الجناح الإصلاحي، وردّدوا شعارات ضد النظامين الإيراني والروسي ومنها «لا للديكتاتور» و«رسالتنا واضحة إلغاء الإقامة الجبرية» و«لا للباسيج» و«السفارة الروسية وكر للتجسس» و«الموت لروسيا».
وكانت قناة «روسيا اليوم» التابعة للحكومية الروسية قد أكدت ما جاء في كتاب «رفيق آية الله» أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وبعض معمّمي حوزة قم تخرجوا في جامعة باتريس لومومبا التي كانت تعمل تحت إشراف جهاز استخبارات الاتحاد السوفيتي السابق «الكي جي بي».
وسبق أن نشر موقع «الدبلوماسية الإيرانية» المقرب من وزارة الخارجية الإيرانية مقال سفير إيران السابق في جمهورية آذربيجان، أفشار سليماني، عنونه «يجب على طهران أن تتخذ قراراً آخراً» أن روسيا اعتمدت سياسة مزدوجة تجاه الجمهورية الإسلامية، وأكد على ضرورة اتخاذ سياسة جديدة ومختلفة من قبل النظام الإيرني، وأن استراتجية منظمة شانغهاي للتعاون تعارض السياسات الإيرانية في منطقة غرب آسيا وعلى وجه الخصوص الشرق الأوسط، وأنها تختلف معها.
وكان مساعد منظمة الطاقة الذرية الإيراني للشؤون الأمنية، أصغر زارعان، قد كشف لجريدة «همشهري» التابعة لبلدية طهران، عن عملية تخريبية «روسية» في محطة بوشهر النووية، موضحاً أنه «تم إلقاء القبض على أحد خبراء الشركة الروسية المسؤولة على تشغيل محطة بوشهر النووية بسبب محاولته تنفيذ العملية التخريبية التي تم التخطيط لها مسبقاً».
http://www.alquds.uk/index.php/archives/708379